النفاق دين الرافضة ومن هم على شاكلتهم من اهل البدع والزندقة
يقول صاحب كتاب حقيقة الشيعة
وأما تقية الشيعة هي النفاق بعينه، وإظهار ما يبطنه لأهل السنة. يقول الخميني في كتاب
الرسائل (2/201 طبع قم إيران 1385هـ) ما نصه: "ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره، بل الظاهر أنّ المصالح النوعية صارت سببا لإيجاب التقية من المخالفين ـ ويعنون بالمخالفين أهل السنّة والجماعة ـ فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأمونا وغير خائف على نفسه". فأين تقية الشيعة من التقية التي أجازها الله عز وجل؟!!" اهـ
ويقول في موضع آخر: "التقية هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره، فبناءً على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهرا ما يعتقده باطنا، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطنا. وأحسن مَن عرّف هذه العقيدة الخبيثة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى بقوله: "وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية، فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يُبطنون، فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب وهم لا يريدون ذلك، ولا يرضون به، ولا يعملون له إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر في عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة" الخطوط العريضة ص10.اهـ
صفات المنافقين في أول سورة البقرة
صفات المنافقين في أول سورة البقرة
الصفة الأولى: يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام:
كما قال -تعالى-: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) فهم في معاملاتهم وحلاوة ألسنتهم في الكلام تحسبهم مؤمنين، والله يكشف حالهم ويفضحهم إلى الأبد ليقول: (وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) بل حقيقتهم الكفر وبغض الدين. وفي هذه الآية تكذيب لدعواهم كما ذكر تكذيبه لهم في سورة المنافقين، فقال: إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) سورة المنافقون.
الصفة الثانية: المخادعة والمكر:
الصفة الثانية: المخادعة والمكر:
قال - تعالى -: يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) سورة البقرة.
فيحصل الخداع منهم لله ورسوله وللمؤمنين.. ويكون ذلك بإظهارهم ما أظهروه من الإيمان مع إسرارهم الكفر، فيعتقدون بجهلهم أنهم يخدعون الله بذلك، وأن ذاك نافعهم عند الله، وأنه يروج على بعض المؤمنين، كما قال - سبحانه -: يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) سورة المجادلة.
إن في قوله تعالى-: ((يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا... )) حقيقة كبيرة وتفضلاً من الله كريماً تلك الحقيقة هي التي يؤكدها القرآن دائماً ويقررها، وهي حقيقة الصلة بين الله والمؤمنين.. إنه يجعل صفهم صفه، وأمرهم أمره، وشأنهم شأنه، يجعل عدوهم عدوه، وما يوجه إليهم من مكر موجهاً إليه - سبحانه - وهذا هو التفضل العلوي الكريم.. وفي هذا المقطع من الآية تهديد شديد للذين يحاولون خداع المؤمنين والمكر بهم، وإيصال الأذى إليهم... تهديد لهم بأن معركتهم ليست مع المؤمنين وحدهم، إنما هي مع الله القوي الجبار القهار)3.
ثم بين - سبحانه - أن هؤلاء بجهلهم وغرورهم ومخادعتهم إنما يخدعون أنفسهم الدنيئة والقاصرة في نفس الوقت... تلك الأنفس التي ما عرفت عظمة الله وسعة علمه، وبصره. فالشعور بحقيقة الأمر عندهم قاصر، ولكن الحقيقة أنهم يخدعون أنفسهم ليوبقوها في الهلاك. من هو الله حتى يخدع-! ومن هؤلاء حتى يخدعوا الله! لقد أساؤوا الظن بالله غاية الإساءة ولو عظموه حق تعظيمه لما حصل منهم ذلك.