المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم الصلاة خلف المبتدع القبوري؟ وما حكم التنظيم السري؟الشيخ مقبل


كيف حالك ؟

هادي بن علي
04-04-2006, 06:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:ما حكم الصلاة خلف المبتدع القبوري؟
الجواب:إن كان قبوريًا يعتقد أن أصحاب القبور ينفعون ويضرون مع الله، أو من دون الله، فهذا يعتبر مشركًا، فلا تصح الصلاة بعده، وأما إذا كان يتمسح بأتربة الموتى أو يجلس عند القبور ويقول: إن لهم منْزلة عند الله، ولا يعتقد فيهم نفعًا ولا ضرًا، فهذا مبتدع لا يبلغ إلى حد الشرك، لكن الغالب على الذي يجلس عند القبور ويطوف بها ويتمسح بأتربة الموتى أنه يفعل ذلك عن عقيدة، كما قال محمد بن إسماعيل الأمير في كتابه القيم: "تطهير الاعتقاد" فقد أورد على نفسه سؤالاً: إنّهم يذبحون عند القبور وليس هناك عقيدة، قال: أفيأتون من مكان بعيد ليلوّثوا القبر بالدماء، ثم نقول بدون عقيدة، فما فعل هذا إلاّ عن عقيدة.اهـ
فإن كان مبتدعًا لم تصل به بدعته إلى الشرك، فالذي ينبغي أن يؤخّر، وأن يصلي غيره بالناس لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {واجعلنا للمتّقين إمامًا } في شأن عباد الرحمن.
والإمامة تعتبر تشريفًا وتكريمًا، وربما يظن الجهال أنك مقرّ له على بدعته، أو أنه رجل صالح، فعلى هذا فإن استطعت أن تنحّيه وتصلي أو يصلى رجل سنيّ فعلت، وإن لم تستطع فننصح بالصلاة في مسجد آخر من مساجد السنة، فإن لم تستطيعوا، وكان لديكم المقدرة على بناء مسجد فالأفضل أن تبنوا لكم مسجدًا، حتى تستطيعوا أن تقيموا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ولن تقام سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بالتميّز، فإذا لم يتيسر لا ذا، ولا ذاك أي: لم تستطع أن تؤخره، وتخشى من حدوث فتنة، ولم يكن هناك مسجد سنة آخر، ولم تستطع أن تبني لك مسجدًا، فإن كانت بدعته لا تصل به إلى الكفر فالصلاة صحيحة، لأنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((صلّوا فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطئوا فلكم وعليهم)).
ما حكم التنظيم السري؟
الجواب:التنظيم السري إذا كان الشخص يحتاج إليه كأن يكون بين أعداء الإسلام أو أن الحكومة تريد البطش به؛ فلا بأس به، بشرط ألا يكون التنظيم مخالفًا للكتاب والسنة، فإذا خالف الكتاب والسنة فهو يعتبر طاغوتًا.
أما أن يكون عندنا مثل الإخوان المفلسين، أو أصحاب جمعية الحكمة، فيكون عند أصحاب جمعية الحكمة اجتماع فيقولون: أنت يافلان تأتي من هذا الشارع، وأنت يافلان تأتي من ذاك الشارع، وهذا يأتي من هنا وآخر من هناك، ولا تتركوا السيارات عند البيت. فهذه تنظيمات عقيمة عقيمة، وأقول: ماذا يحتاجون من السرية وجرائدهم تمدح الحكومة وكذلك أشرطتهم، فليست إلا وسوسة شيطانية، لصرفهم عن الكتاب والسنة.
والحكومة تاركة المجال للدعوة، وكذلك لمن أراد أن يتوظف، فما سرّيتهم هذه إلا نكبة على الدعوات، والحكومة إذا عرفت دعوة سرية تحاول أن تقف على حقيقتها.
ففي ذات مرة كنا في مأرب، ودخلنا نتحدث مع شيخ، وقليل حياء من الجواسيس ما شعرنا به إلا وهو واقف أمامنا، فيظن الظان أنه من أهل البيت، وهم يظنون أنه منا، ولكني كنت قد عرفته فقلت له: اخرج.
وحصل منه موقف آخر هذا الشخص نفسه، فقد جاءني زائرون من أبي ظبي، ثم صعدنا إلى البيت للغداء، فما شعرنا إلا وذلك الشخص داخل، وبعد أن تغدى قلت له: إياك إياك أن تدخل بدون استئذان، ثم طردناه وهو مهين.
فالحكومة تحرص كل الحرص على معرفة هذه الأعمال السرية، وما يدريهم أن رئيس الجلسة ربما يكون جاسوسًا.
ودعوة أهل السنة من فضل الله بارك الله فيها، فدعوتهم في كتبهم وأشرطتهم، والحكومة تتحملهم لأنّها تعلم أنّهم لا ينافسونها على كراسيها، فالكراسي عندهم لا تساوي بعرة، يقول الله سبحانه وتعالى: {يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين أوتوا العلم درجات }.
فعلى أهل السنة أن يشعروا المسئولين بأنّهم لا ينافسونهم على كراسيهم، بل يرون العلم أرفع من الكراسي، وأنّهم ليسوا راضين عن وضعهم بل وينكرونه، لكنهم يسألون الله أن يصلحهم، وأن يردهم إلى الحق ردًا جميلاً.

ابوهاشم الهاشمي
04-04-2006, 08:10 PM
جزاك الله خير هادي

بابُ إمَامَةِ المَفْتُونِ والمُبْتَدِعِ

كان الحسن البصري سئل عن الصلاة خلف المبتدع، فقال: صل وعليه إثم بدعته، ووصل هذا التعليق سعيد بن منصور عن ابن المبارك عن هشام بن حسان: أن الحسن سئل عن الصلاة خلف صاحب بدعة فقال: صل خلفه وعليه بدعته.


عمدة القاري


فصـــل وأما «الصلاة خلف المبتدع» فهذه المسألة فيها نزاع، وتفصيل. فإذا لم تجد إماماً غيره كالجمعة التي لا تقام إلا بمكان واحد، وكالعيدين وكصلوات الحج، خلف إمام الموسم فهذه تفعل خلف كل بر وفاجر باتفاق أهل السنة، والجماعة، وإنما تدع مثل هذه الصلوات خلف الأئمة أهل البدع كالرافضة ونحوهم، ممن لا يرى الجمعة والجماعة إذا لم يكن في القرية إلا مسجد واحد. فصلاته في الجماعة خلف الفاجر خير من صلاته في بيته منفرداً؛ لئلا يفضي إلى ترك الجماعة مطلقاً.
مجموع فتاوى ابن تيمية

ابوهاشم الهاشمي
04-04-2006, 11:30 PM
مجموع فتاوى ابن تيمية
وسئل رحمه الله: عن الصلاة خلف المرازقة، وعن بدعتهم.

فأجاب: يجوز للرجل أن يصلي الصلوات الخمس والجمعة وغير ذلك خلف من لم يعلم منه بدعة، ولا فسقاً، باتفاق الأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة المسلمين. وليس من شرط الائتمام أن يعلم المأموم اعتقاد إمامه، ولا أن يمتحنه، فيقول: ماذا تعتقد؟ بل يصلي خلف مستور الحال.
ولو صلى خلف من يعلم أنه فاسق أو مبتدع ففي صحة صلاته قولان مشهوران في مذهب أحمد، ومالك. ومذهب الشافعي، وأبي حنيفة الصحة.
وقول القائل لا أسلم مالي إلا لمن أعرف. ومراده لا أصلي خلف من لا أعرفه، كما لا أسلم مالي إلا لمن أعرفه، كلام جاهل لم يقله أحد من أئمة الإسلام. فإن المال إذا أودعه الرجل المجهول فقد يخونه فيه، وقد يضيعه. وأما الإمام فلو أخطأ أو نسي لم يؤاخذ بذلك المأموم، كما في البخاري وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «أئمتكم يصلون لكم ولهم. فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطأوا فلكم وعليهم» . فجعل خطأ الإمام على نفسه دونهم، وقد صلى عمر وغيره من الصحابة رضي الله عنهم وهو جنب ناسياً للجنابة، فأعاد ولم يأمر المأمومين بالإعادة، وهذا مذهب جمهور العلماء كمالك والشافعي وأحمد في المشهور عنه...............

ولو علم المأموم أن الإمام مبتدع يدعو إلى بدعته، أو فاسق ظاهر الفسق، وهو الإمام الراتب الذي لا تمكن الصلاة إلا خلفه، كإمام الجمعة والعيدين، والإمام في صلاة الحج بعرفة، ونحو ذلك. فإن المأموم يصلي خلفه عند عامة السلف والخلف، وهو مذهب أحمد والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم.

والصحيح أنه يصليها، ولا يعيدها، فإن الصحابة كانوا يصلون الجمعة والجماعة خلف الأئمة الفجار، ولا يعيدون كما كان ابن عمر يصلي خلف الحجاج، وابن مسعود وغيره يصلون خلف الوليد بن عقبة، وكان يشرب الخمر حتى أنه صلى بهم مرة الصبح أربعاً ثم قال: أزيدكم؟ فقال ابن مسعود: ما زلنا معك منذ اليوم في زيادة! ولهذا رفعوه إلى عثمان. وفي صحيح البخاري أن عثمان ـ رضي الله عنه ـ لما حصر صلى بالناس شخص، فسأل سائل عثمان. فقال: إنك إمام عامة، وهذا [الذي] يصلي بالناس إمام فتنة. فقال: يا ابن أخي! إن الصلاة من أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسنوا فأحسن معهم، وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم، ومثل هذا كثير.

والفاسق والمبتدع صلاته في نفسه صحيحة، فإذا صلى المأموم خلفه لم تبطل صلاته، لكن إنما كره من كره الصلاة خلفه لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، ومن ذلك أن من أظهر بدعة أو فجوراً لا يرتب إماماً للمسلمين، فإنه يستحق التعزير حتى يتوب، فإذا أمكن هجره حتى يتوب كان حسناً، وإذا كان بعض الناس إذا ترك الصلاة خلفه وصلى خلف غيره أثر ذلك حتى يتوب، أو يعزل، أو ينتهي الناس عن مثل ذنبه
اسم الكتاب: مجموع فتاوى ابن تيمية
رقم الجزء: 23
رقم الصفحة: 351

ولهذا قالوا في العقائد: إنه يصلي الجمعة والعيد خلف كل إمام براً كان أو فاجراً، وكذلك إذا لم يكن في القرية إلا إمام واحد، فإنها تصلى خلفه الجماعات، فإن الصلاة في جماعة خير من صلاة الرجل وحده، وإن كان الإمام فاسقاً. هذا مذهب جماهير العلماء: أحمد بن حنبل، والشافعي، وغيرهما، بل الجماعة واجبة على الأعيان في ظاهر مذهب أحمد. ومن ترك الجمعة والجماعة خلف الإمام الفاجر فهو مبتدع عند الإمام أحمد.
مجموع فتاوى ابن تيمية
رقم الجزء: 23
رقم الصفحة: 351

ابوهاشم الهاشمي
04-05-2006, 05:45 AM
وقال أبو يوسف رحمه الله: أكره أن يكون الإمام صاحب بدعة، ويكره الرجل أن يصلي خلفه، وهذا لأن الناس قلما يرغبون في الاقتداء به، فيؤدي إلى تقليل الجماعة، ولو أن رجلين هما في الفقه والصلاح سواء، إلا أن أحدهما أقرأ فقدم القوم الآخر ولم يقدموا أقرأهمها، فقد أساؤا فلا يأتمون، قال: وأما الفاسق فتجوز الصلاة خلفه لقوله عليه السلام: «صلوا خلف كل بر وفاجر»؛ ولأن الصحابة والتابعين لم يمنعوا عن الجمعة خلف الحجاج مع أنه كان أفسق أهل زمانه، حتى قال الحسن........ ولكن مع هذا يكره تسليمه لما فيه من تقليل الجماعة، فقل ما رغب الناس في الاقتداء بالفاسق.

وذكر شيخ الإسلام في «شرح كتاب الصلاة»: في الصلاة خلف أهل الأهواء وقال: حاصل الجواب فيه، إن كان من كان من أهل قبلتنا، ولم يقل في هواه حتى لم يحكم بكونه كافراً ولا بكونه ماجناً بتأويل فاسد تجوز الصلاة خلفه، وإن كان هواه يكفر أهلها، كالجهمي والقدري الذي قال بخلق القرآن، والروافض المغالي الذي ينكر خلافة أبي بكر رضي الله عنه لا يجوز.

المحيط البرهاني

ابوهاشم الهاشمي
04-05-2006, 01:06 PM
فأما الجمع والأعياد فإنها تصلى خلف كل بر وفاجر، وقد كان أحمد يشهدها مع المعتزلة، وكذلك العلماء الذين في عصره، وقد رويناه: أن رجلاً جاء محمد بن النضر فقال له: إن لي جيراناً من أهل الأهواء لا يشهدون الجمعة؟ قال: حسبك ما تقول فيمن رد على أبي بكر وعمر؟ قال: رجل سوء. قال: فإن رد على النبي ؟ قال: يكفر، قال: فإن رد على العلي الأعلى؟ ثم غشي عليه ثم أفاق، فقال: ردوا عليه والذي لا إله إلا هو فإنه قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمعَةِ، فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ الله} (الجمعة: 9).

المغني على مختصر الخرقي

عبد الله الجزائري السلفي
04-05-2006, 01:39 PM
بارك الله فيكم على هذه الفوائد،،،،،،،و الإمام أحمد سئل في مسائله عن الصلاة خلف المرجئ فقال إن كان داعية فلا يصلى خلفه ، و الله أعلم.

ابوهاشم الهاشمي
04-05-2006, 01:50 PM
وفيك بارك اخي الجزائري ورفع قدرك


وجدت طرفة عن كلمة المرجئ

وعن ابن البجلي" إن الإمام مر يوما بسكران يبول قائما فقال له اجلس فقال له السكران يا مرجئ فقال هذا جزائي حين حكمت بإيمانك

الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية

ابوهاشم الهاشمي
04-06-2006, 09:32 PM
مذهب الشافعي. لقول النبي : «صلوا خلف من قال لا إله إلا الله» ، وكان ابن عمر يصلي خلف الحجاج، والحسين والحسن، وغيرهما من الصحابة كانوا يصلون مع مروان والذين كانوا في ولاية زياد وابنه كانوا يصلون معهما، وصلوا وراء الوليد بن عقبة، وقد شرب الخمر وصلى الصبح أربعاً.
المغني على مختصر الخرقي


روي عن أحمد أنه لا يصلي خلف مبتدع بحال. قال في رواية أبي الحارث: لا يصلي خلف مرجىء ولا رافضي، ولا فاسق إلا أن يخافهم فيصلي ثم يعيد. وقال أبو داود : قال أحمد متى ما صليت خلف من يقول القرآن مخلوق فأعد. قلت: وتعرفه. قال: نعم. وعن مالك : أنه لا يصلى خلف أهل البدع.

أن من صلى خلف مبتدع معلن ببدعته، فعليه الإعادة. ومن لم يعلنها ففي الإعادة خلفه روايتان. وأباح الحسن ، وأبو جعفر ، والشافعي : الصلاة خلف أهل البدع لقول رسول الله : «صلوا خلف من قال لا إله إلا الله» رواه الدارقطني، ولأنه رجل صلاته صحيحة فصح الائتمام به كغيره. وقالنافع : كان ابن عمر يصلي مع الخشبية والخوارج زمن ابن الزبير، وهم يقتتلون. فقيل له: أتصلي مع هؤلاء، ومع هؤلاء، وبعضهم يقتل بعضاً؟ فقال: من قال: حي على الصلاة أجبته، ومن قال: حي على الفلاح أجبته، ومن قال: حي على قتل أخيك المسلم، وأخذ ماله، قلت: لا، رواه سعيد. وقالابن المنذر ، وبعض الشافعية: من نكفره ببدعته كالذي يكذب الله ورسوله ببدعته لا يصلى خلفه ومن لا نكفره تصح الصلاة خلفه.

المغني على مختصر الخرقي

12d8c7a34f47c2e9d3==