نتمنى من الشيخين فالح وفوزي أن يزورا أبنائهم في الجزائر لعل الله يهدي أتباع المدخلي
نتمنى من الشيخين فالح وفوزي أن يزورا إخوانهم وأبنائهم في الجزائر
لعل الله يهدي هؤلاء الشباب وأتباع المدخلي الجهال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ، وبعد :
نتمنى من قلوبنا حقيقة - والله يشهد - من الشيخين الفاضلين فالح الحربي وفوزي البحريني وبعض إخواننا الأفاضل في المملكة والبحرين والإمارات والكويت ، أن يزوروا إخوانهم وأبنائهم في الجزائر - بلدهم الثاني - فالكثير من الإخوة يتمنون ذلك لعل الله يهدي بعض الشباب هؤلاء الذين تأثروا لجهلهم وقلة علمهم بشبهات المداخلة الحدادية أو بالأحرى تأثرهم بالإرهاب المدخلي الذي لا يُرى مثله إلا من الخوارج التكفيريين القتلة المجرمين .
إن الكثير يعلم أن الجزائريين هم أول من تأثر بنار المدخلي وحربه على أهل السنّة ، وهو مؤجج الفتن في الجزائر ، وقد حاول فيما مضى تهييج الناس على ولي أمرنا فصدر في الرد عليه بيان من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف – حفظها الله – فبينت تخبط هذا الدعي القعدي ، بل وإنني أستهلها فرصة أن يُرفع تقريرٌ كامل عن المدخلي للوزارة المعنية ، حتى تمنع كتبه هو وكل من ينصر هذا الفكر الإرهابي الحدادي الذي ينطلق من الجهل والحماس الحزبي الذي لا يؤتي ثمرة على الإطلاق وينتهي بالتفجير والتكفير والقتل ، والمطلّع على أحوال الشباب الجزائري الذي ظاهره حب الخير والأمل فيهم كذلك كثير منهم لا يزال متأثراً برواسب الفكر المدخلي الحدادي والهيجان الثوري الذي لا يضبطه ضابط ، فالهجر حدث ولا حرج ، والتبديع بـ ( الحدادية ) عصا المدخلي حدث ولا حرج ، والتطاول على العلماء الربانيين والتعلق بالأصاغر الجهال المتعالمين سبب كثير من البلايا حدث ولا حرج أيضاً ، وعدم ضبط المسائل الدقيقة والخوض فيها – مثل التكفير - حدث ولا حرج ، والتعصب لفلان وعلاّن من الطراطير الصغار المتحدثين باسم المدخلي في الجزائر والناشرين لفكره وضلاله أيضاً حدث ولا حرج .... الخ ، كل هذا زد إليه فتنة الخوارج في بلادنا وعليه فإنك إنما ترى نفسك محاطاً ببراميل من وقود لا تفلت قريبا أو بعيدا ، لذا فإننا والله - ورب السماء والأرض - ما نريد أن يضيع هؤلاء الشبان وهم صغار من أجل لا شيء إنما لمجرد أن المدخلي جعلهم حطب فتنته التي أشعلها لإرضاء شيخه عبد المحسن العباد الذي صرح بوجوب اتخاذ موقف من الشيخ فالح لا لضلالٍ ولا لفسادٍ منهجي إنما لأجل أنه تكلم في بعض الحزبيين الذي يظن فيهم السلفية - وما أكثرهم هذه الأيام - ولعل من الدوافع أيضا لماً تكلم في ابنه عبد الرزاق العباد المميّع – وهو كذلك صراحة وبدون مجاملة – فكبر عليهم أن تقول فلان حزبي وفلان مميع مع أنهم يشرحون المطولات من المتون الحديثية وبالمئات من الأشرطة لكن الجانب التطبيقي الواقعي لا شيء يذكر إلا من كان يعني أمره بيناً واضحاً - إذا كانت المسألة تخص الرجال – ولا أدري أيجهلون أم يتجاهلون صنيع السلف في التحذير من الضلال والجهال وأهل الأهواء والمبالغة في ذلك تقربا لله عز وجل ؟! ، أم يضحكون على عقول الشباب ؟! .
والحديث ذو شجون ، فنرجوا أن تتحقق أمنيتنا عسى أن تنكشف الأمور أكثر بعد أن بانت وبان خبث مدبريها ، وأن المسألة إنما هي مجرد مؤامرة خسيسة لأغراض حزبية ، ولا مجال للنقد العلمي والمسائل العلمية التي أثيرت في هذه الفتنة والتي قد بينها لنا العلماء الكبار العدول : مثل العلامة الأثري المجاهد صالح الفوزان بقية السلف الصالح الذي يطعن فيه المدخلي وأتباعه علنا ويشتد غيظهم من وقوفه في وجه المدخلي وإدراكه لتخبطه في كثير من المسائل ، وأيضاً ممن بين لنا هذه المسائل إخوان الشيخ الفوزان : الشيخ صالح اللحيدان ، والشيخ صالح آل الشيخ ، والشيخ عبد العزيز الراجحي ، والشيخ عبد المحسن العبيكان ، والشيخ عبد الله الغديان ، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، والشيخ عبد الله الجربوع ، والشيخ عبد العزيز العقيلي ، والشيخ شيبة الحمد ، والشيخ ملفي الصاعدي ، والشيخ فوزي البحريني ، وغيرهم ...
فأرجو أن يصل هذا الطلب للشيخين ، والله نسأل أن يوفقهما لكل خير وفضل ، وأن يجبنهما حقد المداخلة الحدادية الإرهابيين ، إنه سميع مجيب .
والحمد لله رب العالمين .
