المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للفائدة : "من هو الذي يعذر بالجهل في العقيدة والأمور الفقهية؟"


كيف حالك ؟

bilal
03-27-2006, 08:07 PM
من هو الذي يعذر بالجهل في العقيدة والأمور الفقهية؟


السؤال :
الأخ : م . ص من جمهورية مصر العربية يقول في سؤاله : من هم الذين يعذرون بالجهل؟ وهل يعذر الإنسان بجهله في الأمور الفقهية؟ أم في أمور العقيدة والتوحيد؟ وما هو واجب العلماء نحو هذا الأمر؟

الجواب :
دعوى الجهل والعذر به فيه تفصيل ، وليس كل واحد يعذر بالجهل ، فالأمور التي جاء بها الإسلام وبينها الرسول للناس وأوضحها كتاب الله وانتشرت بين المسلمين لا تقبل فيها دعوى الجهل ، ولا سيما ما يتعلق بالعقيدة وأصل الدين . فإن الله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليوضح للناس دينهم ويشرحه لهم وقد بلغ البلاغ المبين وأوضح للأمة حقيقة دينها وشرح لها كل شيء وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، وفي كتاب الله الهدى والنور فإذا ادعى بعض الناس الجهل فيما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وقد انتشر بين المسلمين ، كدعوى الجهل بالشرك وعبادة غير الله عز وجل ، أو دعوى أن الصلاة غير واجبة ، أو أن صيام رمضان غير واجب أو أن الزكاة غير واجبة ، أو أن الحج مع الاستطاعة غير واجب فهذا وأمثاله لا تقبل فيه دعوى الجهل ممن هو بين المسلمين لأنها أمور معلومة بين المسلمين . وقد عُلِمت بالضرورة من دين الإسلام وانتشرت بين المسلمين فلا تقبل دعوى الجهل في ذلك ، وهكذا إذا ادعى أحد بأنه يجهل ما يفعله المشركون عند القبور أو عند الأصنام من دعوة الأموات والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ، أو الذبح للأصنام أو الكواكب أو الأشجار أو الأحجار ، أو طلب الشفاء أو النصر على الأعداء من الأموات أو الأصنام أو الجن أو الملائكة أو الأنبياء . . فكل هذا أمر معلوم من الدين بالضرورة وأنه شرك أكبر ، وقد أوضح الله ذلك في كتابه الكريم وأوضحه رسوله صلى الله عليه وسلم وبقي ثلاث عشرة سنة في مكة وهو ينذر الناس هذا الشرك وهكذا في المدينة عشر سنين ، يوضح لهم وجوب إخلاص العبادة لله وحده ويتلو عليهم كتاب الله مثل قوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[1] وقوله سبحانه : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[2] وقوله عز وجل : {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}[3] وقوله سبحانه : {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[4] وقوله سبحانه : {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}[5] وبقوله سبحانه مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم : {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[6] وبقوله سبحانه وتعالى : {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}[7] وبقوله سبحانه وتعالى : {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}[8] وهكذا الاستهزاء بالدين والطعن فيه والسخرية به والسب كل هذا من الكفر الأكبر ومما لا يعذر فيه أحد بدعوى الجهل ، لأنه معلوم من الدين بالضرورة أن سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفر الأكبر وهكذا الاستهزاء والسخرية ، قال تعالى : {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[9]
فالواجب على أهل العلم في أي مكان أن ينشروا هذا بين الناس وأن يظهروه حتى لا يبقى للعامة عذر وحتى ينتشر بينهم هذا الأمر العظيم ، وحتى يتركوا التعلق بالأموات والاستعانة بهم في أي مكان في مصر أو الشام أو العراق أو في المدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو في مكة أو غير ذلك وحتى ينتبه الحجيج وينتبه الناس ويعلموا شرع الله ودينه ، فسكوت العلماء من أسباب هلاك العامة وجهلهم ، فيجب على أهل العلم أينما كانوا أن يبلغوا الناس دين الله وأن يعلموهم توحيد الله وأنواع الشرك بالله حتى يدعوا الشرك على بصيرة وحتى يعبدوا الله وحده على بصيرة وهكذا ما يقع عند قبر البدوي أو الحسين رضي الله عنه أو عند قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني أو عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة أو عند غيرهم يجب التنبيه على هذا الأمر وأن يعلم الناس أن العبادة حق لله وحده ليس لأحد فيها حق كما قال الله عز وجل : {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}[10] وقال سبحانه : {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[11] وقال سبحانه : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[12] يعنى أمر ربك ، فالواجب على أهل العلم في جميع البلاد الإسلامية وفي مناطق الأقليات الإسلامية وفي كل مكان أن يعلموا الناس توحيد الله وأن يبصروهم بمعنى عبادة الله وأن يحذروهم من الشرك بالله عز وجل الذي هو أعظم الذنوب وقد خلق الله الثقلين ليعبدوه وأمرهم بذلك . لقوله سبحانه : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[13] وعبادته هي : طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وإخلاص العبادة له وتوجيه القلوب إليه ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[14]
أما المسائل التي قد تخفى مثل بعض مسائل المعاملات وبعض شؤون الصلاة وبعض شؤون الصيام فقد يعذر فيها الجاهل؟ كما عذر النبي صلى الله عليه وسلم الذي أحرم في جبة وتلطخ بالطين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ((اخلع عنك الجبة واغسل عنك هذا الطيب واصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجتك)) ولم يأمره بفدية لجهله ، وهكذا بعض المسائل التي قد تخفى يعلم فيها الجاهل ويبصر فيها ، أما أصول العقيدة وأركان الإسلام والمحرمات الظاهرة فلا يقبل في ذلك دعوى الجهل من أي أحد بين المسلمين فلو قال أحد ، وهو بين المسلمين ، إنني ما أعرف أن الزنا حرام فلا يعذر ، أو قال ما أعرف أن عقوق الوالدين حرام فلا يعذر بل يضرب ويؤدب ، أو قال ما أعرف أن اللواط حرام فلا يعذر ، لأن هذه أمور ظاهرة معروفة بين المسلمين في الإسلام .
لكن لو كان في بعض البلاد البعيدة عن الإسلام أو في مجاهل أفريقيا التي لا يوجد حولها مسلمون قد يقبل منه دعوى الجهل وإذا مات على ذلك يكون أمره إلى الله ويكون حكمه حكم أهل الفترة والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة ، فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار ، أما الذي بين المسلمين ويقوم بأعمال الكفر بالله ويترك الواجبات المعلومة ، فهذا لا يعذر ؛ لأن الأمر واضح والمسلمون بحمد الله موجودون ، ويصومون ويحجون ويعرفون أن الزنا حرام وأن الخمر حرام وأن العقوق حرام وكل هذا معروف بين المسلمين وفاشٍ بينهم فدعوى الجهل في ذلك دعوى باطلة والله المستعان .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] - سورة الإسراء الآية 23.
[2] - سورة الفاتحة الآية 5.
[3] - سورة البينة الآية 5.
[4] - سورة الزمر الآيتان 2 – 3.
[5] -سورة الأنعام الآيتان 162 – 163.
[6] - سورة الكوثر الآيتان 1 – 2.
[7] - سورة الجن الآية 18.
[8] - سورة المؤمنون الآية 117.
[9] - سورة التوبة الآيتان 65 – 66.
[10] - سورة البينة الآية 5.
[11] - سورة الزمر الآيتان 2 – 3 .
[12] - سورة الإسراء الآية 23.
[13] - سورة الذاريات الآية 56.
[14] - سورة البقرة الآية 21.
المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع

أبوحذيفة المدني
03-27-2006, 11:57 PM
جزاك الله خيراً
شَيْخُ الإسْلام ِابْنُ تَيْمِية - رَحِمَهُ الله ُ-


يقول { أن المقالة تكون كفلااً ، كجحد وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج وتحليل الزنا والخمر والميسر ونكاح ذوات المحارم ، ثم القائل بها قد يكون بحيث لم يبلغه الخطاب ؛ كمن هو حديث عهد باسلام او نشأ ببادية بعيدة لم تبلغه شرائع الاسلام ، فهذا لايحكم بكفره بجحد شيء مما أنزا الله على رسول الله إذا لم يعلم أنه أنزل على الرسول } [الفتاوى 3/ 355 ]

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 12:18 AM
مِنْ أَقْوَالِ العلامةِ صالحِ الفوْزانِ في هَذِهِ المَسْألة

ما الفرقُ بينَ الوَصْفِ بالكُفْر ِ والحُكمِ على المُعينِ بالكفر ِ والإعتقادِ بكفرِ المُعينِ ؟

الإِجابةُ للشيخِ الفَوْزانِ :

" أمَّا الحُكمِ على الأَعْمَال ِ كدعاءِ غَيْرِ اللهِ ، والذَّبحِ لغيْرِ الله ِ والإستِغاثَةِ بغيرِ الله ِ والإستهزاء بالدّينِ ومسبَّةِ الدِّينِ ؛ هذا كُفْرٌ بالإجمَاعِ بلا شك ، لكنِ الشَّخْصِ الذَّي يصدُر منه الشيء هذا هذا يُتأَمَلُ فيهِ ؛ فإِن كان جاهلاً أَوْ كانَ مُتأَوِلاً أوْ مُقَلِداً فيُدرأُ عنهُ الكُفْرُ حتى يُبيّن لهُ ، حتى يُبيّن لهُ الحق ، لأنّ قد تكون عندهُ شبهةٌ أو عندهُ جهل أو عنده.... ما يُتسَرعُ في إِطلاق ِ الكفرُ عليهِ حتى تُقامُ عليهِ الحجةُ ، فإذا أُقيمت عليهِ الحجةُ واستمر عليه ؛ فيحكمُ عليهِ بالكُفرِ لأنَّهُ ليسَ لهُ عذر "

من إحدى دروسِ في شرح كتاب حكم موالاة أهلِ الإِشراكِ وهو في الملف المرفق التوقيت
الدقيقة : الساعة
1:01


* * * *


السؤال:
أخي دائماً يستهزءُ بالدينِ ، وبيّنا لهُ حكم الاستهزاءِ أَكثرَ من مرة ٍ ولكنّهُ لم ينزجر عن هذا الفعلِ ماذا أفعلُ معه مع أني أسكُنُ معهُ في بيتٍ واحِدٍ ؟

الإجابة:
أول شيء لاتسكن معهُ ، لاتسكن معهُ ، إما أن تخرج أنت إن كان البيت له هوَ ، وأَوْ أن تُخرِّجَه ُ إن كان البيت لك أنت ولا إتخليه يسكن معك ؛ هذه واحدة .
وأن تبلغ عنهُ ، إن تبلغ عنهُ من يُقيم عليهِ الحجة ، بلّغ عنهُ المحكمة ، بلّغ عنهُ الهيئات ؛ هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويتولون هم الرفع عنه لولاة الأُمور ، ولا تسكت عنهُ ؛ وأول شيء أنك تُفارقهُ ؛ وتثانياً أنْ تبلغ عنهُ أَهْل الشأنْ ليُحاكِمُونَّهُ عنْدَ القاضيْ أو يُقيمُون عندهُ الدعوة .

الدقيقة : الساعة
1:02 تقريباً
على هذا الرابط
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=19110

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 01:05 AM
مِنْ أَقْوَالِ العلامةِ صالحِ الفوْزانِ في هَذِهِ المَسْألة




السؤال :
هل هذا القول كُفر : " من يقول بأن الرافضة على حق ٍ ، على ما هم عليه من عبادة القبور وقدذِ أُمهاتِ المؤمنين وسبِّ الصحابة - رضي الله عنهم - ؟

الإجابة للعلامة الفوزان :
{ إن كان يعلم هذا ويقول هذا حقٌ فهو كافر ، إن كان يعلم ما عندهم من الكفريات ويقول إنهم على حق فهو كافر ، وأمّا إن كان لايدري جاهل يسمع أنهم يقولون أن هؤلاء مثل المذاهب الأربعة ، ومثل أصحاب المذهب ؛ المذاهب الأربعة ؛ فنقول هذا جاهلٌ يُبيّن له ُ ، يُبيّن له أن هذا ليس بصحيح ٍ ، وأنَّهم ليسوا مثل المذاهِبِ الأربعَةِ ، فالمذاهب الأربعة عقيدتهم واحدة ُ ، ودينهم واحد ، وإنما إختلفوا في الإجتهادات الفقهية فقط ، وأما أ صول الإيمان والعقيدة والتوحيد ، ومحبة الصحابةِ والتابعين والسّلفِ الصالح ؛ فهم كُهلم على دينٍ واحد وعقيدةٍ واحدة .}

شرح الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك
11-10-1426 هـ


الدقيقة : الساعة
1:12 تقريباً


http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=19110

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 01:18 AM
مِنْ أَقْوَالِ العلامةِ صالحِ الفوْزانِ في هَذِهِ المَسْألة


السؤال :
ماالحكم فيمن اعتقد أن حكم غير الرسول أحسنُ من حكمهِ ، وذلك بغير علم ، وماكفارة من إعتقد ذلك جاهلاً ؟
الإجابة :
هذا شيءٌ مايُجهل هذا شيء ، هذا شيءٌ مايُجهل ، فهذا شيءٍ واضح ، هذا من الأُمورِ الواضحة ، وماهو من الأُمور الخفيةِ ، هذا من الأُمور الواضحة الجلية ، فلايُجهل مثل هذا الأمر .}




من الشريط السادس الوجه الثاني
من شرح نواقض الإسلام

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 01:35 AM
وقريبا أحوال جمع ما استطعت من أقوال العلماء في هذا الباب كلٌّ على بابهِ فالذي نشأ في باديةٍ وبعيدا عن بلاد العلم له نصيبه من أقوال أهل العلم ، ومن لايعذر ممن هم بين يدي العلماء له نصيبهُ ..يسرّ الله جمعه

الفارس
03-28-2006, 02:56 PM
جزاك الله خير يا أبا حذيفة

عبد الله الجزائري السلفي
03-28-2006, 03:14 PM
الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله له كلام مفاده: "لا عذر لأحد بالشرك " .

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 03:40 PM
مِنْ أَقْوَالِ العلامةِ صالحِ الفوْزانِ في هَذِهِ المَسْألة




سماحة الوالد من يسب أبابكر وعمر وعثمان (رضوان الله عنهم اجمعين) وينتقص منهم ولايقر بخلافتهم هل يقال عنهم بأنهم مسلمين؟
الجواب :
"لا ،إذا كان يعلم الأدلة َويُنكِرُهَا فَهذَا يُكّفر ُ، وَأَمَّا إِنْ كَانَ مُقلداً ، أَوْ جَاهلاً فَهذا يُعذرُ حَتىَّ يُبيّن لَهُ ،حَتىَّ يُبيّن لَه ُالحقَّ فَإنْ أصَّر فَإنّهُ يُكّفرُ . "


شرح السنة للإمام البربهاري
28-1-1427 هـ

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 04:21 PM
مِنْ أَقْوَالِ العلامةِ صالحِ الفوْزانِ في هَذِهِ المَسْألة


ما حكم مسألةِ العُذر بالجهل ِ في مسألة ِ التوحيد ِ والشرك ومتى يُعذر ُ الإنسان ُ بالجهل ِ أفتونا مأجُورين ؟

الإجابةُ :
{ الذي يُعذر ُ بالجهل ِ هُو الذي لم يبلُغه ُ القُرأن ُ ، ولم ْ يبلغه ُ شيء ٌ عن الإسلام ِ يعيش ُ مُنقَطعا ً ولمْ تصِل ْ إليه ِ الدّعوة ُ ولاسمع القرأن ، أَما الذي يسمع ُ القرأن ويسمعُ كلام َ أَهلِ العِلم ِ فهذا ليس بجاهل ٍ قال تعالى : " وأُحي إليَّ هذا القرأن ُ لاُنذّركم به ِ ومنْ بَلغ " فمنْ بلغهُ القرأن ُ ويفهم ُ العربية َ ؛ والقُرأنُ فيه ِ النَّهي عن ِ الشِّرك ِ ، والنّهي عن الكُفر ِ بالله ِ - عزَّوجل - وفيه ِ الأمر ُ بالتّوحيد ِ فقد بلغته ُ الدّعوة ُ ، وليس ّ له ُ عُذر ٌ .
ونعودُ ونُجمِل ُ الجَّواب ُ فنقول ُ :
الجّهل ُ الذّي لايُمكنُ زواله ُ لأنَّه ُ يعيش ُ منقطعا ً وليس َ عنده ُ أَحد ٌ يُبيّن له ُ ؛ هذا يُعذر ُ ، أمّا الجهل ُ الذّي يُمكِن ُ زواله ُ لكونه ِ يعيش ُ عند العلماء وبين َ المُسلمين ، ويسمعُ القُرأن َ ويسمعُ الأحَاديث َ ، فهذا لايُعذرُ بالجهل ِ لأنّه ُ هو المتساهل ُ وهو المفرّط والمُضيِّع . نعم ! . }


من محاضرة ِ سماحته ِ التي بعنوان ِ :
منهج أئمة الدعوة في مسائل التكفير والخروج
الملتقى الأول لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب 1425
18-1-1425 هـ
التوقيت :
بعد حوالي 50 دقيقة
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=3292

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 04:39 PM
"فإنك إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل "
الشرح ُ :
(( قد يقول الإنسان كلمة من الكفر تُحبط عمله كله كالرجل الذي قال: « والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله جل وعلا: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان. إني قد غفرت له وأحبطت عملك »(2) كلمة واحدة تجرأ فيها على الله وأراد أن يمنع الله أن يغفر لهذا المذنب، فالله جل وعلا أحبط عمله وغضب عليه. والإنسان قد يتكلم بمثل هذه الكلمة ونحوها فيخرج من دين الإسلام، فالذين مع النبي  لما قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا وأكذب ألسنًا وأجبن عند اللقاء يزعمون أنهم قالوها من باب المدح ويقطعون بها الطريق بزعمهم قال الله فيهم: { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }(3) دل على أنهم مؤمنون في الأول فلما قالوا هذه الكلمة كفروا والعياذ بالله مع أنهم يقولونها من باب المزح واللعب.))


من شرح كشف الشبهات للفوزان



الإمامُ النّووي - رَحِمَه ُ الله ُ تعالى -


{ وكذلك الأمرُ - يعني التكفير - في كُل ِ من ْ أَنْكر َ شيئا ً مما أجمعت ْ عليه ِ الأُمة ُ من أُمور ِ الدّين ِ إذا كان علمه ُ منتشرا ً كالصلوات ِ الخمس ، وصوم ِ رمضان ِ والإتسال ِ من الجنابة ِ وتحريم الزِّنا .......ونحوها من الأحكام ؛ إلا أنْ يكون َ رجُلا ً حديث َ عهد ٍ بالإسلام ِ ولايعرف ُ حُدُودَه ُ فإذا أَنكر َ شيئا ً منها جهلا ً به ِ لم ْ يُكفّر .}

شرح صحيح الامام مسلم بن الحجاج - رحمه ُ الله - للنووي
( 1/ 206)

أبوحذيفة المدني
03-28-2006, 09:11 PM
العلاّمة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمهُ الله ُ -

قال في كشف الشبهات ص79 عند حديثه ِ على الفوائد المُستفادة من قصة ذات أنواط !
{ .. الفائدة الثانية : أن المسلم إذا قال ما يقتضي الكفر جاهلا ً بذلك ، ثم نُبّه فانتبه وتاب في الحال ؛ فإن ذلك لايَضُرُّه ُ لأنهُ معذور بجهله ِ ،ولايُكلف الله ُ نفسا ً إلا وسعها ، أما لو إستمر على علمه من الكفر فإنهُ يُحكم بما تقتضيه ِ حالهُ . }

.

أبوحذيفة المدني
04-01-2006, 04:28 PM
مِنْ أَقْوَالِ العلامةِ صالحِ الفوْزانِ في هَذِهِ المَسْألة
سُئل َ إِبّان الفتنة الدنمراكية في السُخرية ِ من الرسول ِ الكريم - صلى الله عليه ِ وسلّم -

فضيلة الشيخ وجدت هذا الاسبوع جريدة من أذربيجان صورّت عيسى عليه السلام ومريم عليه الصلاة والسلام بصور شنيعة ، وهذا ردٌّ بزعمهم على ماقامت به الجرائدُ الدنماركية بنبينا –صلى الله عليه وسلم – فهل من فهعل هذا بعيسى وأُمه يكفر ؟ ويرتد عن الاسلام –علما بأنهم ينتسبون الى دين الاسلام الذين فعلوا ذلك ؟
ج/ لاشك أن الجهل يفعل بأهلهُ أشد من هذا ، وهذا من الجهل بلاشك ، وماذنبُ المسيحُ عليه السلام ، وما ذنب أمه رضي الله عنها ، فنحن نؤمن بجميع الرسل ونحترم جميع الرسل ، وجميعُ المؤمنين من جميع الأمم ،إخواننا المؤمنيين نترحم عليهم ونستغفير لهم ( ربَّنَا اغْفِرْ لَنَّا ولِإخواننّا الِّين سبقونَّا بالإِيْمّان ) فنحنُ نوالي المؤمنيين ، من أي دين ومن أي قرن ، من أدم الى أن تقوم الساعة ُ ، .. اخواننا نترحم عليهم ولا..تنقص الأنبياء ، وأما تنقصُ الأنبياء فهو كفرٌ ، فالذين تنقصوا عيسى عليه السلام فهذا كفر ، ولايجوز أن يقابل الكفرُ بالكفرِ والعياذ بالله هذا أمرٌ لايجوز ، لكن الحكم على هؤلاء بالكفر ..ما ندري لعلهم جُهّالٌ ، أو متأولون أو ما شابه ذلك .. يعني عندهم جهل ، والجهل يعذرُ به ، ما ندري عن الحكم عليهم ، نتوقف لكن هذا الفعلُ مايجوز وشنيعٌ ؛ وهذا تفريق بين الأنبياء وقد قال - جل وعلا -( لانفرق بين أحدٍ منهم ) فنحن نحترم الأنبياء ونحترم جميع الأنبياء ، ونعتقد أن من تنقص واحداً منهم فهو كافر ، قد يمتنع بالحكم على شخصٍ بالكفر ِ لسبب الجهل أو سبب ما ندري عنه . "

أبوحذيفة المدني
04-01-2006, 04:32 PM
وللإمام العلامة الفوزان أقوال كثيرةٌ جدا جدا جدا ً في هذه المسألة ُ لعلها ستكون مجموعة مع غيرها في موضوع ٍ مُستقل مع غيرها من أقوال الأئمة - قديما ً وحديثا ً -

أبوحذيفة المدني
04-22-2006, 05:27 PM
الشيخ فوزي بن عبدالله الأثري - حفظه الله -


سُئل - سلّمه ُالله - عن بعض الأباء والأمهات صدرت منهم أمور كفرية كسبٍّ اللهِ والاستهزاء ِ بالحجاب ؟


فإجاب - حفظه الله - :

"بالنسبة للوالدين من الأباء والأمهات إذا صدر منهم شيءٌ من الكفر ِ - كما جاء في السُّؤال - من سبِّ الله - سبحانه وتعالى - والإستهزاء بالحجاب وغير ذلك ..ـ فعلى الأولاد أنْ نُصْحُ هؤلاء ِ الأباء ِ والأُمهات ِ ، وتبيِّن لهم هذا الأمر ِ الخطير ِ ، وخاصة ً سبُّ اللهِ - سبحانهُ وتعالى - وسبِّ الرَّسُول ِ - صلَّىالله ِ عليه ِوسلّم - أَوْ سبِّ الدينْ فإن انتهوا ؛ فبها ونِعمة ، وإنْ لم ينتهوا هؤلاء ِ ، فعلى الأبناء أنْ يُخبِّروا أُناسا ً هُم أقربُ النَّاس ِ إليهمْ ، إلى أبيهم - مثلا ً - ويسمع كلامه ُ ويُبيّن له هذا الأمر ِ الخطير ِ فإن انتهى ؛ فبها ونِعمة ، وإنْ لم ينتهِ ؛ فعلى الأولاد ِ أَنْ يسأَلُوا أهلَ العِلم ِ عنْ ذلك لعلَّ الأولادَ بإصدارهم تكفيرِ الأباء ِ والأُمهات ِ منْ شُبهة ٍ أَوْ عَدَمِ معرفة ٍ لضوابط ِ التَّكفير ِ فيرفعوا ذلك الى العلماء ويُيبيّنُّوا لهم هذا الأمر، وعليهم أن يُسجِّلُوا ْ هؤلاء العلماء ...أوْ هذا العالم يكتُب فتواه ُ ، فَتُرفعُ إلى الأب ِ أوالأم ِ ، لعلهم ينتهون عن ذلك ، فإذا لم ينته ِ هذا الأب بعد تبينّه لذلك من سبّه ِ لله -سبحانه وتعالى - فهذا العلم سوف يُبيّن ، بأنْ هذا الأب يكفُر بذلك َ ويُبيِّن له هذا من دونْ أن يفتى هذا الأبن أو هذه البنت فيخدث أمر ٌ لهم من الضرر ، فيكتفوا بفتوى العلماء ،أو هذا العالم ."



من خلال الدروس التطبيقية في علم التخريج
درس التخريج التطبيقي (1) الطريقة الأولى
في 19/1/2006

أبوحذيفة المدني
04-22-2006, 05:38 PM
الشيخ فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - :

هذا لا شك ، هذا واضح مسألة عباد القبور ، من يطوفون بالقبور، من يسجدون للقبور، من يذبحون للقبور يتقربون إلى أصحابها فمقتضى النصوص الشرعية أن هؤلاء كفار لكن أيضا إذا إنتفت في حقهم الموانع ، كان في بلاد المسلمين و و يتمكن من.. و الناس يقرأون القرآن و العلماء موجودون فيذهب إلى هذه الأضرحة و يقرب إليها و يطوف بها و يسجد و يركع عندها فلا شك أن هذا واضح ، أن هذا الحجة قائمة عليه و أنه لا يعذر نعم "



من محاضرة الشيخ فالح الحربي
:( تكفير المعين).

أبوحذيفة المدني
04-22-2006, 05:40 PM
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - :


سؤال :يقع بعض المسلمين في أعمال شركية أو يتلفظون بألفاظ شركية جهلاً منهم بأنها مخالفة لمنهج الإسلام، فهل هم معذورون بالجهل؟ وماذا يجب على طلبة العلم والعلماء تجاه الناس في أمور العقيدة وغيرها؟

جواب

الحمد لله
من وقع منه أعمال شركية أو ألفاظ شركية وهو في مجتمع مسلم ويمكنه سؤال العلماء ويقرأ القرآن الكريم والأحاديث النبوية ويسمع كلام أهل العلم فهو غير معذور فيما وقع منه، لأنه قد بلغته الدعوة وقامت عليه الحجة.
أما من كان بعيدًا عن بلاد الإسلام ويعيش في بلاد جاهلية أو في مجتمع لا يعرف عن الإسلام شيئًا فهذا يعذر بجهله، لأنه لم تقم عليه الحجة، لكن إذا بلغته الدعوة وعرف خطأه وجب عليه التوبة إلى الله تعالى.
واليوم مع تطور وسائل الإعلام وتقارب البلدان بسبب وسائل النقل السريعة لم يبق أحد لم تبلغه الدعوة إلا نادرًا؛ لأنه انتشر الوعي في أقطار المعمورة بالقدر الذي تقوم به الحجة، ولكن المشكلة أن غالب الذين يقع منهم الشرك الأكبر يعيشون في قلب البلاد الإسلامية، وفيهم علماء، ولا يقبلون الدعوة إلى التوحيد، بل ينفرون منها وينفرون غيرهم وينبذون الدعاة إلى التوحيد بأسوأ الألقاب، وهذه هي المصيبة العظمى.
فالواجب على العلماء القيام بالدعوة إلى التوحيد الذي دعا إليه رسل الله عليهم الصلاة والسلام، والتحذير مما يضاده من الشرك، وبيان ما وقع فيه بعض المجتمعات من الشرك الأكبر، وشرح أسباب ذلك حتى تقوم الحجة وتتضح المحجة، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
أما إذا سكت العلماء واستسلموا للأمر الواقع، أو صرفوا عنايتهم بالدعوة إلى أمور جانبية وتركوا الأساس كما تفعله بعض الجماعات التي تنتمي إلى الدعوة اليوم، فإن هذا لا يجدي شيئًا ولا يعتبر دعوة إلى الإسلام.

من موقع الشيخ - حفظه الله - (رقم الفتوى 16263 )
بواسطة الاخ المفرق

أبوحذيفة المدني
04-22-2006, 06:05 PM
الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -

" س -
هل للردة شروطاً معتبرة ؟

ج -
الردة شروطها ألا يكون جاهلا ً ، ألايكونَ معذوراً بالجهل ؛ كأنْ يكون مابلغهُ شيء أو عاش في بيئة بعيدة عن المسلمين ، ولم يسمع بشيء ولابلغه ُ شيء ؛ هذا لايُحكم عليه حتى يتبيّن له ، ويُشرح ُ له أنْ هذا شرك وأن هذا كفر .
كذلك من موانع الردة الإكراه ؛ إذا أُكره َ على قول الكفر أو كلمة الكفر ، مع صحة إيمانه ِ بقلبه ِ وعقيدتهِ ، فهذا يُعذر بالإكراه : {إلا منْ أُكْرِهَ وَقلبُهُ مُطْمَئِنٌ بالإٍيمَان ِ } .


شرح نواقض الإسلام
ش3 الوجه الأول

أبوحذيفة المدني
04-22-2006, 06:17 PM
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - :



س-
إذا قال الرجل كلمة كفرية ولم يعتقدها واكنّه ناسي أو مُخطيء فماحكمه ؟

ج -

" كونهُ ناسيا ً ..فما أدري عن هذا !! كيفَ ينسى !!؟

أَمَّا مُخطِئا ً يعني جاهلا ً ؛ يُمكن ْ ، يُمكن ْ أَنْ يكون جاهلا ً ،أّمَاأن يكون ناسي ..! ؛ هذا إن كان نائم عقله ُ ماهو معه ُ نائم ، أو مُغما ً عليه ِ تكلم بدون شُعورٌ ؛ فهذا يُعذرُ لأن ماعنده ُشُعور ، وماهو مُكلف في هذهِ الحال ."

شرح نواقض الإسلام
ش3 الوجه الأول

أبوحذيفة المدني
04-22-2006, 06:24 PM
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - :

س -
ماحكم تكفير المسلم إذا ظهرت عليه أحد نواقض الإسلام ، وكانت ظاهرة ً أمام النّاس ؟

ج -

"من أظهرَ الكفر يُحكم ُ بكفره ِ وشركه ِ إلا إذا كان جاهلا ً ، إذا كان جاهلا ً ولايدري أنْ هذا شرك ، وأن هذا كفر ؛ رأى النّاس يعملون فعمِلهُ لأنه مادرى ، ولايحسبُه ُ أ،ه ُ كفر ٌ ؛فهذا يُبيَّن له ُ الجاهل يُبيّن له ."


شرح نواقض الإسلام
ش5 الوجه الثاني

أبوحذيفة المدني
04-22-2006, 06:38 PM
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - :

س -

هل من طلب الرحمة للكافر أو يطلب له المغفرة يكون مُرتدا ً ؟


ج -

" إذا علم بالنّهي عن ذلك واستغفر لهم فإنه ُ يكون مرتدا ً ، وأما إذا لم يعلم فيُبيّن له ذلك لأن هذه تكون من الأمور الخفية ."


شرح نواقض الإسلام
ش5 الوجه الثاني

12d8c7a34f47c2e9d3==