المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زواج المسيار جائز بهذه الشروط


كيف حالك ؟

ابوهاشم الهاشمي
04-07-2006, 04:49 PM
كنا وعدنا في الاسبوع الماضي بالحديث عن حكم نكاح «المسيار» الذي كثر الحديث عنه منذ سنوات. ولكن آثرنا أن نقدم بين يدي ذلك بمقدمة تبين اركان وشروط النكاح في الاسلام. فنقول وبالله التوفيق:

ان الله عز وجل لما شرع النكاح، جعل له أركانا وشروطا لصحته، فلا يصح النكاح الا اذا كان مشتملا على هذه الاركان، متحققة فيه هذه الشروط.

هذه الاركان هي:

أولا: خلو الزوجين من الموانع ، بمعنى أن لا تكون المرأة محرمة على الخاطب لانها من محارمه، او ذات زوج او معتدة من طلاق زوج آخر، او محرمة عليه بالرضاع، او أن بعصمة الزوج من لا يصح له الجمع بينها وبين مخطوبته، كأن تكون اختها او خالتها او عمتها، لان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها، ولأن الله تعالى قال في معرض الحديث عن المحرمات من النساء «وأن تجمعوا بين الاختين إلا ما قد سلف»

ثانيا: ركن الايجاب، وهو من ولي المرأة .

ثالثا: ركن القبول: وهو من الزوج.

ومن عقد على امرأة مع اختلال ركن من هذه الاركان، فنكاحه باطل، ويفرق بينه وبين المرأة في الحال، ويجب استبراء رحم هذه المرأة قبل ان تتزوج غيره، ويكون الاستبراء بحصول حيضة، إن كانت ممن يحضن.

هذا عن أركان النكاح، أما عن شروطه فهي أربعة:

أولها: تعيين الزوجين، بأن تتميز المرأة المخطوبة عن غيرها، وذلك بأن يذكر اسمها او صفتها، او إن لم يكن للاب غيرها من البنات، بأن يقول خطبت ابنتك. وكذلك في حق الرجل، لا بد من تمييزه عن غيره، بحيث تعرف المرأة هذا الخاطب محددا وحقيقة.

وثاني هذه الشروط: رضا الزوجين، فلا يجوز أن تجبر المرأة على الزواج بمن لا تريده، وكذلك الرجل، لا يجبرعلى الزواج ممن لا يريد. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تنكح الأيم، اي الثيب، حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن». رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وروى ابو داوود في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن جارية بكرا اتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن اباها زوجها وهي كارهة، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث صححه ابن القيم في تهذيب السنن.

لكن تستثنى من هذا الشرط الصغيرة التي دون سن التاسعة، فيزوجها ابوها، اي يعقد لها عقد النكاح فقط أو وصيه، عند اقتضاء المصلحة لذلك، لأنها في هذا السن لا تعرف مصلحة نفسها، وربما تكون هناك مصلحة تقتضي عقد نكاحها، ومن عادة الاب أنه لا يقدم على تزويج ابنته في هذا السن، إلا في ظروف معينة ومحددة، والدليل على كلامنا هذا، أن ابا بكر رضي الله عنه زوج ابنته عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم وهي ابنة سبع، اي انها عقد لها النكاح، لكن دون الدخول بها كما هو معلوم.

ـ الشرط الثالث هو شرط «الولي».. فلا يجوز أن تتزوج المرأة الا بولي يتولى تزويجها، وهذا الشرط هو قول جمهور الفقهاء، باستثناء الامام ابي حنيفة رحمه الله، والدليل قوله تعالى «وأنكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم»، وقوله جلا وعلا «ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا» وهذا خطاب للاولياء دون النساء، وايضا قوله تعالى «ولا تعضلوهن أن ينكحن ازواجهن» فلو لم يكن الذي يتولى التزويج وعقد النكاح هو الولي لما نهى الله تعالى الولي عن «العضل»، والعضل هو الامتناع عن تزويج المرأة، فلو كانت المرأة تستطيع تزويج نفسها لما استطاع الولي ان يمتنع عن تزويجها.

وقد روى أهل السنن من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها، فنكاحها باطل باطل باطل.. قالها ثلاثا، فإن لم يكن لها ولي، فالسلطان ولي من لا ولي له». وفي حديث ابي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي»، وقد صحح هذا الحديث بعض الحفاظ.

ـ الشرط الرابع من شروط النكاح هو شرط «الشهادة»، فلا يصح النكاح الا بشاهدين عدلين ذكرين مكلفين سميعين ناطقين، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: «البغايا اللاتي ينكحن انفسهن بغير بينة» رواه الترمذي، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا نكاح الا بولي وشاهدي عدل»، وهو حديث روي من عدة طرق يشد بعضها بعضا، فيصلح للاستدلال.

وقد اختار شيخ الاسلام ابن تيمية أن النكاح يصح مع الاعلان فقط، وان لم يشهد شاهدان، وهو قول الامام مالك، واختيار ابن حزم، ولكن العمل بالحديث أولى.

وبعد ذلك، وإذا عرفنا أركان وشروط النكاح الشرعي، فإننا نعلم أن اي نكاح لا يصح إلا بتوفر هذه الاركان والشروط فيه.

وعليه فإن نكاح «المسيار» الذي يسأل عنه كثيرون، وهذا اللقب اطلق في بعض البلاد على نوع من النكاح تسقط فيه المرأة حقها في النفقة والكسوة والسكنى، وتريد فقط الاستمتاع المباح بالنكاح.

هذا النكاح، اذا توفر فيه ما ذكرناه من اركان وشروط، هو نكاح جائز وصحيح، خصوصا ان إسقاط الحقوق مشروع وجائز، لأن سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، لما شعرت بعدم رغبة النبي بها تنازلت عن ليلتها لعائشة رضي الله عنه وعن سودة...

هذا ما يظهر لنا، والله اعلم.

فقيه سعودي ومستشار قضائي

في وزارة العدل السعودية

منقووووول من

http://www.asharqalawsat.com/leader...5678&issue=9984

نميره
04-08-2006, 08:40 PM
جزاك الله خيرا

ابوهاشم الهاشمي
04-10-2006, 11:20 AM
وجزاكم الله خير الدنيا والاخرة

لقد اساء كثير من الناس زواج المسيار

حتى اصبح كلمة المسيار, كلمة مقززة لاكثر النساء

وذلك بسبب سوؤ تعرف الرجل في طريقة الزواج حتى أصبح هذا الزواج سبهلله, يتزوج وهو في قرارة نفسه لا يريد هذا الزواج الاستمرار وإنما وناسة لأيام معدودات ومن ثم يرمي قذيفته وبكل بساطة على من أمنت واطمأنت له بكلمة الطلاق .

عندما أجاز العلماء زواج المسيار على شروطه ليكون حلا لمشكلات كانت في الساحة لا يستطيع حلها الشباب بسبب عدم استطاعته الإعلان عن زواجه الثاني أو لعدم قدرته على الصرف .. الخ

بالإضافة إلى الأخوات اللواتي لم يتقدم لهن احد وقد تعدى أعمارهن الثلاثين أو كانت مطلقة التي تريد من يؤمن لها ولو حتى المسكن والخ..

ولكن نستطيع ان نقول ان الظلم قد بدئ من الطرف الأول الرجل على الطرف الثاني وهذا النوع من الزواج

ابوهاشم الهاشمي
04-13-2006, 11:37 AM
سعيد الحسنية :" إذا كنت متعبا في حياتك العائلية ، أو لا تملك المهر الذي يسمح لك بالزواج ، فزواج المسيار هو الحل... اتصل على الارقام التالية، لعل الله يوفقك ويرزقك بزوجة تعوضك عن حياتك الشقية، وهذا مقابل 5000 ريال للبكر و3000 ريال للثيب " . هذا ما تضمنته مجموعة من " البروشورات " تم توزيعها على سكان احدى المدن السعودية ،حيث تفاجئوا بهذه الإعلانات التي تم وضعها على سياراتهم وفي مواقع عملهم، وأخرى تم تسليمها لهم باليد عقب انتهائهم من أداء الصلاة، تدعوهم إلى توديع حياة العزوبية الشقية وبدء حياة سعيدة جديدة بزواج المسيار.



عفوا... سأنام مع ابنتك


انتشرت في السنوات الخمس الأخيرة ظاهرة زواج المسيار بشكل واسع في معظم الدول الخليجية ولا سيما المملكة السعودية . وهو نوع من أنواع الزواج الذي عرفته الشعوب العربية .

فبعد زواج المتعة والزواج العرفي والسري والزواج على بيتها ، وكلها ظواهر لزيجات عرفت طريقها إلى أوساط بعض المجتمعات العربية ، أطل زواج المسيار على المجتمع السعودي وذلك لعدة أسباب لعل أبرزها زيادة نسبة العنوسة فيه وارتفاع قيمة المهور.فيأتي زواج المسيار الحل السحري ولا سيما أنه شرعي بحسب الكثير من الفتاوى الدينية الصادرة بشأنه حيث يجمع عدد من المرجعيات الدينية بإباحته حيث يعتبرون أن زواج المسيار مأخوذ من الواقع، واقتضته الضرورة العملية، في بعض المجتمعات، مثل السعودية.

ويختلف هذا الزواج عن زواج المتعة والزواج المؤقت حيث أنه زواج تام تتوافر فيه أركان العقد الشرعي، من إيجاب وقبول وشهود وولي فهو زواج موثق.

كل ما يقتضيه هو اشتراط الزوج أن تقر الزوجة بأنها لن تطالبه بالحقوق المتعلقة بذمة الرجل، كزوج لها، فمثلاً لو كان متزوجاً بأخرى لا يعلمها، ولا يطلقها، ولا يلتزم بالنفقة عليها، أو توفير المسكن المناسب لها.

وهي في هذه الحالة تكون في بيت أبيها، وتتزوج في بيت أبيها، الذي يوافق على ذلك، وعندما يمر الزوج بالقرية أو المدينة التي تقيم فيها هذه الزوجة يكون من حقه الإقامة معها ومعاشرتها خلال الفترة التي يمكثها في هذا البلد ولا يحق للمرأة- الزوجة- أن تشترط عليه أن يعيش معها أو أن تتساوى مع الزوجة الأخرى.وعليه فهو زواج " نهاري " ، يعاشرها نهارا ويعود الى زوجته ليلا . وهذا قد يدفع البعض من المعترضين عليه بالمداعبة فيقولون : "يقرع الزوج الباب ويدخل على أهل البيت ملقين السلام عليهم قبل أن يدخل هو وزوجته غرفة نومهم قائلا عن أذنكم سأضاجع ابنتكم ومن ثم أذهب " .





يستوفي الشروط ويسقط الحقوق




يشير الكثيرين إلى أن لا اصل لهذا الاصطلاح في كتب الفقه الاسلامي، الا ما ذكر في بعضها عن زواج النهاريات، وهي ان يتزوج الرجل امرأة لا يبيت عندها ليلا بموافقتها المسبقة، فلا يزورها الا نهاراً. ولعل لفظ المسيار يوحي بأنه زواج لرجل سائر في البلدان يتزوج ويطلق متى اراد . وقد تباينت ردود الأفعال لدي عدد من رجال الدين والشرع والقانون ،فالبعض يرى أنه السبب في تدمير الاسرة وهو عمليا لا يعد الا اشباعا للميول الغرائزية وذلك لخروج زواج المسيار عن السياق الشرعي الاسلامي، بينما يري آخرون انه عقد زواج ارتضت المرأة وفق بنوده التنازل عن كثير من حقوقها المقرة شرعا وبالتالي فهو غير باطل.

فبالرغم من أن زواج المسيار هو اتفاق رضائي بعد إتمام العقد بين الرجل والمرأة على إسقاط النفقة، كأن تكون المرأة غنية ولا تحتاج إلى نفقة ولا مسكن وإنما رغبت في الزواج من أجل المعاشرة أو الولد، وهذا الزواج لا ينافي مقاصد الشرع. ويرى فيه الكثيرون أنه يحد من الانحرافات في المجتمع ، ويصون المرأة ويعفها ويمنعها ويحل أزمة العنوسة ، إلا أنه لقي معارضة شديدة وصل الأمر ببعض رجال الدين إلى حد تحريمه .ومن الذين قالوا بعدم إباحته الشيخ عبد العزيز المسند الداعية المعروف بالمملكة.

فحمل عليه بشدة وأوضح أنه ضحكة ولعبة ومهانة للمرأة، ولا يقبل عليه إلا الرجال الجبناء "زواج المسيار ضحكة ولعبة.. فزواج المسيار لا حقيقة له، وزواج المسيار هو إهانة للمرأة، ولعب بها..، فلو أبيح أو وجد زواج المسيار لكان للفاسق أن يلعب على اثنتين وثلات وأربع وخمس.. وهو وسيلة من وسائل الفساد للفساق... وأستطيع أن أقول: "إن الرجال الجبناء هم الذين يتنطعون الآن بزواج المسيار ". ومن جهته قال الدكتور محمد عبد الغفار الشريف "زواج المسيار بدعة جديدة، ابتدعها بعض ضعاف النفوس، الذين يريدون أن يتحللوا من كل مسؤوليات الأسرة، ومقتضيات الحياة الزوجية، فالزواج عندهم ليس إلا قضاء الحاجة الجنسية، ولكن تحت مظلة شرعية ظاهريا، فهذا لا يجوز عندي- والله أعلم- وإن عقد على صورة مشروعة".



تعددت الأسباب والزواج واحد


ولعل من الاسباب التي أدت الى ظهور هذا النوع من الزواج هو كثرة الالتزامات المالية والاجتماعية المطلوبة من الرجل لاتمام زواجه القانوني من مهر وذهب واثاث وولائم وحفلات مما لا يستطيع احد تحملها، فاذا ما وجد طريقا اسهل سار اليه.

ويمكننا تلخيص الأسباب الكامنة وراء انتشار زواج المسيار في:
1- رغبة الرجال في المتعة .

2- عنوسة المرأة أو طلاقها أوحاجتها إلى الأطفال .

3- عدم رغبة الرجال في تحمل المسؤولية ، أو عدم قدرتهم على ذلك .

4- غلاء المهور وارتفاع تكاليف المعيشة .

5- رغبة الرجل في التغيير .

6- رفض الزوجة الأولى لفكرة التعدد .

8- رغبة بعض الفتيات في عدم الارتباط الكامل بزوج .

9- عدم استقرار الرجل في مكان واحد بسبب العمل .

ابوهاشم الهاشمي
04-14-2006, 05:58 PM
سعيد الحسنية


ومن جهة ثانية تفيد الإحصاءات بانتشار زواج المسيار بين بعض السيدات اللواتي يتكرّر زواجهن أكثر من مرة في العام بأكثر من رجل بمجرد انقضاء فترة عدتهن، فمدينة جدة تشهد إقبالاً علي طلبات من هذا النوع ،فيما تليها الرياض والقصيم حيث يتقدم الشباب طالبين من الخاطبات البحث عمن تقبل بالزواج بهذه الطريقة.وتبلغ عدد الطلبات التي استقبلتها الخاطبات ما بين 7 و10 طلبات يوميا للخاطبة أي ما يقارب 70% من عدد الراغبين في الزواج، ومعظمهم تتراوح أعمارهم بين الـ29 والـ45 من المتزوجين وغير المتزوجين بمعدلات متساوية. وترجع دوافع معظم الراغبين بزواج المسيار من الإناث والذكور إلى التمتع بالزواج من جانب الرجل واستقرار الوضع المادي من جانب المرأة.


عنوسة زائدة ومهور باهظة

لكن يرى العلماء أن اللجوء إلى زواج المسيار لا يشكل حلا للمشاكل، لكن أجازه آخرون مراعاة لظروف الزوجين الاجتماعية والأسرية مع وجوب توفر شروط الزواج الصحيح فيه، لكن ذلك لم يمنع من بعض السلوكيات كإنكار الزوج لزوجته، وعدم الإنفاق عليها، ورفض الإنجاب منها، مما أظهر أن الكثيرين يتخذون زواج المسيار وسيلة للمتعة الجسدية فقط، فيبدو أنه زواج هدفه المتعة فقط ولا يسعى الى تكوين اسرة وبناء المجتمع بعكس الزواج الذي شرعه الله ويقال انه تم ابتداع هذا الزواج لمعالجة العنوسة في بعض المجتمعات والحد من القضايا الاجتماعية التي اصبحت تظهر على السطح وتم ايجاد هذا النوع من الزواج باجتهادات من بعض العلماء والمهتمين.فهو مجرد اجتهاد ورؤية لحل بعض المشكلات الاجتماعية بالذات في بعض المجتمعات، وهو بعيد كل البعد عن ضمان حقوق الزوجية.

ويبقى هل سيحل هذا الزواج مشكلة العنوسة؟ أم انه انه مجرد قفزة في فضاء المجهول غير محسوبة النتائج غير مأمونة العواقب ؟الايام وحدها ستجيب عن هذه التساؤلات.

الهول
05-19-2006, 11:44 AM
هل يوجد كتاب مستقلّ يتكلّم عن الأنكحة الجائزة والأنكحة المحرّمة؟

12d8c7a34f47c2e9d3==