الحلقة الثانية من رَدُّ العدُّول بـ(صَارِمِهِم المَصقُول ) على رَأسِ هاَدِم الأُصُول
.
الحلقة الثانية
من رَدِّ العدُّول
بـ(صَارِمِهِم المَصقُول )
على رَأسِ هاَدِم الأُصُول
الحمد لله :
والصلاة على عبده ورسوله محمد
وبعد :
فهذه الحلقة الثانية الحارقة لتأصيلات ونزوات الدكتور ربيع المدخلي ، وهي تأتي كالرد على حلقة ربيع المدخلي ( الثانية ) الحالقة له ، والتي أنزلها في شبكة سحاب القطرية - منبر من لامنبر له - ولقد أشرتُ في الحلقة الأولة من : ( رَدُّ العدُّول على هاَدِم الأُصُول ) ، أن ربيعا المدخلي نهج في حلقته الأولة من رده المزعوم منهج الإجمال في عرض ما استدل به في نازلته التي نزلت بساحته نتيجة همجيته الرعناء ،وتطاولته البلهاء على نصوص الكتاب والسنة ، وتجاسُرٍه على النصوص بما لاسلف له فيه ، فلمّا كان الأمر كذلك ، وما كنت أظنُ أن كبريائه وغروره ( وجنون عظمته ) ستدفعه الى أن يعرض ما استدل به بما هو حجة عليه - كما لايخفى ذلك على أخص أتباعه فضلا عن غيرهم - ! ممن رّدو عليه .
ولقد فتحتُ عيني على حلقة ربيع المدخلي الثانية ، وما كنت أظنُه سيُغرُق نفسه في وحلٍ ما أظنه إلا غارقٌ في طِينِه ، ولكن فتحتُ عيناي على مقال المدخلي فإذا به يُناقش ما أستدل به ، ولقد قلت إن أمره لن يخرُج من حالتين اثنين لا ثالث لهما :
الأولة : أن يعترف بأن استدلالاته كانت باطلة وفي غير محلها ويتوب لربه ! ونقول حينها : وكفى الله السلفيين القتال والجدال - وإن كانت هذه صعبة في حقه .
الثانية : أن يُصِر على مذهبه فيما استدل به ، وفي هذه الحالة فإنه سيبذُل جهداً كبيراً في ليّ نُصُوصٍ العلماء - كا هي هي عادته - وسيحاول أن يعِّصر من الصُّوان ماء! ، ومن الباطل حقاً ..
ولكن ، خاب الرجاء ، وفعل ربيعُ مالم يخطُر ببال أحدٍ ! لقد نهِض وانتفش :
كعصفور بلّله القطرُ
وخبّط صدّره ، قائلا إني ها هنا ، وأتى بمالم يخطُر على قلبِ أقرب الناس له :
لقد قام ربيع بأمر مهول ، وهو أنه أصبح يهذي بما لايدري ، ويهرفُ بما لايعرفُ ، ويُسطُّرُ ما كان يُنكرُ ...
لقد كتب مقالاً وكأن ربيع اليوم ليس هو ربيع الأمس صاحب التأصلات الغريبة ، والنزوات المريبة ، كتب مقالاً ينفيٍ قوله بالتنازل عن الأصول !! فيا لله العجب !
أيا ربيعا ليس يُشبهُك ربيع - ليت شعري أن تُحدٍّثنا من هو القائل - فضّ الله فاه - :
((فإن سب أوثان المشركين حق وقربة إلى الله وإهانة للأنداد، لكن لما كان يؤدي إلى مفسدة كبرى هي سب الله وجب تركه، فليس هذا العمل من باب الفروع، وإنما هو من باب الأصول والعقائد.))
ومن هو القائل يا ربيع :(( أقول: لقد تسامح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصلح في أمور عظيمة من أصول وفروع، فمن الأصول التي تسامح فيها عدم كتابة " بسم الله الرحمن الرحيم" والأخذ بما اقترحه سهيل بن عمرو " باسمك اللهم" مع غضب الصحابة وحلفهم بالله أنه لا يكتب إلا " بسم الله الرحمن الرحيم "))
ومن هو القائل : (( وتسامح في عدم كتابة " محمد رسول الله"، وهي الركن الثاني من أركان الشهادتين، أصل الإسلام، وكتابة ما أصر عليه سهيل بن عمرو مندوب قريش " محمد بن عبد الله".))
أخبرني بربّك يا ربيع أوليس هذا ما سطرّته أناملك ، وعليه قام براء أهل الحق منك ، ودخلوا معك في حربٍ ضروس مُستعينينا فيها بتأييد الله وبفتاوى علمائهم من بعد تأييد سبحانه ! .
أتظنُ أن - جميع - القوم حمقى لا عُقُول لهم يسيرون خلفك حيثُ أنت سائر ، ويحيرون فيما أنت فيه حائر ، فإن أنت لم تفهم جنس العمل كان على الناس - جميعا - ألا يفهموا ، وإن كانت عقليتك المهزوزه لم تستوعب أحاديث الصفات ، كان على الناس جميعا ألا يفهموا ، أيا ربيع إن كنت تظن أن رجال صرفوا أوقاتهم وأموالهم في رد نزواتك - وهم عندك أشر أهل البدع وفيهم باطنية وروافض وماسونين و ....الخ ، إن كنت تظن أن هؤلاء الفتية ، هم كفتيتك في شبكة الخراب ، لايخرجون عن طوعك ، ولا يُغادرون مبتغاك ، ولا يسيرون إلا على الأرض التي داستها قدماك حذو القُذةِ بالقُذة ، إن كنت طربانا فهم لطربك طاربون ، ولفرحك فرحون ، وإن كانت الأخرى ، فيا ويل من لايرضى عنه الربيع ، ولو كان التقيُّ ابن فوزان
* إن قُلت : لاخلاف ، ولا سرورية ولا اخوانية وكلنا أهل حديث ، ومحمد بن هادي أخطأ عندما رد على سفر الحوالي في حرب الخليج ، رأيت الأتباع الرُعاع ؛ هزّوا الرؤوس ، وأعينهم شُخوص ، ورقصوا فرحين ،وقالوا مستبشرين :
"والله إمامنا يسعى في إصلاح ذات البين بين المسلمين " من هنا بصوت ربيع
*وإن قال الزعيم ، بقوله الحكيم ! :(( فلان سلفي غيور ، وما يطعنُ فيه إلا مبتدع )) بل (( هو من رؤس السنة وأقطاب السلفية عندنا في المدينة )) ، رأيت الأتباع وفيهم ارتداع :(صدق شيخنا ونصح ) - ( وبرّ وربح )) و ( فلان ترى شدته في السنة ) هذا إن رضي ، وإن كانت الأخرى ؛ فترى الزعيم بصوته الرخيم يقول :( فلان أعرف من أزيد من ثلالين سنة وأرؤعف ألاعيبه ، مبتدع مارق .. على طريقة ماسونية ، ومؤيدٌ للجهيمانية ..) ، ( بل لقد شابه الرافضة من ثلاث عشر وجهاُ ..) .. ..( ومن سلم من أصوله الفاسدة فهو بسالم ليس بهالك ، وهو في ميادين الجبرية والجهيمانية سالك ..!) رأيت الأتباع الرُعاع يقولون وجلين ، ولشيخهم خاضعين : ( إيه والله ، لقد كنت أقول هذا في نفسي من ذي قبل !! ) ، والأخر : (( فلان كذاب أشر ..) وأخر رعديد كان يتمسح به ومن علمه ينهل :( ساقط العدالة عندنا ... وهو سبب فصل الطلاب من الجامعة ) فيالك من رعديد !!
وإن قال الزعيم :( ترى الشيخ مقبل تراجع عن جميع البأخطاء التي أخذها عليه الشيخ فالح !! وما مات إلا وهو راضٍ عن الشيخ فالح !!) ، رأيت الأتباع : صدقت شيخنا ، ومن فِيهِ مقبلٍ - تراجُعَه -شنفّنا أذاننا ..
وإن جاءت الحالة للزعيم ، وخان فكره " الخرف " قوله السالف ، أنزل مقالاته قائلا : ( فالح كان عبئا ثقيلا على السلفية .. وطعن في الشيخ الألباني ، وله طعون في الشيخ مقبل الوادعي !! )
رأيت الأتباع : جززيت خيرا يا إمام السلفيه ، ورأيت الناعق من جنوب الجزيرة ، أعني به خائب الشُّيرة ، ومُذهب الغيرة ، الحجوري صاحب الأخلاق الشريرة ،الطاعن في الخيرة
يقول : ( نعم نعم لقد طعن في مقبل أشد الطعنات !! ) فيالله العجب !، وما موقف شيخ السحابيين إلا الحجوري أخونا موقفه جيد من حروبنا وعليكم به ، ولو حذّر منه ابن فوزان وقال لايدر س عنده فلا تأبه به ما دم الربيع زكى !
وإن كان يوماُ من الدهر لم ينل فلان ابن فلانه رضاك فهو عندك في أسفل السافلين ، ومأواه منشارك السليط ، ووجهك الصفيق ، فإن نلت منه ضرباً ،وشبعت منه شُرباً ، فما أنت منه إلا كالذئب الذي يترك لأبنائه شيئا من ضحيته ، فيأتي الأتباع ، زرفات ووحدانا ، فيُقدمون القرابين ، بنهش المسكين ، والزعيم لهم مُتابع ، فمن قدّم وقرّض في الضحية أكثر وأكثر ، فهو : ( أخونا - جزاه الله خيرا - ) والأخر ( فلان نفع الله به )، وبعد هذه المسرحية ، يأتي الجلاّد ليلبس العمامة ، ويفرد القامة ، ويرفع الهامة - قائلا - : ( والله لقد نصحناه سراً ؛ فما أستجاب ! ؛ وخوّفناه فما أناب ..) فيالك من خائن كذّأب !!
بل وأشر من ذلك :
(( يقتُل القتيل ،، ويمشِي في جنازته ..))!!
يظهر الجاني وكأنه هو المجني عليه ، ويأتي بالاسطوانة : (( والله لقد ظلمني ..)) ..(( والله لقد بتر كلامي ...)) ..(( والله لقد ألبّ عليّ المشايخ ...)) .. (( والله لقد تلطفتُ معه وهو رماني ..)) ...
الخلاصة من هذه المقدمة :
أحبتي والله ما سُقتُ هذه الكلمات ، إلا لتعلموا أن خصمكم المدخلي ما هو إلا كتلةٌ من تناقض !!
يقول القول اليوم ويُنكِرُهُ غدا ! ويقوله صبحا ويقوله غدا ، وكما قيل : "...ومن أين المقرُ لذي ارتحالِ "
وما مقاله الجديد ، في حلقته الثانية التعيسة إلا لديل واضح على ذلك الأمر !! ولا لوم عليه عنده أتباعه ، فهم كما قلنا عن طوعه لا يخرجون ، وعن رأيه لا يبرحون !!
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا * * وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا
وإن لأقول في مستهل هذا الرد ؛ إن كان ربيعا قد تطفل على مقالات حسين المدني في المرة السابقة ، فهو وفي حلقته الثانية هذه ، تطفل - شعُر أم لم يشعُر - اعترف أو لم يعترف اولم يعترف - على نقولات الشيخ فالح الحربي - وفقه الله - في رده الماتع ( الصارم المصقول ..) ،
تلك النقولات التي لم تخطر ببال المدخلي ، يوماً من الدهر !؛ فجعلته صريعا ، لايدرى من أين سيكون ثُقبُ الإبرة التي ستُخرجه من ورطته الجديدة هذه - ويا لها من ورطة ليس كبقية الورطات !! - وليعلم السلفيون أن ربيعا ألتفت يمنة ويسرة ، لعله يجدُ من متشابه أقوال العلماء ما يُؤيدُ قوله ، ولعله يلّوي عبارة من عباراتهم فتكون له عوناً ، فلقد أصبح بصارم أهل الحق جريحا ، فلّما لم يجد من كلام أهل العلم إلا ما يصيحُ في وجه ، ويهدم أصوله ، وبدل الرجوع إلا الحق ، وإبراء ذمته التي أثقلت كاهله ، ليتبرأ من التبعات ، كما قال ربُّ العزة في كتابه - (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب & أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون & إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ))
رأى أن لا مخرج منها إلا :(( قصدي بهذا كذا .. ومرداي هو كذا ..، والكلام حمل على غير محمله ... وهذا نصُ حجة لي .... وتلك من مايؤيدني ,,,,و.. والخ )) .
وداوني بالتي كانت هي الداءُ ! !
لقد أنزل ربيع المدخلي مقاله الجديد هذا ، فادعى ماليس له ، وتطفل بما لم تُسطره أنامله ، وكأن ربيع اليوم ، ليس هو ربيع الأمس صاحب المقالات المعروفة والتي يدعو فيها بنص عباراته الى التنازل عن الأصول ، ويبحث عن ما تشابه من أقوال الأئمة لكي يؤيد خرابه الخارب !!
فأتانا بمقاله الجديد هذا ، ليُعلنها - ولكن ليست صريحة - بالتراجع - وعلى مضض !- عن قوله بالتنازل عن الأصول والعقائد ، ولّما كان الرجل هو ربيع - وما أدراك ما ربيع - كُتلةٌ من غُرور وتكبر وحب الرئاسة - لم يكن تراجُعهُ كتراجع أي أحد من العالمين ! فهو تراجعٌ من نوعٍ خاص ! وسنناقشه فيه باذن الله ليتضح خيانته وسرقته وادعاءه ما ليس له ، وتشبعه بما لم يعط .
قال ربيع المدخلي في مقاله الجديد في حلقته الثانية ما نصه :
((وسأناقشه في هذه الحلقة في ثلاث مسائل :
- المسألة الأولى : دعواه أنِّي اعتبرتُ سبَّ الأوثان أصلاً وبيان بطلان هذه الدَّعوى :..))
الرد :
أما قولك أن هذه دعوى من الشيخ فالح وأنك ستبين بطلانها ، فيعني هذا أن تُنكر أنك أعتبرت أن سب الأوثان أصل من الأصول ومن الأمور العقدية التي إنما تركت من باب ترك المصالح والمفاسد ؛ ومادام أنك سميت هذا الأمكر إنما هي دعوة فهاك نصُ كلامك الذي يُدينُك ويُبتُ تورطك ، وقبل ذلك كذِبُك يا ربيع وهي الكذبة الأولة في المقاله فتفطن -
قال ربيع في نصيحة أخوية الى الأخ الشيخ فالح الحربي ما نصه : " خذ مثلاً قول الله تعالى :(( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم".
فإن سب أوثان المشركين حق وقربة إلى الله وإهانة للأنداد، لكن لما كان يؤدي إلى مفسدة كبرى هي سب الله وجب تركه، فليس هذا العمل من باب الفروع، وإنما هو من باب الأصول والعقائد.))
قُلتُ تأمل قوله : " ... وجب تركه فليس هذا العمل من باب الفروع، وإنما هو من باب الأصول والعقائد."
فانظر الى قوله".. وجب تركه .." يقصد : سبّ الأوثان ،وعقّب على هذا الترك بقوله : " ..فليس هذا العمل - ويقصد ترك سب الأوثان - من باب الفروع " ثم أكدهّ تأكيداً ثالثاً بقوله : " ..وإنما من باب الأصول والعقائد "
فلو قال أنه ليس من باب ترك الفروع لكان كافيا في بيان مقصده وأنه من باب الأصول ؛ فكيف - بربك - وهو القائل عقب ذلك :" إنما من باب الأصول " بل : " والعقائد " !!
ومن هنا تجد صورة من مقال ربيع فيه اثبات إعتباره أن سب الأوثان من الأصول
قال حذيفة : ( إن الضلال حقّ الضلالة أن تنكر ماكنت تعرف ....)
ويأتينا المدخلي اليوم وهو يقول أن فالحا ادهى أني إعتبرت سبّ الأوثان أصل من الأصول !! بل يقول " سأبيّنُ بطلانها " وحزبُه من خلفِه يرقصون من ورائه عميان أبصارهم ، صُمّا أذانهم ، فالله حسيبهم ...
ثم يُعقِبُ ربيع بعد أن نقل نص كلامه ابتداءاً وركّز عليه ، وشرحه محاولاً أن يتأول فيه ولو كلمة ساقطة ، هذا في أول كلامهِ ، ولكن أخر كلامه الذي فيه نص كلامه والذي اعتبر فيه أن ترك سبِّ الأوثان من الأصول والعقائد التي كما هي نص عبارته " وجب تركُه " ، فلا يلتفتُ لها مطلقا ، ولايرفعُ عينهُ ، ظاناُ ألن يصُدَّهُ عن الحمى صاد .
ماذا لو علمت يا ربيع أن نصيحتك بما فيها من الإنصاص على التنازل عن الأصول يُعمل بها ويُستدل عليها بنص كلامك الذي تنفيه عن نفسك الآن !!
وبل إن تعجب فعجبٌ من قول ربيع في مقاله هذا بالنص " وأنا ما قلت إن سب الأوثان أصل , وإنما قلت إنه حق وقربة ..الخ ." كذا نقل عبارته ولم يُكملها ، لأنه يعلم أنه إن أكمل بقية كلامه فسوف ينفضحُ أمره وهذا هو نص عبارته كاملة يا أمة الإسلام - " فإن سب أوثان المشركين حق وقربة إلى الله وإهانة للأنداد، لكن لما كان يؤدي إلى مفسدة كبرى هي سب الله وجب تركه، فليس هذا العمل من باب الفروع، وإنما هو من باب الأصول والعقائد."
وأقول يا شيخ ربيع ! أما تستحِِ من الخلق والخالق يا رجل ! أتكذب وأنت ابن السبعين ! اتق الله وأقرأ ما سطرته أنمالك لقد - هداك الله - "فليس هذا العمل من باب الفروع، وإنما هو من باب الأصول والعقائد "
ولقد نقل كلاما للشيخ فالح وعلّق عليه كما ترى حيث قال ربيعى: "- قوله - يقصد الشيخ فالحا - : كيف يقال أن سب الأوثان أصل تسامح فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أقول- يعني ربيع - : من قال هذا حتى تستنكره ؟ إن هذا لهو عين الكذب الذي صار من طباعك .
5- قولي : فليس هذا العمل من باب الفروع : اسم الإشارة والمُبْدَل منه يَعُودان إلى التأصيل الذي قررته وهو سد الذرائع ومن أعاده إلى غيره فهو مكابر مباهت ."
الرد :
قولك يا ربيع - :".. من قال هذا حتى تستنكره ؟ إن هذا لهو عين الكذب الذي صار من طباعك ..الخ "
فهذه كذبةٌ صلعاء ، ككذباتك الحمقاء التي عوّدتنا عليه في جُلِّ مقالاتك ، والتيس من شروطها أن يوجد فيها كذبةٌ ،أو تلاعبٌ بنصٍ ، أو بتر لكلام أهل العلم " ولولا هذه الأمور ما كدنا أن نعرف أن صاحب المقال هو ربيع المدخلي
قولك : ومن قال هذا حتى تستنكره !
فالجواب هو : أن القائل هو ربيع حيث قال : ""فليس هذا العمل من باب الفروع، وإنما هو من باب الأصول والعقائد "
وأما تعقيبك بقولك- وتأملوا كيف يلّوي النصوص ويـتأولُها - : " قولي : فليس هذا العمل من باب الفروع : اسم الإشارة والمُبْدَل منه يَعُودان إلى التأصيل الذي قررته وهو سد الذرائع ومن أعاده إلى غيره فهو مكابر مباهت "
فنقول كذبة بيضاء ! فسياق كلامك لايُفهم منه هذا ، ولحاقه يُثبِّت قولَك الآسن ذاك حيث عقبته فورا بعد قولك ليس من الفروع بالتنصيص على الترك بل ووجوب الترك ، ثم ألحقته بقولك " إنما هو من باب الأصول والعقائد "!
فيالك من ربيع مراوغ ماهر ...
وهل نصَّ أهل العلم على أن العقائد تدخلُ في أستنتاجاتك العبقرية هذه ؛ فتفطن !!
ثُم نقل ربيع ما نقله الشيخ فالح من أقوال المفسرين الذين تصيح أقوالهم في وجه تأصيلات ربيع المدخلي ، وزاد على ذلك فكذب وادعى دعوة تدعو للت~أمل وهي أن ما نقله الشيخ فالح هو يؤيد قول ربيع حيث قال :
"كلام هؤلاء العلماء ,السعدي والآلوسي والشنقيطي يؤيد ما قررته أنا والحمد لله ولا اختلاف بين كلامي وكلامهم .
وقال :"وقد ظهر جلياً للقاريء المسلم أن ما نقله من كلام العلماء إنما يتضمن تأييدي وهو نصر لي والحمد لله .."
وأقول معقبا على كلام المدخلي هذا :
أياربيع إن كان هذا الكلام يؤيد ماذهبت اليه ونصصت عليه من التنازل عن الأصول والواجبات بدعوى المصالح والمفاسد فما بالك لم تنقلها في ردودك الخربة تلك ؛ ألا تعلم أن هذا لايدل إلا على أمرين :
أولهما : إما أن كاذب وتعلم أن أقوال هؤلاء المفسرين تهدم تأصيلاتك التي كنت تدعو إليها وتخليت عنها في مقالك الجديد هذا
الثاني : أن هذه الأقوال لم تخطر على بالك يوما من الدهر ! ولجهلك لم تطلع عليها ! فأنت دائرٌ بين أمرين إما أنك جاهل أو كاذب ! وكلاهما مُرُّ إما أنك كاذب أو جاهل !.
* قال ربيع المدخلي :
(( المسألة الثانية : إبطال فرية عظيمة افتراها عليَّ فأوقعه الله فيها جزاء بَغْيِه :))
ونقل نص كلام الشيخ فالح الحربي من الصارم المصقول ثمّ عقّب على ذلك بتعليقات كثيرة نتوقف مع أكثر ما شدّ نظري إليه ، حيث صرّح المدخلي بشيء لم أسمعه يتفوه به من ذي قبل رمي الشيخ فالحا بأنه على منهج تكفيري !!! الله أكبر ما أجرأ هذا الرجل على ظُلم عباد الله ، قال ربيع في أكثر من موضع :كقوله : "على مذهب فالح التكفيري .." وقوله :" فيلزمه على مذهبه التكفيري تكفير رسول الله وأصحابه .." وقوله : " ونتيجة لمنهجه الخارجي التكفيري "
أقول : هذا الرمي للشيخ فالح ليدل على أن من يأزُّ السحابيين في شبكته الخربة ورمي الشيخ فالح بالتكفير هو لاغيره ، وإني لأقول لربيع أتدري لو تعاملنا معك ومع أقوالك بما تعاملنا به لحكمنا عليك بأنك رأسٌ في الخوارج في هذا الزمان علاوة على أنك رأس في نشر الإرجاء -أيضا - !! والخوارج والمرجئة عندنا يلتقيان بخلاف قولك فيهما أنت !
أياربيع لق
أحييت بعنجهيتك نهج الخوارج بقول عدم جوازالترحم على المظهر للفسق ! وزدت الأمر بأن نسبت هذا القول لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو -رحمه الله - بريء منك ومما نسبته له ، ولقد كفّرت من في الأثري يوم أن جعلتهم ممن يألهون الشيخ فالح ولقد كذبت وخبت في ذلك ، وعبارات التكفير في أهل الحق كثيرة لو سقناها لك لأنكرت نفسك من رميك لهم بأنهم باطنية وروافض وعلى مسالك الجهمية والجبرية ، فالله يتولاك ، وتكفيرك لجماعة التبليغ ، ورميهم بأنهم تبرأوا من الإسلام وبصوتك من هنا
بل وأشدّ من ذلك أولست أنت القائل بِأن ( من ان الصحابة فيهم اناس ارتدوا وهم قد صلوا خلف الرسول صلى الله عليه وسلم ورأوه وقاتلهم ابوبكر وعمر) وبصوتك من هنا
وهذا هو ردُّ فوزي الخير البحريني عليك وعلى قولتك المشينة في الصحابة
وأما سخافات التي حاولت أن تُفهم السلفيين بخلافها والعجيب أنك كأنك أنت البريء الذي لم يقل بالتنازل عن الأصول بل " أصول الأصول " كما قلت ، بل إنك رأيت نبي الله -صلوات الله وسلامه عليه - تنازل عن الركن الثاني ، وأصل ال~إسلام ، أولست أنت القائل : "وتسامح يعني - الرسول - في عدم كتابة " محمد رسول الله"، وهي الركن الثاني من أركان الشهادتين، أصل الإسلام، وكتابة ما أصر عليه سهيل بن عمرو مندوب قريش " محمد بن عبد الله".
ومما يؤكد ما قلته هوتناقضك الفاضح فمرة ترى أن الرسول لم يتنازل عن الرسالة ولا عن صفة الرحمن ، وفي موضعٍ أخر ، تتناقض وتنص :
"وأؤكد أنه لا مساواة أبداً بين ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وبين ( باسمك اللهم ) إذ هذه المساواة تقوم على تجاهل اسمين عظيمين لله كان يكفر بهما قريش وينفرون منهما أشد النفور ،قال تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً ) (الفرقان 60) وقال تعالى : ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) الآية (الإسراء 110)
وأؤكد أنه لا مساواة بين ( محمد بن عبد الله ) وبين ( محمد رسول الله ) , إذ أنَّ قريشاً والعرب كانوا يؤمنون بمحمد بن عبد الله ,وقد لبِث فيهم عُمُراً وهم يُسلِّمون بأنه ( محمد بن عبد الله ) ,وما زالوا على ذلك حتى بعد الرسالة وبعد قتالهم له في بدر وحنين والأحزاب ,وإلى أن مات منهم من مات ,وقتل منهم من قتل ,وهم على ذلك ."
فعلام يدُّل هذا يا ربيع ؟!
وقال المدخلي - أيضا - "فقلتُ : لو كان معناهما واحداً فلماذا رفض سهيل بن عمرو كتابة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ورضي بكتابة ( باسمك اللهم ) ؟! ."
وتأمل هذا الإستفهام الإستنكاري !!؟
وقال : " وأما قولي : إنَّ كتابة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وكتابة ( محمد رسول الله ) من الأصول فهذه وجهة نظر أرى أنَّها صحيحة لاعتبارات وقد سقتُ أدلَّتي على ذلك غير مرَّة ومنها أنَّ البسملة أصلٌ في كتابة سور القرآن لا بُدَّ منها وأنَّها أصلٌ في مكاتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك خلال دعوتهم إلى الإسلام والإيمان برسالته .
وكذلك كتابة محمد رسول الله في الكتب التي كان يبعث بها إلى ملوك الدنيا وجبابرتها ؛يدعوهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وإلى الإيمان برسالته صلى الله عليه وسلم ,فلا بدّ من كتابتها .
فأعتقد أن ذلك أصل في الإسلام يلزم من يراسل الملوك وغيرهم كتابيا أن يكتبها لا سيما إذا كان تبليغ الرسالة لا يحصل إلا عن طريق المكاتبة ."
فهذه كلها ظلمات ودركات وقع ربيع فيها بسبب عنجهيته وتجاسُره على النصوص ، وتأمل فقد اعترف في النص الاخير من كلامه على التنازل على الأصول ، وهذايناقض ما كان أصلّه سالفا من عدم القول بالتنازل بالأصول !!
فنحن نسلم له بأنهيقول بأن كتابة بسم الله الرحمن الرحيم ومحمد رسول الله أصل من الأصول عند ربيع المدخلي ، ولكن لا نسلم له قوله بأنه أصل لامن أصول الإسلام من حيث أنها لابد منها في الكتابة الى الملوك والؤوساء لأنه قد نص في نصحيته رقم 2 أنه يقصد بقول الأصل هنا ، الركن الثاي الذي هو أصل الاسلام ، حيثُ قال : (( وتسامح في عدم كتابة " محمد رسول الله"، وهي الركن الثاني من أركان الشهادتين، أصل الإسلام، وكتابة ما أصر عليه سهيل بن عمرو مندوب قريش " محمد بن عبد الله".)) ، فتفطن لهذا أيها السلفي الغيور ، الفرق الهائل بين ما أوّل ربيع به كلامه وأنه أصل في الكتابه ، وبين ما نصّ عليه في فضائحه بأنه أصل الاسلام والركن الثاني من أركان الشهادتين !.
كما ن قياسُه الذي قاس به في هذه المسألة بأن الرجل لايدخل في الإسلام بقوله اشهد أن محمد عبدالله ، وبقوله في صدور الآيات ( بسمك اللهم ) لايسلم له بتاتاُ ، لأن هذه مسألتين مختلفتين ، ويالله العجب من ربيع المدخلي ومن قياساته ، فلا أدري كيف قاس هذا أمر مع أنه لا قياس مع النص ، والنص في هذا الباب ، هو إقرار النبي بعدم الكتابة ،وبيتنما الأخرى ، فهي نصوص مستقلة لاتخضع للقياس مطلقا ، فلقد نص النبي في حديث معاذ عندما بعثته الى اليمن على ( يشهدوا أن لا إله الا الله ,وأن محمدا رسول الله ..) ، وكذلك في الأذان أحاديث خاصة واردة في المسألة فكيف بريبيع المدخلي يخلط هذا بذاك ، ويُقلب الأمر على ما يحب ويشتهيه ، نعم إنه التلاعب بدين الله !!
وبقية عنجهيته في هذه المسألة وبتره وتلاعبه بالنصوص فقد كفانا الأخ الفاضل المرحباني - لله دره - ننقله ونكتفي به :
" فقد اطلعت على ما أفتراه ربيع المدخلي في رده الاخير الذي سماه ( الحلقة الثانية: من رَدُّ الصَّارمِ المصقُولِ إلى نَحْرِ شَاهِره المخذُولِ الجاهلِ العابثِ بالأصول ) فوجدت فيه كذب على الشيخ فالح وبتر لكلامه في رده المسمى ( الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول".)
وعلى العجالة لعلي أبين لأخواني المطلعيين موضع البتر وموطن التجني على الشيخ فالح وإلا فكلام ربيع يحتاج الى نظر ووقف على بعض عبارته أكثر ممافي هذه العجالة والآن الى البيان:
قال ربيع في رده المسمى (الحلقة الثانية: من رَدُّ الصَّارمِ ...الخ) وهو ينقد كلام الشيخ فالح التالي :(ثم لم يتنازل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء من الرسالة، وإنما تنازل عن لفظ الصفة، وكان ذلك مع أناس مشركين لا يعترفون به أصلاً.
أما كتابة " بسم الله الرحمن الرحيم" فكل ما هناك أنه استبدل لفظ بلفظ مثله فـ"باسمك اللهم" هي مثل" بسم الله الرحمن الرحيم"، وتؤدي المقصود منها هو: تعظيم الله والتيامن باسمه الكريم ".)اهـ
قال ربيع معلقاً على هذا الكلام :(إن ترك الوصف غير ترك الكتابة , فالذي ترك الكتابة لم يترك وصف الله بصفة الرحمة ولم يترك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة وهو الذي حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضوان الله عليهم- في الحديبية وهو الذي قررته أنا .
والذي ترك وصف الله بالرحمة جاحد لها على مذهب فالح من باب أولى .
والذي يترك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة متنازل وجاحد له كافر به على مذهب فالح التكفيري ,لأنه جعل قولي تسامح رسول الله بعدم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم ,وتسامح بعدم كتابة محمد رسول الله تنازلاً عن الرسالة , افترى عليَّ هذا ليُكَفِّرني , كيف وهو يُكَفِّر بأقل من هذا فيلزمه -على مذهبه- تكفير من ترك وصف الله بالرحمة ,ويلزمه تكفير من ترك وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة ومع الأسف فإنه نسب هذا الترك إلى رسول الله وأصحابه فيلزمه على مذهبه التكفيري تكفير رسول الله وأصحابه , وهذا من ثمار جهله وتهوره في تقويل الناس ما لم يقولوه ولم يعتقدوه ونتيجة لمنهجه الخارجي التكفيري .)أهـ
أقول: هل تعلمون ايها الاخوه ماذا فعل ربيع في هذا التعليق لقد أوهم كل قارئ له ان الشيخ فالحا يقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك صفة الرحمة حيث قال المدخلي في أول كلامه ( فالذي ترك الكتابة لم يترك وصف الله بصفة الرحمة ولم يترك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة ) ثم ختم ذلك بقوله (ومع الأسف فإنه نسب "يقصد الشيخ فالح " هذا الترك إلى رسول الله وأصحابه )اهـ .
وهذا والله من كذب المدخلي وتدليسه وإفلاسه من الحجة وذلك لانه على باطل فالشيخ فالح لم يقل ان الرسول صلى الله عليه وسلم ترك صفة الرحمه وانما قال تنازل عن لفظ الصفة وهذا كلامه بنصه :(ثم لم يتنازل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء من الرسالة، وإنما تنازل عن لفظ الصفة، وكان ذلك مع أناس مشركين لا يعترفون به أصلاً.)أهـ
واما قول ربيع ( من قال : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تنازل عن لفظ الصفة إلاَّ فالح فواللهِ ما تنازل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لفظة ( رسول الله ) وإنَّما تسامح بعدم كتابته ( محمد رسول الله ) مع تمسكه بالصفة لفظاً ومعنى حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( والله إنِّي لرسول الله وإن كذَّبتموني ) )أهـ
أقول : هذا من كذب المدخلي وحقده على الشيخ فالح ودليل جلي في ان المدخلي يحاول التلبيس وإلا في كتاب الشيخ فالح من أقوال العلماء مايوافق كلامه حفظه الله فترك لفظ الصفة وترك الكتابة قد تكلم فيها النووي رحمه الله فقال كما نقل الشيخ فالح عنه في كتابه (الصارم المصقول..الخ)
قال النووي في شرح مسلم (6/383): "قوله: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي –رضي الله عنه–: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، قال سهيل: أما بسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم، ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم. قال العلماء: وافقهم النبي صلى الله عليه وسلم في ترك كتابة بسم الله الرحمن الرحيم، وأنه كتب باسمك اللهم، وكذا وافقهم في محمد بن عبد الله، وترك كتابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا وافقهم في رد من جاء منهم إلينا دون من ذهب منا إليهم، وإنما وافقهم في هذه الأمور للمصلحة المهمة الحاصلة بالصلح مع أنه لا مفسدة في هذه الأمور، أما البسملة وباسمك اللهم فمعناهما واحد، وكذا قوله محمد بن عبد الله هو أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في ترك وصف الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع بالرحمن الرحيم ما ينفي ذلك، ولا في ترك وصفه أيضا صلى الله عليه وسلم هنا بالرسالة ما ينفيها، فلا مفسدة فيما طلبوه، وإنما كانت المفسدة تكون لو طلبوا أن يكتب مالا يحل من تعظيم آلهتهم".)
أقول:ومن العجب العجاب وهذا زمن العجائب ان المدخلي علق على هذ الكلام بقوله :(أقول : قد أجبتُ على بعض هذا الكلام في بحثي ( هل يجوز التنازل عن الواجبات مراعاة للمصالح والمفاسد وعند الحاجات والضرورات )أهـ
فأنظروا الى هروب المدخلي من أقوال العلماء كعادته وليست غريبه منه ، فيا ربيع أتق الله الا يوجد في كلام النووي رحمه الله مايوافق كلام الشيخ فالح في أن الترك كان في ترك لفظ الصفه الا نظرت وتمعنت يامدخلي في قول النووي رحمه الله (وليس في ترك وصف الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع بالرحمن الرحيم ما ينفي ذلك، ولا في ترك وصفه – أيضاً- صلى الله عليه وسلم بالرسالة ما ينفيها، فلا مفسدة فيما طلبوه، وإنما كانت المفسدة تكون لو طلبوا أن يكتب ما لا يحل من تعظيم آلهتهم، ونحو ذلك...".)
الخلاصة ايها الاخوة ان المدخلي يريد أن يقلب الامر في مسألة قوله عندما زعم ان الرسول صلى الله عليه وسلم تسامح عن كتابة محمد رسول الله حتى قال وهي اصل الاصول على الشيخ فالح والله حسيبه على هذا الصنيع يحذف من كلام الشيخ فالح قوله (لفظ الصفة ) ويهرب من كلام النووي رحمه الله ولكنها مراوغات مكشوفه " انتهى كلامه - سدده الله -
وختاماُ أقول :
هذا ربيع المدخلي وهذه حاله ، في تقليب الأمور ليظهر بأنه هو البريء الذي يلم يقل يوما من الدهر بالتنازل عن أصول الاسلام !
ومن تبرأ منه لمقالاته التي صرّح فيها بالتنازل عن الأصول فهو من قال بالتنازل الذي ما تُبرأ منه إلا بسببه ! فياله من رجل مليء بالتناقض !
وبناءاً على ما سطّره الرجل في مقاله هذا الجديد البائد - فإني لا أستغربُ أن يأتينا غداً بمقالٍ جديد أخر ، يعترف فيه بأنه هو الناصح الصادق ، ويقلب الطاولة - كا يُقال - ويجعل ما قاله ذاك الخبيث الناصح الصادق - حقاً - ويُتأوِل لنفسه أنه :((ماقال ذلك إلا لكي يُبيّن الحق ....وأن فالحا ظلم الناصح الصادق ،,,,, وأنه لم ينقٌل نص عبارته ، وأنه كذا ,, وكذا .. الخ )) الاسطوانة المعروفة
هذا الأمر لم أعُد أستغربه ، ولا أستكثرُ على ربيع أن يفعله، طالما أن من ورائه من يرقُصُ بتطبيلاته ، ويطبل على نزواته ، فإن قال يوماً :
تنازلوا عن الأصول والعاقئد !!
قالوا : سمعا وأطعنا شيخنا ، وكلنا لك مطيع ...
وإن استيقظ بعد غفوته ، ورأى ابن فوزان يلاحق ردوده وشُبههُ يُفنِّدُها ، قال لأتباعه :
أأنا قلت ُ لكم تنازلوا عن الأصول !؟
قال الأتباع المطيعون : حاشاك شيخنا !!
إيهٍ يا ابن هادي لو كنت تعقل ، لقبّلت أنوف من رميتهم اليوم بالحدادية وبالباطنية ، وأنه على طريقة ماسونية ، وفيهم خِلالُ الروافض ..و... و..
والله لو كانت فيك مسكة من عقلُ لقبلّت أنوفهم وضربت خصومهم ! ولأعترفت لهم بالفضل على ما أبانوه لكم من فواقر تكادُ تدُّك الجبال الرواسي فتجعلها رمادا ، ولشكرت لهم سعيهم ، وعظمت لهم المثوبة ، ولقلت في نفسك - لولا الله ثم هؤلاء - لرأيت التبعات في قبري ويوم معادي !! ولأرحت أتباعك ، الذين تُلاحقهم لاعناتُك التي أطلقتها يوم أن قُلت :
(( لعنة الله على من علم خطأً لربيع وقلدني فيه )) أو كلمة نحوها ، نعم يا ليبتها كانت أخطاءاُ كتلك الأخطاء ، قواصم في الإعتقاد : من التاجسُر على صفات رب جلّ وعلا ، ومن سوء أدب معه ، ومن تسفيه لأإجماعات الصحابة ومن تذبذب في مسائل الإيمان ! الى أخر ما أنت به عليم ،من الذي بيّنا هذا أليس هم الذين ترميهم بالتكفير والخروج والتجهم والتجبر وبـاليه فالح الحربي !! لو كنت تعقل لعلمت من هو الناصح من الخائن :
ألا رُبًّ نُصح ٍ يُغلًقُ البابُ دُونَه ُ * * وغِشٍ إلى جنب الّسرير يُقرّب
لو كنت تعقل لاتعضت بآيات الله البيِّنات التي تخرُجُ على السلفيين يوما بعد يوم في أتباعك ، وإني لأعتبر ما يحصُلُ لأتباعك من استدراج الشيطان لهم ، من أمثال الديواني ، وابن عمك عبدالواحد المدخلي وغيرهما كثير ...لالا أرى فضائحهم إلا نِتاجٌ طبيعي للعنتك التي أشرتُ لها منذ قيل ، والحمد الله الذي أنطق من خصوم أهل الحق ما يُفنِّد ويفضحُ أتباعك واحداً تلو الأخر ؛ لعلك تتذكر أو تخشى :
فأين كاتب سحاب المسمى (العراقي ) الذي ما كنت مقالة من مقالاتك إلا وهو يكتب فيها ويتغزل بك ، أتدري أين هو !؟ لقد طُرد من الخراب سحاب لأنه فضح ابنك البار الماجن ( احمد الديواني )أحمد الديواني تلك التي سُطرّت آية وعظة لمن يتعظ !! وعبرة للمعتبرين وقليلٌ ماهم .
وأين ابن عمك عبدالواحد المدخلي الذي أنطق الله مناصريك ( الجيلاني ) فكّذبهُ بما يقول !! تابع الفضيحة صوتيا من هنا
أمالك في هؤلاء من عِظةٍ يا ربيع !![/font]
وختاما فإني أحمد الله الذي لارب غيره ولا إله سواه على ىتوفيقه وتسديده
.وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد الله الحميد بمنّه * * * خسرت ولم تربح يدُّ البطّالِ
أبوعبدالرحمن الدينوري
