المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذام لأهل الحديث قديماً وحديثاً جاهل ظالم فيه شعبة من النفاق الفوزان


كيف حالك ؟

أبو فاطمة
03-13-2006, 02:20 PM
الســــــــــــــــلام عليـــــــــــــــــــــــكم


http://anti-erhab.com/Salafiyah/foz_ahlalhadeeth.rm

والسلام عليكم

الناصر
03-13-2006, 06:18 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وغفر لكم ورفع قدركم في الدارين آمين0
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج1 ص 7 وما بعدها:(ولما كان القرآن متميزا بنفسه لما خصه الله به من الإعجاز الذي باين به كلام الناس كما قال تعالى :( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )وكان منقولا بالتواتر لم يطمع أحد في تغيير شيء من ألفاظه وحروفه وكان طمع الشيطان أن يدخل في الأحاديث من النقص والازدياد ما يضل به بعض العباد فأقام الله تعالى الجهابذة النقاد أهل الهدي والسداد فدحروا حزب الشيطان وفرقوا بين الحق من البهتان وانتدبوا لحفظ السنة ومعاني القرآن من الزيادة في ذلك والنقصان وقام كل من علماء الدين بما أنعم به عليه وعلى المسلمين مقام أهل الفقه الذين فقهوا معاني القرآن والحديث بدفع ما وقع في ذلك من الخطأ في القديم والحديث وكان من ذلك الظاهر الجلي الذي لا يسوغ عنه العدول ومنه الخفي الذي يسوغ فيه الاجتهاد للعلماء العدول وقام علماء النقل والنقاد بعلم الرواية والإسناد فسافروا في ذلك إلى البلاد وهجروا فيه لذيذ الرقاد وفارقوا الأموال والأولاد وأنفقوا فيه الطارف والتلاد وصبروا فيه على النوائب وقنعوا من الدنيا بزاد الراكب ولهم في ذلك من الحكايات المشهورة والقصص المأثورة ما هو عند أهله معلوم ولمن طلب معرفته معروف مرسوم بتوسد أحدهم التراب وتركهم لذيذ الطعام والشراب وترك معاشرة الأهل والأصحاب والتصبر على مرارة الإغتراب ومقاساة الأهوال الصعاب أمر حببه الله إليهم وحلاه ليحفظ بذلك دين الله كما جعل البيت مثابة للناس وأمنا يقصدونه من كل فج عميق ويتحملون فيه أمورا مؤلمة تحصل في الطريق وكما حببب الى أهل القتال الجهاد بالنفس والمال حكمة من الله يحفظ بها الدين ليهدي المهتدين ويظهر به الهدي ودين الحق الذي بعث به رسوله ولو كره المشركون فمن كان مخلصا في أعمال الدين يعملها لله كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم كما قال تعالى :( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم )
وقد فسر النبي البشرى في الدنيا بنوعين
أحدهما ثناء المثنين عليه
الثاني الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له فقيل يا رسول الله الرجل يعمل العمل لنفسه فيحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن وقال البراء بن عازب سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا فقال هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له
والقائمون بحفظ العلم الموروث عن رسول الله الربان الحافظون له من الزيادة والنقصان هم من أعظم أولياء الله المتقين وحزبهالمفلحين بل لهم مزية على غيرهم من أهل الايمان والأعمال الصالحات كما قال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العمل درجات قال ابن عباس يرفع الله وعلم الاسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد وجعله سلما الى الدراية فأهل الكتاب لا إسناد له يأثرون به المنقولات وهكذا المبتدعون من هذه الأمة أهل الضلالات وإنما الاسناد لمن أعظم الله عليه المنة أهل الاسلام والسنة يفرقون به بين الصحيح والسقيم والمعوج والقويم وغيرهم من أهل البدع والكفار إنما عندهم منقولات يأثرونها بغير إسناد وعليها من دينهم الإعتماد وهم لا يعرفون فيها الحق من الباطل ولا الحالي من العاطل وأما هذه الأمة المرحومة وأصحاب هذه الأمة المعصومة فإن أهل العلم منهم والدين هم من أمرهم على يقين فظهر لهم الصدق من المين كما يظهر الصبح لذي عينين عصمهم الله أن يجمعوا على خطأ في دين الله معقول أو منقول وأمرهم إذا تنازعوا في شيء أن يردوه إلى الله والرسول كما قال تعالى :( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )0
فإذا اجتمع أهل الفقه على القول بحكم لم يكن إلا حقا وإذا اجتمع أهل الحديث على تصحيح حديث لم يكن
إلا صدقا ولكل من الطائفتين من الاستدلال على مطلوبهم بالجلي والخفي ما يعرف به من هو بهذا الأمر حفي والله تعالى يليهم الصواب في هذه القضية كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية وكما عرف ذلك بالتجربة الوجودية فإن الله كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه لما صدقوا في موالاة الله ورسوله ومعاداة من عدل عنه قال تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه
وأهل العلم المأثور عن الرسول أعظم الناس قياما بهذه الأصول لا تأخذ أحدهم في الله لومة لائم ولا يصدهم عن سبيل الله العظائم بل يتكلم أحدهم بالحق الذي عليه ويتكلم في أحب الناس إليه عملا بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجر منكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرا بما تعملون
ولهم من التعديل والتجريح والتضعيف والتصحيح من السعي المشكور والعمل المبرور ما كان من أسباب حفظ الدين وصيانته عن إحداث المفترين وهم في ذلك على درجات منهم المقتصر على مجرد النقل والرواية ومنهم أهل المعرفة بالحديث والدراية ومنهم أهل الفقه فيه والمعرفة بمعانيه
وقد أمر النبي الأمة أن يبلغ عنه من شهد لم غاب ودعا للمبلغين بالدعاء المستجاب فقال في الحديث الصحيح بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بين إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقال أيضا في خطبته في حجة الوداع ألا ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع
وقال أيضا نضر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله و مناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم وفي هذا دعاء منه لمن بلغ حديثه وإن لم يكن فقيها ودعاء لمن بلغه وإن كان المستمع أفقه من المبلغ لما أعطى المبلغون من النضرة ولهذا قال سفيان بن عيينة لا تجد أحد من أهل الحديث إلا وفي وجهه نضرة لدعوة النبي يقال نضر ونضر والفتح أفصح
ولم يزل أهل العلم في القديم والحديث يغبطون نقلة الحديث حتى قال الشافعي رضي الله عنه إذا رأيت رجلا من أهل الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليهم وسلم وإنما قال الشافعي هذا لأنهم في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي وقال الشافعي أيضا أهل الحديث حفظوا فلهم علينا الفضل لأنهم حفظوا لنا)0 أه

الناصر
03-14-2006, 02:13 PM
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
فصل
في أن أهل الحديث هم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم و خاصته ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
يا مبغضا أهل الحديث وشاتما *** أبشر بعقد ولاية الشيطان
أو ما علمت بأنهم أنصار دين ***الله والإيمان والقرآن
أو ما علمت بأن أنصار الرسو *** ل هم بلا شك ولا نكران
هل يبغض الأنصار عبد مؤمن *** أو مدرك لروائح الإيمان
شهد الرسول بذاك وهي شهادة *** من أصدق الثقلين بالبرهان
أو ما علمت بأن خزرج دينه *** و الأوس هم أبدا بكل زمان
ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله *** ما خالفوه لأجل قول فلان
لو وافقوك وخالفوه كنت*** تشهد أنهم حقا أولو الإيمان
لما تحيزتم إلى الأشياخ وان*** حازوا إلى المبعوث بالقرآن
نسبوا إليه دون كل مقالة *** أو حالة أو قائل ومكان
هذا انتساب أولي التفرق نسبة من *** أربع معلومة التبيان
فلذا غضبتم حيثما انتسبوا إلى *** غير الرسول بنسبة الإحسان
فوضعتم لهم من الألقاب ما *** تستقبحون وذا من العدوان
هم يشهدونكم على بطلانها *** أفتشهدونهم على البطلان
يا من يعاديهم لأجل مآكل *** ومناصب ورياسة الاخوان
تهنيك هاتيك العداوة كم بها *** من حسرة ومذلة وهوان
ولسوف تجني غيها والله عن *** قرب وتذكر صدق ذي الإيمان
فإذا تقطعت الوسائل وانتهت *** تلك المآكل في سريع زمان
فهناك تقرع سن ندمان على *** التفريط وقت السير والإمكان
وهناك تعلم ما بضاعتك التي *** حصلتها في سالف الأزمان
إلا الوبال عليك والحسرات وال*** خسران عند الوضع في الميزان
قيل وقال ماله من حاصل *** إلا العناء وكل ذي الأذهان
والله ما يجدي عليك هناك إلا*** ذا الذي جاءت به الوحيان
والله ما ينجيك من سجن الجحي*** م سوى الحديث ومحكم القرآن
والله ليس الناس إلا أهله *** وسواهم من جملة الحيوان
ولسوف تذكر بر ذي الإيمان عن ق***رب وتقرع ناجذ الندمان
رفعوا به رأسا ولم يرفع به *** أهل الكلام ومنطق اليونان
فهم كما قال الرسول ممثلا *** بالماء مهبطه على القيعان
لا الماء يمسكه ولا كلأ بها *** يرعاه ذو كبد من الحيوان
هذا إذا لم تحرق الزرع الذي *** بجوارها بالنار أو بدخان
والجاهلون بذا وهذا هم زوا *** ن الزرع أي والله شر زاوني
وهم لدا غرس الإله كمثل غر *** س الدلب بين مغارس الرمان
يمتص ماء الزع مع تضييقه *** أبدا عليه وليس ذا قنوان
ذا حالهم مع حال أهل العلم أن***صار الرسول فوارس الايمان
فعليه من قبل الاله تحية *** والله يبقيه مدى الأزمان
لولاه ما سقي الغراس فوق ذا *** ك الماء للدلب العظيم الشان
فالغرس دلب كله وهو الذي *** يسقي ويحفظ عند اهل زمان
فالغرس في تلك الحضارة شارب ***فضل المياه مصاوة البستان
لكنما البلوى من الحطاب قط *** اع الغراس وعاقر الحيطان
بالفوس يضرب في اصول الغ*** رس كي يجتثها ويظن ذا إحسان
ويظل يحلف كاذبا لم اعتمد*** في ذا سوى التثبيت للعيدان
يا خيبة البستان من حطابه*** ما بعد ذا الحطاب من بستان
في قلبه غل على البستان فه*** و موكل بالقطع كل أوان
فالجاهلون شرار أهل الحق وال*** علماء سادتهم أولو الاحسان
والجاهلون خيار أحزاب الضلا *** ل وشيعة الكفران والشيطان
وشرارهم علماؤهم هم شر خل*** ق الله آفة هذه الأكوان

الناصر
04-07-2006, 10:33 AM
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
يا هجرة طالت مسافتها على *** من خص بالحرمان والخذلان
يا هجرة طالت مسافتها على *** كسلان منخوب الفؤاد جبان
رفعت له أعلام هاتيك النصو *** ص رؤوسها شابت من النيران
نار هي النور المبين ولم يكن *** ليراه إلا من له عينان

مكحولتان بمزود الوحيين لا *** بمزاود الآراء والهذيان
فلذاك شمر نحوها لم يلتفت *** لا عن شمائله ولا أيمان
يا قوم لو هاجرتم لرأيتم *** أعلام طيبة رؤية بعيان
ورأيتم ذاك اللواء وتحته *** الرسل الكرام وعسكر القرآن
أصحاب بدر والألى قد بايعوا *** أزكى البرية بيعة الرضوان
وكذا المهاجرة الألى سبقوا كذا *** الأنصار أهل الدار والإيمان
والتابعون لهم باحسان وسا *** لك هديهم أبدا بكل زمان
لكن رضيتم بالأماني وابتليتم بال***حظوظ ونصرة الإخوان
بل غركم ذاك الغرور وسولت *** لكم النفوس وساوس الشيطان
ونبذتم عسل النصوص وراءكم *** وقنعتم بقطارة الأذهان
وتركتم الوحيين زهدا فيهما *** ورغبتم في رأي كل فلان
وعزلتم النصين عما وليا *** للحكم فيه عزل ذي عدوان
وزعمتم أن ليس يحكم بيننا *** إلا العقول ومنطق اليونان
فهما بحكم الحق أولى منهما *** سبحانك اللهم ذا السبحان
حتى أذا انكشف الغطاء وحصلت *** أعمال هذا الخلق في الميزان
وإذا انجلى هذا الغبار وصار مي *** دان السباق تناله العينان
وبدت على تلك الوجوه سماتها *** وسم المليك القادر الديان
مبيضة مثل الرياض بجنة *** والسود مثل الفحم للنيران
فهناك يعلم راكب ما تحته *** وهناك يقرع ناجذ الندمان
وهناك تعلم كل نفس ما الذي *** معها من الأرباح والخسران
وهناك يعلم مؤثر الآراء والش*** طحات والهذيان والبطلان
أي البضائع قد أضاع وما الذي *** منها تعوض في الزمان الفاني
سبحان رب الخلق قاسم فضله *** والعدل بين الناس في الميزان
لو شاء كان الناس شيئا واحدا *** ما فيهم من تائه حيران

12d8c7a34f47c2e9d3==