المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة يجيب عنها الشيخ صالح ال الشيخ-مهم- أدخل بسرعة-


كيف حالك ؟

أبو عبدالتواب
01-27-2006, 12:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المختار وبعد فهذه فوائد نفيسة من مكتبة الشيخ الفاضل صالح ال الشيخ وهي اجابة
عن أسئلة منقولة من شريط أسئلة كشف الشبهات.
س/ استدل بعض القبوريين على جواز البناء على القبور لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفن في حجرة عائشة فكيف الجواب على هذه الشبهة؟ج/ فهو دفن عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ في حجرة عائشة، نعم؛ لكن حجرة عائشة كانت قبل القبر، وحجرة عائشة مفتوحة إلى الآن، إلى الآن مفتوحة إلى أعلى والسقف العلوي هذا سقف المسجد لما أدخل، فحين دفن عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ في عهد الخلفاء الراشدين كان السقف كان مفتوحا، كما كانت عائشة تقول رَضِيَ اللهُ عنْها: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي العصر والشمس في حجرتي. لأنها مفتوحة من أعلاها، وإنما سُقِفَ بعضها وتُرك بعض في عهده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ بشيء من الجريد الذي يزاد.
الواقع الآن الحجرة مفتوحة من أعلاها، نعم هناك جدران مثلثة لكنها مفتوحة من أعلى ليس عليها سقف، وكذلك الجدار الثاني ممتد حوالي ستة أمتار ثم مفتوح أيضا من أعلى، وكذلك الحديد هذا الذي ترى، يعني ثلاثة جدران ثم الحديد، كل هذه مفتوحة.
يأتي سقف المسجد الذي أحاط بالحجرة هذا للمسجد لا للحجرة.
فإذن البناء لم يقع على قبره عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ وإنما البناء كان موجودا قبل القبر، فدفن عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ في بيته ولم يُبْنَ عليه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ لم يُبْنَ على قبره ولا على قبر أصحابه، وجُعلت له حمايات عديدة حتى يَبعد الناس عن القبر فأُخذ من مسجده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ من روضته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عدة أسطوانات عدة أمطار، أخذت من الروضة الشريفة التي قال فيها عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» أخذت حماية لقبره عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ حتى ما يصل إليه الناس.
فإذن الآن ما يمكن أن يقال أن البناء مسقوف من كل جهاته، ولا يمكن أن يقال إن الزائر له يزور القبر؛ لأن بينه وبين القبر أمتار وبناء جدار ثم جدار يعني الجدار الحديدي ثم الجدار الذي يليه ثم جدار ثالث ثم الجدار الرابع، هناك أربعة جدران تذكرون كلام ابن القيم رحمه الله في النونية حيث قال:
فأجاب رب العالمين دعاءه ...................
أي دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله «اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد».
فأجاب رب العالمين دعاءه وأحاطه بثلاثة الجدران
الجدار الأول جدار حجرة عائشة، ثم الثاني وارءه، ثم الثالث الذي ترونه الآن، ثم بعد ذلك بعد زمن ابن القيم أو في أول عهد الدولة العثماني تقريبا جعل الحاجز الحديدي هذا فهي أربعة، وأُخذ من الروضة بضعة أمتار مع أنها مسجد وجعلت حماية للقبر بإجماع المسلمين؛ لأن في هذا الأخذ من المسجد الذي هو وقف ومسجد أسسه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على التقوى من أول يوم أخذ منه حماية للقبر حتى لا يوصل إليه، وحتى لا يتخذ وثنا.
وهذا فيه دليل واضح على إبطال ما ادعوه في قبره عليه السلام
/س/ ما حكم قول الشخص لأخيه عند لقائه: هذه أبرك ساعة التي رأيتك فيها، هل هذا العلم مشروع لأني سمعت من يقول أنه لا يجوز وأنه شرك؟ج/ هذا مبني على فهم معنى التبرك، كل مسلم فيه بركة، وذلك لقول النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ فيما رواه البخاري في الصحيح «إن من الشجر شجرة بركتها كبركة المسلم» في بعض ألفاظ حديث ابن عمر المعروف، «إن من الشجر شجرة بركتها كبركة المسلم»، قال العلماء: وكل مسلم فيه بركة، كذلك قول أسيد لعائشة رضي الله عنها: ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر.
لكن البركة نوعان:
* بركة ذات.
* وبركة عمل.
فبركة الذات بمعنى أن أجزاء الذات مباركة، يطلب منها النفع والبركة بالملاقة بها وبالتمسح بها، وهذا خاص بالأنبياء والمرسلين دون غيرهم بركة الذوات.
وأما بركة العمل فهذه كل مسلم فيه بركة من إيمانه بركة ... والمسلم حل بينهما من ... عند التصافح أو من نشر الخير أو من الصلة أو ما أشبه ذلك فهناك بركة أو إذا جاء قال: قد حلت علينا البركة يعني عند اللقاء. بهذا المعنى بركة العمل فلا بأس به، أو بقال: هذا من بركات الشيخ فلان المعني به بركة علمه؛ يعني من جهة الاستفادة منه أو يقال عاد علينا من بركته يعني بركة فلان سعني بركة علمه إذا كان حيا أو ميتا أو بركة عمله إذا كان حيا.
أما قول القائل كما في السؤال: هذه أبرك ساعة، فإن أراد بفعل أبرك تفضيل المطلق هذا غلط؛ لأن أبرك ساعة يعني أكثر ساعات البركة ليست هي ساعات اللقاء بين المسلم أخيه بل هي ساعة [الوفاة على الإيمان].
وأما إذا عنى بأبرك ساعة أن أبرك هنا أفعل التفضيل ليس على بابه يعني أنها ساعة مباركة، فهذا جائز.
وهذا الثاني هو الذي يتوجه إليه كلام الناس يعني أنها ساعة مبارك وإنما عبر فيها بأفعل التفضيل للمبالغة لا لقصد التفضيل المطلق، وهذا كقوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه» كما في حديث أبي هريرة في الصحيحين فقوله (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله) الذي لا يقول: إلا إله الله خالصا ليس له نصيب في الشفاعة، وإنما معنى سعيد الناس بشفاعتي كما في قوله جل وعلا ?أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا?[الفرقان:24]، ?وَأَحْسَنُ مَقِيلًا? هنا يعني من أهل النار، النار ليس في مقيلهم حسن، وإنما قيل ?أَحْسَنُ مَقِيلًا?على جهة المبالغة كما ذكرت يعني حسن مقيلهم على جهة المبالغة وليس من جهة التفضيل المعروف
س/ تحديد العزاء بثلاثة أيام هل هو بدعة، وكيف يتم مناصحة من يضع عقود الكهرباء على بيت الميت إعلانا لموته واستقبالا للزوار ؟ج/ أما تحديد العزاء فليس فيه دليل خاص؛ بل يُعزّى من كانت عنده مصيبة سواءً أكان بثلاثة أيام أم في سبعة.
والفقهاء اختلفوا هل يعزى بعد الثلاث أم لا؟ على أقوال في المذهب مذهب أحمد وغيره، فمنهم من يقول ثلاثة أيام، ومنهم من يقول على سبعة.
والصواب أن يقال أن هذه معلقة بالمصيبة فإن كانت المصيبة باقية فيعزى إلى ثلاثة أيام أو سبعة أو شهر إذا كان المعزي لم يعزِّ من قبل، وإذا كان المعزى مصابا وذلك لقول المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح «من عزى مصابا فله مثل أجره» وهذا عام في الأوقات (من عزى مصابا) مادام أن المصيبة باقية.
أما إشهار الموت أو مكان العزاء بوضع عقود الكهرباء على بيت الميت ونحو ذلك، فهذه بدعة ونوع من النياحة، بدعة إذا كانت يُظن أنها من تمام العزاء بالتعبد بها، ومن النياحة لأن فيها إشهار.
الاجتماع إلى أهل الميت لا بأس به؛ لكن بشرط أن لا يكون معه صنع طعام، فإن كان معه صنع طعام فهو من النياحة لحديث أبي أيوب رَضِيَ اللهُ عنْهُ قال «كنا نعد اجتماع أهل الميت وصنعَهم الطعام من النياحة» فإذا اجتمع اجتماع وصنع طعام فهذه نياحة على الميت.
أما إذا حصل اجتماع دون صنع الطعام لعزاء فهذا لا بأس به كما كان النساء يجتمعن عند عائشة في بيتها للعزاء كما رواه البخاري في صحيحه

12d8c7a34f47c2e9d3==