الشيخ بن عثيمين يوافق الشيخ فالحاُ في عدم التنازل عن الأصول
قال الشيخ فالح بن نافع الحربي – حفظه الله – ضمن جواب له لأحد السائلين، مضمونه: أنه لايتنازل عن الأصول أو يتساهل فيها، وإنما يكون ذلك في السنن والمستحبات لأجل المصالح ودرء المفاسد، ومن جوابه ما نصه: ".. و هناك أمور الرسول صلى الله عليه و سلم صرَّح على أنه تركها، مثل: (( لولا أن قومك ..)) حديث عائشة، وكذلك لما الصحابة صلوا وراء عثمان - وقد صلوا خلف الرسول صلى الله عليه و سلم ركعتين -، وهو متِّمٌ، و هكذا؛ هذه الأمور ليست في الأصول وفي الأمور الحتمية و القطعيَّة و العقائد فانتبهوا إلى هذا بارك الله فيكم".
وقال الشيخ ربيع وهو ينكر كلام الشيخ فالح – الآنف الذكر – ويراه مضلاً من المضلين؟!! " وصلاة الصحابة وراء عثمان وهو يتم في صلاة كان يقصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ليس من التنازل عن سنة أو عمل فرعي"
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في شرحه لـ(صحيح مسلم ) في (كتاب صلاة المسافرين وقصرها) بداية الشريط الأول :
(...وهذا لا ينافي أن يكون القصر سنة و ليس بواجب يؤيد القول بأن القصر سنة أن الصحابة رضي الله عنهم في زمن عثمان لما أتم في منى وإستنكوا ذلك منه و أنكروا فإسترجعوا كانوا يصلون معهم أربعة ركعات خوفا من الفتنة والتفرق و لو كانوا يعتقدون أن القصر واجب ما صلوا معه أربعة ركعات لأن من إعتقد أن القصر واجب لزمه إذا أتم أن تبطل صلاته كما لو صلى الظهر ثمانية فدل هذا على أن كونها مقصورة من السنن ) إهـ.
وهذا فيه رد على الشيخ ربيع في جميع المسائل التي طرد الحكم فيها في هذا الباب والتي ادعى أنها أصول وليست فروعاً بل قال عنها: أصول الأصول وفي الوقت نفسه هي نقض على من أيد الشيخ ربيع على العموم في كل ما ادعاه.
