فالردة هي : الرجوع عن الاسلام . وتكون إما بالقول، وإما بالفعل ، وإما بالاعتقاد ، ,إما بالترك.
أ- تكون بالقول : كأن يتكلم الانسان بكلمة الكفر غير مكره فيرتد بذلك عن الاسلام قال تعالى (..... ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم) التوبة:74.
ب- وقد يكون الكفر بالاعتقاد : كأن يعتقد شريكا لله عز وجل أو يعتقد صحة ما عليه الكفار ولو لم ينطق بلسانه ، لأن الله جل وعلا حكم بكفر المنافقين لانهم يعتقدون بقلوبهم الكفر مع أنهم ما نطقوا به.
وكذلك الشك والظن، فإن شك في حقائق الايمان كفر لقوله تعالى :(....أكفرت بالذى خلقك من تراب ) الكهف:37
إشارة لمن قال : (وما أظن الساعة قائمة) الكهف:36 فلما شك في قيام الساعة كفر بذلك. والذي عنده شك في أمور الدين المعلمومة منه بالضرورة يكون كافرا بنص الاية الكريمة.
ج- وكذلك يكون الكفر بالفعل ، إذا فعل أفعال الشرك وأفعال الكفر حكمنا عليه بالكفر : فإذا ذبح لغير الله أو سجد لغير الله أو استغاث بغير الله فإنه يحكم بكفره ،ولو قال : أنا ما أعتقد هذا بقلبي، نقول : فعلك هذا كفر ، ونحكم عليه بالكفر بما ظهر منك.
د- وكذلك الترك : إذا ترك شيئا من أمور الدين كالصلاة مثلا، فإذا ترك الصلاة متعمدا فإنه يحكم بكفره ،لقوله صلى الله عليه وسلم: (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) علق الكفرعلى ترك الصلاة متعمدا. فأما إذا كان غير متعمد فهذا لا يكفر ، بل يعد مخطئا.
هذه بعض أنواع الردة على سبيل الاجمال. وإذا راجعت كتاب أحكام المرتد في كتب الفقه ترى العجب العجاب حتى قال بعضهم: إن الردة تزيد على أربعمئة ناقض من نواقض الاسلام.
دروس من القران الكريم لفضلية الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان.
أحب أن اعلم الجميع أن كان أسمي في المنتدى murdad وتم بحمد الله إنشاء عضوية جديده لي باسم عربي
