تحذير الفطن الكيس من التراجع الفضفاض لعبد العزيز الريس

تحذير الفطن الكيس من التراجع الفضفاض لعبد العزيز الريس

وأنا أتصفح المواقع الإلكترونية على الإنترنيت شد انتباهي عنوانا قيل فيه بأنها توبة لعبد العزيز الريس من الإرجاء، ولم أطمئن لذلك ليس لسوء الظن بالمسلمين و لكن لما عهدناه من هؤلاء المرجئة من التلفيق والكذب، ولكني سارعت لقراءة محتوى هذه التوبة المزعومة ،وللأسف لم أجدها توبة صريحة وهذا ما ظننت ، و أغلب ظني أنه مكر آخر من مكر المرجئة المبتدعة بالعلماء حيث يظهرون التوبة أمام ورثة الأنبياء حتى إذا نالوا الثناء و التزكية وسمح لهم بدخول حظيرة أهل السنة و فسح لهم المجال لتعليم الشباب و الصغار تصدروا المجالس وصاروا حربا على أهل السنة كعادتهم ، خاصة مع هذه الطائفة الإرجائية الماكرة الخبيثة التي تكثر التلون و التحول ،( وكم سمعنا عن مثل هذا التراجع ،وما علي حسن الحلبي منا ببعيد وأحمد الزهراني و... حيث ظن الجميع بأنهم تراجعوا وهم في الحقيقة يزدادون مكرا و خداعا و غشا وبعدا عن دائرة أهل السنة والجماعة يوما بعد يوم ) فعلى المسلم أن يحذر من المدعو عبد العزيز الريس و إن أعلن التوبة حتى يبين ويتراجع عن جميع أخطائه التي نشرها وتلبس بها وهي كثيرة ويجب عليه أن يتبرأ من جميع كلامه الذي دس في أشرطته و في كتبه ، ذلك أن التوبة الإجمالية الفضفاضة قد تحوي في طياتها السم الزعاف، فالحذر الحذر من هذه التوبة الملغمة التي قد تنفجر على أهل السنة في أي لحظة ، ولذلك ننصح إخواننا- بعدما جربنا هؤلاء المرجئة- بأن لا يرتموا في أحضانهم كما ننصحهم أيضا بأن لا يطلبوا العلم على أيديهم قبل أن يبينوا و يصلحوا ما أفسدوه قال الله تعالى ((إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)). كما نعلم إخواننا أن الذين ناقشوا عبد العزيز الريس و ردوا عليه هم جملة من العلماء وليس الشيخ الفوزان وحده أو الشيخ عبد العزيز آل الشيخ و كل واحد منهم يثبت أنه وجد عند هذا الشخص مجازفات كثيرة في العقيدة فل يراجعوا هم أيضا ومنهم فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك حفظه الله فقد ناقشه و طرده من البيت كما سمعت و أيضا فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع فإن له الكثير من الردود و الملاحظات على هذا المرجئ و قد ناقشه أيضا وهو يعرف أخطاءه بالتفصيل وإلا فهل يعقل أن تناقش عالما في دقائق العقيدة ولما يتبين لك بأنك لم تستطيع تمرير بدعتك تذهب مكرا إلى عالم آخر و تعلن أنك تراجعت تراجعا إجماليا بدون أن يطلع على النقاط التي اختلفت فيها مع غيرك من العلماء ، فالشيخ الفوزان حكم على ما رأى و سمع و غيره حكموا على ما رأوا و سمعوا و إذا تقرر هذا فإننا بذلك نجمع ونقارن بين تزكية الفوزان الإجمالية ، و تفصيل من يعرفه حق المعرفة بالأدلة التفصيلية و البراهين القطعية .
ملاحظة : كنت قد عزمت على الرد على هذا الذي أراه مكرا وخداعا من هذا المرجئ إلا أني وجدت أحد الإخوة قد رد ردا طيبا على هذا البيان الذي صدر من الريس الذي وجهه على غير مراد الشيخ الفوزان كما هو واضح من عنوان البيان والله المستعان.
أبو عبد الله
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
فقد نشر عبدالعزيز الريس هداه الله ما أسماه ( تزكية وتبرئة من الإرجاء خطية من الوالد العلامة الفوزان مع إقرار سماحة المفتي للدكتور عبد العزيز الريس )
وهو في الحقيقة مجرد تأييد ومصادقة على تراجع الريس وعلى كلامه المجمل لا أكثر
ونحن كذلك نؤيد تراجع الريس ونفرح به ونتمنى أن يلتزم بعدم مخالفة عقيدة السلف في الإيمان أو غيره ، ولكن : هل تراجع الريس فعلا ً ؟؟؟ وعماذا تراجع ؟؟؟
لبيان حقيقة تراجع الريس أقول وبالله التوفيق :
هذا المختصر الذي صادق عليه الشيخ الفوزان فعلا موافق لعقيدة السلف ولكنه مجمل جدا وتقريرات وتأصيلات وتقعيدات الريس تخالفه
وإذا كان الريس قد رجع فعلا عن تلك التقريرات ورجع عن الإرجاء الموجود في الإلمام والقواعد وغيرها فهذا مما يسرنا ويثلج صدورنا
ولكنه للأسف يقول - إن وجد -
مما يعني أنه لا يعرف أنه فعلا موجود !!!
وهذا عجيب جداً
بل قال في المقدمة بصريح العبارة :
(ثم هذا تأكيد على أنه لم يقع في كتاباتي ومسموعاتي إرجاء )
وهذا تكذيب للعلماء الذين وصفوا كلامه بل ووصفوا كتبه بأنها كتب إرجاء ويجب أن تصادر !
ونحن نقول هناك أسئلة جوابها يكشف حقيقة تراجع الريس هل هو تراجع حقيقي أم تراجع صوري الغاية منه الحصول على تزكية مجملة من العلماء لتغرير بالبسطاء !؟ ومن هذه الأسئلة ما يلي :
١- هل كتاب الإلمام كتاب إرجاء يجب أن يصادر كما قاله الفوزان أم هو خالٍ من الإرجاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
٢- هل كتاب مسائل وقواعد فيه إرجاء وما يصلح كما قاله المفتي أم يصلح وهو خالٍ من الإرجاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
٣- هل تراجع الريس عن رده بالباطل على الشيخ الفوزان في رسالته السيئة (جوابي لبعض الفضلاء) والتي اتهم فيها الريس الشيخ الفوزان بأنه لا يكفر الرافضة الذين يشركون في الألوهية والربوبية !!!
واتهم ابن تيمية أنه لا يكفر العلماء والقضاة الذين يقولون أن الله حال فينا !!!!!!!
وغير ذلك من الطوام
فهل تراجع الريس عنها وحذفها من موقعه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
٤- هل رجع الريس عن أقواله الإرجائية الخطيرة المبثوثة في كتبه وأشرطته مثل قوله ( لا كفر في الظاهر إلا وهو مسبوق بكفر الباطن ) وقوله ( العمل من الإيمان لكنه لا يزول الإيمان بزواله ) وقوله ( أن الذي يسجد للشمس أو بوذا لا يكفر إلا إذا قصد التقرب القلبي) !!! وغيرها الكثير
٥- هل تراجع الريس عن قوله أن عابد القبر الذي يتأله لغير الله أنه موحد !!!! وأنه لا يكفر حتى يفهم الحجة فهما يزيل الشبهة ويقنعه بالحق !!!!؟؟؟
٦- هل تراجع الريس عن تغليط اللجنة الدائمة في فتاواها عن الحلبي والعنبري والزهراني الذين نشروا مذهب المرجئة في بعض كتبهم ؟؟؟؟
٧- ما سر هذا التناقض بين عبارة الشيخ الفوزان وعبارة الريس ؟ فالشيخ الفوزان يقول ( صرح برجوعه ) والريس يقول ( راجع عنه إن وجد ) ويقول ( لم يقع في كتاباتي ومسموعاتي إرجاء )
وكيف يصف الشيخ الفوزان كتاب الإلمام بأنه ( كتاب إرجاء ويجب أن يصادر ) من أجل توسع في العبارات فقط !!!!
٨-عبدالعزيز الريس يكذب توبة عائض القرني( هداه الله ورده للسنة) في كتابه ( تراجعات ) بحجة:
التعميم في التوبة، والكلمات الفضفاضة ، وعدم التنصيص على المخالفات متبوعة بالتوبة منها، فكذلك توبة الريس في تعميمها وعدم التخصيص فيها.
( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا )
فلماذا لا يبين الريس الأشياء التي تراجع عنها ؟؟؟ ولماذا لا يبين العبارات التي وضعت في غير موضعها ؟؟؟
لماذا يكتفي بالكلام المجمل ولا يفصل ويبين ؟؟؟
٩- هل سيعيد الريس طباعة كتبه بعد تعديلها تعديلا يوافقه عليه العلماء أم سيبقيها كما هي ؟!!
١٠- ماذا لو وضح الشيخ الفوزان حقيقة كلامه هنا وأنه لا يعني عدم وقوع الريس في الإرجاء في السابق وأنه لا يعني تزكية كتاب الإلمام ؟ هل سيقبل الريس وأصحابه كلام الشيخ ؟؟ وهل سيعترفون بوقوعه في الإرجاء ؟؟؟؟
أخيراً:
والله لن تنفع الريس تزكية أحد من العلماء إذا لم يصحح اعتقاده ويصحح كتبه ويبين ما فيها من خلل وإرجاء
فالواجب أن يجتهد في تصحيح اعتقاده قبل أن يلقى ربه ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )
أسأل الله عز وجل أن يهدينا وإياه للحق المبين وأن يجعلنا من أهل العقيدة السلفية النقية وأن يطهر قلوبنا من الغش والخيانة والخديعة والنفاق وسيء الأخلاق
الأخ : أنس