سؤال : ما هي نصيحتكم لطالب العلم الذي يبحث في مثل هذه المسائل ويكتب فيها بحوث دون الرجوع إلى العلماء ليقرأوا ما كتب ؟
الشيخ : لابد أن يرجع للعلماء , وإلا فلا يكتب , كان علماؤنا كان الشيخ ناصر الدين الألباني علماء كبار ينهوننا أن نكتب يقولون إذا أردتم أن تكتبوا بحوثاً فاحتفظوا بها , وإيّاكم أن ونشرها , وأما أن يأتي وينشر ويستقل بأفكاره , حتى لو كان يعرف , لربما في بعض الحالات يعطي خصمه السلاح الذي يوجهه إلى صدره بل إلى المنهج الحق, وإلى الدين الحق مع الأسف وهذا أصعب وهذا أخطر , فينبغي أن ننتبه على ديننا من الفساد وعلى أمتنا من هذا الفساد وأن لا نسبب الفتنة فيها , فانتبهوا لهذا الأمر , هذا أمر خطير , هذا تفلّت في الحقيقة ويظنون هؤلاء أن الدين مُنتقى منكل أحد بل ربما تعلم من بعض الضالين ومن بعض الجهلة , وانه يقول أن لا أخذ إلا بما أقتنع به , نحن رجالً وهم رجال , وأنا لا أقل إلا الدليل وهو لا يدري أين رأسه من قدمه مع الأسف .
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم وأحسن الله لكم ونسأل الله أن يكتب ما أفدتمونا به في ميزان حسناتكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .
سؤال : طالب علم يُقرُّ بوجوب الرد على المخالف ووجوب إنكار المنكر ولكن لا يحكم على المخالف بمخالفته بحجة أن البدعة لها حكم والمبتدع له حكم آخر ؟ والسؤال هل هذه القاعدة على الإطلاق ؟
الشيخ: لا هذه قاعدة فاسدة , هذه قاعدة فاسدة بالنسبة لهذا الشخص , لأن هذا الشخص ليس بعالم , وليس أهلاً للحكم , لابد أن يعرف هذا من نفسه , من ثم يتوقف في الحكم !! هل الأمور هكذا يعني , ما هناك علماء , ما هناك الأخذ بفتاواهم , كالما أنه ليس بعالم \" فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون \" هذه طريقته مضلله وهو ضال إن استمر على هذه الطريقة ,بل عليه أن يحكّم إن كان من أهل العلم, هذا ليس من أهل العلم , فإذا و الحال هذه فعليه ألا يخرج عن فتوى علماء من علماء أهل السنة والجماعة , و أن يتوقف ولا يحكم , وأن يخلط بين الأصول والقواعد , وهولا يفهم ولا يعرفها , هذا إنسان يجب أولاً أن يحذر منه ويحذّر منه إذا كان على هذا المبدأ , وثانياً إذا بيّن له ورجع وعرف نفسه أنه تكلم بجهل وأنه يتصرف بحماقة وأنه على غير أصل , لعله يعود ويرجع وإلا فينبغي الحذر والتحذير , يجب الحذر من هذه القواعد , التي كل من هب ودب أخذ يسلك طريقة أهل البدع , وطريقة الحزبيين السياسيين, وكأنه ثعبان من لبن مع الأسف والأمور الدنيوية وفي حوادث الناس الأشياء التي يحتاجون إليها في إصلاح شؤونهم وحاجاتهم ومساكنهم لا يؤمنون إلا بمن هو متخصص خير من الذي يشتغل في هذه الأمور, يحتاجون إلى بناء , يحتاجون إلا اختيار فإنه يأتي بمن يحسن , بمن يعرفها , بمن هو متخصص , وأما الدين يأتي كل من هب ودب يتكلم باسمه , ويؤصّل وُيقعّد , ويقول أعتقد كذا ولا أعتقد كذا ويجب أن يكون كذا ولا يجوز أن يكون كذا , سبحان الله :
قد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلسِ
قد تسبّب خلطاً وخبطاً وبلبلةً وضلالاً في مجتمعات المسلمين مع الأسف . نعم .
سؤال : لقد سَمِعَ القاصي والداني المدعو/ صالح الأسمري يطعن في شيخيَّ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب – رحمهما الله – ويثني على عقيدة الأشاعرة والماتريدية . فهل لطالب العلم أن يحذّر منه ويبدّعه دون الرجوع إلى العلماء ؟
الشيخ : لا بد أن يحذّر منه ,ولابد أن يبدع هذا رجل مجرم هذا رجل ضال هذا رجل خبيث هذا رجل عدوّ للسّنّة ولأهلها هذا عدوُّ لأهل التوحيد هذا فيه شبه لعداوة حسن المالكي لأهل التوحيد هذا الرافضي الخبيث وفيه شبه من طعنه , لا يفقه هؤلاء مع أن ذلك رافضي خبيث مجرم وعدو للإسلام ولأهله من أتباع عبدالله بن سبأ بأفكاره يطعن بأصحاب رسول الله صلى الله عليهم ويطعن بأئمة الإسلام بل ويطعن بدولهم , التي هي خير الدول بعد الخلافة الراشدة , بل ما سلمت منها الخلافة الراشدة والصحابة وأبوبكر وعمر , فهذا المجرم فهو شبيه به في طعنه في أهل السنة و الجماعة وفي طعنه في عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب , ومن يحمل هذه العقيدة , وما رأينا هذا الرجل إلا مع أهل البدع ويدافع عنهم ويؤلف في الطعن في أهل السنة والدفاع عن أهل البدعة فهو رجل ضال مضل , فأيّ شخص يدافع عنه ولا يكون له منه موقف وعقيدة يعتقدها أن هذا رجل ضال يجب أن يعادى ولا يوالى فإنه يأخذ حكمه في الحقيقة بعد أن تتبين له الأمور ويكون على معرفة بما قاله أهل العلم وبما ردوا عليه به فيحكم عليه بهذا ولا كرامة لا شك بهذا أبداً , لأننا مللنا من مسألة التمييع والتضييع من هؤلاء السياسيين والحركيين والقصاصيين الجهلة , لأنه صار حتى الأن يبررون لأصحاب التفجيرات الذين يفجرون في بلاد المقدسات , حسبي الله ونعم الوكيل , ويتربصون بهذه الأمة الدوائر, ينبغي الحذر من هذا الشخص ومن أمثاله وأمثاله كثير , وهناك من يحمل عقيدته و فكره , وكلهم جميعاً أعداء للسنة ولأهلها بل وأعداء الإسلام حقيقة وواقعاً بما ينشرونه , هؤلاء أناس انحرفوا وضلوا , تركوا وخرقوا السنة وتركوا الإسلام الحق , وصاروا يطعنون في بالعقيدة ويطعنون في الدين ويطعنون المنهج , هذا منهج الرسالة , الذين طعنوا فيه ليس من أجل ذواتهم بل من جل ما يحملونه من منهج أهل السنة والجماعة , من الرسالة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم من العقيدة وحماية الدين والعقيدة , ولكن الله سبحانه وتعالى كابتهم , لأن الله جل وعلا أعز هذا البلد بالسلطان الشرعي , فإن أهل الباطل مكبوتون وإلا فسُيحِدثون من الفتن ما يحدثون , وأهل الحق أيضا ليسوا لقمة سائغة لهم , فإنهم سيكونون لهم بالمرصاد, هم الأن يتحججون بكونهم لو تُرك الأمر لهم لفعلوا وفعلوا , ولكن الله سبحانه وتعالى قد ردَّ كيدهم إلى نحورهِم بنفوذ السلطان الشرعي سُنّي ولله الحمد , وهم ينطلق كيدهم وينفروا هنا وهناك , وأن يتكلموا بأهل السنة ويبدّعوا , وربما أوغر بعض النصوص كما فعل سلمان العودة في حديث - مع للأسف –في حديث الثلاث وسبعين فرقة وكأنهم لا يكافح عدوُّ إلا هذا , لأنه فيه كلام في أهل البدع , وأيضاً بدّع أهل السنة والجماعة حكم عليهم بالابتداع حكم عليهم بالضلال , دائماً هو وعائض القرني وناصر العمر والبريك وهذه المنظومة ما يستأصل يطعنون في أهل السنة والجماعة و هذه الأنغام , ومنهم من يبرر أيضاً جرائم المجرمين .. ولِمَا !!؟
مع الأسف وأفعالهم معروفة وأخرها فيه عبرة وعِظة ولا حول ولا وقوة إلا بالله , ولكن كما قال الإمام علي رضي الله عنه \" ما أكثر العِبْر وأقلَّ الإعتبار \" .
* ( السائل ) : طيب يا شيخ – يعني - لو أنَّ طالب العلم سَمِع كلام صالح الأسمري ومع ذلك يقول أنا أنتظر كلام العلماء فيه , فهل نقول هذا مميّع , بعد أن اتضح له الكلام جليّاً ؟
لا شك أن هذا الإنسان يكفيه أن يسمع كلام العلماء , فإذا سمع كلام أهل العلم وذهب أو واستمر يتثبت يريد حتى آخر عالم , يلزم الدور , حتى لا يبقى إلا عالماً واحداً ولا يكون معه إلا هذا العالم وحده بعد أن أسقط العلماء الآخرين , هذا إنسان إما صاحب هوى وإلا فهو إنسان جاهل لا يفهم شيئاً من الدين الذي عنده أصول يأثم عن بعضها .