كلام الشيخ بازمول حفظه الله في طلبة الشام والعيد شريفي.
بسم الله الرحمن الرحيم
السائل فواز: كلمة في مشايخ الشام.
الشيخ باز مول حفظه الله: و الله أنا سمعة لهم شريط 22/09/1424 رمضان فيما يبدوا جدة أو في مكة ما اعلم إنما الشريط يدل أن لديهم أشياء توجب التوقف في أمرهم و أنهم ليسو كما كان العهد بهم و أنا أسأل الله سبحانه و تعالى أن يلهمني و إياهم لزوم السنة و إتباعها و الرجوع إلى الحق و يريني و إياهم الحق حقا و يرزقني إتباعه و يريني و إياهم الباطل باطلا و يرزقني اجتنابه و إذا استمر الحال على هذه الصفة أنا أرى أن الأيام ستتلقح و ستكون حبلى بالحبال جديدة و فتن أخرى إلا أن يقين الله و إياكم هذه الفتن و يكفينا الله و إياكم شرها و لا حول و لا قوة إلا بالله.
السائل : كلمة العيد الشريفي ؟
الشيخ : كلمة العيد الشريفي خطيرة و إن حاول الشيخ على أن يصلحها التي في الشريط من قوله إن أصول السلفية لا بد لها من إعادة نظر في تطبيقها فان هذه الكلمة تقتضي أمور تحتمل أمور .
الأمر الأول :أن يكون العلماء الآن الذي مشوا على هذه الأصول بهذا التطبيق الذي هم عليه قد اخطأ و خالفوا السنة بحسب ما يراه العيد الشريفي و إما أن يكون العلماء خالف في بعضها و وافق في بعضها و إنما أن يكون العلماء لم يخالفوا في التطبيق شيء فإذا كان العلماء لم يخالف في تطبيق هذه الأصول السلفية شيء فمعنى هذا أن كلام العيد الشريفي في غير محله هو يكذب و يدعي و يقول بحاجة إعادة نظر في التطبيق أما إذا كان عمل العلماء و تطبيقهم لهذه الأصول السلفية كله أو بعضه على خلاف السنة و على خلاف الصواب فهذا يقتدي أنه ينسب هؤلاء العلماء إلى البدع و إلى الخروج عن منهج السلف الصالح في هذا التطبيق و يكفي عارا لهذا القول و لقائله أنه ينسب هؤلاء العلماء إلى الخطأ و البدعة في تطبيق هذه الأصول مما يقتدي أن هذا الرجل لديه زغل في نفسه اتجاه أهل العلم و لا حول و لا قوة إلا بالله السائل : قد ذكرنا لكم ذلك يا شيخ من كلامه في طعنه في الشيخ ابن العثيمين .
الشيخ: أخطر منه ما نقلتموه لي من طعنه في عمر بن الخطاب إن ثبت عنه هذا خطر خطر ...
هذا خطر شديد إن ثبت عنه يعني يوجب الطعن الشديد و عليه أن يبادر إلى التوبة و إلى الرجوع إلى الحق و يعلم هو و إخوانه الذين كانوا معه في هذه الجلسة أن الله سبحانه و تعالى هو الذي يخفض الناس و هو الذي يرفعهم و أن الله سبحانه و تعالى هو الذي بيده الملك يهبه لمن يشاء و ينزعه ممن يشاء و يعلم هو و من معه أن الرجوع إلى الحق فضيلة و أن الباطل كل الباطل و الخطأ كل الخطأ و الجرم كل الجرم الثبات على الباطل و على الخطأ بعد أن يتبين الحق و يتبين الصراط المستقيم و أن الإنسان يعرف قدره بملازمته للسنة و للإتباع منهج السلف و لا يعرف قدره بكثرة الإتباع و بحسن الكلام و بتشقيقه و بكثرة الكتب و المؤلفات أو بان يطاول بلسانه هذا الشخص أو هذا الشخص إنما يعرف بالإتباع و بالملازمة و عليهم أن يرجعوا إلى الله عز و جل و يراقب أنفسهم فيما صدر منهم لينظر هل حالهم اليوم كحالهم بالأمس فان كان حال اليوم ليس كحالهم بالأمس و صار اليوم يرون أمرا مما كانوا يرونه بالأمس حسنا صار يرونه سيئا فمعنى هذا قد دخلت عليهم الفتنة و لا حول و لا قوة إلا بالله .
نشر ضمن شريط لقاء مع الجزائريين 2 محمد بن هادي المدخلي 9 رمضان 1424ه.
----------------------------------------------------------------
