ابواسحاق حمزه الليبى
03-26-2006, 10:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه وبعد
اخوتى فى الله
فقد كتبت موضوعا فى الاونه الاخيره بعنون فتوى للشيخ ابن باز فى عدم العذر بالجهل لمن سجد لغير الله وهو فى هذا الرابط
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=9839
وعلق عليه بعض الاخوان ومن بينهم الاخ الفاضل ابو حاتم الاثرى وقد سئلنى بعض الاسئله الممتعه فاجبته عليها فى نفس الموضوع ولكى تعم الفائده احببت ان اضع بين يدى اخوانى نص الاجابه لكى نفيد ونستفيد من الاخاون فى هذا المنتدى الطيب وهذا نص الاجابه:
اخوتى فى الله
اشكر لكم مروركم على الموضوع ومشاركتكم فيه ،وقد كنت انتظر المزيد من المشاركات ولكن فيما طرح الافاده
ومما طرح تساؤلات لاخينا الاثرى ابى حاتم الاثرى وقد تعمدت عدم الاجابه عليها حتى ارى طرح الاخوان فى هذه المسئله
ولله الحمد فقد استفدت مما طرح فجزى الله كل الاخوان خير الجزاء
وقبل الشروع فى الاجابه احب ان انبه اخانا فى الله ابو جمانه على تعقيبه اذ نصحنى باتباع العلماء الكبار وان استكفى باقوالهم فعجبا والله فما ذكرت فى مقالى الا اقوال العلماء وان كنت الشيخ زيدا فاقول انه لمن الانصاف ان يحترم علم هذا الرجل وخاصة وانه ليس على مذاهب المرجئه ولا على منج مميعة سحاب وانما نصر من نصر الا بعد مكايد وحيل ومع هذا فان مشايخنا لم يبدعوا فيمن بدعوا ولم ينصحونا بعدم مطالعة اقواله ولو تطلع على فتاوى الشيخ فوزى الاثرى ستفهم مقصدى بأذن الله ، والى اسئله ابى حاتم الاثرى
قال الاخ المكرم : ((فعالى " كذا : والصواب فعلى "حسب كلامك الذي سقط في الناقض لايعذر بجهله أما أن تحكم عليه بالكفر عينا فيجب " كذا والصواب او يجب "أن ترجع للعلماء!!!))
فأقول اوخيا من وضع هذا اللازم لنقول بصحة الملزوم؟!
اود ان اعرف من هم العلماء الذين قرأت او سمعت لهم ان من لا يعذر بالجهل فى عمل عمله او قول قاله وجب على العامى ان يكفره
ثم ان تصورك للمسئله حصرا فى التطبيق فان المسئله تحتوى على الحكم على العمل والحكم على العامل فما عنيته فى مقالى هو حكمنا ان هذا العمل لا يعذر فيه بالجهل فينتفى احد موانع التكفير الثلاث المعروفه المدونه فما تغير من المسئله عندكم ان كنتم قبل العذر بالجهل تقولون بانه لا ينبغى للعامى الحكم على معين بالكفر الا بالرجوع الى العلماء والقضاء فما زيد عن المسئله انه على العامى ان يعتقد ان من وقع فى مثل الاعمال المذكوره ( او النواقض الواضحه)) لا يعذر بالجهل لان جهله جهل اعراض وبقيت التفاصيل على ما هى عليه
وموانع التكفيير ثلاث منها الجهل ومنها الاكراه والاغلاق وساضع لك نصا للعلامه العثمين -رحمه الله- يبين فيه المانعين الاخيرين ويوضحهما وهو من شرحهه لكشف الشبهات ص 38 ط دار الاثار:
((ومن الموانع من التكفير ان يكره على المكفر لقوله تعالى:(( من كفر باللخ من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب اليم ))
ومن الموانع ايضا ان يغلق عليه فكره وقصده بحيث لا يدرى ما يقول لشدة فرح او حزن او غضب ونحو ذلك وذلك لقوله تعالى ((وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت به قلوبكم وكان الله غفورا رحيما))
وفى صحيح مسلم << 2104>> عن انس بن مالك رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال:
(( لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من احدكم كان على راحلته با رض فلاة فانقلبت منه وعليها طعامه وشرابه فايس منها فاتى شجرة فاضطجع فى ظلها قد أيس من راحلته ، فيبنما هو كذلك اذا بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم انت عبدى وانا ربك أخطأ من شدة الفرح))
ومن الموانع ايضا لن يكون له شبهة فى التكفير بخيث يظن انه على الحق ، لان هذا لم يتعمد الاثم والمخالفه ))
فا ذا علمت اوخيا ان الموانع لا تنحصر فقط فى الجهل الذى استبان للعامى ان صاحب هذه الكفريات لا يعذر به فان العامى ليس اهلا للنظر فى باقى الموانع هل انتفت عنه او تعلق به احدها؟! وبذلك نعود لقول العلماء وهو على العامى اطويلب العلم الرجوع الى العلماء
اما قولك :((وقد قلت كذلك أخي( فانه من الواجب علينا ان نعتقد ) مذا تعقد أخي ؟؟؟!!! تعتقد كفره أم الرجوع للعلماء!!!!
وهذا اخي تأصيل علمي من سبق من العلماء به؟؟؟؟!!!!
و السؤال بيقى مطروح.
والله المستعان))
فأقول على العامى ان يعتقد ان من يقع فى كفر او ناقض واضح وهو يعيش بين اظهر المسليمن ان يعتقد ان صاحب هذا الفعل او القول الكفرى لا يعذر بالجهل او بمعنى اخر ان يعتقد ان الجهل مرفوع عن الذى يعيش بين اظهر المسلمين ثم يأتى بناقض من نواقض الاسلام المعلومه البينه
اما التأصيل الغير المسبوق هو تاصيلكم ودفعكم العامه وضغار طلبة العلم الى الوقوع فى اعظم المسائل واخطرها وهى تكفير من ثبت اسلامه كما قال الشيخ العثمين:
(( فالاصل فيمن ينتسب الى الاسلام بقاء اسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعى ، ولا يجوز التساهل فى نكفيره ، لان فى ذلك محذورين :
احدهما : افتراء الكذب على الله تعالى فى الحكم وعلى المحكوم عليه فى الوصف الذى نبزه به
اما الاول فواضح حيث حكم بالكفر على من لم يكفره الله تعالى فهو كمن حرم ما أحل الله ، لان الحكم بالتكفير او عدمه الى الله وحده كالحكم بالتحريم او عدمه
واما الثانى فلانه وصف المسلم بوصف مضاد فقال : انه كافر مع انه برىء من ذلك وحرى به ان يعود وصف الكفر عليه لما ثبت فى صحيح مسلم : عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما- ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: (( اذا كفر الرجل ا خاه فقد باء بها احدهما))......))
فانا اطالبك بقول احد العلماء الذين تعتمدهم فى قولك بان من لا يعذر بالجهل يجوز للعامى ان يعينه بالتكفير دون الرجوع الى العلماء؟.؟!!
اما ما اعتمدناه فهو قول اهل العلم فان اهل العلم الذين قالوا بعدم عذر المرتكب للناقض البين بالجهل قالوا فى الوقت نفسه بانه يجب على العوام ان يرجعول لاهل العلم فى المسئله
فمثلا الشيخ عبد العزيز الراجحى لم يعذر بالجهل من يعيش بين المسلمين اذا يقول فى جوابه:
((س: الانسان هل يعذر بالجهل ؟
ج: الانسان لايعذر بالجهل اذا كان يستطيع ان يزيل الجهل عن نفسه ويجد من يسأله او كذلك فى امر معلوم من الدين بالظروره ومثله لا يخفى ... انسان فعل الربا بين المسلمين فلما قيل انه حرام قال ما أدرى انا جاهل ، ما يطاع هذا لان الامر واضح لكل احد
لكن لو كان فى مجتمع ربوى مثله يخفى عليه .لو كان اسلم واحد مثلا - عاش فى امريكا وهم يتعاملون بالربا فظنه حلالا هذا يمكن يجهل هذا فلما اسلم وتعامل بالربا قال : انا ما ادرى انا جاهل نعم يمكن مثل هذا ان يعذر بالجهل
يعنى الجهل اذا كان فى امر خفى دقيق من الامور الدقيقه الخفيه يعذر اما فى امور واضحه التى لا تخفى لا يعذر، يعنى فى الامور الخفيه التى مثلها يجهله مثل حال الشخص يمكن يجهل هذا الشىء مثل قصة الرجل الذى جاء فى الصحيحين الذى امر اهله ان يحرقوه ويذروه فى البحر وفى البر وقال : لان قدر على ربى ليعذبنى عذابا شديدا فعل هذا عن جهل والحا مل له على ذلك خوف الله فغفر الله له ورحمه لانه ما تعمد وظن انه لا يدخل تحت القدره فى هذه الحاله ، وهو لا ينكر البعث ولا ينكر القدرة لكن انكر كمال تفاصيل القدره لان هذا مبلغ علمه ولم ينكره عنادا وانما هو جاهل والذى حمله على ذلك الخوف مثل هذا امر خفى بالنسبة اليه
اما الامور الواضحه فلا يقبل فيها ،واحد يعيش بين المسلمين ولا يصلى فاذا قيل له ، قال ما ادرى ان الصلاة واجبه انا جاهل هذا ما يطاع ويقول: ما ادرى ان الخمر حرام او الزنا حرام ما يطاع لان الامور واضحه
شرح نواقض الاسلام))
وبعد هذا السؤال بسؤالين وفى نفس الشريط قال :
((س: هل لكل احد ان يطلق الاحكام هذه ((يعنى فى مسالةالحكم بغير ما انزل الله)) او ان هذا الامر يرجع لاهل الشأن؟
ج: يرجع للعلماء فهم الذين ينظرون ويتأملون ، والعامه والمتعلمون يرجعون الى العلماء فى هذا وليس لهم ان يصدروا الاحكام فى هذا لانهم مازالوا فى سن الطلب والعامه ليسوا اهلا لذلك . والطلبه ايضا كذلك عليهم ان يرجعوا الى اهل العلم ، مايصدرون الاحكام ويكفرون الناس بالهوى يقرأ الانسان(( كتابا)) او ثلاث ثم يصدر الاحكام ويكفر الناس هذا ليس اليه يرجع لاهل العلم لانه قد يتوهم قد يظن كفرا ما ليس بكفر بسبب قصوره وقلة بصيرته وتسرعه وضحالة علمه الشرعى))
وكذلك الشيخ صالح الفوزان حفظه الله قال :(( لان بعض الناس خصوصا الجهال قد يأخذه المزاح واللعب فيما بينهم فيتناولون هذا الدين او المتدين بشىء من السخريه والتنقص ويقولون هذا دين به شده او هذا الدين قاس او ما شابه ذلك فمن قال هذا الكلام او امثاله فانه يكون مرتدا عن الاسلام ولو كان يصلى الليل والنهار ويصوم الدهر)) من كتاب محاضرات فى الدعوه والعقيده للشيخ الفوزان ط اولى النهى ج3 ص 273
فهو حفظه الله قال بردة اصحاب هذا القول مع انهم جهال
وقال فى موضع اخر لما سئل عن وقوع بعض الشباب فى تكفير العلماء واتهامهم بعدم فهم الولاء والبراء:
(( الواجب : على الجاهل ان لا يتكلم وان يسكت ويخاف الله ولا يتكلم بغير علم قال الله تعالى :((قل انما حرم ربى الفواحش ويخاف الله عز وجل ولا يتكلم بغير علم قال الله تعالى : (( قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ))
فلا يجوز للجاهل ان يتكلم فى مسائل العلم ولا سيما الكبار مثل التكفير ))
ثم قال:(( الامر خطير جدا فعلى من يخاف الله ان يمسك لسانه ، الا ان كان ممن وكل الليه الامر وهو من اهل الشأن من ولاة الامر او من العلماء فهذا لابد ان يبحث فى هذا اما من كان من عامة الناس او من صغار الطلبه فليس له حق فى ان يصدر الاحكام ويحكم على الناس....))
وقال الشيخ صالح ال الشيخ وقد نقلت انت بنفسك قوله فى المسئله وهو يوقل فى مسئلة التعين:
(( وان كان كذلك فان الذى يقيم الحجه وينظر فى الشروط والموانع هو المؤهل شرعا وهم القضاة الذين عندهم معرفة بما فيه التأويل وما ليس فيه التاويل وما يمون من احوال الناس وبعض طلبة العلم قد لا يحسن منه الدخول فى هذا ، لعدم معرفته بوسائل الاثبات والبينات وما يحصل به اثبات الشىء من عدمه شرعا
ومسائل القضاة هى التى تترتب عليها هذه الاحكام هذه يحتاج فيها الى حكم قاض قاض يثبت به الكفر على المعين))
من شريط فتاوى العلماء فى الاغتيالات تسجيل منهاج السنه
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه وبعد
اخوتى فى الله
فقد كتبت موضوعا فى الاونه الاخيره بعنون فتوى للشيخ ابن باز فى عدم العذر بالجهل لمن سجد لغير الله وهو فى هذا الرابط
http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=9839
وعلق عليه بعض الاخوان ومن بينهم الاخ الفاضل ابو حاتم الاثرى وقد سئلنى بعض الاسئله الممتعه فاجبته عليها فى نفس الموضوع ولكى تعم الفائده احببت ان اضع بين يدى اخوانى نص الاجابه لكى نفيد ونستفيد من الاخاون فى هذا المنتدى الطيب وهذا نص الاجابه:
اخوتى فى الله
اشكر لكم مروركم على الموضوع ومشاركتكم فيه ،وقد كنت انتظر المزيد من المشاركات ولكن فيما طرح الافاده
ومما طرح تساؤلات لاخينا الاثرى ابى حاتم الاثرى وقد تعمدت عدم الاجابه عليها حتى ارى طرح الاخوان فى هذه المسئله
ولله الحمد فقد استفدت مما طرح فجزى الله كل الاخوان خير الجزاء
وقبل الشروع فى الاجابه احب ان انبه اخانا فى الله ابو جمانه على تعقيبه اذ نصحنى باتباع العلماء الكبار وان استكفى باقوالهم فعجبا والله فما ذكرت فى مقالى الا اقوال العلماء وان كنت الشيخ زيدا فاقول انه لمن الانصاف ان يحترم علم هذا الرجل وخاصة وانه ليس على مذاهب المرجئه ولا على منج مميعة سحاب وانما نصر من نصر الا بعد مكايد وحيل ومع هذا فان مشايخنا لم يبدعوا فيمن بدعوا ولم ينصحونا بعدم مطالعة اقواله ولو تطلع على فتاوى الشيخ فوزى الاثرى ستفهم مقصدى بأذن الله ، والى اسئله ابى حاتم الاثرى
قال الاخ المكرم : ((فعالى " كذا : والصواب فعلى "حسب كلامك الذي سقط في الناقض لايعذر بجهله أما أن تحكم عليه بالكفر عينا فيجب " كذا والصواب او يجب "أن ترجع للعلماء!!!))
فأقول اوخيا من وضع هذا اللازم لنقول بصحة الملزوم؟!
اود ان اعرف من هم العلماء الذين قرأت او سمعت لهم ان من لا يعذر بالجهل فى عمل عمله او قول قاله وجب على العامى ان يكفره
ثم ان تصورك للمسئله حصرا فى التطبيق فان المسئله تحتوى على الحكم على العمل والحكم على العامل فما عنيته فى مقالى هو حكمنا ان هذا العمل لا يعذر فيه بالجهل فينتفى احد موانع التكفير الثلاث المعروفه المدونه فما تغير من المسئله عندكم ان كنتم قبل العذر بالجهل تقولون بانه لا ينبغى للعامى الحكم على معين بالكفر الا بالرجوع الى العلماء والقضاء فما زيد عن المسئله انه على العامى ان يعتقد ان من وقع فى مثل الاعمال المذكوره ( او النواقض الواضحه)) لا يعذر بالجهل لان جهله جهل اعراض وبقيت التفاصيل على ما هى عليه
وموانع التكفيير ثلاث منها الجهل ومنها الاكراه والاغلاق وساضع لك نصا للعلامه العثمين -رحمه الله- يبين فيه المانعين الاخيرين ويوضحهما وهو من شرحهه لكشف الشبهات ص 38 ط دار الاثار:
((ومن الموانع من التكفير ان يكره على المكفر لقوله تعالى:(( من كفر باللخ من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب اليم ))
ومن الموانع ايضا ان يغلق عليه فكره وقصده بحيث لا يدرى ما يقول لشدة فرح او حزن او غضب ونحو ذلك وذلك لقوله تعالى ((وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت به قلوبكم وكان الله غفورا رحيما))
وفى صحيح مسلم << 2104>> عن انس بن مالك رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال:
(( لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من احدكم كان على راحلته با رض فلاة فانقلبت منه وعليها طعامه وشرابه فايس منها فاتى شجرة فاضطجع فى ظلها قد أيس من راحلته ، فيبنما هو كذلك اذا بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم انت عبدى وانا ربك أخطأ من شدة الفرح))
ومن الموانع ايضا لن يكون له شبهة فى التكفير بخيث يظن انه على الحق ، لان هذا لم يتعمد الاثم والمخالفه ))
فا ذا علمت اوخيا ان الموانع لا تنحصر فقط فى الجهل الذى استبان للعامى ان صاحب هذه الكفريات لا يعذر به فان العامى ليس اهلا للنظر فى باقى الموانع هل انتفت عنه او تعلق به احدها؟! وبذلك نعود لقول العلماء وهو على العامى اطويلب العلم الرجوع الى العلماء
اما قولك :((وقد قلت كذلك أخي( فانه من الواجب علينا ان نعتقد ) مذا تعقد أخي ؟؟؟!!! تعتقد كفره أم الرجوع للعلماء!!!!
وهذا اخي تأصيل علمي من سبق من العلماء به؟؟؟؟!!!!
و السؤال بيقى مطروح.
والله المستعان))
فأقول على العامى ان يعتقد ان من يقع فى كفر او ناقض واضح وهو يعيش بين اظهر المسليمن ان يعتقد ان صاحب هذا الفعل او القول الكفرى لا يعذر بالجهل او بمعنى اخر ان يعتقد ان الجهل مرفوع عن الذى يعيش بين اظهر المسلمين ثم يأتى بناقض من نواقض الاسلام المعلومه البينه
اما التأصيل الغير المسبوق هو تاصيلكم ودفعكم العامه وضغار طلبة العلم الى الوقوع فى اعظم المسائل واخطرها وهى تكفير من ثبت اسلامه كما قال الشيخ العثمين:
(( فالاصل فيمن ينتسب الى الاسلام بقاء اسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعى ، ولا يجوز التساهل فى نكفيره ، لان فى ذلك محذورين :
احدهما : افتراء الكذب على الله تعالى فى الحكم وعلى المحكوم عليه فى الوصف الذى نبزه به
اما الاول فواضح حيث حكم بالكفر على من لم يكفره الله تعالى فهو كمن حرم ما أحل الله ، لان الحكم بالتكفير او عدمه الى الله وحده كالحكم بالتحريم او عدمه
واما الثانى فلانه وصف المسلم بوصف مضاد فقال : انه كافر مع انه برىء من ذلك وحرى به ان يعود وصف الكفر عليه لما ثبت فى صحيح مسلم : عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما- ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: (( اذا كفر الرجل ا خاه فقد باء بها احدهما))......))
فانا اطالبك بقول احد العلماء الذين تعتمدهم فى قولك بان من لا يعذر بالجهل يجوز للعامى ان يعينه بالتكفير دون الرجوع الى العلماء؟.؟!!
اما ما اعتمدناه فهو قول اهل العلم فان اهل العلم الذين قالوا بعدم عذر المرتكب للناقض البين بالجهل قالوا فى الوقت نفسه بانه يجب على العوام ان يرجعول لاهل العلم فى المسئله
فمثلا الشيخ عبد العزيز الراجحى لم يعذر بالجهل من يعيش بين المسلمين اذا يقول فى جوابه:
((س: الانسان هل يعذر بالجهل ؟
ج: الانسان لايعذر بالجهل اذا كان يستطيع ان يزيل الجهل عن نفسه ويجد من يسأله او كذلك فى امر معلوم من الدين بالظروره ومثله لا يخفى ... انسان فعل الربا بين المسلمين فلما قيل انه حرام قال ما أدرى انا جاهل ، ما يطاع هذا لان الامر واضح لكل احد
لكن لو كان فى مجتمع ربوى مثله يخفى عليه .لو كان اسلم واحد مثلا - عاش فى امريكا وهم يتعاملون بالربا فظنه حلالا هذا يمكن يجهل هذا فلما اسلم وتعامل بالربا قال : انا ما ادرى انا جاهل نعم يمكن مثل هذا ان يعذر بالجهل
يعنى الجهل اذا كان فى امر خفى دقيق من الامور الدقيقه الخفيه يعذر اما فى امور واضحه التى لا تخفى لا يعذر، يعنى فى الامور الخفيه التى مثلها يجهله مثل حال الشخص يمكن يجهل هذا الشىء مثل قصة الرجل الذى جاء فى الصحيحين الذى امر اهله ان يحرقوه ويذروه فى البحر وفى البر وقال : لان قدر على ربى ليعذبنى عذابا شديدا فعل هذا عن جهل والحا مل له على ذلك خوف الله فغفر الله له ورحمه لانه ما تعمد وظن انه لا يدخل تحت القدره فى هذه الحاله ، وهو لا ينكر البعث ولا ينكر القدرة لكن انكر كمال تفاصيل القدره لان هذا مبلغ علمه ولم ينكره عنادا وانما هو جاهل والذى حمله على ذلك الخوف مثل هذا امر خفى بالنسبة اليه
اما الامور الواضحه فلا يقبل فيها ،واحد يعيش بين المسلمين ولا يصلى فاذا قيل له ، قال ما ادرى ان الصلاة واجبه انا جاهل هذا ما يطاع ويقول: ما ادرى ان الخمر حرام او الزنا حرام ما يطاع لان الامور واضحه
شرح نواقض الاسلام))
وبعد هذا السؤال بسؤالين وفى نفس الشريط قال :
((س: هل لكل احد ان يطلق الاحكام هذه ((يعنى فى مسالةالحكم بغير ما انزل الله)) او ان هذا الامر يرجع لاهل الشأن؟
ج: يرجع للعلماء فهم الذين ينظرون ويتأملون ، والعامه والمتعلمون يرجعون الى العلماء فى هذا وليس لهم ان يصدروا الاحكام فى هذا لانهم مازالوا فى سن الطلب والعامه ليسوا اهلا لذلك . والطلبه ايضا كذلك عليهم ان يرجعوا الى اهل العلم ، مايصدرون الاحكام ويكفرون الناس بالهوى يقرأ الانسان(( كتابا)) او ثلاث ثم يصدر الاحكام ويكفر الناس هذا ليس اليه يرجع لاهل العلم لانه قد يتوهم قد يظن كفرا ما ليس بكفر بسبب قصوره وقلة بصيرته وتسرعه وضحالة علمه الشرعى))
وكذلك الشيخ صالح الفوزان حفظه الله قال :(( لان بعض الناس خصوصا الجهال قد يأخذه المزاح واللعب فيما بينهم فيتناولون هذا الدين او المتدين بشىء من السخريه والتنقص ويقولون هذا دين به شده او هذا الدين قاس او ما شابه ذلك فمن قال هذا الكلام او امثاله فانه يكون مرتدا عن الاسلام ولو كان يصلى الليل والنهار ويصوم الدهر)) من كتاب محاضرات فى الدعوه والعقيده للشيخ الفوزان ط اولى النهى ج3 ص 273
فهو حفظه الله قال بردة اصحاب هذا القول مع انهم جهال
وقال فى موضع اخر لما سئل عن وقوع بعض الشباب فى تكفير العلماء واتهامهم بعدم فهم الولاء والبراء:
(( الواجب : على الجاهل ان لا يتكلم وان يسكت ويخاف الله ولا يتكلم بغير علم قال الله تعالى :((قل انما حرم ربى الفواحش ويخاف الله عز وجل ولا يتكلم بغير علم قال الله تعالى : (( قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ))
فلا يجوز للجاهل ان يتكلم فى مسائل العلم ولا سيما الكبار مثل التكفير ))
ثم قال:(( الامر خطير جدا فعلى من يخاف الله ان يمسك لسانه ، الا ان كان ممن وكل الليه الامر وهو من اهل الشأن من ولاة الامر او من العلماء فهذا لابد ان يبحث فى هذا اما من كان من عامة الناس او من صغار الطلبه فليس له حق فى ان يصدر الاحكام ويحكم على الناس....))
وقال الشيخ صالح ال الشيخ وقد نقلت انت بنفسك قوله فى المسئله وهو يوقل فى مسئلة التعين:
(( وان كان كذلك فان الذى يقيم الحجه وينظر فى الشروط والموانع هو المؤهل شرعا وهم القضاة الذين عندهم معرفة بما فيه التأويل وما ليس فيه التاويل وما يمون من احوال الناس وبعض طلبة العلم قد لا يحسن منه الدخول فى هذا ، لعدم معرفته بوسائل الاثبات والبينات وما يحصل به اثبات الشىء من عدمه شرعا
ومسائل القضاة هى التى تترتب عليها هذه الاحكام هذه يحتاج فيها الى حكم قاض قاض يثبت به الكفر على المعين))
من شريط فتاوى العلماء فى الاغتيالات تسجيل منهاج السنه