قف .. قف مكانك شيخك طالب علم ليس بعالم ... فانتبه !!!!
الحمد الله والصلاة والسلام عبد الله ورسوله وعلى آله وصحبه ومن سار على منواله إلى يوم الدين .. أما بعد :
الدعاوي والدعايات
لقد تكاثرت الدعاوى من وجود علماء كثيرون , فيفرح السامع بهذا الكم الهائل ويقول أنها صحوة إسلامية انتشرت , ولكن كما قال القائل :
ستعلم حينما ينجلي الغبارُ * اتحتك فرس أم حمار
ولذلك المشاهد في هذه الصحوة النائمة أن كثير من الدعاوى - إن صح التعبير - أو الدعايات - إن تجاوزناها ما هي إلا شباب تفطر في قلبه حب الإسلام ولكن هيجته العواطف في نشره لذلك تجده في أغلب محاضراته شاب يدعوا إلى العاوطف أكثر مما يدعوا إلى الإسلام ..!
حماس المعرفة
ومن طرف آخر خفي وجدنا شباب - على الجادة - ولكن مع ذلك تجد أنهم يتحمسون لمن يدرسهم فيما يجيد من علوم الآلة كالتجويد واللغة وفصيحاً فيهما وشديد القراءة وفيه تولع في البحث ستجد أن الشباب يحومون حوله بشدة وغلبة على ذات اليدين وذلك لسؤ تدبرهم وعدم معرفتهم بالواقع الدعوي فمن علمه حرفاً صار له عبداً - كما يزعمون - وأنا اقول بل صرت كبشاً أقرناً تنطح من وقف أمام سيدك الذي سميته (( عالماً )) !!
بين عشية وضحاها
فكيف يصير عالماً بين عشية أو ضحاها وهو لم ُيعرف عنه التنقل بين العلماء وقراءة الكتب عليهم والأخذ من صفاتهم وأخلاقهم , و حبهم والذب عنهم والولاء لهم وذكر محاسنهم والنفرة ممن عاداهم أو تنقصهم وذكر مثالبهم , و إجازة أكثر من عالم رواية العلم عنهم . إلى غير ذلك ما يذكره العلماء في آداب طلب العلم من العلماء , فالمقصود من كلامنا هذا أن الشباب عليهم أن يعرفوا مقادير من يجلسون إليهم وعلى المدرس - طالب العلم - أن يعرّف الشباب الذين يجلسون حوله أنه طالب علم بمعناها الحقيقي لا أن يفّهّم من حوله أنه يقولها تواضعاً .. والتواضع مطلوب ولكن في حينه !!
فياشباب الدعوة السلفية
فياشباب السنة والتوحيد اعرفوا قدركم وقدر علماءكم الذين شابت لحاهم بالسنة وطلب العلم على يد الأكابر ودعوا الأصاغر الذين لا يعرفونكم بعلماءكم ولا يبجلونهم التبجيل السلفي الأثري المحمود ..
يا شباب الدعوة السلفية قد ظهرت لكم الفتن عياناً , ورغم محاولات المنحرفين من غظهار لباس التواضع وهم يمكرون بكم أيما مكر لإبعادكم عن العلماء الربانيين فانتبهوا اشد الأنتباه ..
أيها المغرر بهم !!
فيا أيها المغرر بهم ألا أدلكم على خير ما تطلبون به العلم ..!
الأكابر خير دليل للعلم الصحيح المسند الشرعي لترتفع إلى السماء محلقاً بجواب شافي وينادي لك المنادي أن صدق عبدي , فهل لك في العلماء السلفيين , وتترك الدعاوى إلى أولئك الذين تلصصوا على الدعوى وأخذوا نصيبهم فيها ..
أتقوا الله في أنفسكم لا ترموا بأيدكم إلى التهلكة , كفاكم سقوطاً في الفتن , نعم كفاكم سقوطاً في شراك الأصاغر ..
كل فتنة يظهر على رأسها عنقود !
كل فتنة ويكون عليها طويليب !
كل فتنة ويقود زمامها صعلوك !
ومع ذلك تجد لهم ذيولاً ينشرون عناقيدهم وأفخاخهم وفراخهم بين الصفوف فيهلك من هلك ويبقى الواضحين على منهاج العلماء لا يزيغ عنهم إلا هالك والله المستعان ..
والحمد الله رب العالمين ..
