قاعدة من الشيخ فالح عن من ليسوا بعلماء - كيف يكون التعامل معهم -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبع هديه . أما بعد :-
فهذا ماقاله الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله تعالى عندما سئل عن عبد الغني عويسات ،
يوم 16رجب 1424 والموافق ل 13سبتمبر 2003
السائل :- يا شيخ ما قولكم في الشيخ عبد الغني عويسات ؟
الشيخ :- ما يحتاج ، قلنا هذا كثيرا ويكفي ؟
السائل :- يا شيخ لم نسمع ، نحن لم نسمع ماذا قلتم يا شيخ ؟
الشيخ :- قلت لكم ، اسمع ، شوف ، اسألوا إخوانكم عندكم في الجزائر، يأخي كثرت هذه ، السؤال كثر وكثرت هذه يعني بحث هذه المشكلة وإثارتها ما يصلح ، كل يتصل ويثيرها .
السائل :- يا شيخ والله ما سمعنا بها يا شيخ ؟
الشيخ :- على كل حال ، لماذا تسأل عنه ، لا تسأل إلا لأن هناك مشكلة ، أنا يعني أعطيتكم قاعدة عن الجميع وعن من ليسوا بعلماء ، على أنهم لا يوثق بهم كما يوثق بالعلماء ، والخلط في المناهج وفي العقائد وفي الأصول ، التي هي أصول أهل السنة والجماعة ، هذا وارد بالنسبة لهم ، وأنهم ليسوا بعلماء وليسوا بدقيقين كما هي دقة العلماء ولا ينبغي أن يوثق بطلبة العلم والمبتدئة حتى ولو كانوا أهل سنة كما يوثق بالعلماء ، وهم أنفسهم ينبغي لهم أن يراجعوا أنفسهم فإذا أخطئوا تراجعون عن خطأهم ، وإذا أحدثوا خطأ وهذا ليس ببعيد عنهم أيضا يتراجعون عنه ، وعليكم أنتم أن لا تجعلوهم بمصاف العلماء ، إذا وجد عندهم ما يفيدون به كما قال الرسول << بلغوا عني ولو آية >> فيستفاد منه إلا كيف تأتونهم هذا الحجم .. ثم تحدثون فتنة فيما بينكم بسببهم .
السائل :- يا شيخ سؤال أخير إن أمكن .
الشيخ :- نعم .
السائل : جاءنا أحد الطلبة الذين درسوا في سوريا ولبنان ، وبدأ يدعوا الشباب السلفي بأن لا يركزوا في دعوتهم على الجرح والتعديل ، ويسميه هو الجرح والتجريح ، ويجالس رؤوس التكفير المعرفون بذلك ويدافع عنهم ، ويطعن في الإخوة السلفيين ، ويسميهم بألقاب فيها نوع من الإستهزاء ، ويصف الإخوة السلفيين في هذه المدينة بأنهم جهال ، وقد تأثر به عدد من
الشيخ :- مقاطعا ، يأخي لا لا تطيل الوقت هذا إنسان ضال حزبي ، عدو للمنهج السلفي ، وأقل ما يمكن أن يقال فيه بأنه إنسان جاهل متعالم .
السائل :- يا شيخ هل يهجر هذا الشخص ؟
الشيخ :- يأخي قضية الهجر أنا فصلت لكم فيها ، ولكن يحذر كونه يحذر ويحذر منه ويبين له لعله يرجع إلى الحق فإذا أبى يحذر منه ويفاصل ، هذا مطلوب وعقيدة يبغض في الله ، هذا لبدا منه ، لكن مسألة الهجر الذي أنت تقصده وهو مثلا عدم السلام عليه ، والتعامل معه ونحو ذلك ، فهذا ينضر فيه إلى المصالح والمفاسد ، إن كان فيه مصلحة راجحة يعني هجر كان في هجره ، وإن كان في هجره مثلا بعدم هجره مصلحة راجحة لم يهجر ، وإن كان يترتب مفسدة على هجره لم يهجر ، هذا هو الميزان لمسألة التعامل مع الناس .
السائل :- بارك الله فيكم يا شيخ وحفظكم الله .
الشيخ :- حياك الله .
السائل : - السلام عليكم يا شيخ .
الشيخ :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
