(( الشيخ ابن باز والتحذير من المكذوبات ))
(( الشيخ ابن باز والتحذير من المكذوبات ))
لسماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى قصب السبق ، واليد الطولى في التحذير من الأحاديث المكذوبة ، والأخبار الملفقة والموضوعة ، فجزاه الله خيراً عظيماً على ما بذله في جميع شؤون الدعوة الإسلامية بعامة ، وفي مجال التحذير من الكذب والخرافات والبدع والشركيات بخاصة .
وقد كانت أول معرفة وطدت العلاقة بيني وبين سماحته – رحمه الله – هي ما نشرته لي جريدة المدينة في الدفاع عن السنة والعقيدة السلفية والرد على ما يخالفها من عقائد غير صحيحة – عنوان المقال : الماتريدية ليسوا من أهل السنة والجماعة – فقد أخبرني سكرتيره الخاص الشيخ الفاضل محمد بن سعد الشويعر عن إعجاب سماحته واستراحته لما كتبته في ذلك الموضوع المهم ، ثم كانت كتبي التي حققتها في العقيدة والحديث مدعمة لهذه المعرفة أكثر فأكثر ؛ وذلك بإهدائي لسماحته مجموعة منها كتاب ( نعمة الذريعة في نصرة الشريعة ) الذي كان رداً على أكاذيب وضلالات ابن عربي الملحد في كتابه ( فصوص الحكم ) من قبل مؤلف بارع هو العلامة إبراهيم الحلبي صاحب ( ملتقى الأبحر ) في الفقه الحنفي .
وقد أوصل الكتاب لسماحته فضيلة شيخنا ربيع بن هادي المدخلي شخصياً ، وبين له ما في موضوع الكتاب من أهمية في رد أكاذيب ابن عربي وافترائه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما جعل كتابه ( الفصوص ) وحياً يوحى تلقاه مباشرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فكل كلمة فيه – بزعمه – هي من كلامه عليه الصلاة والسلام ؛ فسر سماحته جداً ، ودعا الله تعالى لي ؛ فاللهم !
ألحقنا به مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وجعل الله سبحنه وتعلى في سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله – خير خلف لخير سلف ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .