قراءة الفاتحة واجبة على المأموم في الصلاة الجهرية ( لابن باز)

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز :

س: بعد قراءة الإمام الفاتحة يشرع في قراءة ما تيسر من القران دون ان اتمكن انا من قراءة الفاتحة لأنه ليس هناك سكتة تكفي علما أنني قرأت حديث :( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وحديث :( قراءة الإمام لمن خلفه ) فكيف الجمع بينهما ؟

ج: اختلف العلماء في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم و الأرجح وجوبها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب ) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم :(لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟) قالوا نعم . قال : (لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها) أخرجه أبو داود و غيره بإسناد حسن.
فإذا لم يسكت الإمام في الصلاة الجهرية قرأها المأموم ولو في حالة قراءة إمامه ثم ينصت عملا بالحديثين المذكورين, فإذا نسى المأموم ذلك أو جهل وجوب ذلك سقطت عنه كالذي جاء و الإمام راكع فإنه يركع و تجزئه الركعة في أصح قولي العلماء وهو قول أكثر أهل العلم لحديث أبى بكرة الثقفي رضي الله عنه أنه أتى المسجد و النبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :( زادك الله حرصا ولا تعد) ولم يأمره بقضاء الركعة, رواه البخاري في صحيحه.
أما حديث :( من كان له أمام فقراءته له قراءة) فهو ضعيف لا يحتج به ولو صح لكان عاما مخصوصا بالفاتحة لصحة الأحاديث فيها . و الله ولى التوفيق.
الدعوة 930 . بن باز. من كتاب ( فتاوى هيئة كبار العلماء – الجزء الأول )
_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب من ولده ووالده والناس أجمعين ".

منقول من هنا http://www.a3maaq.com/montda/viewtopic.php?t=19