المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروعية حمل العصا للخطيب :


كيف حالك ؟

الناصر
03-14-2006, 12:05 PM
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره عند قول الله تعالى : في سورة طه : الآيتان: 17 - 18 {وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى}.
:( وفي الصحيحين: أنه عليه الصلاة والسلام كان له مخصرة. والإجماع منعقد على أن الخطيب يخطب متوكئا على سيف أو عصا، فالعصا مأخوذة من أصل كريم، ومعدن شريف، ولا ينكرها إلا جاهل)0

أبو علي السلفي
03-14-2006, 02:37 PM
جزاك الله خير

الناصر
03-14-2006, 08:43 PM
وجزاك الله خيرا مشرفنا الكريم وبارك فيك وغفر لك ورفع قدرك في الدارين بمنه وكرمه وجميع إخواننا الكرام
قال ابن القاسم رحمه الله في المدونة الكبرى كتاب الصلاة : في الخطبة الجمعة والصلاة : (قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ فِي خُطْبَةِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَمْسِكُ بِيَدِهِ عَصًا ، قَالَ مَالِكٌ : وَهُوَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ الْقَدِيمِ )0
وفي المدونة الكبرى أيضا : كتاب الصلاة باب ما جاء في الخطبة :( قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَكُلُّ مَنْ كَلَّمَهُ الْإِمَامُ فَرَدَّ عَلَى الْإِمَامِ فَلَا أَرَاهُ لَاغِيًا ، قَالَ : وَلَا أَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا . قَالَ سَحْنُونٌ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ : { بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْدَأُ فَيَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ فَخَطَبَ الْخُطْبَةَ الْأُولَى ثُمَّ جَلَسَ شَيْئًا يَسِيرًا ، ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ الْخُطْبَةَ الثَّانِيَةَ حَتَّى إذَا قَضَاهَا اسْتَغْفَرَ اللَّهَ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَكَانَ إذَا قَامَ أَخَذَ عَصًا فَتَوَكَّأَ عَلَيْهَا وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ } . ابْنُ وَهْبٍ وَقَالَ مَالِكٌ : وَذَلِكَ مِمَّا يُسْتَحَبُّ لِلْأَئِمَّةِ أَصْحَابِ الْمَنَابِرِ أَنْ يَخْطُبُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَعَهُمْ الْعِصِيُّ يَتَوَكَّئُونَ عَلَيْهَا فِي قِيَامِهِمْ وَهُوَ الَّذِي رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا ) .
قال الشافعي رحمه الله في كتابه الأم كتاب الصلاة : إيجاب الجمعة : أدب الخطبة :(: وَيَعْتَمِدُ الَّذِي يَخْطُبُ عَلَى عَصًا ، أَوْ قَوْسٍ ، أَوْ مَا أَشْبَهَهُمَا ؛ لِأَنَّهُ بَلَغَنَا { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَى عَصًا } أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : { قُلْت لِعَطَاءٍ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ عَلَى عَصًا إذَا خَطَبَ ؟ قَالَ : نَعَمْ كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا اعْتِمَادًا } ( قَالَ : الشَّافِعِيُّ ) : وَإِنْ لَمْ يَعْتَمِدْ عَلَى عَصًا أَحْبَبْت أَنْ يُسْكِنَ جَسَدَهُ وَيَدَيْهِ إمَّا بِأَنْ يَضَعَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَإِمَّا أَنْ يُقِرَّهُمَا فِي مَوْضِعِهِمَا سَاكِنَتَيْنِ وَيُقِلَّ التَّلَفُّتَ وَيُقْبِلَ بِوَجْهِهِ قَصْدَ وَجْهِهِ وَلَا أُحِبُّ أَنْ يَلْتَفِتَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا لِيُسْمِعَ النَّاسَ خُطْبَتَهُ ؛ لِأَنَّهُ إنْ كَانَ لَا يُسْمِعُ أَحَدَ الشِّقَّيْنِ إذَا قَصَدَ بِوَجْهِهِ تِلْقَاءَهُ فَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ نَاحِيَةً يَسْمَعُ أَهْلُهَا إلَّا خَفِيَ كَلَامُهُ عَلَى النَّاحِيَةِ الَّتِي تُخَالِفُهَا مَعَ سُوءِ الْأَدَبِ مِنْ التَّلَفُّتِ ، ( قَالَ : الشَّافِعِيُّ ) : وَأُحِبُّ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ حَتَّى يَسْمَعَ أَقْصَى مَنْ حَضَرَهُ إنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ وَأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ كَلَامُهُ كَلَامًا مُتَرَسِّلًا مُبَيِّنًا مُعْرَبًا بِغَيْرِ الْإِعْرَابِ الَّذِي يُشْبِهُ الْعِيَّ وَغَيْرِ التَّمْطِيطِ وَتَقْطِيعِ الْكَلَامِ وَمَدِّهِ وَمَا يُسْتَنْكَرُ مِنْهُ وَلَا الْعَجَلَةِ فِيهِ عَنْ الْإِفْهَامِ وَلَا تَرْكِ الْإِفْصَاحِ بِالْقَصْدِ وَأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ كَلَامُهُ قَصْدًا بَلِيغًا جَامِعًا ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ( قَالَ : الشَّافِعِيُّ ) : وَإِذَا فَعَلَ مَا كَرِهْت لَهُ مِنْ إطَالَةِ الْخُطْبَةِ ، أَوْ سُوءِ الْأَدَبِ فِيهَا ، أَوْ فِي نَفْسِهِ فَأَتَى بِخُطْبَتَيْنِ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِجُلُوسٍ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إعَادَةٌ وَأَقَلُّ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ خُطْبَةٍ مِنْ الْخُطْبَتَيْنِ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ تَعَالَى وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقْرَأَ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ فِي الْأُولَى ، وَيَحْمَدَ اللَّهَ عَزَّ ذِكْرُهُ وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُوصِيَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَيَدْعُوَ فِي الْآخِرَةِ ؛ لِأَنَّ مَعْقُولًا أَنَّ الْخُطْبَةَ جَمْعُ بَعْضِ الْكَلَامِ مِنْ وُجُوهٍ إلَى بَعْضٍ ، هَذَا ، أَوْجَزُ مَا يُجْمَعُ مِنْ الْكَلَامِ)0

أسامه سالم
03-15-2006, 11:30 AM
عن هشام بن عروة قال :
(( رأيت عبدالله بن الزبير بمكة يصعد المنبر يوم الجمعة، وفي يده عصا فيسلم، ثم يجلس على المنبر، ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من آذانهم؛ قام فتوكأ على العصا، فخطب، فإذا فرع من خطبته؛ جلس دون أن يتكلم، ثم يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته ؛ نزل )) .

أخرجه الخطيب في (( تاريخ بغداد )) ( 14 / 38 ) من طريق علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، به .
وأخرجه عبدالرزاق في (( مصنفه )) ( 3 / 288 / 5659) عن الثوري، عن هشام بن عروة، به مختصراً

عن طلحة بن يحيى قال :
(( رأيت عمر بن عبد العزيز يخطب وبيده قضيب )) .

أخرجه ابن أبي شيبة في (( مصنفه )) ( 1 / 482 / 5563 ) قال : حدثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، به

الناصر
03-16-2006, 04:40 PM
قال الأخ أسامة سالم حفظه الله وجزاه الله خيرا :

عن هشام بن عروة قال :
(( رأيت عبدالله بن الزبير بمكة يصعد المنبر يوم الجمعة، وفي يده عصا فيسلم، ثم يجلس على المنبر، ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من آذانهم؛ قام فتوكأ على العصا، فخطب، فإذا فرع من خطبته؛ جلس دون أن يتكلم، ثم يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته ؛ نزل )) .

أخرجه الخطيب في (( تاريخ بغداد )) ( 14 / 38 ) من طريق علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، به .
وأخرجه عبدالرزاق في (( مصنفه )) ( 3 / 288 / 5659) عن الثوري، عن هشام بن عروة، به مختصراً

عن طلحة بن يحيى قال :
(( رأيت عمر بن عبد العزيز يخطب وبيده قضيب )) .

أخرجه ابن أبي شيبة في (( مصنفه )) ( 1 / 482 / 5563 ) قال : حدثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، به
قال الناصر هكذا ينبغي أن يكون جميع الإخوة بارك الله فيهم إمتثالا لقول الله تعالى :( وتعاونوا على البر والتقوى)0
********************* ************************ ******************************
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد : ج1 ص429 : ( ولم يكن يأخذ بيده سيفا ولا غيره وإنما كان يعتمد على قوس أو عصا قبل أن يتخذ المنبر وكان في الحرب يعتمد على قوس وفي الجمعة يعتمد على عصا ولم يحفظ عنه أنه اعتمد على سيف وما يظنه بعض الجهال أنه كان يعتمد على السيف دائما وأن ذلك إشارة إلى أن الدين قام بالسيف فمن فرط جهله فإنه لا يحفظ عنه بعد اتخاذ المنبر أنه كان يرقاه بسيف ولا قوس ولا غيره ولا قبل اتخاذه أنه أخذ بيده سيفا البتة وإنما كان يعتمد على عصا أو قوس)0
تنبيه هام : ظن بعض العلماء رحمهم الله أن ابن القيم رحمه الله أراد بهذا الكلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يصعد المنبر بعصا وهذا الظن ليس بصحيح وهاكم البيان :
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ج1 ص 189 ،190:( وكان منبره ثلاث درجات فإذا استوى عليه واستقبل الناس أخذ المؤذن في الأذان فقط ولم يقل شيئا قبله ولا بعده فإذا أخذ في الخطبة لم يرفع أحد صوته بشيء البتة لا مؤذن ولا غيره وكان إذا قام يخطب أخذ عصا فتوكأ عليها وهو على المنبر كذا ذكره عنه أبو داود عن ابن شهاب وكان الخلفاء الثلاثة بعده يفعلون ذلك وكان أحيانا يتوكأ على قوس ولم يحفظ عنه أنه توكأ على سيف وكثير من الجهلة يظن أنه كان يمسك السيف على المنبر إشارة إلى أن الدين إنما قام بالسيف وهذا جهل قبيح من وجهين أحدهما أن المحفوظ أنه توكأ على ا لعصا وعلى القوس الثاني أن الدين إنما قام بالوحي وأما السيف فلمحق أهل الضلال والشرك ومدينة النبي التي كان يخطب فيها إنما فتحت بالقرآن ولم تفتح بالسيف)0

الناصر
03-18-2006, 12:29 PM
قال الشافعي رحمه الله كما في الأم ج1 ص200 :( ويعتمد الذي يخطب على عصا أو قوس أو ما أشبههما لأنه بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتمد على عصا 0
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن جريج قال قلت لعطاء أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على عصا إذا خطب قال نعم ويعتمد عليها اعتمادا)0

الناصر
03-22-2006, 07:53 PM
قال أبو داود رحمه الله في المراسيل
54 حدثنا ابن السرح ، وحدثنا سليمان بن داود ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : بلغنا أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، " كان يبدأ فيجلس على المنبر ، فإذا سكت المؤذن قام فخطب الخطبة الأولى ، ثم جلس شيئا يسيرا ، ثم قام فخطب الخطبة الثانية حتى إذا قضاها استغفر ثم نزل فصلى " قال : ابن شهاب : " فكان إذا قام أخذ عصا فتوكأ عليها وهو قائم على المنبر " ، ثم كان أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، يفعلون مثل ذلك)0

الناصر
03-24-2006, 02:34 PM
قال ابن شبة رحمه الله في تأريخ المدينة :
:( 1798 حدثنا الحزامي ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : حدثني عبد الله بن عمر ، عن نافع ، أن جهجاه الغفاري تناول عصا عثمان رضي الله عنه وهو يخطب الناس على المنبر , فكسرها بركبته ، فأخذته في ركبته قرحة الأكلة)0
يشهد له ما بعده0
وقال ابن شبة أيضا في تأريخ المدينة:
1799 حدثنا علي بن محمد ، عن عبد الله بن مصعب ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : خرج عثمان رضي الله عنه من داره يوم الجمعة ، عليه حلة حبرة ، ومعه ناس من مواليه ، قد صفر لحيته فدخل المسجد فجذب الناس ثيابه يمينا وشمالا وناداه بعضهم يا نعثل وكان حليما حييا فلم يكلمهم حتى صعد المنبر ، فشتموه فسكت حتى سكتوا ، ثم قال : " أيها الناس اسمعوا وأطيعوا ، فإن السامع المطيع لا حجة عليه ، والسامع العاصي لا حجة له " . فناداه بعضهم : أنت السامع العاصي . وقام جهجاه بن سعد الغفاري - وكان ممن بايع تحت الشجرة - فقال : هلم إلى ما ندعوك إليه . قال : " وما هو ؟ " قال : نحملك على شارف جرباء ونلحقك بجبل الدخان . لست هناك لا أم لك . وتناول جهجاه عصا كانت في يد عثمان رضي الله عنه ، وهي عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها على ركبته ، ودخل عثمان داره ، وصلى بالناس يوم الجمعة سهل بن حنيف ، ووقعت في رجل جهجاه الأكلة)0

أسامه سالم
03-25-2006, 01:27 PM
عن طلحة بن يحيى قال :
(( رأيت عمر بن عبد العزيز يخطب وبيده قضيب )) .

أخرجه ابن أبي شيبة في (( مصنفه )) ( 1 / 482 / 5563 ) قال : حدثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، به

الناصر
03-26-2006, 10:58 AM
قال أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله في دلائل النبوة : ما ظهر على يد عثمان رضي الله عنه
513 حدثنا محمد بن أحمد بن موسى البابسيري قال : ثنا عبد الله بن أبي داود ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد قال : ثنا مالك بن أنس ، عن نافع عن ابن عمر أن جهجاه الغفاري قام إلى عثمان وهو على المنبر يخطب فأخذ العصا من يده وضرب بها ركبته وشق ركبة عثمان وانكسرت العصا فما حال الحول على جهجاه حتى أرسل الله في يده الآكلة فمات منها

الناصر
03-30-2006, 03:06 PM
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة جهجاه رضي الله عنه في الإصابة:الجزء الأول. :حرف الجيم. : القسم الأول [ص:429]. : الجيم بعدها النون.
1247 جهجاه بن سعيد وقيل بن قيس وقيل بن مسعود الغفاري شهد بيعة الرضوان بالحديبية وروى الشيخان من حديث جابر كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار الحديث في نزول قوله تعالى {ليخرجن الأعز منها الأذل} فذكر بن عبدالبر أن المهاجري هو جهجاه وأن الأنصاري هو سنان [ص:519] وذكر الواقدي أنه شهد غزوة المريسيع فتنازع هو وسنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل وكان جهجاه أجيرا لعمر بن الخطاب فذكر القصة وقد تقدم له ذكر في ترجمة جعال وروى بن أبي شيبة من طريق عبيد الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فلما أن سلم قال ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سبع شياه فلما أسلم لم يستتم حلب شاة الحديث غريب تفرد به موسى بن عبيدة عن عبيد وقد أشار إليه الترمذي في الترجمة وعاش جهجاه إلى خلافة عثمان فروى الباوردي من طريق الوليد بن مسلم عن مالك وغيره عن نافع عن بن عمر قال قدم جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر فأخذ عصاه فكسرها فما حال على جهجاه الحول حي أرسل الله في يده الأكلة فمات منها ورواه بن السكن من طريق سليمان بن بلال وعبدالله بن إدريس عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله ورواه من طريق فليح بن سليمان عن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان قال فقام إليه جهجاه بن سعيد الغفاري حتى أخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات ورويناه في المحامليات من طريق حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن جهجاه الغفاري نحو الأول وقال بن السكن مات بعد عثمان بأقل من سنة.

الناصر
03-30-2006, 03:28 PM
قال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان:
2202 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله التميمي ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حميد ، عن أنس ، ح قال : وحدثنا أبو عبد الله بن يعقوب ، حدثني أبي ، حدثنا إسحاق ، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، أن أنس بن مالك ، أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يقرأ : فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا " فكل هذا قد عرفنا فما الأب ؟ ثم نقض عصا كانت في يده ، فقال : هذا لعمر الله التكلف اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب " *

الناصر
03-31-2006, 06:16 PM
وفي مسند الشافعي رحمه الله :
263 أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن ابن جريج قال : " قلت لعطاء : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على عصا إذا خطب ؟ قال : نعم ، كان يعتمد عليها اعتمادا " *
وقال ابن شبة رحمه الله في تأريخ المدينة
1800 حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يزيد بن حازم ، عن سليمان بن يسار أن جهجاها دخل على عثمان رضي الله عنه ، فانتزع عصا النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يتخصر بها , فكسرها على ركبته ، فأخذته في ركبته الأكلة
وقال ابن أبي شيبة رحمه الله في المصنف
36422 حدثنا عبد الله بن إدريس , عن عبيد الله بن عمر , عن نافع " أن رجلا , يقال له جهجاه تناول عصا كانت في يد عثمان فكسرها بركبته , فرمى في ذلك الموضع بآكلة

الناصر
04-02-2006, 12:01 PM
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية الجزء السابع : ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ففيها مقتل عثمان : ذكر مجيء الأحزاب إلى عثمان للمرة الثانية من مصر
000واستمر عثمان يصلي بالناس في تلك الأيام كلها، وهم أحقر في عينه من التراب، فلما كان في بعض الجمعات وقام على المنبر وفي يده العصا التي كان يعمد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته، وكذلك أبو بكر وعمر رضي الله عنهما من بعده، فقام إليه رجل من أولئك فسبه ونال منه، وأنزله عن المنبر، فطمع الناس فيه من يومئذ)0

أم جود
04-02-2006, 02:16 PM
بارك الله فيك ونفع بك

الناصر
05-09-2006, 10:40 PM
قال أبو عبد الرحمن ماجد بن أحمد وقد أخبرني أحد مؤذني مسجد الشيخ أحمد الشيباني حفظه الله وهو محمد البعداني وعمره الآن بفضل الله في حدود الستين سنة أنه رآى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله وغفر له يخطب وبيده عصا

الاموي
05-10-2006, 05:49 PM
أحسن الله إليك أخي الحبيب الناصر.......
قال أبو عبد الله نعيم بن عبد الرحمن بن سعيد بن عبد الله الاموي وقد رأيت الشيخ العلامة عبد العزيز آل الشيخ يخطب يوم عرفة وفي يده عصى......محاكاة لما رواه الناصر عن محمد البعداني أن الشيخ الإمام ابن باز فعل ذلك.والله الموفق .

الاموي
05-10-2006, 10:56 PM
عن الحكم بن حزن الكلفي رضي الله عنه قال:"قدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فلبثنا عنده أياما شهدنا فيها الجمعة فقام رسول الله متوكأ على قوس أو قال:على عصا فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال:أيها الناس إنكم لن تفعلوا ولن تطيقوا كل ما أمرتكم به ولكن سددوا وبشروا"رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن خزيمة وابن السكن وحسن إسناده الحافظ ابن حجر وقال :وله شاهد من حديث البراء بن عازب عند أبي داود:"أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى يوم العيد قوسا فخطب عليه"(أنظر نيل الأوطار للشوكاني:ج:2-ص:330).

الناصر
07-01-2006, 10:45 PM
للتذكير والرفع

الناصر
08-26-2006, 01:07 PM
قال أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله في دلائل النبوة :
513 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْبَابْسِيرِيُّ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا الْوَلِيدُ قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ جَهْجَاهَ الْغِفَارِيَّ قَامَ إِلَى عُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ فَأَخَذَ الْعَصَا مِنْ يَدِهِ وَضَرَبَ بِهَا رُكْبَتَهُ وَشَقَّ رُكْبَةَ عُثْمَانَ وَانْكَسَرَتِ الْعَصَا فَمَا حَالَ الْحَوْلُ عَلَى جَهْجَاهَ حَتَّى أَرْسَلَ اللَّهُ فِي يَدِهِ الْآكِلَةَ فَمَاتَ مِنْهَا

الناصر
07-22-2009, 12:53 AM
وقد رأيت الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله يخطب الجمعة وبيده عصا

بو زيد الأثري
07-22-2009, 11:02 PM
س 4 : هل الصعود على المنبر بالنسبة للإمام وهو يلقي الخطبة وإمساكه بالعصا يعتبر فرضا أو واجبا أو سنة أو مستحبا أو مباحا ؟

ج 4 : السنة أن يخطب الخطيب على منبر اقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم – ويكون ارتفاعه متوسطا بقدر ما يكفي لإبلاغ المصلين ورؤيتهم للخطيب ، وأما إمساك الخطيب العصا أو نحوها مما يتكئ عليه فإنه يشرع ذلك إذا لم يكن فيه منبر ؛ ليكون ذلك عونا له في رباطة جأشه ولتقليل حركته ، أما بعد اتخاذ المنبر فلا يسن اتخاذ العصا ونحوها ؛ لأنه لم يحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم – بعد اتخاذ المنبر أنه كان يرقاه بسيف أو قوس أو عصا ونحو ذلك ، إلا إذا احتاج الخطيب إلى اتخاذ العصا للاعتماد عليها لكبر ونحوه فلا مانع منه .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو : صالح الفوزان
عضو : بكر أبو زيد

الناصر
07-23-2009, 03:36 PM
مكرر

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد : ج1 ص429 : ( ولم يكن يأخذ بيده سيفا ولا غيره وإنما كان يعتمد على قوس أو عصا قبل أن يتخذ المنبر وكان في الحرب يعتمد على قوس وفي الجمعة يعتمد على عصا ولم يحفظ عنه أنه اعتمد على سيف وما يظنه بعض الجهال أنه كان يعتمد على السيف دائما وأن ذلك إشارة إلى أن الدين قام بالسيف فمن فرط جهله فإنه لا يحفظ عنه بعد اتخاذ المنبر أنه كان يرقاه بسيف ولا قوس ولا غيره ولا قبل اتخاذه أنه أخذ بيده سيفا البتة وإنما كان يعتمد على عصا أو قوس)0
تنبيه هام : ظن بعض العلماء رحمهم الله أن ابن القيم رحمه الله أراد بهذا الكلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يصعد المنبر بعصا وهذا الظن ليس بصحيح وهاكم البيان :
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ج1 ص 189 ،190:( وكان منبره ثلاث درجات فإذا استوى عليه واستقبل الناس أخذ المؤذن في الأذان فقط ولم يقل شيئا قبله ولا بعده فإذا أخذ في الخطبة لم يرفع أحد صوته بشيء البتة لا مؤذن ولا غيره وكان إذا قام يخطب أخذ عصا فتوكأ عليها وهو على المنبر كذا ذكره عنه أبو داود عن ابن شهاب وكان الخلفاء الثلاثة بعده يفعلون ذلك وكان أحيانا يتوكأ على قوس ولم يحفظ عنه أنه توكأ على سيف وكثير من الجهلة يظن أنه كان يمسك السيف على المنبر إشارة إلى أن الدين إنما قام بالسيف وهذا جهل قبيح من وجهين أحدهما أن المحفوظ أنه توكأ على ا لعصا وعلى القوس الثاني أن الدين إنما قام بالوحي وأما السيف فلمحق أهل الضلال والشرك ومدينة النبي التي كان يخطب فيها إنما فتحت بالقرآن ولم تفتح بالسيف)0

الناصر
07-23-2009, 03:39 PM
مكرر
قال ابن القاسم رحمه الله في المدونة الكبرى كتاب الصلاة : في الخطبة الجمعة والصلاة : (قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ فِي خُطْبَةِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَمْسِكُ بِيَدِهِ عَصًا ، قَالَ مَالِكٌ : وَهُوَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ الْقَدِيمِ )0
وفي المدونة الكبرى أيضا : كتاب الصلاة باب ما جاء في الخطبة :( قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَكُلُّ مَنْ كَلَّمَهُ الْإِمَامُ فَرَدَّ عَلَى الْإِمَامِ فَلَا أَرَاهُ لَاغِيًا ، قَالَ : وَلَا أَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا . قَالَ سَحْنُونٌ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ : { بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْدَأُ فَيَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ قَامَ فَخَطَبَ الْخُطْبَةَ الْأُولَى ثُمَّ جَلَسَ شَيْئًا يَسِيرًا ، ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ الْخُطْبَةَ الثَّانِيَةَ حَتَّى إذَا قَضَاهَا اسْتَغْفَرَ اللَّهَ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَكَانَ إذَا قَامَ أَخَذَ عَصًا فَتَوَكَّأَ عَلَيْهَا وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ } . ابْنُ وَهْبٍ وَقَالَ مَالِكٌ : وَذَلِكَ مِمَّا يُسْتَحَبُّ لِلْأَئِمَّةِ أَصْحَابِ الْمَنَابِرِ أَنْ يَخْطُبُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَعَهُمْ الْعِصِيُّ يَتَوَكَّئُونَ عَلَيْهَا فِي قِيَامِهِمْ وَهُوَ الَّذِي رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا ) .

الناصر
07-23-2009, 03:50 PM
مكرر

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره عند قول الله تعالى : في سورة طه : الآيتان: 17 - 18 {وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى}.
:( وفي الصحيحين: أنه عليه الصلاة والسلام كان له مخصرة. والإجماع منعقد على أن الخطيب يخطب متوكئا على سيف أو عصا، فالعصا مأخوذة من أصل كريم، ومعدن شريف، ولا ينكرها إلا جاهل)0

الناصر
07-26-2009, 03:42 PM
قال ابن أبي شيبة رحمه الله في المصنف في باب الخطبة يوم الجمعة يقرأ فيها أم لا:( حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقرأ وهو على المنبر" أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له "وفي يده عصا )0

أبوعبدالعزيزالسلفي
07-26-2009, 03:50 PM
س 4 : هل الصعود على المنبر بالنسبة للإمام وهو يلقي الخطبة وإمساكه بالعصا يعتبر فرضا أو واجبا أو سنة أو مستحبا أو مباحا ؟

ج 4 : السنة أن يخطب الخطيب على منبر اقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم – ويكون ارتفاعه متوسطا بقدر ما يكفي لإبلاغ المصلين ورؤيتهم للخطيب ، وأما إمساك الخطيب العصا أو نحوها مما يتكئ عليه فإنه يشرع ذلك إذا لم يكن فيه منبر ؛ ليكون ذلك عونا له في رباطة جأشه ولتقليل حركته ، أما بعد اتخاذ المنبر فلا يسن اتخاذ العصا ونحوها ؛ لأنه لم يحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم – بعد اتخاذ المنبر أنه كان يرقاه بسيف أو قوس أو عصا ونحو ذلك ، إلا إذا احتاج الخطيب إلى اتخاذ العصا للاعتماد عليها لكبر ونحوه فلا مانع منه .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو : صالح الفوزان
عضو : بكر أبو زيد





تفسير دقيق للمسألة من اللجنة الدائمة جزاهم الله كل خير

الناصر
07-27-2009, 12:06 AM
قد وردت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب على المنبر وبيده مخصرة وقد قال بعض العلماء أنه تجوز 0 وأتبعها بمن ثبت عنه من الصحابة أنه خطب على المنبر وبيده عصا وممن تبعهم بإحسان كعمر بن عبد العزيز أو قال بذلك كمالك والشافعيرحم الله الجميع

الناصر
07-27-2009, 12:46 AM
1- روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه : باب { قصة الجساسة }: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث وحجاج بن الشاعر كلاهما عن عبد الصمد - واللفظ لعبد الوارث بن عبد الصمد - حدثنا أبى عن جدى عن الحسين بن ذكوان حدثنا ابن بريدة حدثنى عامر بن شراحيل الشعبى شعب همدان أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس وكانت من المهاجرات الأول فقال حدثينى حديثا سمعتيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تسنديه إلى أحد غيره فقالت لئن شئت لأفعلن فقال لها أجل حدثينى. فقالت نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ فأصيب فى أول الجهاد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما تأيمت خطبنى عبد الرحمن بن عوف فى نفر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخطبنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مولاه أسامة بن زيد وكنت قد حدثت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « من أحبنى فليحب أسامة ». فلما كلمنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت أمرى بيدك فأنكحنى من شئت فقال « انتقلى إلى أم شريك ». وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة فى سبيل الله ينزل عليها الضيفان فقلت سأفعل فقال « لا تفعلى إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فإنى أكره أن يسقط عنك خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ولكن انتقلى إلى ابن عمك عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم ». - وهو رجل من بنى فهر فهر قريش وهو من البطن الذى هى منه - فانتقلت إليه فلما انقضت عدتى سمعت نداء المنادى منادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينادى الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكنت فى صف النساء التى تلى ظهور القوم فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال « ليلزم كل إنسان مصلاه ». ثم قال « أتدرون لم جمعتكم ». قالوا الله ورسوله أعلم.
قال « إنى والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الدارى كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثنى حديثا وافق الذى كنت أحدثكم عن مسيح الدجال حدثنى أنه ركب فى سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرا فى البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة فى البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا فى أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة. قالوا وما الجساسة قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل فى الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة - قال - فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبرى فأخبرونى ما أنتم قالوا نحن أناس من العرب ركبنا فى سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا فى أقربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة.
قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل فى الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة فقال أخبرونى عن نخل بيسان قلنا عن أى شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يثمر قلنا له نعم. قال أما إنه يوشك أن لا تثمر قال أخبرونى عن بحيرة الطبرية. قلنا عن أى شأنها تستخبر قال هل فيها ماء قالوا هى كثيرة الماء. قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال أخبرونى عن عين زغر. قالوا عن أى شأنها تستخبر قال هل فى العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين قلنا له نعم هى كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها. قال أخبرونى عن نبى الأميين ما فعل قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال أقاتله العرب قلنا نعم. قال كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه قال لهم قد كان ذلك قلنا نعم. قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإنى مخبركم عنى إنى أنا المسيح وإنى أوشك أن يؤذن لى فى الخروج فأخرج فأسير فى الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها فى أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان على كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلنى ملك بيده السيف صلتا يصدنى عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطعن بمخصرته فى المنبر « هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة ». يعنى المدينة « ألا هل كنت حدثتكم ذلك ». فقال الناس نعم « فإنه أعجبنى حديث تميم أنه وافق الذى كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه فى بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ». وأومأ بيده إلى المشرق.
قالت فحفظت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

حدثنا يحيى بن حبيب الحارثى حدثنا خالد بن الحارث الهجيمى أبو عثمان حدثنا قرة حدثنا سيار أبو الحكم حدثنا الشعبى قال دخلنا على فاطمة بنت قيس فأتحفتنا برطب يقال له رطب ابن طاب وأسقتنا سويق سلت فسألتها عن المطلقة ثلاثا أين تعتد قالت طلقنى بعلى ثلاثا فأذن لى النبى -صلى الله عليه وسلم- أن أعتد فى أهلى - قالت - فنودى فى الناس إن الصلاة جامعة - قالت - فانطلقت فيمن انطلق من الناس - قالت - فكنت فى الصف المقدم من النساء وهو يلى المؤخر من الرجال - قالت - فسمعت النبى -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر يخطب فقال « إن بنى عم لتميم الدارى ركبوا فى البحر ». وساق الحديث وزاد فيه قالت فكأنما أنظر إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- وأهوى بمخصرته إلى الأرض وقال « هذه طيبة ». يعنى المدينة.

وحدثنا الحسن بن على الحلوانى وأحمد بن عثمان النوفلى قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبى قال سمعت غيلان بن جرير يحدث عن الشعبى عن فاطمة بنت قيس قالت قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تميم الدارى فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ركب البحر فتاهت به سفينته فسقط إلى جزيرة فخرج إليها يلتمس الماء فلقى إنسانا يجر شعره. واقتص الحديث وقال فيه ثم قال أما إنه لو قد أذن لى فى الخروج قد وطئت البلاد كلها غير طيبة. فأخرجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الناس فحدثهم قال « هذه طيبة وذاك الدجال ».

حدثنى أبو بكر بن إسحاق حدثنا يحيى بن بكير حدثنا المغيرة - يعنى الحزامى - عن أبى الزناد عن الشعبى عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قعد على المنبر فقال « أيها الناس حدثنى تميم الدارى أن أناسا من قومه كانوا فى البحر فى سفينة لهم فانكسرت بهم فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة فخرجوا إلى جزيرة فى البحر ». وساق الحديث

الناصر
07-28-2009, 12:15 AM
تنبيه : التجوز الذي نقلته عن بعض العلماء هو ورود لفظ المنبر في حديث الإفك أما في حديث تميم بن أوس الداري فلا أعلم أحدا قال ذلك 0 فهو باق على الأصل0

وقد قيل عن المنبر أنه في سنة سبع وقيل ثمان وقيل تسع وقدوم تميم بن أوس الداري كان في سنة تسع للهجرة منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك
قال ابن القيم رحمه الله في الزاد :( فصل في غزوة تبوك وكانت في شهر رجب سنة تسع )
فال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة :( تميم بن أوس بن أبو رقية الداري مشهور في الصحابة كان نصرانيا وقدم المدينة فأسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال فحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه بذلك على المنبر وعد ذلك من مناقبة قال ابن السكن أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ولهما صحبة000)0
قال أبو عبد الرحمن الملقب بالناصر : وكان قدوم تميم بن أوس رضي الله عنه منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك" كما ذكره العلماء رحمهم الله0

أبوعبدالعزيزالسلفي
07-28-2009, 12:39 AM
ما مدى صحة هذه الأحاديث التي ذكرها بعض أهل العلم حول حمل العصا وهو على المنبر؟

الناصر
07-28-2009, 03:26 PM
حديث الجساسة في صحيح مسلم وهو صريح في حمل العصا على المنبر 0

الناصر
07-28-2009, 03:34 PM
تنبيه مهم :كنت قد ذكرت
تنبيه : التجوز الذي نقلته عن بعض العلماء هو ورود لفظ المنبر في حديث الإفك أما في حديث تميم بن أوس الداري فلا أعلم أحدا قال ذلك 0 فهو باق على الأصل0
قال الناصر هذا هو المعتمد 0


أما ذكر المخصرة فهو خطأ مني وأستغفر الله منه في التنبيه الأول وإنما المعتمد هو ذكر المنبر 0

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري : باب الخطبة على المنبر : وجزم ابن سعد بأن ذلك كان في السنة السابعة ، وفيه نظر لذكر العباس وتميم فيه وكان قدوم العباس بعد الفتح في آخر سنة ثمان ، وقدوم تميم سنة تسع . وجزم ابن النجار بأن عمله كان سنة ثمان ، وفيه نظر أيضا لما ورد في حديث الإفك في الصحيحين عن عائشة قالت " فثار الحيان الأوس والخزرج حتى كادوا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فنزل فخفضهم حتى سكتوا " فإن حمل على التجوز في ذكر المنبر وإلا فهو أصح مما مضى .


وعلى كل ففي حديث تميم ذكر المنبر والمخصرة وهو حجة واضحة وسيأتي مزيدا بإذن الله0

الناصر
07-29-2009, 12:59 AM
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة في معرفة الصحابة :(تميم بن أوس بن حارثة وقيل: خارجة بن سود وقيل: سواد بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار أبو رقية الداري مشهور في الصحابة.
كان نصرانيا وقدم المدينة فأسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال فحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه بذلك على المنبر وعد ذلك من مناقبة.
قال ابن السكن: أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ولهما صحبة.
وقال ابن إسحاق: قدم المدينة وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم)0

الناصر
07-29-2009, 03:40 PM
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء :( تميم الداري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو رقية، تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة اللخمي، الفلسطيني.
والدار: بطن من لخم، ولخم: فخذ من يعرب بن قحطان.
وفد تميم الداري سنة تسع، فأسلم، فحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر بقصة الجساسة في أمر الدجال)0

الناصر
07-29-2009, 03:50 PM
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري :كتاب الفرائض. 21 - باب: إذا أسلم على يديه:(وقد حدث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وهو على المنبر عن تميم بقصة الجساسة والدجال وعد ذلك في مناقبه )0

الناصر
07-30-2009, 12:00 AM
قال السخاوي رحمه الله في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة:(

تميم بن أوس بن خارجة بن سودان بن خديجة، أبو رقية اللخمي الداري الصحابي الشهير: مناقبه جمة، وأحاديثه جملة، روى عن أنس، وابن عباس وغيرهما من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، ولما قدم المدينة وأسلم، وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال حدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه بذلك على المنبر، وعد ذلك من مناقبه، )0

الناصر
07-30-2009, 12:04 AM
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في تأريخ الإسلام :( وفد تميم الداري سنة تسع فأسلم وحدث النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر بقصة الجساسة في أمر الدجال عن تميم الداري)0

الناصر
08-01-2009, 03:23 PM
قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله في تأريخ دمشق:( أخبرنا أبو عبد الله بن البنا أنا أبو القاسم يوسف بن محمد أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له جهجاه الغفاري انتزع العصا من يد عثمان وكسرها على ركبته [ فوقع في ركبته ] الآكلة قال ونا جدي نا بشر بن موسى قال أبو بكر هو بشار الخفاف أنا عبد الله بن المبارك عن عبيدالله بن عمر عن نافع قال كان حليف لنا من غفار يقال له جهجاه قام إلى أمير المؤمنين عثمان وهو يريد أن يخطب فتناول عصا كانت في يده فكسرها على ركبته فوقعت فيها الآكلة حتى قطعت أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا عبد الله بن إدريس عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال بينما عثمان بن عفان يخطب إذ قام إليه جهجاه الغفاري فأخذ العصا من يده فكسرها على ركبته فدخلت منها شظية في ركبته فوقعت فيه الأكلة قال ابن سعد وحديث عبد الله بن إدريس هذا لم أسمعه منه وهو عرض عليه

الناصر
08-03-2009, 03:26 PM
وقد ورد ذكر المنبر في نعي أهل مؤتة :قال الحاكم رحمه الله في المستدرك :( 5296 - و قد أخبرناه أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أنس بن مالك قال : نعى رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل مؤتة على المنبر ثم قال : فأخذ اللواء خالد بن الوليد و هو سيف من سيوف الله
هذا حديث عال صحيح غريب من حديث أيوب و لم يخرجاه
قال الذهبي قي التلخيص : لم يسمع أيوب من أنس)

قال الناصر ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة ح2904 "" كان رحيما و كان لا يأتيه أحد إلا وعده و أنجز له إن كان عنده " ." وهو يسوق الأسانيد :(فقال الطيالسي في " مسنده " ( 2432 - ترتيبه ) :
حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أنس به ، و زاد : " بالعيال " . قلت : و هذا
إسناد صحيح ، رجاله رجال الشيخين ، و قول ابن حبان في " الثقات " : " قيل : إنه
سمع من أنس ، و لا يصح ذلك عندي " . فلا يعله بالانقطاع لأن الحافظ قد جزم في "
التهذيب " بأنه رأى أنسا ، و سنه يساعده على ذلك ، فقد كان عمره حين مات أنس
نحوا من خمس و عشرين سنة ، ثم هو لم يعرف بتدليس ، فروايته عنه محمولة على
الاتصال عند الجمهور . و الله أعلم .

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد:( فصل
في غزوة مؤتة
وهي بأدنى البلقاء من أرض الشام وكانت في جمادى الأولى سنة ثمان000)

الناصر
10-13-2009, 04:00 PM
وما سبق أن أشار إليه الحافظ رحمه الله رواه الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الشهادات باب تعديل النساء بعضهن بعضا وفيه : (000 فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي). فقام سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله، أنا والله أعذرك منه: إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك. فقام سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على ذلك. فقام أسيد بن الحضير فقال: كذبت لعمر الله، والله لتقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين. فثار الحيان: الأوس والخزرج، حتى هموا ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فنزل فخفضهم، حتى سكتوا وسكت000) 0 ورواه الإمام مسلم رحمه الله في كتاب التوبة باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف

الناصر
10-13-2009, 04:02 PM
وما سبق أن أشار إليه الحافظ رحمه الله رواه الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الشهادات باب تعديل النساء بعضهن بعضا وفيه : (000 فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي). فقام سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله، أنا والله أعذرك منه: إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك. فقام سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على ذلك. فقام أسيد بن الحضير فقال: كذبت لعمر الله، والله لتقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين. فثار الحيان: الأوس والخزرج، حتى هموا ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فنزل فخفضهم، حتى سكتوا وسكت000) 0 ورواه الإمام مسلم رحمه الله في كتاب التوبة باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف

الناصر
03-07-2010, 12:09 AM
للرفع والتذكير

الناصر
10-10-2010, 12:53 PM
وقد ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة حديث
3037- (كانَ يَخْطُبُ بِمِخْصَرَةٍ في يَدِهِ).
أخرجه ابن سعد في "الطبقات " (1/377): أخبرنا عبدالعزيز بن عبدالله الأويسي وقتيبة بن سعيد قالا: أخبرنا عبدالله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عامر ابن عبدالله بن الزبير عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات على ضعف في حفظ ابن لهيعة معروف ؛ لكن قتيبة بن سعيد من الثقات الذين صحح العلماء حديثهم عن ابن لهيعة ؛ لأنه كان يروي عنه من كتابه وليس من حفظه ؛ كما تقدم تحقيق ذلك عن الذهبي في غيرما موضع، فلا داعي للإعادة.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده " (1/306- 307)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " (128)، والبغوي في "شرح السنة " (4/243) من طرق أخرى عن ابن لهيعة به. وقال البزار:
((لا نعلمه عن ابن الزبير إلا من هذا الطريق )).
قلت: ولفظ البغوي:
((كان يخطب بمخصرة)).
وبهذا اللفظ أورده الهيثمي في "المجمع " (2/187)، وقال:
((رواه الطبراني في ((الكبير))، والبزار، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام )).
وأقول: وهكذا وقع لفظه في ((مختصر زوائد البزار)) للحافظ (1/294/448)، بخلاف لفظه في ((كشف الأستار))، فإنه بلفظ:
((كان يشير بمخصرة إذا خطب )).
وهذا منكر عندي بلفظ "يشير"، فلا أدري هذه الزيادة ثابتة عند البزار- فيكون
من أوهامه- أو هي خطأ من بعض النساخ؛ أو لعل أصله: "يمسك " فتحرف على الناسخ؟! والله أعلم.
هذا؛ وللحديث شواهد كثيرة تزيده قوة على قوة؛ قد ذكرت بعضها في ((الإرواء)) (3/78 و 99)، وخرجت الكثير الطيب منها في ((الضعيفة)) (2/380 ـ 383)، وبينت فيها أن اعتماده على العصا لم يكن وهو - صلى الله عليه وسلم - على المنبر. فراجعه ؛ فإنه مهم .

وقال شيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة في الموضع الذي أشار إليه :(وجملة القول : أنه لم يرد في حديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتمد على العصا أو القوس وهو على المنبر ، فلا يصح الاعتراض على ابن القيم في قوله : أنه لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد اتخاذه المنبر أنه كان يرقاه بسيف ولا قوس وغير ، بل الظاهر من تلك الأحاديث الاعتماد على القوس إذا خطب على الأرض ، والله أعلم )0

وجواب ما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله من وجوه :
1- أن الحديث على عمومه وقد بوب له البغوي رحمه الله في شرح السنة :(باب التسليم إذا صعد المنبر والإعتماد على العصا) 0
2- ما ذكره القرطبي من الإجماع وقد سبق وهذا نصه كما في تفسيره :في سورة طه : الآيتان: 17 - 18 :( وفي الصحيحين: أنه عليه الصلاة والسلام كان له مخصرة. والإجماع منعقد على أن الخطيب يخطب متوكئا على سيف أو عصا، فالعصا مأخوذة من أصل كريم، ومعدن شريف، ولا ينكرها إلا جاهل)0
3- ما ذكره ابن القيم رحمه الله نفسه أيضا :(قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد : ج1 ص429 : ( ولم يكن يأخذ بيده سيفا ولا غيره وإنما كان يعتمد على قوس أو عصا قبل أن يتخذ المنبر وكان في الحرب يعتمد على قوس وفي الجمعة يعتمد على عصا ولم يحفظ عنه أنه اعتمد على سيف وما يظنه بعض الجهال أنه كان يعتمد على السيف دائما وأن ذلك إشارة إلى أن الدين قام بالسيف فمن فرط جهله فإنه لا يحفظ عنه بعد اتخاذ المنبر أنه كان يرقاه بسيف ولا قوس ولا غيره ولا قبل اتخاذه أنه أخذ بيده سيفا البتة وإنما كان يعتمد على عصا أو قوس)0

وقال ابن القيم رحمه الله أيضا في زاد المعاد :(وكان إذا قام يخطب، أخذ عصاً، فتوكَّأ عليها وهو على المنبر، كذا ذكره عنه أبو داود عن ابن شهاب، وكان الخلفاءُ الثلاثةُ بعده يفعلون)0

الناصر
10-11-2010, 02:35 PM
4- قال السيوطي رحمه الله في حسن المحاضرة في أخبار مصر و القاهرة:(تميم بن أوس بن حارثة الداري، أبو رقية - بقاف مصغر - من مشاهير الصحابة، أسلم سنة تسع، هو وأخوه نعيم، وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم قصة الجساسة والدجال؛ فحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك على المنبر، وعد ذلك من مناقبه)0



فتحصل أن الحافظ الذهبي وابن حجر والسخاوي والسيوطي كلهم جزموا بأن ذلك على المنبر
وفي الحديث "فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال « ليلزم كل إنسان مصلاه " وفي الحديث أيضا "وطعن بمخصرته فى المنبر) وهو في صحيح مسلم 0

الناصر
10-11-2010, 02:46 PM
وفي الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان حفظه الله :(وقد ذكر الفقهاء رحمهم الله أنه يسن في خطبتي الجمعة أن يخطب على منبر؛ لفعله صلى الله عليه وسلم، ولأن ذلك أبلغ في الوعظ حينما يشاهد الحضور الخطيب أمامهم.
قال النووي رحمه الله: "واتخاذه سنة مجمع عليها".
ويسن أن يسلم الخطيب على المأمومين إذا اقبل عليهم؛ لقول جابر: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر؛ سلم" ، رواه ابن ماجه وله شواهد.
ويسن أن يجلس على المنبر إلى فراغ المؤذن؛ لقول ابن عمر: "كان رسوله الله صلى الله عليه وسلم يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب" رواه أبو داود.
ومن سنن خطبتي الجمعة: أن يجلس بينهما؛ لحديث أبن عمر: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين وهو قائم، يفصل بينهما بجلوس" ، متفق عليه.
ومن سننهما: أن يخطب قائما؛ لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقوله: {وَتَرَكُوكَ قَائِماً} ، وعمل المسلمين عليه.
ويسن أن يعتمد على عصا ونحوه.
ويسن أن يقصد تلقاء وجهه؛ لفعله صلى الله عليه وسلم، ولأن التفاته إلى أحد جانبيه إعراض عن الآخر ومخالفة للسنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقصد تلقاء وجهه في الخطبة، ويستقبله الحاضرون بوجوههم؛ لقول ابن مسعود رضي الله عنه: "كان إذا استوى على المنبر؛ استقبلناه بوجوهنا" ، رواه الترمذي.
ويسن أن يقصر الخطبة تقصيرًا معتدلاً؛ بحيث لا يملوا وتنفر نفوسهم، ولا يقصرها تقصيرًا مخلاً؛ فلا يستفيدون منها؛ فقد روى الإمام مسلم عن عمار مرفوعا: "إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة"، ومعنى قوله: "مئنة من فقه"؛ أي: علامة على فقهه
ويسن أن يرفع صوته بها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب؛ علا صوته، واشتد غضبه، لأن ذلك أوقع في النفوس، وأبلغ في الوعظ، وأن يلقيها بعبارات واضحة قوية مؤثرة وبعبارات جزلة.
ويسن أن يدعو للمسلمين بما فيه صلاح دينهم ودنياهم، ويدعو لإمام المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والتوفيق، وكان الدعاء لولاة الأمور في الخطبة معروفا عند المسلمين، وعليه عملهم؛ لأن الدعاء لولاة أمور المسلمين بالتوفيق والصلاح من منهج أهل السنة والجماعة، وتركه من منهج المبتدعة، قال الإمام أحمد: "لو كان لنا دعوة مستجابة؛ لدعونا بها للسلطان"، ولأن في صلاحه صلاح المسلمين.
وقد تركت هذه السنة حتى صار الناس يستغربون الدعاء لولاة الأمور ويسيئون الظن بمن يفعله.
ويسن إذا فرغ من الخطبتين أن تقام الصلاة مباشرة، وأن يشرع في الصلاة من غير فصل طويل.

الناصر
10-26-2010, 07:41 PM
قال علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الدمشقي الصالحي في الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد بن حنبل :( فوائد .
منها : قوله: "ويعتمد على سيف أو قوس أو عصى".
بلا نزاع وهو مخير بين أن يكون ذلك في يمناه أو يسراه ووجه في الفروع توجيها يكون في يسراه وأما اليد الأخرى فيعتمد بها على حرف المنبر أو يرسلها وإذا لم يعتمد على شيء أمسك يمينه بشماله أو أرسلهما)0

الناصر
10-26-2010, 08:05 PM
بالنسبة للسيف فقد سبق كلام ابن القيم رحمه الله في الزاد وهو قوله رحمه الله :(وكان إذا قام يخطب، أخذ عصاً، فتوكَّأ عليها وهو على المنبر، كذا ذكره عنه أبو داود عن ابن شهاب، وكان الخلفاءُ الثلاثةُ بعده يفعلون ذلك، وكان أحياناً يتوكأْ على قوس، ولم يُحفظ عنه أنه توكأ على سيف، وكثيرٌ من الجهلة يظن أنه كان يُمْسِكُ السيفَ على المنبر إشارة إلى أن الدين إنما قام بالسيف، وهذا جهل قبيح من وجهين، أحدهما: أن المحفوظَ أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توكأ على العصا وعلى القوس. الثاني: أن الدين إنما قام بالوحي، وأمّا السيف، فَلِمَحْقِ أهل الضلال والشرك، ومدينةُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي كان يخطب فيها إنما فُتِحَت بالقُرآن، ولم تُفتح بالسيف)0

12d8c7a34f47c2e9d3==