الشيخ العلامة الجبل بقية السلف صالح الفوزان يبين هل يليق الإستهزاء بأهل البدع
عرض للطباعة
الشيخ العلامة الجبل بقية السلف صالح الفوزان يبين هل يليق الإستهزاء بأهل البدع
بارك الله فيك أخي الكريم وجزى الله الشيخ صالحا وبارك فيه وفي علمه .
* * *
( فقد كان السلف رحمهم الله تعالى يحتسبون الاستخفاف بهم ، وتحقيرهم ورفض المبتدع وبدعته ، ويحذرون من مخالطتهم ، ومشاورتهم ، ومؤاكلتهم ، فلا تتوارى نار سني ومبتدع ) .
[ حلية طالب العلم ، لبكر أبو زيد - رحمه الله - ]
الشاهد قوله : ( يحتسبون الاستخفاف بهم ) .
* * *
( الاستهزاء بأهل الكفر ـ في كفرهم ـ أو أهل البدع ـ في بدعهم - مباح لأنهم لا حرمة لهم في حال معاصيهم وفسقهم الذي استحلوا به حرمة الله وحرمة الدين .
على ألا يُخرج المزاح صاحبَه عن طور الرزانة والحق وألا يتخذها عادة وديناً وألا يغلب هزله على جده ، وهذا الذي نحذر منه أصبح ديدا كثير من الناس .
وإذا كانت سخرية فلتكن من القول المخالف للسنَّة لا من المخالِف نفسه في هيئته ولباسه ومشيته وما شابه ذلك .
أما هل هي معصية ؟
الصحيح : أنها ليست كذلك بل هذا مما يجوز التندر به أو بمثله ، فكونها ليست كفراً مخرجاً من الملة من باب أولى ؛ لأنهم بتركهم الحق واتباعهم الباطل قد سخروا من حرمة الله تعالى .
وقد روى اللالكائي بأسانيده بعض الآثار عن بعض السلف في مثل هذا :
- عن الأعمش عن إبراهيم قال : ليس لصاحب البدعة غيبة .
- عن الحسن البصري قال : ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته .
- عن هشام عن الحسن قال : ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة .
- عن الحسن قال : ليس لأهل البدع غيبة .
- عن كثير أبي سهل قال : يقال أهل الأهواء لا حرمة لهم . [ اعتقاد أهل السنة ، 1/ 140 ] .
.... والحاصل أن السخرية من أقول أهل البدع ليست حراماً ولا كفراً .
على أننا لا نحبِّذ أن يكون الإنكار على طوائف المبتدعة بالسخرية ، بل يناقشون بالتي هي أحسن ، وليكن همك أثناء النقاش هدايتهم إلى الطريق المستقيم وقد قال الله تعالى لموسى وهارون لما أرسلهما إلى فرعون : ( فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) [ طه / 44 ] .
[ منقول ]
* * *
قال أبو العباس أحمد ابن تيمية الحرّاني رحمه الله : " المعتزلة في الصفات مخانيث الجهمية "
وكذلك الأشعرية ولكنهم كما قال أبو إسماعيل الأنصاري : "الأشعرية الإناث : هم مخانيث المعتزلة"
وقال : " ومن الناس من يقول : المعتزلة مخانيث الفلاسفة , لأنه لم يعلم أن جهماً سبقهم إلى هذا الأصل"
[ الفتاوى ، 8/ 227 ]
* * *
والله تعالى أعلى وأعلم .
بارك الله فيك أخى بن حمد على النقل المبارك لأئمة السلف
على ألا يُخرج المزاح صاحبَه عن طور الرزانة والحق وألا يتخذها عادة وديناً وألا يغلب هزله على جده ، وهذا الذي نحذر منه أصبح ديدا كثير من الناس .
وإذا كانت سخرية فلتكن من القول المخالف للسنَّة لا من المخالِف نفسه في هيئته ولباسه ومشيته وما شابه ذلك
بارك الله فيك بن حمد الاثري على هذه الفوائد
* هذا تفريغ لجواب الشيخ الفوزان :
سؤال : صاحب الفضيلة ، هذا سائل يقول : أنا ومجموعة من الشباب نستهزأ ببعض الطرق الصوفية في طريقة ذكرهم وقصادئهم وعادتهم في الموالد ، فهل هذا الفعل مشروع ؟ ، وهل هو من الإستهزاء بالدين ؟ .
الجواب : هو ليس من الإستهزاء بالدين ، من الإستهزاء بالبدع والبدع ليست من الدين .
لكن هذا ما فيه مصلحة ، الإستهزاء فقط ما فيه مصلحة ، الواجب أنكم تدعونهم إلى الله وتبينون لهم أن هذا خطأ وأنه ضلال ولا يجوز ، أما مجرد الإستهزاء لا يحصل به المقصود .
جزاك الله وبارك فيك على تفريغ كلام الشيخ صالح الفوزان