المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال ابن القيم رحمه الله في نونيته ...


كيف حالك ؟

الناصر
02-28-2006, 05:53 PM
1- وهو يثني على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ويحذر من أصحاب البدع
يا من يظن بأننا حفنا عليهم *** كتبهم تنبيك عن ذا الشان
فانظر ترى لكن نرى لك تركها *** حذرا عليك مصائد الشيطان
فشباكها والله لم يعلق بها *** من ذي جناح قاصر الطيران
ألا رأيت الطير في قفص الردى *** يبكي له نوح على الاغصان
ويظل يخبط طالبا لخلاصه *** فتضيق عنه فرجه العيدان
والذنب ذنب الطير خلى*** أطيب الثمرات في عال من الأفنان
وأتى إلى تلك المزابل يبتغي *** الفضلات كالحشرات والديدان
يا قوم والله العظيم نصيحة *** من مشفق وأخ لكم معوان
جربت هذا كله ووقعت في*** تلك الشباك وكنت ذا طيران
حتى أتاح لي الإله بفضله *** من ليس تجزيه يدي ولساني
حبر أتى من أرض حران *** فيا أهلا بمن قد جاء من حران
فالله يجزيه الذي هو أهله *** من جنة المأوى مع الرضوان
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم *** حتى أراني مطلع الإيمان
ورأيت أعلام المدينة حولها *** نزل الهدى وعساكر القرآن
ورأيت آثارا عظيما شأنها *** محجوبة عن زمرة العميان
ووردت رأس الماء أبيض صافيا*** حصباؤه كلالئ التيجان
ورأيت أكوابا هناك كثيرة *** مثل النجوم لوارد ظمآن
ورأيت حوض الكوثر الصافي الذي *** لا زال يشخب فيه ميزابان
ميزاب سنته وقول إلهه *** وهما مدى الأيام لا ينيان
والناس لا يردونه إلا من *** الالآف أفرادا ذوو إيمان
وردوا عذاب مناهل أكرم بها *** ووردتم أنتم عذاب هوان

الناصر
04-21-2006, 07:25 AM
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
فصل في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الاثبات الموحدين :
واذا أردت ترى مصارع من خلا *** من أمة التعطيل والكفران
وتراهم أسرى حقيرا شأنهم *** أيديهم غلت إلى الأذقان
وتراهم تحت الرماح دريئة *** ما فيهم من فارس طعان
وتراهم تحت السيوف تنوشهم *** من عن شمائلهم وعن أيمان
وتراهم انسلخوا من ال *** وحيين والعقل الصريح ومقتضى القرآن
وتراهم والله ضحكة ساخر *** ولطالما سخروا من الإيمان
قد أوحشت منهم ربوع زادها *** الجبار إيحاشا مدى الأزمان
وخلت ديارهم وشتت شملهم *** ما فيهم رجلان مجتمعان
قد عطل الرحمن أفئدة لهم *** من كل معرفة ومن إيمان
إذ عطلوا الرحمن من أوصافه *** والعرش أخلوه من الرحمن
بل عطلوه عن الكلام وعن صفا *** ت كماله بالجهل والبهتان
فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة *** شيخ الوجود العالم الرباني
أعني أبا العباس أحمد ذلك ال *** بحر المحيط بسائر الخلجان
واقرأ كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان
وكذاك منهاج له في رده *** قول الروافض شيعة الشيطان
وكذاك أهل الاعتزال فانه *** أرادهم في حفرة الجبان
وكذلك التأسيس أصبح نقضه *** أعجوبة للعالم الرباني
وكذا جواب للنصارى فيه ما *** يشفي الصدور وأنه سفران
شرح عقيدة للأصبها *** ني شارح المحصول شرح بيان
فيها النبوات التي إثباتها *** في غاية التقرير والتبيان
والله ما لأولي الكلام نظيره *** أبدا وكتبهم بكل مكان
وكذا حدوث العالم العلوي وال *** سفلي فيه في أتم بيان
وكذا قواعد الاستقامة انها *** سفران فيما بيننا ضخمان
وقرأت أكثرها عليه فزادني *** والله في علم وفي إيمان
هذا ولو حدثت نفسي أنه *** قبلي يموت لكان غير الشان
وكذلك توحيد الفلاسفة الألى *** توحيدهم هو غاية الكفران
سفر لطيف فيه نقض أصولهم *** بحقيقة المعقول والبرهان
وكذاك تسعينية فيها له *** رد على من قال بالنفساني
تسعون وجها بينت بطلانه *** أعني كلام النفس ذا الوحدان
وكذا قواعده الكبار وانها *** أوفى من المائتين في الحسبان
لم يتسع نظمي لها فأسوقها *** فأشرت بعض إشارة لبيان
وكذا رسائله إلى البلدان وال *** أطراف والأصحاب والإخوان
هي في الورى مبثوثة معلومة *** تبتاع بالغالي من الأثمان
وكذا فتاواه فأخبرني الذي *** أضحى عليها دائم الطوفان
بلغ الذي ألقاه منها عدة ال *** أيام من شهر بلا نقصان
سفر يقابل كل يوم والذي *** قد فاتني منها بلا حسبان
هذا وليس يقصر التفسير عن *** عشر كبار ليس ذا نقصان
وكذا المفاريد التي في كل مس *** ألة فسفر واضح التبيان
ما بين عشر أو تزيد بضعفها *** هي كالنجوم لسالك حيران
وله المقامات الشهيرة في الورى *** قد قامها لله غير جبان
نصر الإله ودينه وكتابه *** ورسوله بالسيف والبرهان
أبدى فضائحهم وبين جهلهم *** وأرى تناقضهم بكل مكان
وأصارهم والله تحت نعال أه *** ل الحق بعد ملابس التيجان
وأصارهم تحت الحضيض وطالما *** كانوا هم الأعلام للبلدان
ومن العجائب أنه بسلاحهم *** أرداهم تحت الحضيض الداني
كانت نواصينا بأيديهم فما *** منالهم إلا أسير عان
فغدت نواصيهم بأيدينا فلا *** يلقوننا إلا بحبل أمان
وغدت ملوكهم مماليكا لأن *** صار الرسول بمنة الرحمن
وأتت جنودهم التي صالوا بها *** منقادة لعساكر الإيمان
يدري بهذا من له خبر بما *** قد قاله في ربه الفئتان
والفدم يوحشنا وليس هناكم *** فحضوره ومغيبه سيان

الناصر
06-01-2006, 08:30 PM
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته
وهو يثني على الإمام محمد بن عبد الله الأندلسي المالكي القحطاني رحمه الله :
ولقد شفانا قول شاعرنا الذي *** قال الصواب وجاء بالإحسان
إن الذي هو في المصاحف مثبت *** بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آية وحروفه *** ومدادنا والرق مخلوقان
وقال ابن القيم رحمه الله وهو يثني عليه أيضا :
ولقد أتى في نظمه من قال قو *** ل الحق فيه وهو غير جبان
إن الذي هو في المصاحف مثبت *** بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آيه وحروفه *** ومدادنا والرق مخلوقان
فشفى وفرق بين متلو *** ومصنوع وذاك حقيقة العرفان

الناصر
06-11-2006, 10:13 PM
قال ابن القيم رحمه الله وهو يذكرإجماع الرسل على علو الله على خلقه وعلى إثبات صفات الله جل جلاله :
فصل
هذا وخامس عشرها الإجماع من *** رسل الإله الواحد المنان
فالمرسلون جميعهم مع كتبهم *** قد صرحوا بالفوق للرحمن
وحكى لنا إجماعهم شيخ الورى ***والدين عبد القادر الجيلاني
وأبو الوليد المالكي أيضا حكى *** إجماعهم أعني ابن رشد الثاني
وكذا أبو العباس أيضا قد حكى *** إجماعهم علم الهدى الحراني
وله إ طلاع لم يكن من قبله *** لسواه من متكلم بلسان
هذا ونقطع نحن أيضا أنه *** إجماعهم قطعا على البرهان
وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإث *** بات الصفات لخالق الأكوان
وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإث *** بات الكلام لربنا الرحمن
وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإث *** بات المعاد لهذه الأبدان
وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بتو *** حيد الإله وماله من ثان
وكذاك نقطع أنهم جاؤوا بإث *** بات القضاء وما لهم قولان
فالرسل متفقون قطعا في *** أصول الدين دون شرائع الإيمان
كل له شرع ومنهاج وذا *** في الأمر لا التوحيد فافهم ذان
فالدين في التوحيد دين واحد *** لم يختلف منهم عليه إثنان
دين الإله اختاره لعباده *** ولنفسه هو قيم الأديان
فمن المحال بأن يكون لرسله *** في وصفه خبران مختلفان

الناصر
07-01-2006, 10:36 PM
قال ابن القيم رحمه الله :

فصل في إقامة المأتم على المتخلفين عن رفقة السابقين

بالله ما عذر أمريء هو مؤمن *** حقا بهذا ليس باليقظان
بل قلبه في رقدة فإذا استفا *** ق فلبسه هو حلة الكسلان
تالله لو شاقتك جنات الن*** عيم طلبتها بنفائس الأثمان
وسعيت جهدك في وصال نواعم *** وكواعب بيض الوجوه حسان
جليت عليك عرائس والله لو *** تجلى على صخر من الصوان
رقت حواشيه وعاد لوقته *** ينهال مثل نقى من الكثبان
لكن قلبك في القساوة جاز حد *** الصخر والحصباء في أشجان
لو هزك الشوق المقيم وكنت ذا *** حس لما استبدلت بالأدوان
أو صادفت منك الصفات حياة قل *** ب كنت ذا طلب لهذا الشان
خود تزف إلى ضرير مقعد *** يا محنة الحسناء بالعميان
شمس تزف إليه ما *** ذا حيلة العنين في الغشيان
يا سلعة الرحمن لست رخيصة *** بل أنت غالية على الكسلان
يا سلعة الرحمن ليس ينالها *** في الألف إلا واحد لا اثنان
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها *** إلا أولو التقى مع الإيمان
يا سلعة الرحمن سوق كاسد *** بين الأراذل سلفة الحيوان
يا سلعة الرحمن أين المشتري *** فلقد عرضت بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطب *** فالمهر قبل الموت ذو إمكان
يا سلعة الرحمن كيف تصبر ال *** خطاب عنك وهم ذوو إيمان
يا سلعة الرحمن لولا أنها *** حجبت بكل مكاره الإنسان
ما كان عنها قط من متخلف *** وتعطلت دار الجزاء الثاني
لكنها حجبت بكل كريهة *** ليصد عنها المبطل المتواني
وتنالها الهمم التي تسمو إلى *** رب العلى بمشيئة الرحمن
فاتعب ليوم معادك الأدنى تجد *** راحاته يوم المعاد الثاني

الناصر
07-06-2006, 12:32 PM
فصل
في خلود أهل الجنة ودوام صحتهم ونعيمهم وشبابهم واستحالة النوم والموت عليهم
هذا وخاتمة النعيم خلودهم *** ابدا بدار الخلد والرضوان
أو ما سمعت منادي الايمان يخ *** بر عن مناديهم بحسن بيان
لكم حياة ما بها موت وعا *** فية بلا سقم ولا أحزان
ولكم نعيم ما به بؤس وما *** لشبابكم هرم مدى الأزمان
كلا ولا نوم هناك يكون ذا *** نوم وموت بيننا أخوان
هذا علمناه اضطرارا من كتا *** ب الله فافهم مقتضى القرآن
والجهم أفناها وأفني أهلها ***تبا لذاك الجاهل الفتان
طردا لنفي دوام فعل الرب في ال *** ماضي وفي مستقبل الأزمان
وأبو الهذيل يقول يفنى كل ما *** فيها من الحركات للسكان
وتصير دار الخلد مع سكانها *** وثمارها كحجارة البنيان
قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا *** رب لأجل تسلسل الأعيان
فالقوم إما جاحدون لربهم *** أو منكرون حقائق الإيمان

الناصر
07-06-2006, 12:39 PM
وقال رحمه الله في مقدمة النونية عن الجهم بن صفوان ورادا عليه وعلى أبي الهذيل المعتزلي

وقضى بأن النار لم تخلق ولا ***جنات عدن بل هما عدمان
فاذا هما خلقا ليوم معادنا ***فهما على الأوقات فانيتان
وتلطف العلاف من أتباعه ***فأتى بضحكة جاهل مجان
قال الفناء يكون في الحركات لا *** في الذات واعجبا لذا الهذيان
أيصير أهل الخلد في جناتهم ***وجحيمهم كحجارة البنيان
ما حال من قد كان يغشى أهله *** عند انقضاء تحرك الحيوان
وكذاك ما حال الذي رفعت يدا *** ه أكلة من صحفة وخوان
فتناهت الحركات قبل وصولها *** للفم عند تفتح الأسنان
وكذاك ما حال الذي امتدت يد *** منه الى قنو من القنوان
فتناهت الحركات قبل الأخذ هل *** يبقى كذلك سائر الأزمان
تبا لهاتيك العقول فإنها *** والله قد مسخت على الأبدان
تبا لمن أضحى بقدمها على ال *** آثار والأخبار والقرآن

الهول
07-22-2006, 05:28 AM
ما شاء الله

كلام رائع

إخواننا: أين يمكن أن أجد النونية كاملة على النت؟

12d8c7a34f47c2e9d3==