التفريق بين المحدثين و الفقهاء وكيع والالبانى والوادعى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه وبعد
لقد مرت علينا فتنه من شر الفتن من هداه الله فيها الى الحق فليحمد الله ومن زلت فيها قدمه وضل فيها عن الصراط المستقيم فلا يلومن الا نفسه واعنى بها الفتنه التى أشعلها احفاد المرجئه الاوائل استغلالا للخلاف بين العلماء
فجاءت الردود عليهم متواليه فى كل ما زعموه حتى فلت جموعهم وتبددت جيوشهم وحارت صفوفهم فالحمد لله على نعمه
ومن تلك المسائل التى اثيرت قولهم على من فرق بين المحدثين والفقهاء انه يريد هدم الدين وغزو السنه و...و...و... الخ
وقد بين أهل العلم قديما وحديثا الفرق بينهما
و فى اثناء دراستى للباعث الحثيث وجدت أثرا واضحا يدل على التفريق بينهما وهو للامام وكيع وبعدها وفقنى الله مؤخرا لإقتناء كتاب تحريم الات الطرب لامام السنه الشيخ ناصر الدين الالبانى فوجدته يؤيد هذا المذهب وعندما كنت اراجع كتاب المقترح للشيخ مقبل الوادعى رحمه الله وجدت له كلاما يؤيد هذا التفريق فعزمت على وضعها مجتمعة لكى تعم فائدتها فانى لم اراها فى هذا المنتدى وبالله التوفيق
جاء فى الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير بتعليق الشيخ الفاضل احمد شاكر رحمه الله ط دار الاثار ص 163 فى اثناء الكلام على الاسناد العال :
(( كما قال وكيع لاصحابه : ايما احب اليكم : الاعمش عن أبى وائل عن ابن مسعود أو سفيان عن منصور عن أبراهيم عن علقمه عن ابن مسعود فقالوا الاول فقال الاعمش عن ابى وائل شيخ عن شيخ وسفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمه عن ابن مسعود فقيه عن فقيه وحديث يتداوله الفقهاء احب الينا من حديث يتداوله الشيوخ))
ثم علق احمد شاكر رحمه الله على هذا الاثر وفى اخر التعليق قال :((قال شيخ الاسلام ولابن حبان تفصيل حسن وهو "أن النظر إن كان للسند فالشيوخ اولى ، وإن كان للمتن فالفقهاء"))
فانظر رعاك الله الى هذه الكوكبه العزيزه من العلماء كيف ايد بعضها بعض فى ان المحدثين منهم من هو شيخ وليس فقيه ومنه هو فقيه فرحم الله ابن صلاح وابن كثير وابن حبان وشيخ الاسلام واحمد شاكر رحمة واسعه
وناتى الان الى الشواهد من كتاب الشيخ ناصر رحمه الله كما فى تحريم الات الطرب ط مؤسسه الريان ص 19 فى اثناء رده على الغزالى :((ومع ذلك فهو يحشر نفسه مع زمرة الفقهاء الذين يستركون على المحدثين شذوذا أوعله خفيت عليهم والحقيقه ان الرجل لا علم له بالحديث ولا بالفقه المستنبط منه وانما هى العشوائيه العمياء المخالفه لما عليه علماء المسلمين من المحدثين والفقهاء ))
ثم قال رحمه الله فى هامش صفحة 22 وهو ينقل كلام الغزالى ويفنده:
(( كما سيأتى ص 98 :" وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل وهذه سؤة فكريه وخلقيه رفضها المحققون الفقهاء )) !!! يعنى نفسه ومن هو على شاكلته من الارائيين وأهل الاهواء وإلا فان كان يعنى فقهاء الامه فقد افترى عليهم فانهم مع اهل الحديث فى هذه الديه))
ثم قال فى ص 24 :
(( منها ما تقدم أخيرا من انكاره على كافة علماء المسلمين محدثين وفقهاء جعلهم ديه المراه على النصف من دية الرجل))
وأخير قال الشيخ مقبل الوادعى فى كتابه المقترح ص19 :
(( شاهدنا هذا ان العلماء يتفاوتون فمنهم امام فى الفقه وهو ضعيف فى الحديث ومنهم امام فى الحديث لا يستطيع ان يستنبط احكاما كما يستطيع ان يستنبطها الفقيه ))
ثم قال :(( ان لم يكن الفقيه محدثا فلابد ان يتخبط))
فهذا يعنى وجود فقهاء ليسوا محدثين والعكس صحيح
فالحمد لله على هدايته
وهاك اخى هذا الرابط فانه يفيدك
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=12330
