المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما جاء في توجيه الميت إلى القبلة عند الإحتضار


كيف حالك ؟

الناصر
03-14-2006, 12:15 PM
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني كتاب الجنائز : مسألة التوجيه إلى القبلة للمريض مرض الموت:( لِأَنَّ التَّوْجِيهَ إلَى الْقِبْلَةِ يُسْتَحَبُّ تَقْدِيمُهُ عَلَى الْمَوْتِ ، وَاسْتَحَبَّهُ عَطَاءٌ ، وَالنَّخَعِيُّ ، وَمَالِكٌ ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَأَهْلُ الشَّامِ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَنْكَرَهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، فَإِنَّهُمْ لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُحَوِّلُوهُ إلَى الْقِبْلَةِ ، قَالَ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : نُحَوِّلُك إلَى الْقِبْلَةِ . قَالَ : أَلَمْ أَكُنْ عَلَى الْقِبْلَةِ إلَى يَوْمِي هَذَا ؟ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ؛ لِأَنَّ حُذَيْفَةَ قَالَ : وَجِّهُونِي . وَلِأَنَّ فِعْلَهُمْ ذَلِكَ بِسَعِيدٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مَشْهُورًا بَيْنَهُمْ ، يَفْعَلُهُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ بِمَوْتَاهُمْ)
قال ابن أبي شيبة رحمه الله في المصنف:( 8 ) مَا قَالُوا فِي تَوْجِيهِ الْمَيِّتِ . ( 1 ) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ قَالَ عُمَرُ لِابْنِهِ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ إذَا حَضَرَتْ الْوَفَاةُ فَاصْرِفْنِي . ( 2 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُوَجَّهَ الْمَيِّتُ الْقِبْلَةَ إذَا حَضَرَ . ( 3 ) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ كَانَ يُسْتَحَبُّ ؟ أَنْ يُسْتَقْبَلَ بِالْمَيِّتِ الْقِبْلَةُ إذَا كَانَ فِي الْمَوْتِ . ( 4 ) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ كَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُوَجَّهَ الْمَيِّتُ عِنْدَ نَزْعِهِ إلَى الْقِبْلَةِ قَالَ نَعَمْ . ( 5 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ إنْ شِئْت فَوَجِّهْ الْمَيِّتَ وَإِنْ شِئْت فَلَا تُوَجِّهْهُ . ( 6 ) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ كَرِهَهُ وَقَالَ أَلَيْسَ الْمَيِّتُ امْرَأً مُسْلِمًا . ( 7 ) حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَاتَ فِيهَا حُذَيْفَةُ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ فَقَالَ تَنَحَّ فَقَدْ طَالَ بِلَيْلٍ فَأَسْنَدَهُ إلَى صَدْرِهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ أَيُّ سَاعَةٍ هَذِهِ قَالُوا السَّحَرُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ صَبَاحٍ إلَى النَّارِ وَمَسَاءٍ بِهَا ثُمَّ أَضْجَعْنَاهُ فَقَضَى ( 8 ) حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي زُرْعَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ شَهِدَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فِي مَرَضِهِ وَعِنْدَهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغُشِيَ عَلَى سَعِيدٍ فَأَمَرَ أَبُو سَلَمَةَ أَنْ يُحَوَّلَ فِرَاشُهُ إلَى الْكَعْبَةِ فَأَفَاقَ فَقَالَ حَوَّلْتُمْ فِرَاشِي فَقَالُوا نَعَمْ فَنَظَرَ إلَى أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ أُرَاهُ عَمَلَك فَقَالَ أَنَا أَمَرْتهمْ فَقَالَ فَأَمَرَ سَعِيدٌ أَنْ يُعَادَ فِرَاشُهُ .)0
0

الناصر
03-14-2006, 01:15 PM
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى :( أخبرنا بكار بن محمد قال كان ابن عون يتمنى أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يره إلا قبل موته بيسير فسر بذلك سرورا شديدا فنزل من درجته إلى مسجد كان في الدار قال فسقط فأصيب في رجله فلم يعالجها حتى مات وكفن في برد شراه مائتي درهم فماكسنا بنوه وقالوا لا نشتري إلا بدون ذلك فقالت عمتي وكانت امرأته احسبوا الباقي علي قال وحضرت وفاة ابن عون فكان موجها حتى قبض يذكر الله حتى غرغر بالموت قال وقالت لي عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن سيرين اقرأ عند ابن عون سورة يس فقرأتها قال وما رأيت أحدا كان أشد عقلا من ابن عون وما كان يزيد أن يقول بالثوب هكذا يرفعه عن بطنه ومات في السحر فما قدرنا أن نصلي عليه حتى وضعناه في محراب المصلى)0

الناصر
03-15-2006, 05:08 PM
قال عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله في مصنفه :( باب غسل المرء إذا حضره الموت وحروف الميت إلى القبلة
6058 عن ابن جريج قال قلت لعطاء أكان يؤمر بالمرء إذا حضره الموت أن يطهر بالغسل قال إن ذلك لحسن .
6059 عن ابن جريج قال قلت لعطاء أرأيت حروف الميت إلى القبلة حين يحين فوضه على شقه الأيمن أسنة ذلك قال سبحان الله ما علمت من أحد يعقل ترك ذلك من ميته.
6060 عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال استقبل بالميت القبلة قال سفيان يعني على يمينه كما يوضع في اللحد .
6061 عن الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن الميت يوجه للقبلة قال إن شئت فوجه وإن شئت فلا توجه ولكن اجعل القبر إلى القبلة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبر عمر وقبر أبي بكر إلى القبلة.
6062 عن ابن جريج عن إسماعيل بن أمية أن إنسانا حين حضر ابن المسيب الموت وهو مستلق قال احرفوه قال أولست عليها يعني أنه على القبلة وإن لم يكن مستقبلها لأنه مسلم.
6063 عن معمر والثوري عن إسماعيل بن أمية أن رجلا دخل على ابن المسيب وهو شاكي مستلقي فقال وجهوه للقبلة فغضب سعيد وقال أولست إلى القبلة
6064 عن معمر عن الزهري أن البراء بن معرور الأنصاري لما حضره الموت قال لأهله وهو بالمدينة استقبلوا بي الكعبة .
6065 عن هشام بن حسان سمعته أو بلغني عنه قال سمعت الحسن يقول إن الملائكة وجهوا آدم حين حضره الموت ثم أغمضوه)
تنبيه: أخي الكريم :
تفكر واستفد من قول سفيان الثوري وهو أحد أكابر أئمة السنة رحمه الله : قال سفيان يعني على يمينه كما يوضع في اللحد

.

الناصر
03-21-2006, 12:13 PM
قال الحافظ أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي رحمه الله في المعرفة والتأريخ ج1 ص 329:( حدثنا ابن عثمان حدثنا عبد الله حدثنا جرير بن حازم حدثنا المغيرة بن حكيم قال قالت لي فاطمة كنت اسمع عمر في مرضه الذي مات فيه :( اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة من نهار) فقلت قه يوما يا أمير المؤمنين ألا أخرج عنك عسى أن تغفي شيئا فإنك لم تنم قالت فخرجت عنه إلى بيت إلى جنب البيت الذي هو فيه قالت فجعلت اسمعه يقول :( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة المتقين) سورة القصص آية 83 يردها مرارا ثم أطرق فلبث طويلا لا أسمع لح حسا فقلت لوصيف له كان يخدمه ويحك ادخل فانظر فلما دخل صاح فدخلت عليه فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه إلى القبلة ووضع إحدى يديه على فيه والأخرى على عينيه )0
تنبيه : قال الناصر
وقع في أصل النسخة التي معي كما سبق في السطر السابع :( فقلت قه يوما يا أمير المؤمنين) كذا :( قه) لا أدري ما معناها ولعلها والله اعلم أن تكون :( قل) بكسر القاف من القيلولة 0
ووقع في السطر 14:( لا أسمع لح حسا) : كذا وعللها والله أعلم : ( لا أسمع له حسا) 0

الناصر
03-24-2006, 02:22 PM
قال ابن أبي الدنيا رحمه الله في كتاب المحتضرين :( 301 قال : حدثنا داود بن رشيد قال : حدثنا عباد بن العوام قال : حدثنا أبو مالك الأشجعي ، عن ربعي بن حراش أنه حدثهم : أن أخته وهي امرأة حذيفة قالت : لما كان ليلة توفي حذيفة جعل يسألنا : أي الليل هذا ؟ فنخبره . حتى كان السحر ، قالت : فقال : أجلسوني . فأجلسناه ، قال : وجهوني . فوجهناه ، قال : " اللهم إني أعوذ بك من صباح النار ومن مسائها ")0
وقال ابن أبي الدنيا أيضا رحمه الله في كتابه المحتضرين :(: حدثني محمد بن الحسين قال : حدثني عياش بن عهد قال : حدثني عبد الله بن سلمة بن معبد الفراء قال : " حضرت رجلا الوفاة في فلاة من الأرض ، وحضره ناس من الأعراب ، فلما أحس بالموت جعل يقول لهم : وجهوني وجهوني . فجعلوا لا يدرون ما يريد . فلما خاف أن يعجله الموت عن التوجيه قال : يا هؤلاء وجهوني . قالوا : إلى أين نوجهك ؟ فبكى ثم قال : إلى البيت الذي من كل فج إليه وجوه أصحاب القبور قال : فبكى - والله - القوم جميعا ، ثم وجهوه إلى القبلة ، فمات ")0

الاموي
03-24-2006, 10:34 PM
أخي الناصر بارك الله فيك لو ذكرت أقوى ما استدل به العلماء القائلين بتوجيه المحتضر لكان أحسن فقد روى النسائي وأبو داود
والحاكم عن عبيد ابن عمير عن أبيه :"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد سأله رجل عن الكبائر فقال:هن تسع: الشرك بالله
والسحر وقتل النفس وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات و عقوق الوالدين واستحلال البيت الحرام
قبلتكم أحياء وأمواتا"وروى نحوه البغوي من حديث ابن عمر وفي إسناده أيوب ابن عتبة وهو ضعيف.وقال البغوي رحمه الله:قوله
صلى الله عليه وسلم :"قبلتكم أحياء وأمواتا" دليل على توجيه المحتضر إلى القبلة.وكذلك ما أخرجه البيهقي والحاكم عن أبي قتادة:
"أن البراء ابن معرور أوصى أن يوجه إلى القبلة إذا احتضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أصاب الفطرة"".ولكن سيأتي
بإذن الله الرد على هذه الأدلة عن قريب إن شاء الله.

الناصر
03-25-2006, 10:57 AM
قال ابن حزم رحمه الله في المحلى ج2 ص 173 ، 174:( 616 مسألة وتوجيه الميت إلى القبلة حسن فإن لم يوجه فلا حرج
قال الله تعالى ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) ولم يأت نص بتوجيه الميت إلى القبلة وروينا من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن الميت يوجه إلى القبلة فقال إن شئت فوجهه وإن شئت فلا ولكن اجعل القبر إلى القبلة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر وقبر عمر إلى القبلة ومن طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري وابن جريج عن إسماعيل بن أمية أن رجلا دخل على سعيد بن المسيب قال ابن جريج حين حضره الموت وهو مستلق فقال وجهوه إلى القبلة فغضب سعيد وقال ألست إلى القبلة)0

الناصر
03-25-2006, 11:24 AM
الأخ الأموي جزاك الله خيرا وبارك فيك
وأحب أن أنبهك أن ردك يكون على ما أذكر لا على ما تذكر

الناصر
03-25-2006, 12:58 PM
قال ابن أبي الدنيا رحمه الله في المحتضرين : باب حسن الظن بالله عند نزول الموت : (16 : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا شبابة بن سوار ، عن هشام بن الغاز قال : حدثني حيان أبو النضر قال : قال لي واثلة بن الأسقع : قدني إلى يزيد بن الأسود ، فإنه قد بلغني أنه لما به . قال : فقدته ، فدخل عليه وهو ثقيل وقد وجه ، وقد ذهب عقله ، قال : فنادوه ، فقلت : إن هذا واثلة أخوك . قال : فأبقى الله من عقله ما سمع أن واثلة قد جاء ، قال : فمد يده ، فجعل يلمس بها ، فعرفت ما يريد ، فأخذت كف واثلة فجعلتها في كفه . وإنما أراد أن يضع يده في يد واثلة ذاك ، لموضع يد واثلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يضع مرة على صدره ، ومرة على وجهه ، ومرة على فيه . فقال واثلة : أما تخبرني عن شيء أسألك عنه ؟ كيف ظنك بالله ؟ قال : أغرقتني ذنوب ، وأشفيت على هلكة ، ولكن أرجو رحمة الله . فكبر واثلة ، وكبر أهل البيت تكبيرة . وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يقول الله : أنا عند ظن عبدي ، فليظن بي ما شاء ")0
وقال ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله : (2 حدثنا زهير بن حرب ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا هشام بن الغاز ، حدثني حيان أبو النضر ، قال : قال واثلة بن الأسقع : قدني إلى يزيد بن الأسود ؛ فإنه قد بلغني أن ألما به ، قال : فقدته فدخل عليه وهو ثقيل ، فقلت له : إنه ثقيل قد وجه ، وقد ذهب عقله ، قال : نادوه ، فنادوه ، فقلت : إن هذا واثلة أخوك ، قال : فأبقى الله من عقله ما سمع أن واثلة قد جاء ، قال : فمد يده , فجعل يلتمس بها ، فعرفت ما يريد ، فأخذت كف واثلة فجعلتها في كفه ، وإنما أراد أن تقع يده في يد واثلة ذلك لموضع يد واثلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يضعها مرة على وجهه ، ومرة على صدره ، ومرة على فيه ، قال واثلة : ألا تخبرني عن شيء أسألك عنه ؟ كيف ظنك بالله ؟ قال : أغرقتني ذنوبي وأشفيت على هلكة ؛ لكني أرجو رحمة الله , قال : فكبر واثلة وكبر أهل البيت بتكبيره , قال : الله أكبر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يقول الله عز وجل : " أنا عند ظن عبدي بي ؛ فليظن ظان ما شاء)0
وقال ابن الأعرابي في القبل والمعانقة والمصافحة : باب قبلة الشيء يمس يد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:( 37 حدثنا عباس الدوري , ثنا شبابة , ثنا هشام بن الغاز , ثنا حيان أبو النضر قال : قال لي واثلة بن الأسقع : " قدني إلى يزيد بن الأسود , فإنه قد بلغني أن ألما به , فقدته , فلما دخل عليه , قلت : إنه ثقيل قد وجه وذهب عقله , فقال : نادوه , فقلت : هذا أخوك واثلة قال : أظن شبابة قال : فلما سمع أن واثلة قد جاءه قال : فرأيته يلتمس بيده , فعرفت ما يريد , فأخذت كف واثلة فجعلتها في يده ، قال : فجعل يقلب كفه ويضعها مرة على فؤاده , ومرة على وجهه , وعلى فيه , وإنما أراد أن يضع يده موضع يد واثلة من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ")0
وقال البيهقي في الأربعين الصغرى : الباب الأربعون:( 110 أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا شبابة بن سوار ، عن هشام بن الغاز البغدادي ، حدثني حيان أبو النضر قال : قال لي واثلة بن الأسقع : قدني إلى يزيد بن الأسود ، فإنه قد بلغني أن لما به ، قال : فقدته ، فدخل عليه وهو ثقيل قد وجه ، يعني نحو القبلة ، وقد ذهب عقله ، قال : نادوه ، فقلت : إن هذا واثلة أخوك ، فأبقى الله من عقله أن سمع أن واثلة قد جاء ، فمد يده فجعل يلتمس بها ، فعرفت ما يريد ، فأخذت كف واثلة فجعلتها في كفه ، وإنما أراد أن يضع يده في يد واثلة ؛ وذلك لموضع يد واثلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يضعها مرة على صدره ، ومرة على وجهه ، ومرة على فيه ، فقال واثلة : ألا تخبرني عن شيء أسألك عنه ، كيف ظنك بالله ؟ قال : أغرقتني ذنوب لي ، أشفيت على هلكة ، ولكن أرجو رحمة الله فكبر واثلة وكبر أهل البيت بتكبيره ، وقال : الله أكبر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يقول الله تعالى : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ")0
قال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان : الثاني عشر من شعب الإيمان باب في الرجاء من الله تعالى :( 1018 أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، أخبرنا أبو خيثمة ، حدثنا شبابة بن سوار ، عن هشام بن الغاز ، حدثني حيان أبو النضر ، قال : قال لي واثلة بن الأسقع : قدني إلى يزيد بن الأسود فإني قد بلغني أن ألما نزل به ، قال : فقدته فدخل عليه وهو ثقيل وقد وجه - يعني نحو القبلة - وقد ذهب عقله ، قال : نادوه ، فنادوه فقلت : إن هذا واثلة بن الأسقع أخوك ، قال : فأبقى الله من عقله أن سمع أن واثلة قد جاء ، فمد يده فجعل يلتمس بها ، فعلمت ما يريد فأخذت كف واثلة فجعلتها في كفه ، وإنما أراد أن يضع يده في يد واثلة ، ذلك لموضع يد واثلة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل يضعها مرة على صدره ، ومرة على وجهه ، ومرة على فيه ، فقال واثلة : ألا تخبرني عن شيء أسألك عنه ؟ كيف ظنك بالله ؟ قال : اعترضتني ذنوب لي أشفيت على هلكة ، ولكن أرجو رحمة الله ، فكبر واثلة وكبر أهل البيت بتكبيره وقال : الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "

الناصر
03-26-2006, 10:16 AM
قال أبو نعيم في الحلية :
1026 حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن سعد الزهري ، ثنا هارون بن معروف ، ثنا ضمرة ، عن عبد الله بن شوذب ، قال : " لما أمر الحجاج بسعيد بن جبير أن يقتل استقبل القبلة ، فنادى الحجاج من مجلسه : اصرفوه اصرفوه . قال : فصرف عن القبلة "
5961 حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن سعد الزهري ، ثنا هارون بن معروف ، ثنا ضمرة ، عن عبد الله بن شوذب ، قال : " لما أمر الحجاج بسعيد بن جبير أن يقتل استقبل القبلة ، فنادى الحجاج من مجلسه : اصرفوه اصرفوه . قال : فصرف عن القبلة "

الناصر
04-03-2006, 08:21 PM
قال ابن المنذر رحمه الله في الأوسط : كتاب الجنائز : ذكر الإستقبال بالميت إلى القبلة إذ هو من الفطرة : (2858 حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا إبراهيم بن حمزة ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة سأل عن البراء بن مغرور فقيل له : إنه قد هلك وقد أوصى لك بثلث ماله ، واستقبل القبلة يعني البيت الحرام ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيته ، ثم ردها على ورثته وقال : " أصاب الفطرة أصابها " ، ثم وقف على قبره فكبر عليه أربعا وقال : " اللهم بارك فيه ، وصل عليه ، واغفر له ، وارحمه ، وقد فعلت فأدخله الجنة " قال أبو بكر : وروينا عن عمر بن الخطاب ، أنه قال لابنه : إذا حضرتني الوفاة فاصرفني
2859 : ثنا أبو أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدثني يحيى بن أبي راشد البصري ، قال : قال عمر حين حضرته الوفاة لابنه : " إذا حضرتني الوفاة فاصرفني " وهذا قول عطاء ، والنخعي ، ومالك وأهل المدينة ، والأوزاعي ، وأهل الشام ، وبه قال أحمد ، وإسحاق ، وعليه عوام أهل العلم من علماء الأمصار ، وقد روينا عن سعيد بن المسيب أنه في مرضه حول فراشه إلى القبلة فأمر أن يعاد كما كان)0

الناصر
04-05-2006, 06:03 PM
قال الطحاوي رحمه الله في مشكل الآثار:( 4826 حدثنا محمد بن النعمان السقطي ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح - يعني ابن كيسان ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن كعب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " ، قالوا : سيدنا يا رسول الله جد ابن قيس قال : " بم سودتموه ؟ " ، قالوا : بأنه أكثرنا مالا ، وإنا على ذلك لنزنه بالبخل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأي داء أدوى من البخل ؟ ليس ذاك سيدكم " ، قالوا : فمن سيدنا يا رسول الله ؟ قال : " سيدكم بشر بن البراء " . قال كعب : البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا ، وعند حضرة وفاته قبل أن يوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمره أن يستقبل بيت المقدس وهو بمكة ، فأطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حضرته الوفاة ، فأمر أهله أن يوجهوه قبل المسجد الحرام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة قال أبو جعفر : وكان في هذا الحديث أمر البراء أن يوجهه قبل المسجد الحرام عند موته ، وأنه أول من استقبل القبلة حيا وعند وفاته ، وتناهى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكاره عليه ذلك التوجه . فقال قائل : وفي ذلك ما قد دل على صحة ما يقول الذين يقولون في استقبال القبلة عند الموت أنه كما يستقبل الصلاة ، وأما أبو حنيفة وأصحابه ، فكانوا يذهبون إلى أن استقبال القبلة عند الموت ، فهي استقبالها بخلاف ذلك ، وهو استقبالها ، والمستقبل لها على جنبه كما يستقبل القبلة في لحده . فقال هذا القائل : فقد دل هذا الحديث على ما قال مخالفوهم مما ذكرناه عنهم ؛ لأنه ذكر في حديث كعب الذي رويته استقبال القبلة للصلاة وعند الموت ذكرا واحدا ، فكان ذلك دليلا على استواء كيفيتهما . فكان جوابنا له في ذلك : أنه ليس في الحديث ما يدل على ما تأوله عليه ؛ لأن الذي فيه إنما هو ذكر استقبال الكعبة في الشيئين المذكورين فيه ، وقد يجوز أن يكون استقبل بكل واحد منهما كما يجب استقبالها به ، وإن كانا مختلفين في كيفيتهما ، ولما وقع في استقبال القبلة عند الموت هذا الاختلاف ، نظرنا في ذلك ، وهل هناك شيء مما يقضي بين المختلفين فيه ، ويوضح عن الأولى منه ، فوجدنا ما يجب أن يستقبل بالميت في قبره للقبلة هو استقباله إياها على جنبه ، وهو سبب من أسباب الموت ، فكان في القياس استقباله لها عند حضور الموت إياه يكون كذلك ، ويكون على جنبه ، لا على ظهره حتى تكون أسباب الموت يوافق بعضها بعضا ، ويكون بكليتها خلاف أسباب الحياة ، فهذا هو القول عندنا في هذا الباب ، والله الموفق)0

الناصر
04-14-2006, 06:12 PM
قال البيهقي رحمه الله في السنن الكبرى : كتاب الجنائز : باب ما يستحب من توجيهه نحو القبلة
6222 قال إبراهيم النخعي : " كانوا يستحبون أن يستقبلوا به القبلة ، يعني إذا حضر الميت
6223 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور ، فقالوا : توفي ، وأوصى بثلثه لك يا رسول الله ، وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أصاب الفطرة ، وقد رددت ثلثه على ولده " ثم ذهب فصلى عليه وقال : " اللهم اغفر له وارحمه ، وأدخله جنتك ، وقد فعلت "
6224 وأخبرنا أبو بكر بن القاضي ، أنبأ أبو سهل بن زياد ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم ، ثنا أبو اليمان ، أنبأ شعيب ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، في قصة ذكرها قال : " وكان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا " . وهو مرسل جيد
6225 ويذكر ، عن الحسن قال : ذكر عمر الكعبة ، فقال : " والله ، ما هي إلا أحجار نصبها الله قبلة لأحيائنا ، ونوجه إليها موتانا "

الناصر
04-18-2006, 08:53 PM
قال أبو نعيم في الحلية رحمه الله :
7629 حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو كريب ، ثنا ابن المبارك ، عن جابر بن حازم ، عن المغيرة بن حكيم قال : حدثتني فاطمة ، امرأة عمر قالت : كنت أسمع عمر كثيرا يقول : " اللهم أخف عليهم موتي ، اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة " فقلت له يوما : لو خرجت عنك فقد سهرت يا أمير المؤمنين ، لعلك تغفي ، فخرجت إلى جانب البيت الذي كان فيه فسمعته يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين . فجعل يرددها ، قالت : ثم أطرق فلبثت ساعة ثم قلت لوصيف له كان يخدمه : ادخل فانظر ، قالت : فدخل فصاح ، فدخلت فإذا هو قد أقبل بوجهه إلى القبلة وغمض عينيه بإحدى يديه ، وضم فاه بالأخرى "
قال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان :
3106 أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، قال : سمعت جدي ، يقول : دخل عليه - يعني - الجنيد أبو العباس بن عطاء ، وهو في النزع ، فسلم عليه فسكت ، ثم رد عليه بعد ساعة ، وقال : " اعذرني فإني كنت في وردي " ، ثم أقبل وجهه إلى القبلة وكبر ومات
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين ج3 ص 120 :( وقال إسماعيل بن نجيد كان الجنيد يجيء كل يوم إلى السوق فيفتح باب حانوته فيدخله ويسبل الستر ويصلي أربعمائة ركعة ثم يرجع إلى بيته ودخل عليه ابن عطاء وهو في النزع فسلم عليه فلم يرد عليه ثم رد عليه بعد ساعة فقال اعذرني فإني كنت في وردي ثم حول وجهه إلى القبلة وكبر ومات)

الناصر
04-21-2006, 05:25 PM
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في تأريخ الإسلام ترجمة الأوزاعي رحمه الله :( قال أحمد بن عيسى المصري حدثني خيران بن العلاء وكان من خيار أصحاب الأوزاعي قال دخل الأوزاعي الحمام وكان لصاحب الحمام حاجة فأغلق عليه وذهب ثم جاء فوجده ميتا مستقبل القبلة)0

الناصر
04-21-2006, 08:59 PM
قال الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله في معجم السفر ص 30 :( سمعت أبا الحسين أحمد بن علي بن هاشم المعروف بابن الموقفي بمصر وجرى ذكر كرامات الأولياء فقال كان في جواري شيخ أندلسي صالح كثير الصلاة بالليل والنهار وكان كثير القراءة للقرآن فبعث إلي يوما فدخلت عليه فقال وهو قاعد ليس به مرض شديد أنا أموت غدا ولهذه المرأة وأشار إلى امرأته علي عشرون درهما بقية مهرها وليس لي سوى هذه العشرة الدراهم وهي عند رأسي إذا نمت وأشار إليها وهذه الأجزاء ربما تساوي عشرين درهما وأحب منك أن تواريني وتوفي ما علي فلما كان في اليوم الثاني جاءني من أخبرني بوفاته فذهبت إليه فإذا هو قد نزل من غرفته إلى المسجد ونام مستقبل القبلة وقبض )0

الناصر
04-21-2006, 09:13 PM
قال ابن العماد الحنبلي رحمه الله في شذرات الذهب : الجزء الأول : سنة سبع وخمسين ومائة :(وقال النووي في شرح المهذب في باب الحيض: وأما الأوزاعي فهو أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو من كبار تابعي التابعين وأئمتهم البارعين، كان إمام أهل الشام في زمنه، أفتى في سبعين ألف مسألة، وقيل: ثمانين ألفاً، توفي في خلوة في حمام بيروت مستقبل القبلة، متوسداً يمينه سنة سبع وخمسين ومائة)0
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية الجزء العاشر : ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة:( شيء من ترجمة الأوزاعي رحمه الله 000 وقال أبو مسهر: بلغنا أن سبب موته أن امرأته أغلقت عليه باب حمام فمات فيه، ولم تكن عامدة ذلك، فأمرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبه.قال: وما خلف ذهباً ولا فضةً ولا عقاراً، ولا متاعاً إلا ستة وثمانين، فضلت من عطائه.وكان قد اكتتب في ديوان الساحل.وقال غيره: كان الذي أغلق عليه باب الحمام صاحب الحمام، أغلقه وذهب لحاجة له ثم جاء ففتح الحمام فوجده ميتاً قد وضع يده اليمنى تحت خده وهو مستقبل القبلة رحمه الله.قلت: لا خلاف أنه مات ببيروت مرابطاً)0
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في السير: المُجَلَّدُ السَّابِعُ : 48 - الأَوْزَاعِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرِو بنِ يُحْمَدَ (ع) شَيْخُ الإِسْلاَمِ، وَعَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ، أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ.000 قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: مَاتَ الأَوْزَاعِيُّ فِي الحَمَّامِ. (7/127)
أَحْمَدُ بنُ عِيْسَى المِصْرِيُّ: حَدَّثَنِي خَيْرَانُ بنُ العَلاَءِ - وَكَانَ مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِ الأَوْزَاعِيِّ - قَالَ:
دَخَلَ الأَوْزَاعِيُّ الحَمَّامَ، وَكَانَ لِصَاحِبِ الحَمَّامِ حَاجَةٌ، فَأَغلَقَ عَلَيْهِ البَابَ وَذَهَبَ، ثُمَّ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَوَجَدَ الأَوْزَاعِيَّ مَيِّتاً، مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ.ابْنُ زَبْرٍ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، قَالَ:بَلَغَنَا مَوْتُ الأَوْزَاعِيِّ، وَأَنَّ امْرَأَتَهُ أَغْلَقَتْ عَلَيْهِ بَابَ الحَمَّامِ غَيْرَ مُتَعَمِّدَةٍ، فَمَاتَ، فَأَمَرَهَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بِعَتقِ رَقَبَةٍ، وَلَمْ يُخَلِّفْ سِوَى سِتَّةِ دَنَانِيْرَ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ، وَكَانَ قَدِ اكْتُتِبَ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي دِيْوَانِ السَّاحِلِ.
العَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ مَزْيَدٍ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بنَ عَلْقَمَةَ، قَالَ:سَبَبُ مَوْتِ الأَوْزَاعِيِّ أَنَّهُ اخْتَضَبَ وَدَخَلَ الحَمَّامَ الَّذِي فِي مَنْزِلِهِ، وَأَدْخَلَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ كَانُوناً فِيْهِ فَحمٌ، لِئَلاَّ يُصِيْبَهُ البَرْدُ، وَأَغلَقَتْ عَلَيْهِ مِنْ بَرَّا، فَلَمَّا هَاجَ الفَحمُ، ضَعُفَتْ نَفْسُهُ، وَعَالَجَ البَابَ لِيَفْتَحَهُ، فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ، فَأَلْقَى نَفْسَهُ، فَوَجَدْنَاهُ مُوَسِّداً ذِرَاعَهُ إِلَى القِبْلَةِ.)0
وقال الذهبي رحمه الله في السير : المُجَلَّدُ الثَّانِي عَشَرَ : الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةَ عَشَرةَ : 159 - الرِّيَاشِيُّ، عَبَّاسُ بنُ الفَرَجِ (د)
العَلاَّمَةُ الحَافِظُ، شَيْخُ الأَدبِ، أَبُو الفَضْلِ الرِّيَاشِيُّ، البَصْرِيُّ، النَّحْوِيُّ، 000 وَقَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ: لَمَّا كَانَ مِنْ دُخُوْلِ الزَّنْجِ البَصْرَة مَا كَانَ، وَقَتْلِهِم بِهَا مَنْ قَتَلُوا، وَذَلِكَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ سَبْعٍ، بَلَغَنَا أَنَّهُم دَخَلُوا عَلَى الرِّيَاشِيِّ المَسْجَدَ بِأَسيَافِهِم، وَالرِّيَاشِيُّ قَائِمٌ يُصَلِّي الضُّحَى، فضربُوهُ بِالأَسيَافِ، وَقَالُوا: هَاتِ المَالَ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: أَيُّ مَال، أَيُّ مَال؟!! حَتَّى مَاتَ.
فَلَمَّا خرجَتِ الزَّنْجُ عَنِ البَصْرَةِ، دخلنَاهَا، فمررْنَا ببنِي مَازِن الطَّحَّانين - وَهنَاكَ كَانَ يَنْزِلُ الرِّيَاشِيُّ - فَدَخَلْنَا مَسْجِدَهُ، فَإِذَا بِهِ مُلقَىً وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ القِبْلَةِ، كَأَنَّمَا وُجِّهَ إِلَيْهَا.وَإِذَا بِشَمْلَةٍ تحركُهَا الرِّيْحُ وَقَدْ تمزقَتْ، وَإِذَا جَمِيْعَ خَلْقِهِ صَحِيْحٌ سِوَيٌّ لَمْ ينشَقَّ لَهُ بطنٌ، وَلَمْ يتغيَّرْ لَهُ حَالٌ، إِلاَّ أَنَّ جلدَهُ قَدْ لَصِقَ بِعَظْمِهِ وَيبسَ، وَذَلِكَ بَعْد مقتلِهِ بِسنتينِ -رَحِمَهُ اللهُ-.)0

الناصر
04-22-2006, 07:52 PM
قال ابن أبي شيبة رحمه الله في المصنف :( 34524 حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عمر بن أيوب عن أبي بردة قال سمع عبد الله بن مسعود صيحة فاضطجع مستقبل القبلة )0

الناصر
04-23-2006, 06:19 PM
قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في تأريخه :( أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه نا الحسن بن سفيان نا أحمد بن عيسى المصري حدثني خيران بن العلاء وكان الأوزاعي يروي عنه وكان من خيار أصحاب الأوزاعي قال دخل الأوزاعي الحمام وكان لصاحب الحمام حاجة فأغلق الباب عليه وذهب قال ثم جاء ففتح الباب فوجده ميتا قد وضع يده اليمنى تحت خده وهو مستقبل القبلة)

الناصر
04-24-2006, 09:17 AM
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية : الجزء التاسع : فصل صفات عمر بن عبد العزيز ووصاياه. : ذكر سبب وفاته رحمه الله:( 000وفي رواية أنه قال لأهله: اخرجوا عني، فخرجوا وجلس على الباب مسلمة بن عبد الملك وأخته فاطمة، فسمعوه يقول: مرحباً بهذه الوجوه التي ليست بوجوه إنس ولا جان ثم قرأ {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83] ثم هدأ الصوت فدخلوا عليه فوجدوه قد غمض وسوي إلى القبلة وقبض. (ج/ص: 9/236)
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية : المجلد الثالث عشر: ثم دخلت سنة سبعين وستمائة من الهجرة:
الشيخ علي البكاء
صاحب الزاوية بالقرب من بلد الخليل عليه السلام، كان مشهوراً بالصلاح والعبادة والإطعام لمن اجتاز به من المارة والزوار، وكان الملك المنصور قلاوون يثنى عليه ويقول: اجتمعت به وهو أمير وأنه كاشفة في أشياء وقعت جميعها، ومن جملتها أنه سيملك.
نقل ذلك قطب الدين اليونيني، وذكر أن سبب بكائه الكثير أنه صحب رجلاً كانت له أحوال وكرامات، وأنه خرج معه من بغداد فانتهوا في ساعة واحدة إلى بلدة بينها وبين بغداد مسيرة سنة، وأن ذلك الرجل قال له إني سأموت في الوقت الفلاني، فأشهدني في ذلك الوقت في البلد الفلاني.
قال: فلما كان ذلك الوقت حضرت عنده وهو في السياق، وقد استدار إلى جهة الشرق فحولته إلى القبلة فاستدار إلى الشرق فحولته أيضاً ففتح عينيه وقال: لا تتعب فإني لا أموت إلا على هذه الجهة، وجعل يتكلم بكلام الرهبان حتى مات فحملناه فجئنا به إلى دير هناك فوجدناهم في حزن عظيم.
فقلنا لهم: ما شأنكم؟ فقالوا: كان عندنا شيخ كبير ابن مائة سنة، فلما كان اليوم مات على الإسلام، فقلنا لهم: خذوا هذا بدله وسلمونا صاحبنا، قال فوليناه فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين، وولوا هم ذلك الرجل فدفنوه في مقبرة النصارى، نسأل الله حسن الخاتمة)0
وقال لسان الدين الخطيب رحمه الله في الإحاطة في أخبار غرناطة في ترجمة الهنا :(محمد بن عبد الله بن محمد بن علي 000 ويعرف بالهنا 000 ومات مستقبل القبلة على أتم وجوه التأهب)

الناصر
04-24-2006, 05:00 PM
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في تأريخه : أخبرني الحسن بن شهاب العكبري حدثنا عبيد الله بن محمد بن حمدان الفقيه حدثنا أبو بكر بن الأنباري حدثنا أحمد بن محمد الأسدي حدثنا علي بن أبي أمية قال لما كان من دخول الزنج البصرة ما كان وقتلهم من قتلوا وذلك في شوال سنة سبع وخمسين ومائتين بلغنا أنهم دخلوا على علي الرياشي المسجد بأسيافهم والرياشي قائم يصلي الضحى فضربوه بالأسياف وقالوا هات المال فجعل يقول أي مال أي مال حتى مات فلما خرج الزنج عن البصرة دخلنا فمررنا ببني مازن الطحانين وهناك كان منزل الرياشي فدخلنا مسجده فإذا به ملقى مستقبل القبلة كأنما وجه إليها وإذا شملة تحركها الريح قد تمزقت وإذا جميع خلقه صحيح سوي لم ينشق له بطن ولم يتغير له حال إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس وذلك بعد مقتله بسنتين يرحمنا الله وإياه)0
وقال ابن الجوزي رحمه الله في المنتظم : (حدثنا أبو بكر بن الأنباري حدثنا أحمد بن محمد الأسدي حدثنا علي بن أبي أمية قال 000 ) وساق نفس الكلام المتقدم 0

الناصر
04-25-2006, 08:02 PM
قال بدر الدين العيني رحمه الله في عقد الجمان في تأريخ أهل الزمان ص 2268 وهو يتحدث عن وقعة شقحب :( وأما السلطان فإنه رجع مع الأمراء فوجدوا المجاهدين قد ملأوا تلك الأرض وهم بين تلك الأحجار مطروحين وكل من رأوه وجدوه مستقبل القبلة وسبابته تشير بالشهادة ووجهه يتقد نورا فكأنه في حال الحياة وكل من رأوا من قتلى المغل وجدوه ملقى على وجهه)0

الناصر
05-04-2006, 12:20 PM
قال في كشاف القناع عن متن الإقناع : كتاب الجنائز:( ( وَ ) يُسَنُّ ( تَوْجِيهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ قَبْلَ النُّزُولِ بِهِ وَتَيَقُّنِ مَوْتِهِ وَبَعْدَهُ ) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبَيْتِ الْحَرَامِ { قِبْلَتُكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا } رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلِقَوْلِ حُذَيْفَةَ " وَجِّهُونِي " . ( وَ ) تَوْجِيهُهُ ( عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ إنْ كَانَ الْمَكَانُ وَاسِعًا ) أَفْضَلُ رُوِيَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ لِأُمِّ رَافِعٍ " اسْتَقْبِلِي بِي الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ أَحْسَنَ مَا تَغْتَسِلُ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا جُدُدًا وَقَالَتْ إنِّي الْآنَ مَقْبُوضَةٌ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ الْقِبْلَةَ مُتَوَسِّدَةً يَمِينِهَا " . ( وَإِلَّا ) بِأَنْ لَمْ يَكُنْ الْمَكَانُ وَاسِعًا وُجِّهَ ( عَلَى ظَهْرِهِ ) أَيْ مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ وَأَخْمَصَاهُ إلَى الْقِبْلَةِ كَالْمَوْضُوعِ عَلَى الْمُغْتَسَلِ ( وَعَنْهُ ) يُوَجَّهُ ( مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ ) وَاسِعًا كَانَ الْمَكَانُ أَوْ ضَيِّقًا ( اخْتَارَهُ الْأَكْثَرُ ) وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ . ( قَالَ جَمَاعَةٌ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ) أَيْ الْمُحْتَضَرِ إذَا كَانَ مُسْتَلْقِيًا ( قَلِيلًا لِيَصِيرَ وَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ دُونَ السَّمَاءِ)0

الناصر
05-06-2006, 08:03 PM
قال صلاح الدين الصفدي رحمه الله في الوافي بالوفيات :( عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال 000 وتوفي بمكة في آخر أيام الموسم نام وأصبح فوجدوه ميتا مستقبل القبلة فغسلوه وكفنوه وصلى عليه أكثر من مائة ألف رجل ودفن بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض)0
*******************
قال ابن المنذر في الأوسط :
وهذا قول عطاء ، والنخعي ، ومالك وأهل المدينة ، والأوزاعي ، وأهل الشام ، وبه قال أحمد ، وإسحاق ، وعليه عوام أهل العلم من علماء الأمصار ، وقد روينا عن سعيد بن المسيب أنه في مرضه حول فراشه إلى القبلة فأمر أن يعاد كما كان)0
******************************
تنبيه : صاحب منتقى الأخبار الذي شرحه الشوكاني وسمى شرحه نيل الأوطار هو جد شيخ الإسلام ابن تيمية رحم الله الجميع 0
قال: المجد ابن تيمية رحمه الله في منتقى الأخبار
كتاب الجنائز : باب من كان آخر قوله لا إله إلا الله وتلقين المحتضر وتوجيهه
000 1367 - ( وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : { يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ ؟ قَالَ : هِيَ سَبْعٌ ، فَذَكَرَ مِنْهَا : وَاسْتِحْلَالُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا } رَوَاهُ أَبُو دَاوُد )

قال الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار:

الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَيْضًا النَّسَائِيّ وَالْحَاكِمُ وَلَفْظُهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَقَدْ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ الْكَبَائِرِ فَقَالَ : هُنَّ تِسْعٌ : الشِّرْكُ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَاسْتِحْلَالُ الْبَيْتِ } الْحَدِيثَ ، وَفِي الْبَابِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عِنْدَ الْبَغَوِيّ فِي الْجَعْدِيَّاتِ بِنَحْوِ حَدِيثِ الْبَابِ ، وَمَدَارُهُ عَلَى أَيُّوبَ بْنِ عُقْبَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَقَدْ اُخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ . قَوْلُهُ : ( قَالَ هِيَ سَبْعٌ ) بِتَقْدِيمِ السِّينِ هَكَذَا وَقَعَ فِي نُسَخِ الْكِتَابِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي وَقَفْنَا عَلَيْهَا ، وَالصَّوَابُ تِسْعٌ بِتَقْدِيمِ التَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ وَالْحَدِيثُ اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ تَوْجِيهِ الْمُحْتَضَرِ إلَى الْقِبْلَةِ لِقَوْلِهِ : " وَاسْتِحْلَالُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا " وَفِي الِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى ذَلِكَ نَظَرٌ ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ أَحْيَاءً عِنْدَ الصَّلَاةِ ، وَأَمْوَاتًا فِي اللَّحْدِ ، وَالْمُحْتَضَرُ حَيٌّ غَيْرُ مُصَلٍّ فَلَا يَتَنَاوَلُهُ الْحَدِيثُ وَإِلَّا لَزِمَ وُجُوبُ التَّوَجُّهِ إلَى الْقِبْلَةِ عَلَى كُلِّ حَيٍّ وَعَدَمِ اخْتِصَاصِهِ بِحَالِ الصَّلَاةِ وَهُوَ خِلَافُ الْإِجْمَاعِ . وَالْأَوْلَى الِاسْتِدْلَال لِمَشْرُوعِيَّةِ التَّوْجِيهِ بِمَا رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ " أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ أَوْصَى أَنْ يُوَجَّهَ لِلْقِبْلَةِ إذَا اُحْتُضِرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصَابَ الْفِطْرَةَ " وَقَدْ ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي التَّلْخِيصِ وَسَكَتَ عَنْهُ وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي صِفَةِ التَّوْجِيهِ إلَى الْقِبْلَةِ ؛ فَقَالَ الْهَادِي وَالنَّاصِرُ وَالشَّافِعِيُّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ : إنَّهُ يُوَجَّه مُسْتَلْقِيًا لِيَسْتَقْبِلَهَا بِكُلِّ وَجْهِهِ ، وَقَالَ الْمُؤَيَّدُ بِاَللَّهِ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَالْإِمَامُ يَحْيَى وَالشَّافِعِيُّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ : إنَّهُ يُوَجَّهُ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ . وَرُوِيَ عَنْ الْإِمَامِ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ : الْأَمْرَانِ جَائِزَانِ ، وَالْأَوْلَى أَنْ يُوَجَّهَ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ لِمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ وَلَمْ يُضَعِّفْهُ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بِلَفْظِ : { إذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ مَضْجَعَهُ فَلْيَتَوَسَّدْ يَمِينَهُ } الْحَدِيثَ ، وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ بِإِسْنَادٍ قَالَ الْحَافِظُ : حَسَنٌ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِلَفْظِ : { إذَا أَوَيْتَ مَضْجَعَك فَتَوَضَّأْ وُضُوءَك لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَقُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ وَفِي آخِرِهِ فَإِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِك فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ } . وَفِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ عِنْدَ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيِّ وَأَحْمَدَ بِلَفْظِ " كَانَ إذَا نَامَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ " وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ وَعَنْ حَفْصَةَ عِنْدَ أَبِي دَاوُد وَعَنْ سَلْمَى أُمِّ أَبِي رَافِعٍ عِنْدَ أَحْمَدَ فِي الْمُسْنَدِ بِلَفْظِ " إنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهَا اسْتَقْبَلَتْ الْقِبْلَةَ ثُمَّ تَوَسَّدَتْ يَمِينَهَا " . وَعَنْ حُذَيْفَةَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ عِنْدَ الْحَاكِمِ وَالْبَيْهَقِيِّ بِلَفْظِ " كَانَ إذَا عَرَّسَ وَعَلَيْهِ لَيْلٌ تَوَسَّدَ يَمِينَهُ " وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ . وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ بِأَحَادِيثَ تَوَسُّدِ الْيَمِينِ عِنْدَ النَّوْمِ عَلَى اسْتِحْبَابِ أَنْ يَكُونَ الْمُحْتَضَرُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَذَلِكَ أَنَّ النَّوْمَ مَظِنَّةٌ لِلْمَوْتِ وَلِلْإِشَارَةِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَإِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ " بَعْدَ قَوْلِهِ : " ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّك الْأَيْمَنِ " فَإِنَّهُ يَظْهَرُ مِنْهَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْمُحْتَضِرُ عَلَى تِلْكَ الْهَيْئَةِ

الاموي
05-06-2006, 09:04 PM
حديث البراء ضعيف لا يحتج به كما بين العلامة الالباني رحمه الله وأحاديث التيمن في الاضطجاع عند النوم ليست دليلا لاستحباب توجيه المحتضر نحو القبلة.

الناصر
05-06-2006, 10:38 PM
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني كتاب الجنائز : مسألة التوجيه إلى القبلة للمريض مرض الموت:( لِأَنَّ التَّوْجِيهَ إلَى الْقِبْلَةِ يُسْتَحَبُّ تَقْدِيمُهُ عَلَى الْمَوْتِ ، وَاسْتَحَبَّهُ عَطَاءٌ ، وَالنَّخَعِيُّ ، وَمَالِكٌ ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَأَهْلُ الشَّامِ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَنْكَرَهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، فَإِنَّهُمْ لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُحَوِّلُوهُ إلَى الْقِبْلَةِ ، قَالَ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : نُحَوِّلُك إلَى الْقِبْلَةِ . قَالَ : أَلَمْ أَكُنْ عَلَى الْقِبْلَةِ إلَى يَوْمِي هَذَا ؟ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ؛ لِأَنَّ حُذَيْفَةَ قَالَ : وَجِّهُونِي . وَلِأَنَّ فِعْلَهُمْ ذَلِكَ بِسَعِيدٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مَشْهُورًا بَيْنَهُمْ ، يَفْعَلُهُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ بِمَوْتَاهُمْ
**********************)
قال ابن المنذر في الأوسط :
وهذا قول عطاء ، والنخعي ، ومالك وأهل المدينة ، والأوزاعي ، وأهل الشام ، وبه قال أحمد ، وإسحاق ، وعليه عوام أهل العلم من علماء الأمصار ، وقد روينا عن سعيد بن المسيب أنه في مرضه حول فراشه إلى القبلة فأمر أن يعاد كما كان)
*************************** 0
قال الناصر وفعل سعيد بن المسيب محتمل لأمور سيأتي ذكر من قاله من العلماء وما يؤيده

الناصر
05-12-2006, 10:38 AM
قال الذهبي رحمه الله في تأريخ الإسلام :( قال العباس بن الوليد سمعت عقبة بن علقمة قال كان سبب موت الأوزاعي أن خضب ودخل حماما له في منزله وأدخلت معه امرأته كانونا فيه فحم ليدفأ وأغلقت عليه فهاج الفحم وصفرت نقسه وعالج الباب ليفتحه فامتنمع عليه فألقى نفسه فوجدناه متوسدا ذراعه إلى القبلة)0
قال الأوزاعي رحمه الله : ندور مع السنة حيث دارت
وقال عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وأراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول

الناصر
05-12-2006, 06:41 PM
قال ابن أبي حاتم رحمه الله في الجرح والتعديل:( نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عقبة يعني بن علقمة قال كان سبب موت الأوزاعي أنه اختضب بعد انصرافه من صلاة الصبح ودخل في الحمام له منزله وادخلت معه امرأته كانون فيه فحم لئلا يصيبه البرد وغلقت الباب من برا فلما هاج الفحم صفرت نفسه وعالج الباب ليفتحه فامتنع عليه فألقى نفسه فوجدناه متوسدا ذراعه إلى القبلة)0

أبو الربيعة
05-12-2006, 09:12 PM
جزاك الله خيرا

الناصر
05-14-2006, 11:07 AM
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء المُجَلَّدُ العَاشِرُ
70 - الخُزَاعِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ نَصْرِ بنِ مَالِكٍ (د)
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الشَّهِيْدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ نَصْرِ بنِ مَالِكِ بنِ الهيثَمِ الخُزَاعِيُّ، المَرْوَزِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ000وَصَحَّ: أَنَّهُم أَقعَدُوا رَجُلاً بِقَصَبَةٍ، فَكَانَتِ الرِّيْحُ تُدِيْرُ الرَّأْسَ إِلَى القِبْلَةِ، فَيُدِيرُهُ الرَّجُلُ)0
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء المُجَلَّدُ العَاشِرُ : الطَّبَقَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ : 53 - مُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرِو بنِ المُهَلَّبِ بنِ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ (ع) 000
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ: رَأَيْتُ جَدِّي -رَحِمَهُ اللهُ- مُعَاوِيَةَ بنَ عَمْرٍو، وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِ أُمِّي، وَهِيَ فِي المَوْتِ، فَجَعَلَ وَجْهَهَا بِحِذَاءِ القِبْلَةِ، وَرِجْلَيْهَا بِحِذَاءِ القِبْلَةِ، فَلَمَّا قَارَبَتْ أَنْ تَقْضِيَ، سَتَرَهَا مِنَّا، وَصَلَّى عَلَيْهَا، فَكَبَّرَ أَرْبَعاً.
قَالَ: وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ فِي غُرَّةِ جُمَادَى الأُوْلَى، مِنْهَا. (10/216) )0

الناصر
05-14-2006, 05:04 PM
وفي الموسوعة الفقهية :( د - تَحْوِيلُ الْمُحْتَضَرِ إلَى الْقِبْلَةِ : 7 - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ تَحْوِيلَ الْمُحْتَضَرِ إلَى الْقِبْلَةِ مَنْدُوبٌ ، وَذَلِكَ بِأَنْ يُوَجَّهَ إلَى الْقِبْلَةِ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ، إلَّا إذَا تَعَسَّرَ ذَلِكَ لِضِيقِ الْمَوْضِعِ ، أَوْ لِأَيِّ سَبَبٍ آخَرَ ، فَيُلْقَى عَلَى قَفَاهُ ، وَرِجْلَاهُ إلَى الْقِبْلَةِ )0

الناصر
05-14-2006, 05:06 PM
وفي مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر :( ( يُوَجَّهُ الْمُحْتَضَرُ ) بِفَتْحِ الضَّادِ مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ أَمَارَاتُهُ وَأَمَّا مَا قِيلَ مَنْ حَضَرَتْهُ مَلَائِكَةُ الْمَوْتِ فَلَيْسَ بِسَدِيدٍ كَمَا لَا يَخْفَى وَعَلَامَةُ الِاحْتِضَارِ أَنْ يَسْتَرْخِيَ قَدَمَاهُ وَيَتَعَوَّجَ أَنْفُهُ وَيَنْخَسِفَ صُدْغَاهُ وَتَمْتَدَّ جِلْدَةُ الْخُصْيَةِ ( إلَى الْقِبْلَةِ ) مُضْطَجِعًا ( عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ) لِأَنَّهُ السُّنَّةُ الْمَنْقُولَةُ هَذَا إذَا لَمْ يَشُقَّ عَلَيْهِ وَإِلَّا تُرِكَ عَلَى حَالِهِ وَجُعِلَ رِجْلَاهُ إلَى الْقِبْلَةِ وَالْمَرْجُومُ لَا يُوَجَّهُ وَيُسْتَحَبُّ لِآبَائِهِ وَجِيرَانِهِ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ وَيَتْلُوا سُورَةَ يَس وَاسْتَحْسَنَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ قِرَاءَةَ سُورَةِ الرَّعْدِ وَيَضَعُوا عِنْدَهُ الطِّيبَ)

الناصر
05-14-2006, 05:12 PM
وفي دقائق أولي النهى لشرح المنتهى المعروف بشرح منتهى الإرادات : كتاب الجنائز :( ( وَ ) يُسَنُّ ( تَوْجِيهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ ) لِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ . وَرُوِيَ أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ أَنْ يُوَجِّهُوهُ إلَى الْقِبْلَةِ . وَرُوِيَ عَنْ فَاطِمَةَ ( مَعَ سَعَةِ الْمَكَانِ ) لِتَوْجِيهِهِ عَلَى جَنْبِهِ ( وَإِلَّا ) بِأَنْ لَمْ يَتَّسِعْ الْمَكَانُ لِذَلِكَ ، بَلْ ضَاقَ عَنْهُ ( ف ) يُلْقَى ( عَلَى ظَهْرِهِ ) وَأَخْمَصَاهُ إلَى الْقِبْلَةِ ، كَوَضْعِهِ عَلَى الْمُغْتَسَلِ زَادَ جَمَاعَةٌ : وَيُرْفَعُ رَأْسُهُ قَلِيلًا لِيَصِيرَ وَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ " دُونَ السَّمَاءِ )0

الناصر
05-14-2006, 05:14 PM
وفي كفاية الطالب الرباني :( وَيُسْتَحَبُّ اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ بِالْمُحْتَضَرِ ) حِينَ يَغْلِبُ عَلَيْهِ وَيُوقَنُ بِمَوْتِهِ ، وَعَلَامَةُ ذَلِكَ إشْخَاصُ بَصَرِهِ وَلَا يُسْتَقْبَلُ بِهِ قَبْلَ ذَلِكَ كَمَا يَفْعَلُهُ الْعَوَامُّ ، وَالْمُسْتَحَبُّ فِي صِفَةِ الِاسْتِقْبَالِ أَنْ يُجْعَلَ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ وَصَدْرُهُ إلَى الْقِبْلَةِ )0

الناصر
05-14-2006, 05:17 PM
وفي رسالة ابن أبي زيد القيرواني :( وَيُسْتَحَبُّ اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ بِالْمُحْتَضَرِ وَإِغْمَاضُهُ إذَا قَضَى وَيُلَقَّنُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَإِنْ قُدِرَ عَلَى أَنْ يَكُونَ طَاهِرًا وَمَا عَلَيْهِ طَاهِرٌ فَهُوَ أَحْسَنُ وَيُسْتَحَبُّ أَنْ لَا يَقْرَبَهُ حَائِضٌ وَلَا جُنُبٌ)

الناصر
05-14-2006, 05:18 PM
وفي الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني : باب ما يفعل بالمحتضر وفي غسل الميت:( ( وَيُسْتَحَبُّ ) لِمَنْ ظَهَرَتْ لَهُ عَلَامَاتُ قُرْبِ الْمَوْتِ ( اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ بِالْمُحْتَضَرِ ) أَيْ تَقْبِيلُهُ فَالسِّينُ زَائِدَةٌ ؛ لِأَنَّ الْقِبْلَةَ أَفْضَلُ الْجِهَاتِ وَفِيهِ التَّفَاؤُلُ بِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِهَا ، وَلِمَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِابْنِهِ : إذَا حَضَرَتْنِي الْوَفَاةُ فَاصْرِفْنِي إلَى الْقِبْلَةِ ، وَمِثْلُهُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالْمُسْتَحَبُّ فِي صِفَةِ الِاسْتِقْبَالِ أَنْ يُجْعَل عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ وَصَدْرُهُ إلَى الْقِبْلَةِ ، كَمَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُوضَعَ فِي قَبْرِهِ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ مُسْتَقْبِلًا ، وَهَذَا بِخِلَافِ وَضْعِهِ لِلْغُسْلِ فَيُسْتَحَبُّ وَضْعُهُ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْسَرِ لِيَبْدَأَ بِغُسْلِ الْجَنْبِ الْأَيْمَنِ ، وَمُقَدِّمَاتُ الْمَوْتِ إحْدَادُ بَصَرِهِ وَشُخُوصُهُ إلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ خَلِيلٌ عَاطِفًا عَلَى الْمَنْدُوبِ : وَتَقْبِيلُهُ عِنْدَ إحْدَادِهِ عَلَى أَيْمَنَ ثُمَّ ظَهْرٍ وَيُكْرَهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ قَبْلَ ظُهُورِ عَلَامَاتِ الْمَوْتِ كَمَا يَفْعَلُهُ الْعَوَامُّ فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمَرِيضَ . ( وَ ) يُسْتَحَبُّ لِمَنْ حَضَرَهُ ( إغْمَاضُهُ ) أَيْ إغْلَاقُ عَيْنَيْهِ ( إذَا قَضَى ) أَيْ مَاتَ بِالْفِعْلِ وَلِذَلِكَ عَبَّرَ بِإِذَا الْمُفِيدَةِ لِلتَّحْقِيقِ ، كَمَا يُسْتَحَبُّ شَدُّ لَحْيَيْهِ بِعِصَابَةٍ عَرِيضَةٍ وَيَرْبِطُهَا مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ لِيَنْطَبِقَ فَاهُ)

الناصر
05-14-2006, 05:24 PM
وفي مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج :( ثُمَّ شَرَعَ فِي آدَابِ الْمُحْتَضَرِ ، فَقَالَ ( وَيُضْجَعُ الْمُحْتَضَرُ ) وَهُوَ مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ وَلَمْ يَمُتْ ( لِجَنْبِهِ الْأَيْمَنِ ) نَدْبًا كَالْمَوْضُوعِ فِي اللَّحْدِ ( إلَى الْقِبْلَةِ ) نَدْبًا أَيْضًا ؛ لِأَنَّهَا أَشْرَفُ الْجِهَاتِ ، وَقَوْلُهُ ( عَلَى الصَّحِيحِ ) يَرْجِعُ لِلِاضْطِجَاعِ وَسَيَأْتِي مُقَابِلُهُ ( فَإِنْ تَعَذَّرَ ) وَضْعُهُ عَلَى يَمِينِهِ ( لِضِيقِ مَكَان وَنَحْوِهِ ) كَعِلَّةٍ بِجَنْبِهِ فَلِجَنْبِهِ الْأَيْسَرِ كَمَا فِي الْمَجْمُوعِ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ أَبْلَغُ فِي التَّوَجُّهِ مِنْ اسْتِلْقَائِهِ ، فَإِنْ تَعَذَّرَ ( أُلْقِيَ عَلَى قَفَاهُ وَوَجْهُهُ وَأُخْمُصَاهُ ) وَهُمَا هُنَا أَسْفَلُ الرِّجْلَيْنِ ، وَحَقِيقَتُهَا الْمُنْخَفِضُ مِنْ أَسْفَلِهِمَا ( لِلْقِبْلَةِ ) بِأَنْ يُرْفَعَ رَأْسُهُ قَلِيلًا كَأَنْ يُوضَعَ تَحْتَ رَأْسِهِ مُرْتَفِعٌ لِيَتَوَجَّهَ وَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ ، وَمُقَابِلُ الصَّحِيحِ أَنَّ هَذَا الِاسْتِلْقَاءَ أَفْضَلُ ، فَإِنْ تَعَذَّرَ اُضْطُجِعَ عَلَى الْأَيْمَنِ)0

الناصر
05-14-2006, 05:28 PM
وفي كشف القناع عن متن الإقناع :( ( وَ ) يُسَنُّ ( تَوْجِيهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ قَبْلَ النُّزُولِ بِهِ وَتَيَقُّنِ مَوْتِهِ وَبَعْدَهُ ) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبَيْتِ الْحَرَامِ { قِبْلَتُكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا } رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلِقَوْلِ حُذَيْفَةَ " وَجِّهُونِي " . ( وَ ) تَوْجِيهُهُ ( عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ إنْ كَانَ الْمَكَانُ وَاسِعًا ) أَفْضَلُ رُوِيَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ لِأُمِّ رَافِعٍ " اسْتَقْبِلِي بِي الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ أَحْسَنَ مَا تَغْتَسِلُ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا جُدُدًا وَقَالَتْ إنِّي الْآنَ مَقْبُوضَةٌ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ الْقِبْلَةَ مُتَوَسِّدَةً يَمِينِهَا " . ( وَإِلَّا ) بِأَنْ لَمْ يَكُنْ الْمَكَانُ وَاسِعًا وُجِّهَ ( عَلَى ظَهْرِهِ ) أَيْ مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ وَأَخْمَصَاهُ إلَى الْقِبْلَةِ كَالْمَوْضُوعِ عَلَى الْمُغْتَسَلِ ( وَعَنْهُ ) يُوَجَّهُ ( مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ ) وَاسِعًا كَانَ الْمَكَانُ أَوْ ضَيِّقًا ( اخْتَارَهُ الْأَكْثَرُ ) وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ . ( قَالَ جَمَاعَةٌ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ) أَيْ الْمُحْتَضَرِ إذَا كَانَ مُسْتَلْقِيًا ( قَلِيلًا لِيَصِيرَ وَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ دُونَ السَّمَاءِ)0

الناصر
05-14-2006, 05:30 PM
وفي مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى :( وَ ) سُنَّ ( تَوْجِيهُهُ لِلْقِبْلَةِ ) قَبْلَ النُّزُولِ بِهِ ، { لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبَيْتِ الْحَرَامِ : قِبْلَتُكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا } رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَيَكُونُ تَوْجِيهُهُ ( عَلَى جَنْبٍ أَيْمَنَ مَعَ سَعَةِ مَكَان ) ، رُوِيَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ لِأُمِّ رَافِعٍ : " اسْتَقْبِلِي بِي الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ أَحْسَنَ مَا تَغْتَسِلُ ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا جُدُدًا . وَقَالَتْ : إنِّي الْآنَ مَقْبُوضَةٌ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ الْقِبْلَةَ مُتَوَسِّدَةً يَمِينَهَا " . ( وَيَتَّجِهُ ) : الْأَفْضَلُ تَوْجِيهُهُ لِلْقِبْلَةِ مَعَ سِعَةِ مَكَان ( وَعَدَمِ مَشَقَّةٍ ) ، فَإِنْ كَانَ الْمَكَانُ ضَيِّقًا ، أَوْ كَانَ فِي تَوْجِيهِهِ مَشَقَّةٌ ، فَلَا يُوَجَّهُ . وَهُوَ مُتَّجِهٌ ، يُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ : ( وَإِلَّا ) يَكُنْ الْمَكَانُ وَاسِعًا ، ( فَ ) يُوَجَّهُ ( عَلَى ظَهْرِهِ ) ، أَيْ : مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ ، وَأَخْمَصَاهُ إلَى الْقِبْلَةِ ، كَالْمَوْضُوعِ عَلَى الْمُغْتَسَلِ ، ( قَالَ جَمَاعَةٌ ) مِنْ الْأَصْحَابِ : ( وَيُرْفَعُ رَأْسُهُ ) إذَا كَانَ مُسْتَلْقِيًا ( قَلِيلًا ) لِيَصِيرَ وَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ دُونَ السَّمَاءِ)0

الناصر
05-14-2006, 05:33 PM
وفي دررالأحكام شرح غرر الأحكام :( ( قَوْلُهُ : سُنَّ تَوْجِيهُ الْمُحْتَضَرِ ) قَالَ أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيّ هَذَا إذَا لَمْ يَشُقَّ عَلَيْهِ ، فَإِنْ شَقَّ تُرِكَ عَلَى حَالِهِ وَالْمَرْجُومُ لَا يُوَجَّهُ وَيُسْتَحَبُّ لِأَقْرِبَائِهِ وَجِيرَانِهِ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ وَيَتْلُونَ سُورَةَ يس وَاسْتَحْسَنَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ قِرَاءَةُ سُورَةِ الرَّعْدِ وَيَخْرُجُ مِنْ عِنْدِهِ الْحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ كَمَا فِي الْمِعْرَاجِ وَقَالَ الْكَمَالُ لَا يَمْتَنِعُ حُضُورُ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ وَقْتَ الِاحْتِضَارِ ا هـ . ( قَوْلُهُ : أَيْ مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ ) تَوْجِيهٌ لِتَسْمِيَتِهِ مُحْتَضَرًا وَوَجَّهَهُ أَيْضًا بِحُضُورِ مَلَائِكَةِ الْمَوْتِ وَقَدْ يُقَالُ : اُحْتُضِرَ أَيْ مَاتَ وَعَلَامَةُ الِاحْتِضَارِ أَنْ تَسْتَرْخِيَ قَدَمَاهُ فَلَا تَنْتَصِبَانِ وَيَنْعَوِجَ أَنْفُهُ وَيَنْخَسِفَ صُدْغَاهُ وَتَمْتَدَّ جِلْدَةُ خُصْيَتِهِ لِاشْتِمَارِ الْخُصْيَتَيْنِ بِالْمَوْتِ كَذَا فِي الْفَتْحِ وَتَمْتَدَّ جَلْدَةُ وَجْهِهِ فَلَا يُرَى فِيهَا تَعَطُّفٌ كَمَا فِي الْجَوْهَرَةِ ( قَوْلُهُ : لِأَنَّهُ أَيْسَرُ لِنَزْعِ الرُّوحِ ) كَذَا نَقَلَهُ الزَّيْلَعِيُّ بِقَوْلِهِ وَالْمُعْتَادُ فِي زَمَانِنَا أَنْ يُلْقَى عَلَى قَفَاهُ وَقَدَمَاهُ إلَى الْقِبْلَةِ قَالُوا هُوَ أَيْسَرُ لِخُرُوجِ الرُّوحِ وَلَمْ يَذْكُرُوا وَجْهَ ذَلِكَ وَلَا يُمْكِنُ مَعْرِفَتُهُ إلَّا نَقْلًا وَلَكِنْ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ هُوَ أَسْهَلُ لِتَغْمِيضِ عَيْنَيْهِ وَشَدِّ لَحْيَيْهِ عَقِبَ الْمَوْتِ وَأَمْنَعُ مِنْ تَقَوُّسِ أَعْضَائِهِ . ا هـ . قُلْت : وَيَظْهَرُ لِي أَنَّ هَذَا الثَّانِيَ هُوَ مُرَادُ صَاحِبِ الْهِدَايَةِ لِاقْتِصَارِهِ عَلَى قَوْلِهِ وَالْمُخْتَارُ فِي بِلَادِنَا الِاسْتِلْقَاءُ لِأَنَّهُ أَيْسَرُ ا هـ لِعَدَمِ تَقْيِيدِهِ بِكَوْنِهِ أَيْسَرَ لِخُرُوجِ الرُّوحِ)0

الناصر
05-14-2006, 05:49 PM
وقال المرداوي في الإنصاف :( قَوْلُهُ ( وَيُوَجِّهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ ) وَهَذَا مِمَّا لَا نِزَاعَ فِيهِ لَكِنَّ أَكْثَرَ النُّصُوصِ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ : عَلَى أَنْ يُجْعَلَ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ قَالَ فِي الْفَائِقِ : وَهُوَ الْأَفْضَلُ قَالَ الْمَجْدُ : وَهُوَ الْمَشْهُورُ عَنْهُ ، وَهُوَ أَصَحُّ وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ ، وَقَالَ : نَقَلَهُ الْأَكْثَرُ وَقَدَّمَهُ ابْنُ تَمِيمٍ ، وَالرِّعَايَةُ ، وَعَنْهُ مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ أَفْضَلُ ، وَعَلَيْهَا أَكْثَرُ الْأَصْحَابِ قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ : اخْتَارَهُ أَبُو الْخَطَّابِ ، وَالشَّيْخُ يَعْنِي بِهِ الْمُصَنِّفَ وَعَلَيْهَا الْأَصْحَابُ قَالَ فِي الْفُرُوعِ : وَاخْتَارَهُ الْأَكْثَرُ قَالَ أَبُو الْمَعَالِي : اخْتَارَهُ أَصْحَابُنَا ، قُلْت : وَهَذَا الْمَعْمُولُ بِهِ ، بَلْ رُبَّمَا شَقَّ جَعْلُهُ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ ، وَزَادَ جَمَاعَةٌ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ : يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَلِيلًا ، لِيَصِيرَ وَجْهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ دُونَ السَّمَاءِ مِنْهُمْ ابْنُ عَقِيلٍ ، وَالْمُصَنِّفُ ، وَالشَّارِحُ ، وَعَنْهُ هُمَا سَوَاءٌ قَطَعَ بِهِ فِي الْمُحَرَّرِ ، وَقَالَ الْقَاضِي : إنْ كَانَ الْمَوْضِعُ وَاسِعًا فَعَلَى جَنْبِهِ ، وَإِلَّا فَعَلَى ظَهْرِهِ وَقَدَّمَهُ فِي الشَّرْحِ . تَنْبِيهٌ : ظَاهِرُ قَوْلِهِ " وَإِذَا نَزَلَ بِهِ فَعَلَ كَذَا وَيُوَجِّهُهُ " أَنَّهُ لَا يُوَجِّهُهُ قَبْلَ النُّزُولِ بِهِ وَتَيَقُّنِ مَوْتِهِ وَالصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ : أَنَّ الْأَوْلَى التَّوْجِيهُ قَبْلَ ذَلِكَ . قَالَ الزَّرْكَشِيُّ : هَذَا الْمَشْهُورُ فِي الْمَذْهَبِ . فَائِدَةٌ : اسْتَحَبَّ الْمُصَنِّفُ ، وَالشَّارِحُ ، تَطْهِيرَ ثِيَابِهِ قُبَيْلَ مَوْتِهِ )0

الناصر
05-15-2006, 09:27 PM
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى : في مختصر أحكام الجنائز :( ويُسنُّ توجيهُه إلى القبلةِ فإذا ماتَ سُنَّ تغميضُ عينيه، وسترهُ بثوبٍ، ويُسرَع بتجهيزه مهما أمكن، ويجبُ الإسراع في قضاء ديونه، وتنفيذ وصيته لقولِهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏نفسُ المؤمنِ معلَّقةٌ بدينه حتى يُقضَى عنه‏)‏ ‏[‏رواه أحمد والتِّرمذي وحسَّنَه‏]‏‏.‏
تنبيه : قال أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد هذا الكلام استفدته من نقل الأخ قاسم بن علي جزاه الله خيرا وبارك فيه وغفر لنا وله ولجميع المسلمين.

الناصر
05-17-2006, 11:30 AM
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء كتاب الجنائز
السؤال الأول من الفتوى رقم (2634)
س1: إذا مات الميت كيف نجهزه، وهل نشيعه إلى المقبرة بالسكوت أو بالذكر والقراءة؟
ج1: أ - إذا حضرت المسلم الوفاة وجه إلى القبلة حتى إذا تيقنت وفاته غمضت عيناه ودعي له، ولا يذكر عنده إلا الخير؛ لما روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (دخل رسول الله  على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر»، فضج ناس من أهله فقال: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون» ثم قال: «اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين المقربين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يارب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه»( )، ويشد لحْياهُ لئلا يبقى فمه مفتوحاً بعد أن يبرد، وتنزع ثيابه عنه، ويغطى بثوب يستره جميعه، ويستحب الإسراع بتجهيزه لئلا يتغير، ثم يجرد لتغسيله ويستر من سرته إلى ركبته حين تغسيله، ولا يحضر إلا من يعين في غسله، ويشرع الإسراع في قضاء دينه إبراء لذمته، وتنفيذ وصيـته لينتفع بثوابها، ويكفن في ثلاثة أثواب بيض ويصلي عليـه ويدفن في مقابر المسلمين ويدعى له بالمغفرة بعد دفنه.
ب - أما تشييعه إلى المقبرة فمع السكوت، لا مع ذكر وقراءة قرآن؛ عملاً بسنة رسول الله  وخلفائه الراشدين والقرون الأولى التي شهد لها رسول الله  بالخير .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

الناصر
05-18-2006, 01:57 PM
قال ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد ج4 ص 831:( الضرورة تبيحه وتبيح ترك القبلة في حال المسايفة وغيرها ) .

الناصر
05-23-2006, 12:18 PM
قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله
في التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل ص 15 :(
قال المصنف (1/165) :
(قال حذيفة : وجهوني إلى القبلة ) ا هـ .
قال مُخَرِجُه (3/152) :
( لم أجده عن حذيفة وإنما رُوي عن البراء بن معرور) ا هـ .
قال مُقَيّده :
وجدته عن حذيفة . رواه ابن أبي الدنيا في " المحتضرين " ، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق" :(4/156/1) ترجمة حذيفة منه ، من طريق داود بن رشيد نبأنا عباد بن العوام ، نبأنا أبو مالك الأشجعي ، عن ربعي بن حِراش أنه حدثهم أن [أخته] امرأة حذيفة قالت : ... فذكره أثناء خبر .
وإسناده صحيح عن ربعي بن حراش .).
قال الناصر أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه بمعناه
قال الناصر وفي ما ذكره الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله رد على الأخ الأموي في زعمه أن داود بن راشد خالف المغيرة بن حكيم !!!
تنبيه :
كذا في النسخة التي وقفت عليها من التكميل داود بن رشيد وإن شاء الله آتي لكم بالخبر الصحيح بإذن الله .

التنبيه الثاني
: قال أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد بن ماطر :قول الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله رواه ابن أبي الدنيا في " المحتضرين " ، ومن طريقه ابن عساكر كلام الشيخ صالح آل الشيخ صحيح ولكن الطريق التي أوردها الشيخ ليست في المحتضرين لابن أبي الدنيا وإن كان ابن عساكر قد ساقها أيضا من طريق ابن أبي الدنيا . والتي في المحتضرين من طريق المغيرة بن حكيم وليست من طريق داود بن راشد والله الموفق .

الناصر
05-27-2006, 04:53 PM
قال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين ص 339 :
( وقال سفيان بن أحمد المصيصي شهدت الهيثم بن جميل وهو يموت وقد سجي نحو القبلة فقامت جاريته تغمز رجليه فقال اغمزيهما فإن الله يعلم أنهما ما مشتا إلى حرام قط ).

الناصر
05-27-2006, 06:09 PM
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله في كتاب الزهد
باب أخبار عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه :( 873:
أخبرنا جرير بن حازم قال : حدثني مغيرة بن حكيم قال : قالت لي فاطمة : كنت أسمع عمر في مرضه الذي مات فيه يقول : " اللهم ، أخف عليهم موتي ولو ساعة من نهار " ، قالت : فقلت له يوما : يا أمير المؤمنين ، ألا أخرج عنك عسى أن تغفي شيئا ، فإنك لم تنم ، قالت : فخرجت عنه إلى جنب البيت الذي هو فيه ، قالت : فجعلت أسمعه يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين يرددها مرارا ، ثم أطرق فلبث طويلا لا أسمع له صوتا ، فقلت لوصيف له كان يخدمه : ويحك انظر ، فلما دخل صاح ، قالت : فدخلت عليه ، فوجدته ميتا ، قد أقبل بوجهه على القبلة ، ووضع إحدى يديه على فيه ، والأخرى على عينه).

الناصر
06-12-2006, 06:12 PM
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره سورة الصافات : الآيات: 102 - 113 :( "وتله للجبين" قال قتادة: كبه وحول وجهه إلى القبلة).

الناصر
06-17-2006, 06:53 PM
وفي روضة الطالبين للنووي رحمه الله :( فصل في اداب المحتضر
يستقبل به القبلة وفي كيفيته وجهان احدهما يلقى على قفاه واخمصاه الى القبلة والثاني وهو الصحيح المنصوص وبه قطع العراقيون وصححه الاخرون يضجع على جنبه الايمن مستقبل القبلة كالموضوع في اللحد فان لم يمكن لضيق الموضع او سبب اخر فعلى قفاه ووجهه واخمصاه الى القبلة‏).

الناصر
06-21-2006, 11:44 AM
قال العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى مجيبا على سؤال هذا نصه :
( السؤال :
بعض المرضى من المسلمين يموت على غير القبلة بسبب وضع السرير في المستشفى لغير القبلة؟
الجواب :
لا حرج في ذلك، والسنة أن يستقبل بالمريض القبلة إذا تيسر ذلك عند حضور الوفاة، وإلا فلا حرج).

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع)

الناصر
06-22-2006, 04:18 PM
شئل فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله كما في

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثالث عشر

س: هل يشرع توجيه المحتضر للقبلة؟
ج: نعم ، يستحب ذلك عند أهل العلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: الكعبة قبلتكم أحياء وأمواتا
س: ما هي كيفية التوجيه إلى القبلة بالنسبة للمحتضر؟
ج: يجعل على جنبه الأيمن، ووجهه إلى القبلة كما يوضع في اللحد.

الناصر
07-12-2006, 04:05 PM
قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله في الجرح والتعديل ج 1 ص313:
نا أبى رضي الله عنه قال قال على بن حجر المروزي في ااحمد بن حنبل يرثيه
...
ألا فتأهب للمنايا فانما *** البقاء قليل بعد ذلك يا على
كأنك قد وسدت كفك عاجلا *** وغودرت منسيا بأوحش منزل
قال أبو عبد الرحمن الملقب بالناصر : وفيه إشارة إلى وضع الكف تحت خد الميت والله أعلم 0

الناصر
07-12-2006, 07:02 PM
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء في ترجمة أبو جعفر الباقر رحمه الله تعالى وهو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :( أخبرنا إسحاق الصفار أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي المقرئ حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا علي بن أحمد المصيصي حدثنا أحمد بن خليد حدثنا أبو نعيم نبأنا بسام الصيرفي قال سألت أبا جعفر محمد بن علي عن القرآن فقال كلام الله غير مخلوق
وبه حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن علي بن حبيش حدثنا إبراهيم ابن شريك حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا يونس بن بكير عن أبي عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف فقال لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق سيفه قلت وتقول الصديق فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا والآخرة).

الناصر
08-16-2006, 04:23 PM
للرفع والتذكير

salafi
08-19-2006, 04:29 PM
فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله يرى بأ نه يشرع توجيه المحتضر للقبلة
هذا جيد
أنت لك سلف قوي
إذن لم تقل ما لم يقل من قبل
اما إعثقادك في اللحية فهو خطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأ

الناصر
08-20-2006, 08:25 AM
وفي اللحية سلفي عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وأبي هريرة وجابر بن
عبد الله ونقل ذلك عن الصحابة والحسن البصري ومحمد بن سيرين وطاووس ومحمد بن كعب القرظي ومجاهد بن جبر وخالد الطحان وعلي بن الحسن الحلواني وأبو الفرج بن الجوزي ومسعر بن كدام وشعبة بن الحجاج والشعبي وعطاء وقد أدرك قرابة مائتين من الصحابة منهم جابر بن عبد الله وأبي هريرة وهو ينقل نقل عام وإبراهيم النخعي وقد رأى عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة وهو ينقل نقل عام أيضا و أبو بكر بن أبي شيبة وبوب لذلك باب ما قالوا في الأخذ من اللحية والإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أحمد والإمام أبي حنيفة وشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم وابن عبد البر وهو قبلهما ونقل ذلك عن جماهير العلماء وأبي بكر بن العربي والقرطبي وقبله الطبري وابن التين والطيبي ومن المعاصرين المحدث الألباني والشيخ العبيلان
وأنا أريد منك يا سلف بدون تعب وشتم كالأندلسي تقول لي من سلفك من القرون الثلاثة المفضلة بنصوص صريحة ليست محتملة كما أن نصوصي صريحة

الناصر
08-20-2006, 08:32 AM
مع أن المسألة إذا ثبت أنها مسألة خلافية بين السلف يجب العمل بالقواعد الشرعية من أن الإنسان أن يأخذ ما ظهر له أنه الحق بدون تعصب ولا يرمي الآخرين بالموبقات لأن لهم سلف أيضا فيكون من الإختلاف السائغ بين أهل السنة 0
فكيف والشيخ الألباني رحمه الله يقول بأنه لم يجر عليه عمل السلف أي الترك المطلق 0
وألا تلاحظ أخي الكريم إلا قول الشافعي لمحمد بن الحسن وهذا مما خالفتم فيه ابن عمر من غير بينة عندكم عن غيره علمتها
مع أن محمد بن الحسن يقول ومن فعل ذلك فلا حرج 0

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
08-20-2006, 12:00 PM
أثر ابن عباس ضعيف..أثر أبي هريرة ضعيف..أثر جابر ضعيف..أثر ابن عمر الثابت و الراجح عنه في الحج أو العمرة فقط و ليس على قدر القبضة أي أربع أصابع و لكن ما شذ منها..إلخ..
سلفنا و الحمدلله على رأسهم النبي و أبو بكر و عمر و عثمان و علي و ابن عمر (في غير حج أو عمر) و أبو هريرة و أبو أمامة و أبو سعيد الخدري و جابر و سلمة بن الأكوع و أبو أسيد البدري و رافع بن خديج و أنس بن مالك و عبدالله بن بسر و عتبة بن عبد و المقدام و الحجاج بن عامر و..إلخ..و هؤلاء كلهم من أصحاب النبي..
و من المتقدمين و من المتأخرين و الشافعي (في غير النسك) و مالك (في رواية عنه) و أحمد (في رواية عنه و لو قال بضعفها الألباني لعلة أن حنبل غير معروف برواية عن أحمد و لكن هذا قول مرجوح بل هو معروف بالرواية عنه..) و القرطبي و العراقي و النووي و ابن حزم..إلخ..
و من المعاصرين أئمة مثل محمد بن إبراهيم آل الشيخ و السعدي و التويجري و اللجنة الدائمة و ابن القاسم و محمد الأنصاري و ابن باز و ابن عثيمين و مقبل الوادعي و الفوزان و..إلخ كثير..
و قول الألباني السابق فهو قول مرجوح و قد ذكرت سابقا فعل النبي و الصحابة..إلخ..فكيف ما جر عليه عمل السلف!!!!! بل هو مذهب السلف أي الإعفاء مطلقا و ما روي عن بعض السلف لا يعتبر أنه مذهبهم لأن مذهب السلف هو إتباع الدليل و إجتهادهم و آرائهم لا يعتبر أنه مذهبهم و إلا فكثر مذاهب السلف!!! و هذا دليل آخر أنك جاهل بأصول و قواعد أهل السنة و الجماعة ( و لكن حاش الألباني لأنه إمام مجتهد سلفي و لو أخطأ في بعض المسائل كما بين العلماء) و الدليل هو قال الله و قال النبي و الإجماع..و لكن أنت صاحب هوى و تتبع للرخص

الناصر
08-20-2006, 03:04 PM
لا نقاش لي معك أيها الأندلسي
لأن الذي يناقش هو الذي يتأدب مع أهل العلم ويتحرى الحق ليس كثرة الثرثرة ورمي الناس بالباطل نسأل الله المغفرة والهداية

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
08-20-2006, 03:29 PM
نعم أنا أحترم أهل العلم و الطلاب العلم الصادقين المخلصين السلفيين..أما أصحاب الأهواء مثلك فلا

الناصر
08-21-2006, 08:58 AM
ستعلم في الحساب إذا التقينا *** غدا عند المليك من الملوم
وإن كنت صادقا فخذ جميع ما كتبته أنا في ما يتعلق باللحية وجميع ما كتبته أنت من غير بتر ولا تترك شتائمك واعرضه على الشيخ فوزي الأثري وسيخبرك من الجويهل سيء الأدب

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
08-21-2006, 01:58 PM
<< و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما >>

الناصر
08-21-2006, 05:21 PM
اللهم اغفر لي وللأندلسي ولجميع الإخوة وللمسلمين بمنك وكرمك ياأرحم الراحمين وتوفنا وأنت راض عنا يا ذا الجلال والإكرام

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
08-21-2006, 05:46 PM
آمين يا رب العالمين

أبو الربيعة
08-23-2006, 12:16 AM
نعم أنا أحترم أهل العلم و الطلاب العلم الصادقين المخلصين السلفيين..أما أصحاب الأهواء مثلك فلا

غفر الله لك !
الأخ الناصر من السلفيين وعنده مقالات مفيدة كهذه !
جزاك الله خيرا أخي الناصر ؛
أخي لم تجب عن أسئلتي منذ أشهر ...
هل نسيتَ ؟

أبو الربيعة
08-23-2006, 12:19 AM
الشيخ فوزي الأثري لا يرضى بأسلوبك يا أندلسي

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
08-23-2006, 11:09 AM
الدليل قال الله تعالى و قال رسوله صلى الله عليه و سلم و الإجماع..كل يؤخذ كلامه و يرد و يترك إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم..
يا أبا الربيعة آتعلم الغيب؟؟؟!!! لا تشهد بالزور اتق الله في نفسك

أبو الربيعة
08-23-2006, 05:58 PM
يا أبا الربيعة آتعلم الغيب؟؟؟!!! لا تشهد بالزور اتق الله في نفسك

دع هذا الأسلوب هو أنفع لك ولإخوانك ،
وما شهدت بالزور كما زعمتَ الشيخ فوزي لا يحب هذا الأسلوب
وإن عضبت و و و ...


أكتب بحث في هذا النقاش ولنستفيد منك
ولكن مع أدب لا سباب ...طعن ...إلخ .

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
08-23-2006, 07:24 PM
إذا تريد بحث في هذا الموضوع فرجع إلى كتاب شيخنا العلامة المحدث أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري حفظه الله تعالى "الدر المنتقى في تبيين حكم إعفاء اللحى"
http://www.sheikfawzi.net/down.php?ID=78

أبو الربيعة
08-23-2006, 07:40 PM
وفقك الله
أخي أبو عبدالرحمن الأندلسي

الناصر
08-26-2006, 01:03 PM
قال البيهقي رحمه الله في دلائل النبوة :
2306 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، بِبَغْدَادَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : جَاءَنَا يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى حَلْقَةِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِكِتَابِ أَبِيهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مِنَ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ أَبِي هَاشِمٍ ، سَلَامٌ عَلَيْكِ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكِ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، فَإِنَّكِ كَتَبْتِ إِلَيَّ لِأَكْتُبَ إِلَيْكِ بِشَأْنِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ ، وَإِنَّهُ كَانَ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي حَلْقِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَصَحِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَتُوُفِّيَ بَيْنَ صَلَاةِ الْأُولَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ، فَأَضْجَعْنَاهُ لِظَهْرِهِ وَغَشَّيْنَاهُ بُرْدَيْنِ وَكِسَاءً فَأَتَانِي آتٍ فِي مَقَامِي وَأَنَا أُسَبِّحُ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَقَالَ : إِنَّ زَيْدًا قَدْ تَكَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مُسْرِعًا وَقَدْ حَضَرَهُ قَوْمٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَقُولُ أَوْ يُقَالُ عَلَى لِسَانِ الْأَوْسَطِ : أَجْلَدُ الْقَوْمِ الَّذِي كَانَ لَا يُبَالِي فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَوْمَةَ لَائِمٍ كَانَ لَا يَأْمُرُ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، عَبْدُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، صَدَقَ صَدَقَ ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ يُعَافِي النَّاسَ مِنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ ، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَهِيَ أَرْبَعٌ ثُمَّ اخْتَلَفَ النَّاسُ وَأَكَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَا نِظَامَ ، وَأُبِيحَتِ الْأَحْمَاءُ ، ثُمَّ ارْعَوَى الْمُؤْمِنُونَ ، وَقَالُوا : كِتَابُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ أَيُّهَا النَّاسُ ، أَقْبِلُوا عَلَى أَمِيرِكُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، فَمَنْ تَوَلَّى فَلَا يَعْهَدَنَّ ذَمًّا كَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، هَذِهِ الْجَنَّةُ وَهَذِهِ النَّارُ ، هَؤُلَاءِ وَالنَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، هَلْ أَحْسَسْتَ لِي خَارِجَةَ لِأَبِيهِ ، وَسَعْدًا اللَّذَيْنِ قُتِلَا يَوْمَ أُحُدٍ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ، نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ، تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ، ثُمَّ خَفَضَ صَوْتَهُ فَسَأَلْتُ الرَّهْطَ عَمَّا سَبَقَنِي مِنْ كَلَامِهِ ، فَقَالُوا : سَمِعْنَاهُ يَقُولُ : أَنْصِتُوا أَنْصِتُوا فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ فَإِذَا الصَّوْتُ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ ، فَكَشَفْنَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : هَذَا أَحْمَدُ رَسُولِ اللَّهِ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ ، صَدَقَ صَدَقَ وَكَانَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ ، وَمَعْنَاهُ زَادَ فِي وَسَطِ الْحَدِيثِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى تَمَامِ سَنَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ إِمَارَةِ عُثْمَانَ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : فَأَمَّا قَوْلُهُ خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ فَالسَّنَتَانِ اللَّتَانِ خَلَتَا مِنْ إِمَارَةِ عُثْمَانَ ، قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أَحْفَظُ الْعِدَّةَ الْأَرْبَعَ الْبَوَاقِيَ ، وَأَتَوَقَّعُ مَا هُوَ كَائِنٌ فِيهِنَّ ، فَكَانَ فِيهِنَّ انْتِزَاءُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَخِلَافُهُمْ وَإِرْجَافُ الْمُرْجِفِينَ وَطَعْنُهُمْ عَلَى أَمِيرِهِمُ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَالسَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ . قُلْتُ : هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَرُوِيَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَذَكَرَ فِيهِ بِئْرَ أَرِيسَ كَمَا ذَكَرَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَالْأَمْرُ فِيهَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَكَانَ فِي يَدِهِ ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ عُمَرَ ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ عُثْمَانَ ، حَتَّى وَقَعَ فِي بِئْرِ أَرِيسَ بَعْدَ مَا مَضَى مِنْ خِلَافَتِهِ سِتُّ سِنِينَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغَيَّرَتْ عُمَّالٌ وَظَهَرَتْ أَسْبَابُ الْفِتَنِ كَمَا قِيلَ عَلَى لِسَانِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّارِيخِ : زَيْدُ بْنُ خَارِجَةَ الْخَزْرَجِيُّ الْأَنْصَارِيُّ شَهِدَ بَدْرًا ، تُوُفِّيَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ هُوَ الَّذِي تَكَلَّمَ بَعْدَ الْمَوْتِ . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، فَذَكَرَهُ وَقَدْ رُوِيَ فِي التَّكَلُّمِ بَعْدَ الْمَوْتِ عَنْ جَمَاعَةٍ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ *

الناصر
09-01-2006, 06:47 PM
قال ابن عبد البر رحمه الله في الكافي في فقه الإمام أحمد :( كتاب الجنائز 000 ويوجهه إلى القبلة ، كتوجيهه إلى الصلاة ، لأن حذيفة رضي الله عنه قال ‏:‏ وجهوني ، ولأن خير المجالس ما استقبل القبلة ‏.)0

الناصر
09-08-2006, 05:44 PM
قال ابن أبي الدنيا رحمه الله في من عاش بعد الموت :( حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : جَاءَنَا يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى حَلْقَةِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِكِتَابِ أَبِيهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنَ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتِ أَبِي هَاشِمٍ ، سَلَامٌ عَلَيْكِ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكِ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، فَإِنَّكِ كَتَبْتِ إِلَيَّ لَأَكْتُبَ إِلَيْكِ بِشَأْنِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ ، وَإِنَّهُ كَانَ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي حَلْقِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَصَحِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَتُوُفِّيَ بَيْنَ صَلَاةِ الْأُولَى ، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ، فَأَضْجَعْنَاهُ لِظَهْرِهِ وَغَشَّيْنَاهُ بِبُرْدَيْنِ وَكِسَاءٍ ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَقَامِي وَأَنَا أُسَبِّحُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، فَقَالَ : إِنَّ زَيْدًا قَدْ تَكَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مُسْرِعًا وَقَدْ حَضَرَهُ قَوْمٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَقُولُ أَوْ يُقَالُ عَلَى لِسَانِهِ : الْأَوْسَطُ أَجْلَدُ الْقَوْمِ الَّذِي كَانَ لَا يُبَالِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، كَانَ لَا يَأْمُرُ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صِدْقٌ صِدْقٌ ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ . قَالَ : ثُمَّ قَالَ : عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَهُوَ يُعَافِي النَّاسَ مِنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ ، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ ، ثُمَّ اخْتَلَفَ النَّاسُ وَأَكَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ؛ فَلَا نِظَامَ ، وَأُبِيحَتِ الْأَحِمَّاءُ ، ثُمَّ ارْعَوَى الْمُؤْمِنُونَ ، فَقَالُوا : كِتَابُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ ، أَيُّهَا النَّاسُ أَقْبِلُوا عَلَى أَمِيرِكُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، فَمَنْ تَوَلَّى فَلَا يَعْهَدَنَّ دَمًا ، كَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، هَذِهِ الْجَنَّةُ وَهَذِهِ النَّارُ ، وَيَقُولُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ . يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ ، هَلْ أَحْسَسْتَ لِي خَارِجَةَ لِأَبِيهِ وَسَعْدًا ؟ اللَّذَيْنِ قُتِلَا يَوْمَ أُحُدٍ ، كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ثُمَّ خَفَتَ صَوْتُهُ ، فَسَأَلْتُ الرَّهْطَ عَمَّا سَبَقَنِي مِنْ كَلَامِهِ ، فَقَالُوا : سَمِعْنَاهُ يَقُولُ : أَنْصِتُوا أَنْصِتُوا ، فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ ، فَإِذَا الصَّوْتُ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ ، فَكَشَفْنَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : هَذَا أَحْمَدُ رَسُولُ اللَّهِ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ ، صِدْقٌ صِدْقٌ ، وَكَانَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابًا كَانَ عِنْدَ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ كَتَبَهُ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ إِلَى أُمِّ خَالِدٍ : أَمَّا بَعْدَ ، فَإِنَّكِ كَتَبْتِ تَسْأَلِينِي عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ الَّذِي تَكَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ )0

أبو الربيعة
09-09-2006, 07:58 PM
أخي الناصر
هل رجعت رسائلك الخاصة ؟

الناصر
09-10-2006, 05:06 PM
نعم أيها الأخ الكريم ولكن إلى الآن لا أعلم رابط كي أرسل لك ما طلبت غفر الله لي ولك ولجميع إخواننا الكرام بمنه وكرمه

أبو الربيعة
09-10-2006, 09:33 PM
هل تستطع على البريد العادي ؟

الناصر
09-10-2006, 09:59 PM
ما هو العنوان أخي الكريم وسأحاول بإذن الله

أبو الربيعة
09-11-2006, 08:51 PM
انظر رسائلك الخاصة

الناصر
09-12-2006, 05:34 PM
إن شاء الله أرسله خلال شهر رمضان المبارك بإذن الله تعالى
غفر الله لي ولك ولجميع المسلمين بمنه وكرمه أيها الأخ الفاضل الكريم
وإني أحبك في الله وكم قد اشتقت للقائك ولقاء غيرك من الإخوة الكرام جمعنا الله جميعا على ما يحبه ويرضاه بمنه وكرمه إنه هو أرحم الراحمين

أبو الربيعة
09-14-2006, 03:20 PM
جزاك الله خيرًا أخي الكريم ،
هل وجدت شيء في مسألة 20 ركعة في صلاة التراويح
وخاصة للشيخ الإسلام بن تيمية
والسلف ....

أبو الربيعة
aburabea@hotmail.fr

الناصر
09-14-2006, 05:19 PM
أخي الفاضل أبا الربيعة حسب علمي الآن أن الشيخ الألباني رحمه الله يقول أن الآثار التي فيها ذكر للعشرين ضعيفة وأن الصحيح هي ثمان ركعات وثلاث الوتر 0
ولكن سأنظر كلام العلماء فإذا وجدت شيئا سأذكره بإذن الله تعالى :
وهذا شاهد لأثر عمر بن عبد العزيز رحمه الله في التوجه
قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ الْغِفَارِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ : كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَخُوهَا مَسْلَمَةُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَا نَكُونُ قَدْ ثَقِلْنَا عَلَيْهِ . قَالَ : فَخَرَجَا وَهُوَ مُتَحَرِّفٌ عَلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ , فَقَالَا : فَقَلَّمَا لَبِثْنَا حَتَّى عُدْنَا وَإِذَا هُوَ مُوَجَّهٌ إِلَى الْقِبْلَةِ . قَالَ : وَإِذَا مُتَكَلِّمٌ يَتَكَلَّمُ لَا نَرَاهُ يَقُولُ : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "

الناصر
09-25-2006, 02:37 PM
للتذكير وما أراد أسامة سالم أن يثيره يأتي الجواب عليه بإذن الله

أبو الربيعة
09-25-2006, 09:53 PM
الأخ الفاضل الناصر
راجع رسائلك الخاصة

أبو الربيعة
09-25-2006, 09:55 PM
وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع المفيد

12d8c7a34f47c2e9d3==