التزكية الأثرية لكل مدافع عن الدعوة السلفية.

التزكية الأثرية
لكل مدافع عن الدعوة السلفية
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد:
إخوتي و أحبتي في الله,
يا من تذبون عن منهج أهل السنة و الجماعة, منهج أهل الحديث و الأثر.
يا من تطعنون برمح الحق كل معاند * لله ذركم في كل زمان.
يا من رأيتم جاهلا يثرثر * فرددتموه بكامل البرهان.
يا من دافعتم عن علماء الحق, المجددين لمنهج الرسولصلى اللهعليه و سلم و الصحابة رضوان الله عليهم.
يا أهل الحديث و الأثر , يا أتباع السلف, يا أهل السنة و الجماعة,
إنكم والله لأهل حجة و برهان, وتالله ما عاندكم معاند في سبيل باطله إلا ورددتم كيده بالبرهان القاطع في نحره.
أقول لكم لا تيأسوا ولا تتراجعوا عن الحق الذي أنتم فيه , فكم من أناس عرفوا الحق فزاحوا عنه بالعوم في بحار التميع, وكم من أناس عرفوا الباطل فوالوا أهله لنصرة الهوى . ولكنكم عرفتم الباطل فرددتموه , و عرفتم الحق فاتبعتموه.
أنتم يا من لا ترضون طعنا في العلماء , ولا تشكيكا في المنهج, ولا هروبا عن قول الحق.
أنتم أهل السنة لا زى يميزكم . و لا منهجا حزبيا باطلا يجمعكم, ولا إماما جاهلا توالونه.
ولا مبتدعا تجاملونه و تجالسونه.
طيب الله ثراكم يا أهل الحق , يا أتباع القرآن و السنة .
رددتم على الروافض وعلى الصوفية و على الخوارج و على المرجئة و على و على ... كل أهل البدع و الضلال بينتم وكشفتم باطلهم وباطنهم .
أسأل الله تعالى أن يقوي عزيمتكم في سبيل نصرة دينه. وأن يغفر لكم ما تقدم من ذنبكم و ما تأخر, و أن يثبت أقدامكم على الحق.

أما من يعاديكم, فوالله و تالله إنه لكذاب مفتري, أنه لجاهل مخادع, لا يعاديكم إلا المبغض لدعوتكم دعوة أهل السنة و الجماعة, لا يكن لكم العداء إلا رجل خانه هواه فراح يسبح و يعوم في بحار التميع وبحار الخونة لمنهج أهل الأثر, عدوكم هو تافه ضائع ما عرف سبيل الرشاد.

وفي الختام أقول:
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه, و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابه.
وصلى اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.

وكتبها:
أخوكم و محبكم في الله:
محمد بن عثمان الزاوي الليبي الأثري
الزاوية – ليبيا.