من طرائف المحدثين

1)-ذكر أبو زرعة الرازي أن يحيى بن سلام المفسر حدث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى:"سأريكم دار الفاسقين"قال:هي مصر،فاستعظم أبو زرعة هذا واستقبحه وذكر أنه في تفسيره عن قتادة:مصيرهم،فجرى تصحيف في قول قتادة عند سعيد رحمه الله.
2)-وذكر الدارقطني أن محمد بن المثنى أبا موسى العنزي حدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يأتي أحدكم يوم القيامة ببقرة لها خوار"فقال فيه:"ولا شاة تنعر"لانون،وإنما هو:تيعر بالياء المثناة من تحت،وأنه قال لهم يوما:نحن قوم لنا شرف،نحن من عنزة(بفتح الأحرف)فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا،يريد ما روي :"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة"(بفتح الأحرف) فتوهم أنه صلى إلى قبيلتهم،وإنما العنزة هاهنا حربة نصبت بين يديه فصلى إليها، وأظرف من ذلك ما روي عن الحاكم أبي عبد الله عن أعرابي زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى نصبت بين يديه شاة،أي صحفها إلى :عنزة(بإسكان النون).
3)-وقعت مناظرة بين الشافعي وإسحاق بن راهويه بحضرة الإمام أحمد،قفي جلود الميتة إذا دبغت ،فقال الشافعي:دباغها طهورها لحديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة:"أنهصلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة فقال:هلا انتفعتم بجلدها"،فقال إسحاق:حديث ابن عكيم:"كتب إلينا النبي صلى الله عليه وسلم إلينا قبل موته بشهر:لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب"أشبه أن يكون ناسخا لحديث ميمونة،فقال الشافعي:هذا كتاب وذاك سماع،فقال إسحاق:كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر وهو حجة عليهم عند الله تعالى،فسكت الشافعي فلما سمع أحمد ذلك عمل بحديث ابن عكيم،ورجع إسحاق إلى حديث الشافعي وأفتى بحديث ميمونة.

4)-عن الدارقطني أن أبا بكر الصولي أملى في الجامع حديث أبي أيوب:"من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال"فقال فيه:شيئا من شوال بالشين والياء.
5)-وعن الدارقطني كذلك في حديث أبي سفيان عن جابر قال:"رمي أًبيُ يوم الأحزاب على أكجاه فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم" أن غندرا وهو من رواة الحديث رواه فقال فيه:أَبِي(بفتح الألف وكسر الباء)وإنما هوأبي بن كعب(بضم الألف وفتح الباء).
6)-ذكر الدارقطني في الحديث الذي يروى عن معاوية قال :"لعن رسول الله الذين يشققون الخطب كما يشققون الشعر" بأن وكيع قال مرة بالحاء المهملة،وأبو نعيم شاهد فرده عليه بالخاء،وقال ابن الصلاح:وقرأت بخط مصنف أن ابن شاهين قال في جامع المنصور في الحديث:إن النبي صلى اله عليه وسلم نهى عن تشقيق الحَطَب"فقال بعض الملاحين:يا قوم فكيف نعمل والحاجة ماسة؟

7)-حدث الحافظ أبو عبد الله الذهبي عن الحافظ أبو العباس أحمد بن مظفر في [معجمه]بحديث من [الأفراد] للدارقطني وقال عقبه:"أملاه علي ابن مظفر وهو أمرد".
8)-قال العلامة الفقيه المحدث برهان الدين الابناسي شيخ ابن حجر والذي ترجم له في (المعجم المؤسس) وفي (إنباء الغمر بأبناء العمر) وترجم له السخاوي في (الضوء اللامع) والسيوطي في (حسن المحاضرة) وابن العماد في (الشذرات)..
قال الابناسي في (الشذا الفياح..):قال ابن كثير:قال أبو الفرج ابن الجوزي في أحد مصنفاته:
مسألة: هل تعرفون رجلا من المحدثين لا يوجد مثل اسماء آبائه؟
الجواب:إنه:مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مطربل بن أرندل بن عرندل بن ماسك الأسدي.

بارك الله فيك يا أموي و جزاك الله خيرا

1)-ذكر أبو زرعة الرازي أن يحيى بن سلام المفسر حدث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى:"سأريكم دار الفاسقين"قال:هي مصر،فاستعظم أبو زرعة هذا واستقبحه وذكر أنه في تفسيره عن قتادة:مصيرهم،فجرى تصحيف في قول قتادة عند سعيد رحمه الله.

هل يمكن ذكر المصدر لهذه

بارك الله فيك أخي الجزائري وفيك أخي النجدي ..وجوابا عن سؤالك أقول:هذه القصة ذكرها ابن الصلاح في مقدمته بقوله: بلغنا...
وقد مر عليها جمع من الائمة ولم ارى من اعترضها منهم الحافظ العراقي والبرهان الابناسي وغيرهم..ومدارها هو تصحيف يحيى بن سلام في تفسيره وهو سبق قلم أو تصحيف لناسخ ذلك النفسير.