صفعه من الامام ابن القيم الى مرجئه سحاب(( ردوها على ان استطعتم))

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولى المتقين وناصر الصالحين معز المؤمنين ومذل المبتدعه و الكافرين والصلاة والسلام على النبى الامين رحمة العالمين وسيد ولد ادم اجمعين وعلى اله وصحبه الاولياء المتقين وسلم تسليما مزيدا الى يوم الدين
ففى المده السالفه عصفت بمرجئه سحاب اعاصير الحق فمزقتهم كل ممزق فتارة تأتيهم صاعقه من شيخ الاسلام وتاره من تلاميذه وتاره من الامام ابن عبد الوهاب وتاره من ائمه العصر كالفوزان واخوانه من اهل العلم ففى كل مره يحيرون جوابا ويموتون كمدا من اقوال العلماء التى نقضت اصولهم وعرت فصولهم و أخزت فضولهم ودمرت غرورهم فراحوا يتخبطون فى صحراء الاهواء يلفقون المقالات ويستجدون الشبهات ولكن هيهات هيهات فالله مظهر منهجه والله ناصر دينه ومعز عباده واوليائه ومهما فعلتم فالحق منصور والباطل مخذول وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا
وبين ايديكم اخوانى صفعه لمرجئة سحاب وهو نص قيم من الامام ابن قيم الجوزيه وما ادراك من هو ابن القيم الجوزيه فهو غنى عن التعريف لكبر علمه وكثر كتبه وصلابة منهجه وقوة مواقفه كيف لا وهو الذى سقى المنهج من نبع شيخ الاسلام رحمهما الله
و ففى هذا النص يؤكد الشيخ ان لا ايمان بلا عمل لا يجزىء هذا الاصل الذى خالفت المرجئه المعاصره اهل السنه واختلفت معهم فيه وهم يدعون وعلى رأسهم الحلبى وزمرته انهم يدينون لله بحب الامام فلنرى موقفهم من هذه الصفعه
اليك اوخيا النص
قال رحمه الله فى كنابه الفوائد :
(( الايمان له ظاهر وباطن
الايمان له ظاهر وباطن وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته ، فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذريه ، ولا يجزىء باطن لا ظاهر له الا اذا تعذر بعجز او اكراه وخوف هلاك
فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل فساد الباطن وخلوه من الايمان ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته فالايمان قلب الاسلام ولبه واليقين قلب الايمان ولبه))
من كتاب الفوائد ص 99 ط دار العنان للنشر والتوزيع

ضربه في الصميم

لله درك

قال الامام ابن قيم الجوزيه فى الكتاب نفسه ص 162
(( والله تعالى امر عباده ان يقوموا بشرائع الاسلام على ظواهرهم وحقائق الايمان على بواطنهم ولا يقبل واحد منهما الا بصاحبه وقرينه وفى المسند مرفوعا : ((الاسلام علانيه والايمان فى القلب )) فكل اسلام ظاهر لا ينفذ صاحبه منه الى حقيقة الباطنه فليس بنافع حتى يكون معه شىء من الايمان الباطن وكل حقيقة باطنه لا يقوم صاحبها بشرائع الاسلام الظاهره لا تنفع ولو كانت ما كانت فلو تمزق القلب بالمحبه والخوف ولم يتعبد بالامر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار كما انه لو قام بظوهر الاسلام وليس فى باطنه حقيقة الايمان لم ينجه من النار))

جزاك الله أخي حمزة لكن عندي طلب هو تغيير نوع الخطأ

اخوى السنى وابا حذيفه جزيتم خيرا
الاخ الغالى ابو حذيفه انت اختار الخط اللى يعجبك ونحنا فى خدمة الغوالى

وكل حقيقة باطنه لا يقوم صاحبها بشرائع الاسلام الظاهره لا تنفع ولو كانت ما كانت فلو تمزق القلب بالمحبه والخوف ولم يتعبد بالامر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار كما انه لو قام بظوهر الاسلام وليس فى باطنه حقيقة الايمان لم ينجه من النار))
وقوله رحمه الله فلو تمزق القلب بالمحبه والخوف ولم يتعبد بالامر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار فيه رد على من ادعى انه يكفى من الاعمال اعمال القلوب لانه رحمه الله ذكر اهم اعمال القلوب وهما الخوف والحب مع هذا اجاب عنهما بانهما لن ينجيا صاحبهما من النار مالم يتعبد بالعمل
فالله الحمد

جزاك الله خيرا

وكل حقيقة باطنه لا يقوم صاحبها بشرائع الاسلام الظاهره لا تنفع ولو كانت ما كانت فلو تمزق القلب بالمحبه والخوف ولم يتعبد بالامر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار كما انه لو قام بظوهر الاسلام وليس فى باطنه حقيقة الايمان لم ينجه من النار))
وقوله رحمه الله فلو تمزق القلب بالمحبه والخوف ولم يتعبد بالامر وظاهر الشرع لم ينجه ذلك من النار فيه رد على من ادعى انه يكفى من الاعمال اعمال القلوب لانه رحمه الله ذكر اهم اعمال القلوب وهما الخوف والحب مع هذا اجاب عنهما بانهما لن ينجيا صاحبهما من النار مالم يتعبد بالعمل
فالله الحمد