الشيخ العلامة الفوزان يرد على البراك حول النقاب في المستشفيات : أنت تعارض حكماً شرع
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفوزان يرد على البراك حول النقاب في المستشفيات
أنت تعارض حكماً شرعياً.. فالنقاب لا يعيق المرأة عن الرؤية والحركة!
صالح بن فوزان الفوزان
قرأت في جريدة الرياض عدد الأربعاء 10شوال مقالا بعنوان: "على وزارة الصحة أن تمنع النقاب في المستشفيات" للكاتب: علي البراك، وقد تعجبت من هذه الجرأة على معارضة حكم شرعي مذكور في قول الله تعالى: { ياأيها النبى قل لأزوجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}.
فقد أمر الله بإدناء الجلبات على الوجه لتسلم المسلمة من أذى الناظرين إليها ومتابعتها للطمع فيها، وليعلم الكاتب - وفقه الله - أولاً: أن عمل المرأة في المستشفيات وغيرها إنما يكون في محيط النساء من تمريض وتطبيب. ثانياً: أن النقاب لا يعيق عمل المرأة اللائق بها فهو ليس كالقيد في يديها ورجليها، ولا يحجب الرؤية لما أمامها في طريقها أو في عملها فما وجه الاعتراض عليه.
وقول الكاتب: ما الحجاب الشرعي؟ جوابه: أن الحجاب الشرعي ما يستر بدن المرأة عن الرجال بما في ذلك وجهها، وإذا احتاجت إلى لبس النقاب فإنها تلبسه بشرط ألا يظهر منه إلا عيناها محل الحاجة للنظر فقط.
وقول الكاتب: إن النقابات بعضها يحمل الفتنة لا يقتضي منع النقاب مطلقاً، وإنما يمنع منه ما فيه فتنة - كما ذكر.
وقول الكاتب "إن الرسول صلى الله عليه وسلم ماخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما"، نقول له: هداك الله أكمل الحديث فإن تمامه: إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً.. والسفور الذي تدعو إليه هو عين الإثم، وقد حث الكاتب على أن "تغطي العاملة في المستشفى شعورها" نقول أيهما أشد فتنة الشعور أم الوجوه.. كل عاقل يعلم أن وجوه النساء أشد فتنة من شعورهن.
وختاماً أسأل الله أن يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
http://www.alriyadh.com/2006/11/09/article200350.html
عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية
