فتوى للشيخ ابن باز فى عدم العذر بالجهل فى السجود لغير الله مذيله بفتاوى علماء اخرين
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتى فى الله لقد رأيت فى الاونه الاخيره بعض المقالات الجميله التى كان مدارها حول تكفير المعين والعذر بالجهل ورأيت فى الوقت ذاته انه لدى بعض اخواننا فى هذا المنتدى خلطا بين الامرين ومع انى اكتفيت بما كتبه الاخوان الا اننى احببت ان اضع بين ايدى اخواننا بعض هذه الفتاوى التى كنت وجدتها فى بعض الكتب التى قراتها وهى حول موضوع العذر بالجهل فى المسائل الواضحه
واحب ان ابين انه لا تلازم بين عدم العذر بالجهل فى هذه المسائل وبين تعين الكفر على صاحبه فانه من الواجب علينا ان نعتقد انه لا يعذر بالجهل من سجد لغير الله او سب الله او استهزأ بالنبى عليه السلام فهذا مما لا مجال للعذر بالجهل فيه وفى الوقت نفسه لا يلزم للعامى تعيين تكفير صاحب هذا الاعمال دون الرجوع الى اهل العلم فهم الفيصل فى مثل هذه المسائل وعلى هذا درج علمائنا
وقبل ذكر الفتاوى والاقوال احب ان اذكر نصا لشيخ الاسلام ابن تيميه نقله عنه شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب فى كتاب مفيد المستفيد فى كفر تارك الوتحيد ص 17 :((وهذا وان كان فى المقالات الخفيه فقد يقال : انه فيه مخطىء ضال لم تقم عليه الحجه التى يكفر تاركها ، ولكن يصدر عنهم فى امور يعلم الخاصه والعامه من المسلمين ان رسول الله بعث بها وكفر من خالفها مثل امره بعبادة الله وحده لا شريك الله ونهيه عن عبادة من سواءه من الملائكة والنبيين وغيرهم))
الى ان قال رحمه الله :(( ثم تجد كثير من رؤسهم وقعوا فيها ))
والشاهد من النقل السابق ان شيخ الاسلام رضى الله عنه فرق بين الامور الغير واضحه والامور الواضحه فى العذر بالجهل واقامة الحجه
فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
سئل رحمه الله: السجود والذبح اذا كان جهلا هل يفرق بين الجهل والتعمد؟
فاجاب: هذا ما فيه جهل ... هذه من الامور التى لا تجهل بين المسلمين يذبح لغير الله لذلك يكفر وعليه التوبه واذا كان صادقا عليه التوبه فمن تاب تاب الله عليه المشركون تابوا وتاب الله عليهم يوم الفتح وهم معروف كفرهم وضلالهم ولما فتح الله مكه دخلوا فى دين الله قبل الله منهم
* * * * * * * * * * *
قال الامام محمد بن عبد الوهاب فى كتابه السابق ص 35:
(( وقال الامام ابو الوفاء بن عقيل "لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن اوضاع الشرع الى تعظيم اوضاع وضعوعها لانفسهم فسهلت عليهم اذ لم يدخلوا بها تحت امر غيرهم، وهم عندى كفار بهذه الاوضاع مثل تعظيم القبور وخطاب الموتى.." ......))
وقال ايضا رحمه الله فى الكتاب نفسه ص 39:
((وقال فى النهر الفائق " واعلم ان الشيخ قاسما قال فى شرح البحار : ان النذر الذى يقع من اكثر العوام بان يأتى الى قبر بعض الصلحاء قائلا: يا سيدى فلان ان رد غائبى او عوفى مريضى فلك من الذهب او الشمع او الزيت كذا باطل اجماعا لوجوه -الى ان قال- ومنها ظن ان الميت يتصرف فى الامر واعتقاده هذا كفر....."))
ثم علق الامام قائلا:((فانظر الى تصريحه ان هذا كفر مع قوله انه يقع من اكثر العوام))
* * * * * * * * * * * * * *
وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - فى محاضرة الاستهزاء بالدين:
(( لان بعض الناس خصوصا الجهال قد يأخذه المزاح واللعب فيما بينهم فيتناولون هذا الدين او المتدين بشىء من السخريه والتنقص ويقولون هذا دين به شده او هذا الدين قاس او ما شابه ذلك فمن قال هذا الكلام او امثاله فانه يكون مرتدا عن الاسلام ولو كان يصلى الليل والنهار ويصوم الدهر)) من كتاب محاضرات فى الدعوه والعقيده للشيخ الفوزان ط اولى النهى ج3 ص 273
* * * * * * * * * * * *وقال الشيخ زيد المدخلى - حفظه الله -:
((فهؤلاء الجهال من الذين ينتمون الى الاسلام ليسو من الاسلام فى شىء لا نهم اتخذوا بينهم وبين الله وسائط يرجون منهم جلب المصلحه ودفع الضرر ومن فعل ذلك فليس بمسلم ))
التعليقات المباركات على كشف الشبهات ص34 ط دار المنهاج
فتوى الشيخ عبد العزيز الراجحى سلمه الله
س: الانسان هل يعذر بالجهل ؟
ج: الانسان لايعذر بالجهل اذا كان يستطيع ان يزيل الجهل عن نفسه ويجد من يسأله او كذلك فى امر معلوم من الدين بالظروره ومثله لا يخفى ... انسان فعل الربا بين المسلمين فلما قيل انه حرام قال ما أدرى انا جاهل ، ما يطاع هذا لان الامر واضح لكل احد
لكن لو كان فى مجتمع ربوى مثله يخفى عليه .لو كان اسلم واحد مثلا - عاش فى امريكا وهم يتعاملون بالربا فظنه حلالا هذا يمكن يجهل هذا فلما اسلم وتعامل بالربا قال : انا ما ادرى انا جاهل نعم يمكن مثل هذا ان يعذر بالجهل
يعنى الجهل اذا كان فى امر خفى دقيق من الامور الدقيقه الخفيه يعذر اما فى امور واضحه التى لا تخفى لا يعذر، يعنى فى الامور الخفيه التى مثلها يجهله مثل حال الشخص يمكن يجهل هذا الشىء مثل قصة الرجل الذى جاء فى الصحيحين الذى امر اهله ان يحرقوه ويذروه فى البحر وفى البر وقال : لان قدر على ربى ليعذبنى عذابا شديدا فعل هذا عن جهل والحا مل له على ذلك خوف الله فغفر الله له ورحمه لانه ما تعمد وظن انه لا يدخل تحت القدره فى هذه الحاله ، وهو لا ينكر البعث ولا ينكر القدرة لكن انكر كمال تفاصيل القدره لان هذا مبلغ علمه ولم ينكره عنادا وانما هو جاهل والذى حمله على ذلك الخوف مثل هذا امر خفى بالنسبة اليه
اما الامور الواضحه فلا يقبل فيها ،واحد يعيش بين المسلمين ولا يصلى فاذا قيل له ، قال ما ادرى ان الصلاة واجبه انا جاهل هذا ما يطاع ويقول: ما ادرى ان الخمر حرام او الزنا حرام ما يطاع لان الامور واضحه
شرح نواقض الاسلام
فتوى للشيخ عبد العزيز الراجحى
س: هل لكل احد ان يطلق الاحكام هذه ((يعنى فى مسالةالحكم بغير ما انزل الله)) او ان هذا الامر يرجع لاهل الشأن؟
ج: يرجع للعلماء فهم الذين ينظرون ويتأملون ، والعامه والمتعلمون يرجعون الى العلماء فى هذا وليس لهم ان يصدروا الاحكام فى هذا لانهم مازالوا فى سن الطلب والعامه ليسوا اهلا لذلك . والطلبه ايضا كذلك عليهم ان يرجعوا الى اهل العلم ، مايصدرون الاحكام ويكفرون الناس بالهوى يقرأ الانسان(( كتابا)) او ثلاث ثم يصدر الاحكام ويكفر الناس هذا ليس اليه يرجع لاهل العلم لانه قد يتوهم قد يظن كفرا ما ليس بكفر بسبب قصوره وقلة بصيرته وتسرعه وضحالة علمه الشرعى