سينزل مقال ( العقيدة المدخلية التكفيرية المرجئة ، مذبوحة متردية ) بعد إكماله

فصول من المقال :

هل المداخلة أتباع ربيع ملعونين والعياذ بالله؟

قال (ولي الله ربيع) بخصوص فرقته: (...لعنة الله على أحد منكم إذا تعلق بخطإ من أخطائي وأبرأ إلى الله منه، وأنا أقول هذا الكلام دائماً، أبرأ إلى الله من إنسان يتعلق بخطإ من أخطائي..) (1).
والتي عند ربيع الآن ليست مُجرّد أخطاء بل ضلالات سوداء قاتمة، وقد كفانا حكم سيدهم عليهم.

كل من يطعن في المدخلي مطعون في إسلامه؟!!!

هذا عنوان لمقال كتبه أحد ضّلال (سحاب)، في مقاله (كل من يطعن في العلامة المحدث ربيع المدخلي حفظه الله اتهمه على الاسلام)، ولم أجد من ينكر عليه في تلك البؤرة النتنة، فالقوم يتلذذون وتبلغ بهم قمة النشوة بامتحان الآخرين بوليّهم الكبير، فإما التأييد التّام بدون اعتراض أو التبديع والتكفير.
ولا أدري ماذا يفعلون لو يصرّح علناً الشيخ صالح الفوزان وغيره من هيئة العلماء بضلال المدخلي؟، مع أن الأمر ظاهر لا يحتاج إلى التصريح.

(1) شريط (جلسة في بيت الشيخ ربيع بن هادي المدخلي)، تاريخ 1423/9/9. تسجيلات مجالس الهدى بالجزائر العاصمة.

هل الجرح والتعديل موجود، وهل له حامل لواء؟

وهدماً لهذه الأسطورة الخرافية العظيمة التي راجت طويلاً وبلغت الآفاق، راجع مقالي (بيان كذب أن الدكتور ربيع المدخلي إمامٌ! في علم الجرح والتعديل)، مدعماً بأقوال العلماء يُـبيّنون خور هذه الدعوى العريضة التي أتعبت آذان أهل السنّة، وأكتفي هاهنا بسرد هذه الفتوى لمعالي الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-، وقد سُئل عن المدخلي بعينه وشخصه:
س: يقول: أحسن الله إليكم، بعض الإخوة يصفون عالمًا من العلماء بأنه حامل راية الجرح والتعديل، فمن جرحه فهو المجروح بحجَّة أنه لن يجرح إلا بدليل، فيَلزَم اتِباعُه في ذلك؟.
فأجاب الشيخ: الجرح والتعديل في الإسناد وفي علم الحديث، وهذا أهله ماتوا، ما بقي منهم أحد. ما فيه أحد فيما نعلم من علماء الجرح والتعديل.
لكن قد يكون من علماء الغيبة والنميمة، هذا موجود ممن يجرِّح الناس ويغتاب الناس، هذا ما هو بالجرح والتعديل! الجرح والتعديل من علم الإسناد، وهذا له رجاله وانتهوا، ماتوا.. الله أعلم، ما أعلم أحدًا.. لكن قد يكون فيمن يقرأ كتب الجرح والتعديل ويستفيد منها، نعم.
أما أن يُقال هذا من علماء الجرح والتعديل؛ هذه كلمة كبيرة ما تنطبق على من يقتصر على المطالعة وعلى قراءة الكتب، هذا ما يكون من علماء الجرح والتعديل؛ لكن يقال: مطلع، فلان مطلع على كتب الجرح والتعديل فقط. نعم.(1)
فأنظر كيف دمّر جوابه –حفظه الله- هذه الدعوى من جذورها وفي جوابه أيضاً الشيء الكثير تصريحاً وتلميحاً، فماذا تريدون بعد هذا يا أتباع المدخلي؟ غفرانك ربي إن العقل نعمة حقاً.

أتباع المدخلي يصححون أقوال العلماء ويوجهونها

من الغرائب أن يأتي طرطور مدخلي يقول في عنوان مقاله: (الشيخ هشام بن فؤاد البيلي يُوجّه كلام العلامة الفوزان في إغلاق باب الجرح والتعديل)، فلا أدري من أين خرج هذا الشيخ؟ ومع أنه غير مستبعد لأن الذي يرضى عنه (ولي الله المدخلي) فله المشيخة ولو كأن أجهل الناس، وله الرفعة والقربى، وله أن يطعن في أي إمام كان، وله أن لا يخاف البتة وليتكلم بما شاء من الجهل، وله أن يُصحح أقوال العلماء أيضاً، وإلى الله ترد عاقبة الأمور.

(1) مادة صوتية، تاريخ الجمعة 1433/6/14 هـ الموافق لـ:2012/05/04م.

المرجئة (مثل المداخلة) هم الخوراج (مثل المداخلة)

* قال الإمام أحمد رحمه الله: (إنّ الخوارج هم المرجئة)(1).
* وقيل لابن المبارك: ترى رأي الإرجاء؟! فقال: (كيف أكون مرجئاً؛ فأنا لا أرى السيف ؟!)(2).
* قال عبد الله بن طاهر عن المرجئة: ( يا أحمد! انّكم تبغضون هؤلاء القوم جهلاً! وأنا أبغضهم عن معرفة؛ إنّهم لا يرون للسلطان طاعة ...)(3).
* وقال أبو قلابة: (ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف).
* وقال أيوب السختياني: (الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف).

أتباع ربيع الخارجي، خوارجٌ تكفيريون مثله لا يشذون عنه

يقول المدخلي مدحاً للخوارج أسلافه: (هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية!!!)(4).
وقد تربى على يدي ربيع أناس أثرت فيهم شهوة النظر إلى الدماء وهي تسيل، قال البليدي الجـزائري(5) عـن علي حلبي: (إما عقلُ قِرد أو سيف!!! حَدِّ يريحنا من هذا المعتوه !!)، وقد نُشِـر هذا الكلام في ساعات متأخرة من الليل ثم حذفه المراقبون خوفاً من تداعيات الأمر، ما دام وصل الأمر للسيوف والدماء والأشلاء المتطايرة فقد تغيّر الكلام بل الكلام أصلاً لم يعد له قيمة عند القوم، نسأل الله السلامة والعافية.
ولو كان هذا الشاب شجاعاً غير هيّاب لأعاد نشـره في منتدى لزهر سنيقرة الجزائري، أم لأنه لا يريد أن يلوث منتدى سنيقرة أما في (سحاب) فله ما شاء دون رقيب، والله خير رقيب.
وما أوصل هذا الضّال التكفيري الأصيل والحدّادي العتيق لإستحلال السيف إلا بعد تخطيه مسألة التكفير بأشواط فلم تعد تشفي غلّه، يقول عن كتّاب (شبكة الأثري): (...وأعرف حال ذاك الموقع وكتّابه وبعدهم عن المنهج السلفي... بل إن منهم من يقال إنه بعيد عن الإسلام)(6)، والله يتولاه هو والمدخلي في الدارين فصبر جميل.
وأيضاً لما أحرِجَ العتيبي الفلسطيني بتكفيره لحسني مبارك، وطُلب منه الدليل على ذلك، قال: (أرى أن أحتفظ به لنفسي والله المستعان)(7)، وذكر الإخوة أنه كان يُتاجر بكتب ممنوعة في المملكة، فأي طاعة عند هؤلاء القوم، الخوراج على ولاتهم؟.
أشد من ذلك التهديد بالقتل الصريح (يا ربيع)، يقول نفح الطيب الجزائري عن بعضهم: (...إن جاء متمرداً فسننكسه نكساً ونجعله يحفر قبره في مدينته)(8) .
وبلغني أن أتباع ربيع في مدينة وهران الجزائرية يحملون السلاح الأبيض، يرفعونه في وجه كل من يتكلم في سيّدهم.
فماذا يريد هؤلاء؟، هل يريدونها حرب عصابات بالسيوف والسكاكين والسواطير، وكل هذا على مسمعٍ من وليّهم عجّل الله له بالعقوبة.

(1) (السنّة) له رحمه الله، ص 74.
(2) رواه ابن شاهين في (الكتاب اللطيف)، 17.
(3) (عقيدة السلف أصحاب الحديث)، 109.
(4) شريط (ندوة حول التنظيمات والجماعات).
(5) هذا طرطورٌ مدخلي حاقد سبَق أن رددت عليه في أكثر من حلقة، يقول عن إمامه وسيّده –من جراء سكر الهوى، وما أشده عند القوم-: (....ولو جلس بعض أهل العلم وشرحوا كتبه ورسائله لوجدوا فيها خيراً عظيماً من التوجيه لعامة المسلمين فضلاً عن طلاب العلم)، حقاً ما قلت، وقد درس أهل السنّة ما كتبه شيخك فبدعوه وضللوه، نسأل الله حُسن الختام، وراجع مقالي (بشارة سوء.. فبم تبشرون) بخصوص النقل الأخير.
(6) نُشِر في (الساحات) قديماً، وأعيِدَ نشره في (منتديات التصفية! والتربية!!)، بعنوان: (دفع الصائل الجاني على عقيدة الشيخ الألباني)، على الدنيا السلام إن كانت التربية هي تكفير خلق الله وسلبهم إسلامهم. وقد نَشَرَ مقال هذا التكفيري مشرفٌ في منتدى (سنيقرة) لأنهم قوم على مشربٍ واحد.
(7) نُشر موثقاً بالصورة في (شبكة الأثري) -أعزّها الله وأدامها ملاذاً لأهل الحق في زمن الغربة-.
( 8 ) شبكة سحاب ، بتاريخ : 9/7/2004 م

يتبع