خيانة عظمى على عجل : ربيع يبتر كلام الشيخ فالح في حلقته الثانية ويقوله مالم يقل به
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد :
فقد اطلعت على مأفتراه ربيع المدخلي في رده الاخير الذي سماه ( الحلقة الثانية: من رَدُّ الصَّارمِ المصقُولِ إلى نَحْرِ شَاهِره المخذُولِ الجاهلِ العابثِ بالأصول ) فوجدت فيه كذب على الشيخ فالح وبتر لكلامه في رده المسمى ( الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول".)
وعلى العجالة لعلي ابين لأخواني المطلعيين موضع البتر وموطن التجني على الشيخ فالح وإلا فكلام ربيع يحتاج الى نظر ووقف على بعض عبارته أكثر ممافي هذه العجالة والآن الى البيان:
قال ربيع في رده المسمى (الحلقة الثانية: من رَدُّ الصَّارمِ ...الخ) وهو ينقد كلام الشيخ فالح التالي :(ثم لم يتنازل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء من الرسالة، وإنما تنازل عن لفظ الصفة، وكان ذلك مع أناس مشركين لا يعترفون به أصلاً.
أما كتابة " بسم الله الرحمن الرحيم" فكل ما هناك أنه استبدل لفظ (7) بلفظ مثله فـ"باسمك اللهم" هي مثل" بسم الله الرحمن الرحيم"، وتؤدي المقصود منها هو: تعظيم الله والتيامن باسمه الكريم ".)اهـ
قال ربيع معلقاً على هذا الكلام :(إن ترك الوصف غير ترك الكتابة , فالذي ترك الكتابة لم يترك وصف الله بصفة الرحمة ولم يترك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة وهو الذي حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضوان الله عليهم- في الحديبية وهو الذي قررته أنا .
والذي ترك وصف الله بالرحمة جاحد لها على مذهب فالح من باب أولى .
والذي يترك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة متنازل وجاحد له كافر به على مذهب فالح التكفيري ,لأنه جعل قولي تسامح رسول الله بعدم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم ,وتسامح بعدم كتابة محمد رسول الله تنازلاً عن الرسالة , افترى عليَّ هذا ليُكَفِّرني , كيف وهو يُكَفِّر بأقل من هذا فيلزمه -على مذهبه- تكفير من ترك وصف الله بالرحمة ,ويلزمه تكفير من ترك وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة ومع الأسف فإنه نسب هذا الترك إلى رسول الله وأصحابه فيلزمه على مذهبه التكفيري تكفير رسول الله وأصحابه , وهذا من ثمار جهله وتهوره في تقويل الناس ما لم يقولوه ولم يعتقدوه ونتيجة لمنهجه الخارجي التكفيري .)أهـ
أقول: هل تعلمون ايها الاخوه ماذا فعل ربيع في هذا التعليق لقد أوهم كل قارئ له ان الشيخ فالح يقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك صفة الرحمة حيث قال المدخلي في أول كلامه ( فالذي ترك الكتابة لم يترك وصف الله بصفة الرحمة ولم يترك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة ) ثم ختم ذلك بقوله (ومع الأسف فإنه نسب(يقصد الشيخ فالح) هذا الترك إلى رسول الله وأصحابه )اهـ ، وهذا والله من كذب المدخلي وتدليسه وأفلاسه من الحجة وذلك لانه على باطل فالشيخ فالح لم يقل ان الرسول صلى الله عليه وسلم ترك صفة الرحمه وانما قال تنازل عن لفظ الصفة وهذا كلامه بنصه :(ثم لم يتنازل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء من الرسالة، وإنما تنازل عن لفظ الصفة، وكان ذلك مع أناس مشركين لا يعترفون به أصلاً.)أهـ
واما قول ربيع ( من قال : إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تنازل عن لفظ الصفة إلاَّ فالح فواللهِ ما تنازل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لفظة ( رسول الله ) وإنَّما تسامح بعدم كتابته ( محمد رسول الله ) مع تمسكه بالصفة لفظاً ومعنى حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( والله إنِّي لرسول الله وإن كذَّبتموني ) )أهـ
أقول : هذا من كذب المدخلي وحقده على الشيخ فالح ودليل جلي في ان المدخلي يحاول التلبيس وإلا في كتاب الشيخ فالح من أقوال العلماء مايوافق كلامه حفظه الله فترك لفظ الصفة وترك الكتابة قد تكلم فيها النووي رحمه الله فقال كما نقل الشيخ فالح عنه في كتابه (الصارم المصقول..الخ) قال النووي في شرح مسلم (6/383): "قوله: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي –رضي الله عنه–: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، قال سهيل: أما بسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم، ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم. قال العلماء: وافقهم النبي صلى الله عليه وسلم في ترك كتابة بسم الله الرحمن الرحيم، وأنه كتب باسمك اللهم، وكذا وافقهم في محمد بن عبد الله، وترك كتابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا وافقهم في رد من جاء منهم إلينا دون من ذهب منا إليهم، وإنما وافقهم في هذه الأمور للمصلحة المهمة الحاصلة بالصلح مع أنه لا مفسدة في هذه الأمور، أما البسملة وباسمك اللهم فمعناهما واحد، وكذا قوله محمد بن عبد الله هو أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في ترك وصف الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع بالرحمن الرحيم ما ينفي ذلك، ولا في ترك وصفه أيضا صلى الله عليه وسلم هنا بالرسالة ما ينفيها، فلا مفسدة فيما طلبوه، وإنما كانت المفسدة تكون لو طلبوا أن يكتب مالا يحل من تعظيم آلهتهم".)
أقول:ومن العجب العجاب وهذا زمن العجائب ان المدخلي علق على هذ الكلام بقوله :(أقول : قد أجبتُ على بعض هذا الكلام في بحثي ( هل يجوز التنازل عن الواجبات مراعاة للمصالح والمفاسد وعند الحاجات والضرورات )أهـ
فأنظروا الى هروب المدخلي من أقوال العلماء كعادته وليست غريبه منه ، فيا ربيع أتق الله الا يوجد في كلام النووي رحمه الله مايوافق كلام الشيخ فالح في أن الترك كان في ترك لفظ الصفه الا نظرت وتمعنت يامدخلي في قول النووي رحمه الله (وليس في ترك وصف الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع بالرحمن الرحيم ما ينفي ذلك، ولا في ترك وصفه – أيضاً- صلى الله عليه وسلم بالرسالة ما ينفيها، فلا مفسدة فيما طلبوه، وإنما كانت المفسدة تكون لو طلبوا أن يكتب ما لا يحل من تعظيم آلهتهم، ونحو ذلك...".)
الخلاصة ايها الاخوة ان المدخلي يريد أن يقلب الامر في مسألة قوله عندما زعم ان الرسول صلى الله عليه وسلم تسامح عن كتابة محمد رسول الله حتى قال وهي اصل الاصول على الشيخ فالح والله حسيبه على هذا الصنيع يحذف من كلام الشيخ فالح قوله (لفظ الصفة ) ويهرب من كلام النووي رحمه الله ولكنها مراوغات مكشوفه
.
