المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى للشيخ ابن باز فى عدم العذر بالجهل فى السجود لغير الله مذيله بفتاوى علماء اخرين


كيف حالك ؟

ابواسحاق حمزه الليبى
03-21-2006, 01:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتى فى الله لقد رأيت فى الاونه الاخيره بعض المقالات الجميله التى كان مدارها حول تكفير المعين والعذر بالجهل ورأيت فى الوقت ذاته انه لدى بعض اخواننا فى هذا المنتدى خلطا بين الامرين ومع انى اكتفيت بما كتبه الاخوان الا اننى احببت ان اضع بين ايدى اخواننا بعض هذه الفتاوى التى كنت وجدتها فى بعض الكتب التى قراتها وهى حول موضوع العذر بالجهل فى المسائل الواضحه
واحب ان ابين انه لا تلازم بين عدم العذر بالجهل فى هذه المسائل وبين تعين الكفر على صاحبه فانه من الواجب علينا ان نعتقد انه لا يعذر بالجهل من سجد لغير الله او سب الله او استهزأ بالنبى عليه السلام فهذا مما لا مجال للعذر بالجهل فيه وفى الوقت نفسه لا يلزم للعامى تعيين تكفير صاحب هذا الاعمال دون الرجوع الى اهل العلم فهم الفيصل فى مثل هذه المسائل وعلى هذا درج علمائنا
وقبل ذكر الفتاوى والاقوال احب ان اذكر نصا لشيخ الاسلام ابن تيميه نقله عنه شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب فى كتاب مفيد المستفيد فى كفر تارك الوتحيد ص 17 :((وهذا وان كان فى المقالات الخفيه فقد يقال : انه فيه مخطىء ضال لم تقم عليه الحجه التى يكفر تاركها ، ولكن يصدر عنهم فى امور يعلم الخاصه والعامه من المسلمين ان رسول الله بعث بها وكفر من خالفها مثل امره بعبادة الله وحده لا شريك الله ونهيه عن عبادة من سواءه من الملائكة والنبيين وغيرهم))
الى ان قال رحمه الله :(( ثم تجد كثير من رؤسهم وقعوا فيها ))
والشاهد من النقل السابق ان شيخ الاسلام رضى الله عنه فرق بين الامور الغير واضحه والامور الواضحه فى العذر بالجهل واقامة الحجه

فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
سئل رحمه الله: السجود والذبح اذا كان جهلا هل يفرق بين الجهل والتعمد؟
فاجاب: هذا ما فيه جهل ... هذه من الامور التى لا تجهل بين المسلمين يذبح لغير الله لذلك يكفر وعليه التوبه واذا كان صادقا عليه التوبه فمن تاب تاب الله عليه المشركون تابوا وتاب الله عليهم يوم الفتح وهم معروف كفرهم وضلالهم ولما فتح الله مكه دخلوا فى دين الله قبل الله منهم

* * * * * * * * * * *
قال الامام محمد بن عبد الوهاب فى كتابه السابق ص 35:
(( وقال الامام ابو الوفاء بن عقيل "لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن اوضاع الشرع الى تعظيم اوضاع وضعوعها لانفسهم فسهلت عليهم اذ لم يدخلوا بها تحت امر غيرهم، وهم عندى كفار بهذه الاوضاع مثل تعظيم القبور وخطاب الموتى.." ......))

وقال ايضا رحمه الله فى الكتاب نفسه ص 39:
((وقال فى النهر الفائق " واعلم ان الشيخ قاسما قال فى شرح البحار : ان النذر الذى يقع من اكثر العوام بان يأتى الى قبر بعض الصلحاء قائلا: يا سيدى فلان ان رد غائبى او عوفى مريضى فلك من الذهب او الشمع او الزيت كذا باطل اجماعا لوجوه -الى ان قال- ومنها ظن ان الميت يتصرف فى الامر واعتقاده هذا كفر....."))
ثم علق الامام قائلا:((فانظر الى تصريحه ان هذا كفر مع قوله انه يقع من اكثر العوام))
* * * * * * * * * * * * * *
وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - فى محاضرة الاستهزاء بالدين:
(( لان بعض الناس خصوصا الجهال قد يأخذه المزاح واللعب فيما بينهم فيتناولون هذا الدين او المتدين بشىء من السخريه والتنقص ويقولون هذا دين به شده او هذا الدين قاس او ما شابه ذلك فمن قال هذا الكلام او امثاله فانه يكون مرتدا عن الاسلام ولو كان يصلى الليل والنهار ويصوم الدهر)) من كتاب محاضرات فى الدعوه والعقيده للشيخ الفوزان ط اولى النهى ج3 ص 273
* * * * * * * * * * * *وقال الشيخ زيد المدخلى - حفظه الله -:
((فهؤلاء الجهال من الذين ينتمون الى الاسلام ليسو من الاسلام فى شىء لا نهم اتخذوا بينهم وبين الله وسائط يرجون منهم جلب المصلحه ودفع الضرر ومن فعل ذلك فليس بمسلم ))
التعليقات المباركات على كشف الشبهات ص34 ط دار المنهاج

ابو حاتم الأثري
03-21-2006, 01:41 AM
أخي جزاك الله خيرا على النقل الموفق في مسألة العذر بالجهل ولكن أنا عندي بعض التسائلات أريد أن تجبني عليها الله يرضى عليك.

إذا كان العامي لايعذرالجاهل الذي سقط في ناقض من نواقض الإسلام كما ذكرت أنت (فانه من الواجب علينا ان نعتقد انه لا يعذر بالجهل من سجد لغير الله او سب الله او استهزأ بالنبى عليه السلام فهذا مما لا مجال للعذر بالجهل فيه ) ثم قلت(وفى الوقت نفسه لا يلزم للعامى تعيين تكفير صاحب هذا الاعمال دون الرجوع الى اهل العلم)
فعالى حسب كلامك الذي سقط في الناقض لايعذر بجهله أما أن تحكم عليه بالكفر عينا فيجب أن ترجع للعلماء!!!
فإذا من باب الأولى تعذره بالجهل حتى ترجع للعلماء ليحكموا عليه بالكفر
فإن قلت لا أعذر بالجهل ولكن التكفير للعلماء فهذا أخي خلط وتناقض يجب أن تأتي بدليل يبين أنه هناك فرق بين العذر بالجهل والتكفير المعين.
وقد قلت كذلك أخي( فانه من الواجب علينا ان نعتقد ) مذا تعقد أخي ؟؟؟!!! تعتقد كفره أم الرجوع للعلماء!!!!
وهذا اخي تأصيل علمي من سبق من العلماء به؟؟؟؟!!!!
و السؤال بيقى مطروح.
والله المستعان

أبو جمانة عبد القهار
03-21-2006, 02:10 AM
أخي حمزة أرجوا أن تكتفي بكلام العلماء الكبار ففيه غنية أم الشخ زيد فهو عدو من المدافعيين على ربيع والواقفين في صفه ضد شيخنا المجاهد فالح الحربي.

أبو عبدالصمد
03-21-2006, 02:15 AM
بارك الله في الأخ أبو حاتم الأثري على التنبيه.

فكري الدينوري
03-21-2006, 04:15 PM
أخي ابواسحاق سؤال لو تكرمت :
عندما سجد معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عند عودته من الشام للرسول الكريم - عليه السلام - ، هل كفّرهُ رسول الله !؟ أم عذرهُ ؟
عندما قالت الجارية فيما قالت : " وعندنا نبيٌ يعلم مافي غدٍ .." وقد نهاها - نبي الرحمةِ - صلوتُ ربي وسلامه عليه عن قول ذلك ، هل كفّرها أم عذرها ؟
أيّ - أُوخي ، مثل هذه الأمور تحتاج لجمع كل مافي الباب من نقول وأقوال وأدلة ، لكي يتضح مراد الشارع الحكيم في مثل هذه الأمور ؟

ثم لتعلم أخي أن العلماء ؛ لاسيما أئمة الدعوة وأخصُ بالذكر الامام محمد ؛ قد تجد في بعض كلماتهم أنهم لايعذرون بالجهل !، وتأتي لموضع أخر تجد أنهم يقولون بالعذر به !؟ ولو تتبعت كلام الشرّاح لوجدت أنهم يفسون كلامهم بعدم العذر بالجهل بأن المقصود بالجهل هو " الجهل الناتج عن الإعراض عن العلم ! " ولعلك تأتينا بكلام الشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح آل الشيخ عند شرحهم لقول الامام محمد في شرح كشف الشبهات " عند قولهِ { فإذا علمت أن المرء قد ينطق بكلمة الكفر وهو جاهل ، فلايعذر بجهلهِ } ، فثمّت كلامٌ نفيس عند هذه الفقرة ....
ثم أخي قد وجدت فيما وجدت كلام للشيخ عبدالرازق عفيفي يوضح هذا الامر وهو توضيحٌ لقول بعض العلماء بعدم العذر بالجهل لعله يتضح لك به أمرٌ قد خفي عنك :


السؤال :
ما حكم المستهزئ بالدين أو ساب الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلَّم أو القرآن العظيم هل يكفر ولو كان جاهلاً ؟

فأجاب الشيخ عبد الرزاق :
هذا الباب كغيره من أبواب الكفر يعلم ويؤدب ، فإن علم وعاند بعد التعليم والبيان كفر .
وإذا قيل : لا يعذر بالجهل ، فمعناه يعلم ويؤدب وليس معناه يكفر ا.هـ
( فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ( 1/ 173) )
"

ابواسحاق حمزه الليبى
03-22-2006, 12:56 AM
س: الانسان هل يعذر بالجهل ؟
ج: الانسان لايعذر بالجهل اذا كان يستطيع ان يزيل الجهل عن نفسه ويجد من يسأله او كذلك فى امر معلوم من الدين بالظروره ومثله لا يخفى ... انسان فعل الربا بين المسلمين فلما قيل انه حرام قال ما أدرى انا جاهل ، ما يطاع هذا لان الامر واضح لكل احد
لكن لو كان فى مجتمع ربوى مثله يخفى عليه .لو كان اسلم واحد مثلا - عاش فى امريكا وهم يتعاملون بالربا فظنه حلالا هذا يمكن يجهل هذا فلما اسلم وتعامل بالربا قال : انا ما ادرى انا جاهل نعم يمكن مثل هذا ان يعذر بالجهل
يعنى الجهل اذا كان فى امر خفى دقيق من الامور الدقيقه الخفيه يعذر اما فى امور واضحه التى لا تخفى لا يعذر، يعنى فى الامور الخفيه التى مثلها يجهله مثل حال الشخص يمكن يجهل هذا الشىء مثل قصة الرجل الذى جاء فى الصحيحين الذى امر اهله ان يحرقوه ويذروه فى البحر وفى البر وقال : لان قدر على ربى ليعذبنى عذابا شديدا فعل هذا عن جهل والحا مل له على ذلك خوف الله فغفر الله له ورحمه لانه ما تعمد وظن انه لا يدخل تحت القدره فى هذه الحاله ، وهو لا ينكر البعث ولا ينكر القدرة لكن انكر كمال تفاصيل القدره لان هذا مبلغ علمه ولم ينكره عنادا وانما هو جاهل والذى حمله على ذلك الخوف مثل هذا امر خفى بالنسبة اليه
اما الامور الواضحه فلا يقبل فيها ،واحد يعيش بين المسلمين ولا يصلى فاذا قيل له ، قال ما ادرى ان الصلاة واجبه انا جاهل هذا ما يطاع ويقول: ما ادرى ان الخمر حرام او الزنا حرام ما يطاع لان الامور واضحه
شرح نواقض الاسلام

ابو حاتم الأثري
03-22-2006, 03:41 AM
أخي فاكري الله يرضى عليك ويوفقك لكل خير....آمين

قد وجهت بعض الأسئلة للأخ أبو إسحاق حمزة -حفظه الله ووفقه إلى اتباع الحق- ومن جملة ما ذكرت

حديث الذي رواه ابن حبان واخرجه البيهقي وابن ماجه وهوسجود الصحابي الجليل معاذ ابن جبل عند عودته من الشام للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. فهذه الشبهة قد رد عليها سماحة الوالد النحرير الجهبذ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه في لقاء عبر الهاتف عام 1418هـ مع جمع كبير فاق ألف طالب للعلم .. وقد نشر في مجلة الفرقان عدد 94 في شوال 1418هـ .

س 4 : أحسن الله إليك ، هل يمكن صدورُ كفر عملي مخرج من الملة في الأحوال الطبيعية ؟

الجواب : الكفرُ العملي يخرجُ من الملة مثل السجود لغير الله ، والذبحُ لغير الله كفر ٌعملي يخرج من الملة ؛ فالذبح للأصنام أو للكواكبِ أو للجنِّ كفرٌ عملي أكبر , وهكذا لو صلى لهم ، لو سجد لهم , يكفر كفراً عملياً أكبر - والعياذ بالله - .
هكذا لو سبّ الدينَ أو سب الرسولَ ، أو استهزأ بالله أو بالرسول كفرٌ عملي أكبر عند جميع أهل السنة والجماعة .

س5 : ما معنى الكفر العملي الذي يكون في الأحوال الطبيعية ، والأصل القلبي لَم ينتقض ؟

الجواب : مثل السجود لغير الله والذبح لغير الله : كفر عمل ، مثل سبه لدين ، أو استهزأ بالدين : كفر عملي - نسأل الله العافية - كفرٌ أكبر .

س 6 : السجود والذبح إذا كان جهلاً ، هل يفرق بين الجهل والتعمد ؟

الجواب : هذا ما فيه جهلُ .. هذا الأمور التي لا تُجهلُ بين المسلمين .. يذبح لغير الله ؟ ، لذلك يكفرُ وعليه التوبة ، وإذا كان صادقاً عليه بالتوبة , فمن تاب , تاب الله عليه . فالمشركون تابوا , وتاب الله عليهم يوم الفتح ، وهم معروف كفرهم وضلالهم ، ولما فتح الله مكة ودخلوا في دينِ اللهِ , قَبلَ اللهُ منهم .

س 7 : لكن يا شيخ بمجرد العمل ! كسجود معاذِ للنبي عليه الصلاة والسلام بمجرد العمل هكذا ؟!

الجواب : هذا متأولُ يحسبُ أنه جاهلُ .. بين له النبي صلى الله عليه وسلم .. استقرت الشريعةُ , وعرف أن السجود لله ( فاسجدوا لله واعبدوا ) , وانتهى الأمر .
كان معاذ جاهلاً فعلمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم .. الآن استقرت الشريعةُ ، وعلم أن السجود لله : ( فاسجدوا لله واعبدوا ) .
والذبح لله : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ) .
فالذي بين المسلمين يسجد لغير الله يكون كافراً عليه التوبة .

ومن أراد التوسع في هذه المسائل فل يراجع كتاب : حوار حول مسائل التكفير مع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى . ط1 مكتبة الإمام الذهبي - الكويت - 1420هـ , إعداد : خالد الخراز

أما الأمر الثاني وهوإستدلالك بقول الجارية وعندنا نبيٌ يعلم مافي غدٍ أرجوا منك أن تذكر المصدر ؟؟؟

أما الأمر الثالث قولك -غفر الله لك - ثم لتعلم أخي أن العلماء ؛ لاسيما أئمة الدعوة وأخصُ بالذكر الامام محمد ؛ قد تجد في بعض كلماتهم أنهم لايعذرون بالجهل !، وتأتي لموضع أخر تجد أنهم يقولون بالعذر به !
فإليك كلام للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله وغفر الله له وهداه إلى صرطه المستقيم في هذه المسألة وإن شأت فقل قريبة من السؤال الذي طرحته مع ذكر بعض كلامه في العذر بالجهل للفائدة وكل هذا ذكره في سلسلة شرح كشف الشبهات .

س :هل يكفر قوم بأن عندهم عادة سب الدين والرسول ومنهم جاهل بأن ذلك كفر وأنه منكر هل يكفر بالجهل؟

ج: من سب الإسلام الذي أنزله الله جل وعلا على محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ولا يعذر بالجهل ولا بأن يقول ما قلته على وجه المزاح واللعب أو غلطت ما علمت إلى آخر ذلك، كذلك سب الله جل وعلا كذلك سب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن تعظيم الله جل وعلا تعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم القرآن وتعظيم دين الإسلام هذا واجب من الواجبات ويعلم بالضرورة من دين الإسلام فإذا سب معناه أنه نافى ذلك التعظيم وهذا كفر بمجرده.
و بين الشيخ -غفر الله له- بلحوق إسم المشرك على من وقع فيه جاهلا فقال :فإن المتلبس بالشرك يقال له مشرك سواء أكان عالما أم كان جاهلا .
ثم ضرب مثالا بالزتني فقال : لأنه من المتقرر عند العلماء أن من تلبس بالزنا فهو زان وقد يؤاخذ وقد لا يؤاخذ إذا كان عالما بحرمة الزنا فزنى فهو مؤاخذ وإذا كان أسلم للتو وزنى غير عالم أنه محرم فالاسم باق عليه لكن لا يؤاخذ بذلك لعدم علمه

و ذكر كذلك -وفقه الله- عن ما يلحقه من أحكام : والعذاب هنا إنما يكون بعد إقامة الحجة على العبد في الدنيا أو في الآخرة قد يعامل معاملة الكافر استبراء للدين وحفظا له من جهة الاستغفار له ومن جهة عدم التضحية له وألاّ يزوج وأشباه ذلك من الأحكام " .

و حل الشيخ مسألة عدم تكفير أئمة الدعوة لمن وقع في الشرك الأكبر فقال وهنا الشاهد من كلام الأخ :
وأما من لم تقم عليه الحجة فتارة لا يطلقون عليه الكفر كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في موضع: ((وإن كنا لا نكفر من عند قبة الكوّاز وقبة البدوي لأجل عدم وجود من ينبههم)). الشيخ صالح معلقا ما كفر أهل [الجبيلة] ونحوهم ممن عندهم بعض الأوثان في أول الأمر لأجل عدم بلوغ الحجة الكافية لهم، وقد يطلق بعضهم على هؤلاء الكفر ويراد به أن يعاملوا معاملة أهل الكفر حرزا ومحافظة لأمر الشريعة والإتباع حتى لا يستغفر لمشرك ، وحتى لا يضحي عن مشرك، أو أن يتولى مشركا ونحو ذلك من الأحكام.

هذا ما أردت أن أجيب عليه من الأسئلة التي طرحها الأخ فاكري -حفظه الله- وكما أنني أنتظر الأخ أبو إسحاق حمزة لكي يجبني على الأسئلة التي طرحت عليه -والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد-

ابواسحاق حمزه الليبى
03-22-2006, 10:04 AM
س: هل لكل احد ان يطلق الاحكام هذه ((يعنى فى مسالةالحكم بغير ما انزل الله)) او ان هذا الامر يرجع لاهل الشأن؟
ج: يرجع للعلماء فهم الذين ينظرون ويتأملون ، والعامه والمتعلمون يرجعون الى العلماء فى هذا وليس لهم ان يصدروا الاحكام فى هذا لانهم مازالوا فى سن الطلب والعامه ليسوا اهلا لذلك . والطلبه ايضا كذلك عليهم ان يرجعوا الى اهل العلم ، مايصدرون الاحكام ويكفرون الناس بالهوى يقرأ الانسان(( كتابا)) او ثلاث ثم يصدر الاحكام ويكفر الناس هذا ليس اليه يرجع لاهل العلم لانه قد يتوهم قد يظن كفرا ما ليس بكفر بسبب قصوره وقلة بصيرته وتسرعه وضحالة علمه الشرعى

فكري الدينوري
03-22-2006, 01:07 PM
ليّ عودة للموضوع قريبا ان شاء الله مع بقية الاخوة ..ولكن بعض المشاغل حالت دون التواصل حاليا ً ..
والسلام

salaf
03-22-2006, 06:12 PM
باك الله فيك ابا حاتم

أخي الكريم الفكري إسمح لي أن أزيد على إجابة الأخ أبي حاتم ، وقبل مناقشة حديث معاذ وحادثة سجوده للرسول صلى الله عليه وسلم لا بد أن يفهم أن العلماء قد قرروا بالنسبة للسجود أمرين : الأول أن السجود لغير الله على نوعين سجود عبادة يراد به التقرب لطلب النفع ودفع الضرر وهذا شرك منصوص عليه في جميع الشرائع .

والنوع الثاني سجود على وجه التحية وفعله لغير الله محرم وليس بشرك وقد حرم في هذه الملة .
وهو كان سائغا في شريعة من قبلنا حتى نسخ في شريعتنا والذي نسخه هو حديث معاذ بن جبل رضي الله ولقد ذكر الإمام القرطبي في تفسيره أن قول الأكثرين من العلماء أن السجود لغير الله على وجه التحية كان مباحا إلى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر الحديث الناسخ لهذه الإباحة ، وهو نفس الحديث الذي وقعت فيه حادثة معاذ – رضي الله عنه - قال - رحمه الله - :
"فَسَجَدُوا
أَيْ اِمْتَثَلُوا مَا أُمِرُوا بِهِ . وَاخْتُلِفَ أَيْضًا هَلْ كَانَ ذَلِكَ السُّجُود خَاصًّا بِآدَم عَلَيْهِ السَّلَام فَلَا يَجُوز السُّجُود لِغَيْرِهِ مِنْ جَمِيع الْعَالَم إِلَّا لِلَّهِ تَعَالَى , أَمْ كَانَ جَائِزًا بَعْده إِلَى زَمَان يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام , لِقَوْلِهِ تَعَالَى : " وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْش وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا " [ يُوسُف : 100 ] فَكَانَ آخِر مَا أُبِيحَ مِنْ السُّجُود لِلْمَخْلُوقِينَ ؟ وَاَلَّذِي عَلَيْهِ الْأَكْثَر أَنَّهُ كَانَ مُبَاحًا إِلَى عَصْر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَّ أَصْحَابه قَالُوا لَهُ حِين سَجَدَتْ لَهُ الشَّجَرَة وَالْجَمَل : نَحْنُ أَوْلَى بِالسُّجُودِ لَك مِنْ الشَّجَرَة وَالْجَمَل الشَّارِد , فَقَالَ لَهُمْ : ( لَا يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَد لِأَحَدٍ إِلَّا لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ) . رَوَى اِبْن مَاجَهْ فِي سُنَنه وَالْبُسْتِيّ فِي صَحِيحه عَنْ أَبِي وَاقِد قَالَ : لَمَّا قَدِمَ مُعَاذ بْن جَبَل مِنْ الشَّام سَجَدَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا هَذَا ) فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه , قَدِمْت الشَّام فَرَأَيْتهمْ يَسْجُدُونَ لِبَطَارِقَتِهِمْ وَأَسَاقِفَتهمْ , فَأَرَدْت أَنْ أَفْعَل ذَلِكَ بِك , قَالَ : ( فَلَا تَفْعَل فَإِنِّي لَوْ أَمَرْت شَيْئًا أَنْ يَسْجُد لِشَيْءٍ لَأَمَرْت الْمَرْأَة أَنْ تَسْجُد لِزَوْجِهَا لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَة حَقّ رَبّهَا حَتَّى تُؤَدِّي حَقّ زَوْجهَا حَتَّى لَوْ سَأَلَهَا نَفْسهَا وَهِيَ عَلَى قَتَب لَمْ تَمْنَعْهُ ) . لَفْظ الْبُسْتِيّ . وَمَعْنَى الْقَتَب أَنَّ الْعَرَب يَعِزّ عِنْدهمْ وُجُود كُرْسِيّ لِلْوِلَادَةِ فَيَحْمِلُونَ نِسَاءَهُمْ عَلَى الْقَتَب عِنْد الْوِلَادَة . وَفِي بَعْض طُرُق مُعَاذ : وَنَهَى عَنْ السُّجُود لِلْبَشَرِ وَأَمَرَ بِالْمُصَافَحَةِ . قُلْت : وَهَذَا السُّجُود الْمَنْهِيّ عَنْهُ قَدْ اِتَّخَذَهُ جُهَّال الْمُتَصَوِّفَة عَادَة فِي سَمَاعهمْ وَعِنْد دُخُولهمْ عَلَى مَشَايِخهمْ وَاسْتِغْفَارهمْ , فَيُرَى الْوَاحِد مِنْهُمْ إِذَا أَخَذَهُ الْحَال بِزَعْمِهِ يَسْجُد لِلْأَقْدَامِ لِجَهْلِهِ سَوَاء أَكَانَ لِلْقِبْلَةِ أَمْ غَيْرهَا جَهَالَة مِنْهُ , ضَلَّ سَعْيهمْ وَخَابَ عَمَلهمْ . (هـ)

ومن العلماء الذين ذهبوا إلى ما ذهب إليه القرطبي الحافظ أبي بكر الجصاص الحنفي في كتابه أحكام القرآن والحافظ بن كثير

"من كتاب عارض الجهل بتصرف يسير "

وأما حديث الجاريتين فهذا نحمله على نفس المحمل الذي حمله العلامة بن باز فيما يخص حديث معاذ وأن هذه الحادثة حدثت في بداية الدعوة وكانتا تجهلان حكمه ولقد نهاهما الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، ولا حجة لمن يستدل بهذا الحديث على عموم الإعذار بالجهالة لأن الشريعة الآن كملت والحجة قامت .

أما بالنسبة لفتوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي فالظاهر أنها لمن هم من المعذورين أي إما أنها خاصة بمن يعيش في بادية بعيدة عن العلماء ولا يستطيع الوصول إليهم أو الذي هو حديث عهد بالإسلام ، أما كونها خاصة لمن يعيش بين المسلمين فالمقطوع أنها ليست كذلك ولو فرضنا أن الشيخ رحمه الله يقصد هذا فهو مخطئ وكل يؤخذ من قوله ويرد . وما أورده الإخوة من كلام أهل العلم وإجماعهم على ذلك كاف لرد هذه الشبهة . مع العلم أن هناك أقوال كثيرة لعلماء آخرين من المتقدمين لم ينشر كلامهم بعد .
والله الموفق

فكري الدينوري
03-23-2006, 01:03 PM
جزاك الله خيرا salaf على النقل وأن كنت لم أقرأهُ كاملا. لأني دخلت على عجل للرد على بعض الرسائل ...

وأطلب من الأخوة أن يبينوا لنا ما هو معنى " الجهل " عند العلماء الذين بعدم العذر بالجهل !
هل هو الجهل البسيط المنافي للعلم .. أما الجهل الناتج عن الإعراض عن العلم !

فكري الدينوري
03-23-2006, 10:07 PM
أما بالنسبة لفتوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي فالظاهر أنها لمن هم من المعذورين أي إما أنها خاصة بمن يعيش في بادية بعيدة عن العلماء ولا يستطيع الوصول إليهم أو الذي هو حديث عهد بالإسلام ، أما كونها خاصة لمن يعيش بين المسلمين فالمقطوع أنها ليست كذلك ولو فرضنا أن الشيخ رحمه الله يقصد هذا فهو مخطئ وكل يؤخذ من قوله ويرد . وما أورده الإخوة من كلام أهل العلم وإجماعهم على ذلك كاف لرد هذه الشبهة . مع العلم أن هناك أقوال كثيرة لعلماء آخرين من المتقدمين لم ينشر كلامهم بعد .
والله الموفق
وهذا عينُ ما أقوله وأدينُ الله به ، وأنهُ يُحمل على ماحملتهُ أخي SALAF

salaf
03-24-2006, 04:00 AM
بارك الله فيك اخي الفاضل
اجابة على سؤالك السابق لا بد لنا ان نعلم ان العلماء قسموا الجهل الى قسمين
الجهل البسيط وهو عدم الادراك بالكلية
والجهل المركب وهو ادارك الشيء خلاف الواقع

وما يهمنا هو القسم الاول وهو الجهل الذي بمعنى عدم العلم وهو الذي يخصنا في مسألتنا هذه
وأنقل لك كلام العلامة بن عثيمين حول هذا النوع من الجهل من كتابه القول المفيدعلى كتاب التوحيد باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونوحوهما لرفع البلاء او دفعه صفحة 107- 108

" وهذه المسألة تحتاج إلى تفصيل، فنقول: الجهل نوعان:
جهل يعذر فيه الإنسان، وجهل لا يعذر فيه، فما كان ناشئاً عن تفريط وإهمال مع قيام المقتضي للتعلم، فإنه لا يعذر فيه، سواء في الكفر أو في المعاصي، وما كان ناشئاً عن خلاف ذلك، أي أنه لم يهمل ولم يفرط ولم يقم المتضي للتعلم بأن كان لم يطرأ على باله أن هذا الشيء حرام فإنه يعذر فيه فإن كان منتسباً إلى الإسلام، لم يضره، وإن كان منتسباً إلى الكفر، فهو كافر في الدنيا، لكن في الآخرة أمره إلى الله على القول الراجح، يمتحن، فإن أطاع دخل الجنة، وإن عصى دخل النار.
فعلى هذا من نشأ ببادية بعيد ليس عنده علماء ولم يخطر ببالة أن هذا الشيء حرام، أو أن هذا الشيء واجب، فهذا يعذر، وله أمثلة:
منها: رجل بلغ وهو صغير وهو في بادية ليس عنده عالم، ولم يسمع عن العلم شيئاً، ويظن أن الإنسان لا تجب عليه العبادات إلا إذا بلغ خمس عشر سنة، فبقي بعد بلوغه حتى تم له خمس عشرة سنة وهو لا يصوم ولا يصلي ولا يتطهر من جنابه، فهذا لا نأمره بالقضاء لأنه معذور بجهله الذي لم يفرط فيه بالتعلم ولم يطرأ له على بال، وكذلك لو كانت أنثى أتاها الحيض وهي صغيرة وليس عندها من تسأل ولم يطرأ على بالها أن هذا الشيء واجب إلا إذا تم لها خمس عشرة سنة، فإنها تعذر إذا كانت لا تصوم ولا تصلي.
وأما من كان بالعكس كالساكن في المدن يستطيع أن يسأل، لكن عنده تهاون وغفلة، فهذا لا يعذر، لأن الغالب في المدن أن هذه الأحكام لا تخفى عليه، ويوجد فيها علماء يستطيع أن يسألهم بكل سهولة، فهو مفرط، فيلزمه القضاء ولا يعذر بالجهل.

ولمزيد من الفائدة إليك هذا الرابط يا أخي العزيز الفكري (http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=9465&highlight=%ED%DA%ED%D4+%C8%E1%C7%CF+%C7%E1%E3%D3%E 1%E3%ED%E4)

أبوحذيفة المدني
03-25-2006, 06:38 PM
العَلاّمَة ُالفَوْزَان فِي دَرْسِ شَرح ِالسُّنةِ للإِمام ِالبَربَهاَرِي
19/ 2/1426


هَلْ نُكفّر مَنْْ ذَبحَ لِقبَرٍ أَوْ سَجَد لصّنم ٍ؟ أَوْ نَنتَظِرَ حَتىَّ نُقيِم َعَليْهِ الحُجَة ؟
هُوَ يَكفُر بِهَذا ، وَأنَت تَحْكمُ عَلَى فِعْلهِ هَذا بأِنَه ُكُفرٌ ، وَتكُفّرهُ فِي الظَاهِر ، ثُم ّ َبعْد ذَلَك تُناَصِحُهُ فَإِنْ تاَبَ ،وَ إِلاَّ فاَنَّهُ يُعْتَبرُ كَافِراً ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً.



http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=22049


.

أبوحذيفة المدني
03-25-2006, 06:58 PM
فضيلة الشيخ وجدت هذا الاسبوع جريدة من أذربيجان صورّت عيسى عليه السلام ومريم عليه الصلاة والسلام بصور شنيعة ، وهذا ردٌّ بزعمهم على ماقامت به الجرائدُ الدنماركية بنبينا –صلى الله عليه وسلم – فهل من فهعل هذا بعيسى وأُمه يكفر ؟ ويرتد عن الاسلام –علما بأنهم ينتسبون الى دين الاسلام الذين فعلوا ذلك ؟
ج/ لاشك أن الجهل يفعل بأهلهُ أشد من هذا ، وهذا من الجهل بلاشك ، وماذنبُ المسيحُ عليه السلام ، وما ذنب أمه رضي الله عنها ، فنحن نؤمن بجميع الرسل ونحترم جميع الرسل ، وجميعُ المؤمنين من جميع الأمم ،إخواننا المؤمنيين نترحم عليهم ونستغفير لهم ( ربَّنَا اغْفِرْ لَنَّا ولِإخواننّا الِّين سبقونَّا بالإِيْمّان ) فنحنُ نوالي المؤمنيين ، من أي دين ومن أي قرن ، من أدم الى أن تقوم الساعة ُ ، .. اخواننا نترحم عليهم ولا..تنقص الأنبياء ، وأما تنقصُ الأنبياء فهو كفرٌ ، فالذين تنقصوا عيسى عليه السلام فهذا كفر ، ولايجوز أن يقابل الكفرُ بالكفرِ والعياذ بالله هذا أمرٌ لايجوز ، لكن الحكم على هؤلاء بالكفر ..ما ندري لعلهم جُهّالٌ ، أو متأولون أو ما شابه ذلك .. يعني عندهم جهل ، والجهل يعذرُ به ، ما ندري عن الحكم عليهم ، نتوقف لكن هذا الفعلُ مايجوز وشنيعٌ ؛ وهذا تفريق بين الأنبياء وقد قال - جل وعلا -( لانفرق بين أحدٍ منهم ) فنحن نحترم الأنبياء ونحترم جميع الأنبياء ، ونعتقد أن من تنقص واحداً منهم فهو كافر ، قد يمتنع بالحكم على شخصٍ بالكفر ِ لسبب الجهل أو سبب ما ندري عنه . "

وهذا الكلام جديد تجده من هنا :
http://www.liveislam.net/browsearch...p?sid=&id=21108



ملاحظة:
وإذربيجان دولة من دول الإتحاد السوفيتي السابق ومن الدول التي كان منتشرا فيها الفكر الشيوعي الإلحادي

ابواسحاق حمزه الليبى
03-26-2006, 09:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه وبعد
اخوتى فى الله
اشكر لكم مروركم على الموضوع ومشاركتكم فيه ،وقد كنت انتظر المزيد من المشاركات ولكن فيما طرح الافاده
ومما طرح تساؤلات لاخينا الاثرى ابى حاتم الاثرى وقد تعمدت عدم الاجابه عليها حتى ارى طرح الاخوان فى هذه المسئله
ولله الحمد فقد استفدت مما طرح فجزى الله كل الاخوان خير الجزاء
وقبل الشروع فى الاجابه احب ان انبه اخانا فى الله ابو جمانه على تعقيبه اذ نصحنى باتباع العلماء الكبار وان استكفى باقوالهم فعجبا والله فما ذكرت فى مقالى الا اقوال العلماء وان كنت الشيخ زيدا فاقول انه لمن الانصاف ان يحترم علم هذا الرجل وخاصة وانه ليس على مذاهب المرجئه ولا على منج مميعة سحاب وانما نصر من نصر الا بعد مكايد وحيل ومع هذا فان مشايخنا لم يبدعوا فيمن بدعوا ولم ينصحونا بعدم مطالعة اقواله ولو تطلع على فتاوى الشيخ فوزى الاثرى ستفهم مقصدى بأذن الله ، والى اسئله ابى حاتم الاثرى

قال الاخ المكرم : ((فعالى " كذا : والصواب فعلى "حسب كلامك الذي سقط في الناقض لايعذر بجهله أما أن تحكم عليه بالكفر عينا فيجب " كذا والصواب او يجب "أن ترجع للعلماء!!!))
فأقول اوخيا من وضع هذا اللازم لنقول بصحة الملزوم؟!
اود ان اعرف من هم العلماء الذين قرأت او سمعت لهم ان من لا يعذر بالجهل فى عمل عمله او قول قاله وجب على العامى ان يكفره
ثم ان تصورك للمسئله حصرا فى التطبيق فان المسئله تحتوى على الحكم على العمل والحكم على العامل فما عنيته فى مقالى هو حكمنا ان هذا العمل لا يعذر فيه بالجهل فينتفى احد موانع التكفير الثلاث المعروفه المدونه فما تغير من المسئله عندكم ان كنتم قبل العذر بالجهل تقولون بانه لا ينبغى للعامى الحكم على معين بالكفر الا بالرجوع الى العلماء والقضاء فما زيد عن المسئله انه على العامى ان يعتقد ان من وقع فى مثل الاعمال المذكوره ( او النواقض الواضحه)) لا يعذر بالجهل لان جهله جهل اعراض وبقيت التفاصيل على ما هى عليه
وموانع التكفيير ثلاث منها الجهل ومنها الاكراه والاغلاق وساضع لك نصا للعلامه العثمين -رحمه الله- يبين فيه المانعين الاخيرين ويوضحهما وهو من شرحهه لكشف الشبهات ص 38 ط دار الاثار:
((ومن الموانع من التكفير ان يكره على المكفر لقوله تعالى:(( من كفر باللخ من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب اليم ))
ومن الموانع ايضا ان يغلق عليه فكره وقصده بحيث لا يدرى ما يقول لشدة فرح او حزن او غضب ونحو ذلك وذلك لقوله تعالى ((وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت به قلوبكم وكان الله غفورا رحيما))
وفى صحيح مسلم << 2104>> عن انس بن مالك رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال:
(( لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من احدكم كان على راحلته با رض فلاة فانقلبت منه وعليها طعامه وشرابه فايس منها فاتى شجرة فاضطجع فى ظلها قد أيس من راحلته ، فيبنما هو كذلك اذا بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم انت عبدى وانا ربك أخطأ من شدة الفرح))
ومن الموانع ايضا لن يكون له شبهة فى التكفير بخيث يظن انه على الحق ، لان هذا لم يتعمد الاثم والمخالفه ))
فا ذا علمت اوخيا ان الموانع لا تنحصر فقط فى الجهل الذى استبان للعامى ان صاحب هذه الكفريات لا يعذر به فان العامى ليس اهلا للنظر فى باقى الموانع هل انتفت عنه او تعلق به احدها؟! وبذلك نعود لقول العلماء وهو على العامى اطويلب العلم الرجوع الى العلماء
اما قولك :((وقد قلت كذلك أخي( فانه من الواجب علينا ان نعتقد ) مذا تعقد أخي ؟؟؟!!! تعتقد كفره أم الرجوع للعلماء!!!!
وهذا اخي تأصيل علمي من سبق من العلماء به؟؟؟؟!!!!
و السؤال بيقى مطروح.
والله المستعان))
فأقول على العامى ان يعتقد ان من يقع فى كفر او ناقض واضح وهو يعيش بين اظهر المسليمن ان يعتقد ان صاحب هذا الفعل او القول الكفرى لا يعذر بالجهل او بمعنى اخر ان يعتقد ان الجهل مرفوع عن الذى يعيش بين اظهر المسلمين ثم يأتى بناقض من نواقض الاسلام المعلومه البينه
اما التأصيل الغير المسبوق هو تاصيلكم ودفعكم العامه وضغار طلبة العلم الى الوقوع فى اعظم المسائل واخطرها وهى تكفير من ثبت اسلامه كما قال الشيخ العثمين:
(( فالاصل فيمن ينتسب الى الاسلام بقاء اسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعى ، ولا يجوز التساهل فى نكفيره ، لان فى ذلك محذورين :
احدهما : افتراء الكذب على الله تعالى فى الحكم وعلى المحكوم عليه فى الوصف الذى نبزه به
اما الاول فواضح حيث حكم بالكفر على من لم يكفره الله تعالى فهو كمن حرم ما أحل الله ، لان الحكم بالتكفير او عدمه الى الله وحده كالحكم بالتحريم او عدمه
واما الثانى فلانه وصف المسلم بوصف مضاد فقال : انه كافر مع انه برىء من ذلك وحرى به ان يعود وصف الكفر عليه لما ثبت فى صحيح مسلم : عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما- ان النبى صلى الله عليه وسلم قال: (( اذا كفر الرجل ا خاه فقد باء بها احدهما))......))
فانا اطالبك بقول احد العلماء الذين تعتمدهم فى قولك بان من لا يعذر بالجهل يجوز للعامى ان يعينه بالتكفير دون الرجوع الى العلماء؟.؟!!
اما ما اعتمدناه فهو قول اهل العلم فان اهل العلم الذين قالوا بعدم عذر المرتكب للناقض البين بالجهل قالوا فى الوقت نفسه بانه يجب على العوام ان يرجعول لاهل العلم فى المسئله
فمثلا الشيخ عبد العزيز الراجحى لم يعذر بالجهل من يعيش بين المسلمين اذا يقول فى جوابه:
((س: الانسان هل يعذر بالجهل ؟
ج: الانسان لايعذر بالجهل اذا كان يستطيع ان يزيل الجهل عن نفسه ويجد من يسأله او كذلك فى امر معلوم من الدين بالظروره ومثله لا يخفى ... انسان فعل الربا بين المسلمين فلما قيل انه حرام قال ما أدرى انا جاهل ، ما يطاع هذا لان الامر واضح لكل احد
لكن لو كان فى مجتمع ربوى مثله يخفى عليه .لو كان اسلم واحد مثلا - عاش فى امريكا وهم يتعاملون بالربا فظنه حلالا هذا يمكن يجهل هذا فلما اسلم وتعامل بالربا قال : انا ما ادرى انا جاهل نعم يمكن مثل هذا ان يعذر بالجهل
يعنى الجهل اذا كان فى امر خفى دقيق من الامور الدقيقه الخفيه يعذر اما فى امور واضحه التى لا تخفى لا يعذر، يعنى فى الامور الخفيه التى مثلها يجهله مثل حال الشخص يمكن يجهل هذا الشىء مثل قصة الرجل الذى جاء فى الصحيحين الذى امر اهله ان يحرقوه ويذروه فى البحر وفى البر وقال : لان قدر على ربى ليعذبنى عذابا شديدا فعل هذا عن جهل والحا مل له على ذلك خوف الله فغفر الله له ورحمه لانه ما تعمد وظن انه لا يدخل تحت القدره فى هذه الحاله ، وهو لا ينكر البعث ولا ينكر القدرة لكن انكر كمال تفاصيل القدره لان هذا مبلغ علمه ولم ينكره عنادا وانما هو جاهل والذى حمله على ذلك الخوف مثل هذا امر خفى بالنسبة اليه
اما الامور الواضحه فلا يقبل فيها ،واحد يعيش بين المسلمين ولا يصلى فاذا قيل له ، قال ما ادرى ان الصلاة واجبه انا جاهل هذا ما يطاع ويقول: ما ادرى ان الخمر حرام او الزنا حرام ما يطاع لان الامور واضحه
شرح نواقض الاسلام))
وبعد هذا السؤال بسؤالين وفى نفس الشريط قال :
((س: هل لكل احد ان يطلق الاحكام هذه ((يعنى فى مسالةالحكم بغير ما انزل الله)) او ان هذا الامر يرجع لاهل الشأن؟
ج: يرجع للعلماء فهم الذين ينظرون ويتأملون ، والعامه والمتعلمون يرجعون الى العلماء فى هذا وليس لهم ان يصدروا الاحكام فى هذا لانهم مازالوا فى سن الطلب والعامه ليسوا اهلا لذلك . والطلبه ايضا كذلك عليهم ان يرجعوا الى اهل العلم ، مايصدرون الاحكام ويكفرون الناس بالهوى يقرأ الانسان(( كتابا)) او ثلاث ثم يصدر الاحكام ويكفر الناس هذا ليس اليه يرجع لاهل العلم لانه قد يتوهم قد يظن كفرا ما ليس بكفر بسبب قصوره وقلة بصيرته وتسرعه وضحالة علمه الشرعى))
وكذلك الشيخ صالح الفوزان حفظه الله قال :(( لان بعض الناس خصوصا الجهال قد يأخذه المزاح واللعب فيما بينهم فيتناولون هذا الدين او المتدين بشىء من السخريه والتنقص ويقولون هذا دين به شده او هذا الدين قاس او ما شابه ذلك فمن قال هذا الكلام او امثاله فانه يكون مرتدا عن الاسلام ولو كان يصلى الليل والنهار ويصوم الدهر)) من كتاب محاضرات فى الدعوه والعقيده للشيخ الفوزان ط اولى النهى ج3 ص 273
فهو حفظه الله قال بردة اصحاب هذا القول مع انهم جهال
وقال فى موضع اخر لما سئل عن وقوع بعض الشباب فى تكفير العلماء واتهامهم بعدم فهم الولاء والبراء:
(( الواجب : على الجاهل ان لا يتكلم وان يسكت ويخاف الله ولا يتكلم بغير علم قال الله تعالى :((قل انما حرم ربى الفواحش ويخاف الله عز وجل ولا يتكلم بغير علم قال الله تعالى : (( قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ))
فلا يجوز للجاهل ان يتكلم فى مسائل العلم ولا سيما الكبار مثل التكفير ))
ثم قال:(( الامر خطير جدا فعلى من يخاف الله ان يمسك لسانه ، الا ان كان ممن وكل الليه الامر وهو من اهل الشأن من ولاة الامر او من العلماء فهذا لابد ان يبحث فى هذا اما من كان من عامة الناس او من صغار الطلبه فليس له حق فى ان يصدر الاحكام ويحكم على الناس....))
وقال الشيخ صالح ال الشيخ وقد نقلت انت بنفسك قوله فى المسئله وهو يوقل فى مسئلة التعين:
(( وان كان كذلك فان الذى يقيم الحجه وينظر فى الشروط والموانع هو المؤهل شرعا وهم القضاة الذين عندهم معرفة بما فيه التأويل وما ليس فيه التاويل وما يمون من احوال الناس وبعض طلبة العلم قد لا يحسن منه الدخول فى هذا ، لعدم معرفته بوسائل الاثبات والبينات وما يحصل به اثبات الشىء من عدمه شرعا
ومسائل القضاة هى التى تترتب عليها هذه الاحكام هذه يحتاج فيها الى حكم قاض قاض يثبت به الكفر على المعين))
من شريط فتاوى العلماء فى الاغتيالات تسجيل منهاج السنه
ابا حاتم ها قد اجبت على اسئلتك وانا الان اطالبك بالاجابه على سؤالى
1- من من العلماء قال بان من لا يعذر بالجهل يجب على العامى نكفيره؟؟
2- مسئلة الولاء والبراء منالمسائل الواضحه البينه وقد كفر بعض الجهال اللجنه الدائمه وعلماء الهيئه ظننا منهم بانهم يوالون الكفار فهل نسلم لهم ونقول ان من حقهم ان يكفروا من والى الكفار ولو كانوا من العوام فان قلت لا يحق لهم فقد نا قضت نفسك وان قلت يحق لهم فعلى الدنيا السلام
فى الانتظار

12d8c7a34f47c2e9d3==