المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ آل الشيخ : ومن الباطل القول بأن آيات الصفات من المتشابه


كيف حالك ؟

أبوحذيفة المدني
12-21-2005, 01:03 PM
فائدة ولطيفة :
قال معالي الشخ الوزير صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله تعالى - في شرح كتاب كشف الشبهات عند قول المصنف - رحمه الله - :{ ..فنقول جواب أهل الباطل من طريقين مجمل ومفصل ..}
قال - حفظه الله - معلقا وشارحا : " .... المُحكم : الراجع الى مالاتعدد في دلالته ، والمتشابه الى ما يتعدد الدلالة فيه ، والأقوال في هذا كثير ة معروفة في كتب الأصوليين ، ومن الباطل ما يُجعل المحكم مارجع الى امور الفقه والاحكام ، والمتشابه ما يرجع الى امور العقيدة ، لان هذا معناه أن الله - جلّ جلالُه - لم يُبيِّن لنا بيانا محكما شيئا من أمور العقيدة وهذا باطل ، ومن الباطل فيه ما يُقالُ أن من المتشابه أو من المتشابه منه آياتُ الصفات ، ومنه الحروف المقطعة في أول السور ، وهذا أيضا من الأقوال الباطلة فيه ، وليس هذا محل بسط الكلام في المحكم والمتشابه "


.

أبوحذيفة المدني
03-24-2006, 06:53 PM
جاء في كتاب الإكليل في المتشابه والتأويل لشيخ الاسلام : ص 32
{ من قال هذا من المتشابه ؛ وأنهُ لايُفْهَم معناه , فنقول :
أما الدليل على بطلان ذلك فإني ما أعلم أحداً م سلف الأُمة ولا الأئمةِ , لا أحمد بن حنبل ولا غيره أنهُ جعل ذلك من المتشابه في الآية ونفي أن يعلم أحدٌ معناه ، وجعلوا أسماء الله وصفاتهِ بمنزلة الكلام الأعجمي الذي يُفهم ، ولا قالوا إن الله يُنزل كلاماً لايفهم ُ أحدٌ معناه ؛ إنما قالوا : كلماتٌ لها معان ٍ صحيحة ، قالوا في أحاديث الصفات تمرُكما جآءت } "

أبوحذيفة المدني
06-23-2006, 02:39 AM
قال العلامة الراجحي في شرح رسالة الرد على الجهمية :

(( .فضيلة الشيخ: هل آيات الصفات من المتشابه أم من المحكم؟ وإذا لم تكن من المتشابه فما معنى قول إمام أهل السنة عن الجهم إنه وجد ثلاث آيات في القرآن من المتشابه، وذكر: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ . ؟

آيات الصفات ليست متشابهة، محكمة، معناها محكم، لكن الكيفية، الكيفية لا يعلمها إلا الله، أما معناها معلوم، كما قال الإمام مالك "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب" الاستواء هو الاستقرار والصعود والعلو، السمع نعرف أن السمع ضد الصمم، والبصر ضد العمى.

نعرف المعنى، المعاني الصفات معروفة، العلم ضد الجهل وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ الصفات، آية الصفات معلومة، وكذلك حجم الصفات، لكن المجهول الكيفية، لا نعلم كيفية الصفات، هذا الذي لا يعلمه إلا الله، كيفية الاستواء، كيفية العلم، كيفية السمع، أما المعاني معروفة كما قال الإمام مالك "الاستواء معلوم، والكيف مجهول".

وهو وجد ثلاث آيات متشابهات، يعني بالنسبة إليه، الجهم يقول: متشابهات، التشابه نسبي، قد يكون متشابه عند بعض الناس وليس متشابها عند البعض الآخر. نعم. ))

بالصوت هنا الدقيقة الأولى ( من هنا (http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=DisplayLec&docid=20&page=ghm00160.htm&from=doc&Search=1&SearchText=%D5%DD%C9+%C7%E1%D9%E1+&SearchType=exact&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=Allwords&CollectionName=Rajhi_User&region=) )

أبوحذيفة المدني
11-24-2006, 05:57 PM
قال العلامة صالح بن عبدالله الفوزان - حفظه الله تعالى - في شرحه لكتاب لمعة الإعتقاد :

((...جميع نصوص الأسماء والصفات كلها معلومة المعني ، وليس فيها شيء من المتشابه ، وليست من المتشابه ، وليس في نصوص الأسماء والصفات شيء من المتشابه ، ولا تدخل في المتشابه ؛ كما قرّر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، وأخبر أنه لم يجد في كلام السلف ولا كلام العلماء المعتبرين من قال أن الأسماء والصفات أو شيء منها من المتشابه التي لايعلمُـها إلا الله .
فكل نصوص الأسماء والصفات من المحكم الذي يفهم معناه ُ ويُفسـّـر ويُوّضــح ، وليس فيه شيء من المتشابه الذي لايــُعلم معناه .))

الشريط 2
لمعة الإعتقاد

ابواسحاق حمزه الليبى
11-24-2006, 11:20 PM
امنور يا ابا حذيفه

ما شاء الله عليك ديمه دمك فاير

البلوشي
11-25-2006, 02:57 PM
بارك الله فيك أخي أبوحذيفة الليبي

أبوحذيفة المدني
11-25-2006, 03:16 PM
الســــــــــــــائل :

نسئل الشيخ فالحا - حفظه الله - عن مقولةٍ للشيخ ربيع ، وهي عندما سأله السائل عن حديث " إنا عند ظن عبدي بي ؛ فإذا تقرب إلىَّ شبرا ً تقربت إليه ذراعاً ، وإذا تقرب إلي باعاً تقربت ٌ له باعا ً ، وإن أتاني ماشيا أتيته هرولة ) فقال السائل :
هل نثبت صفة الهرولة لله ؟
فأجاب ربيع ٌ المدخلي أنا أنصح الطلاب عدم الدخول لهذه الأشياء ، المصلِّي إذا صلّى هل يحرم عليه المشي أليست هذه من أعظم القربات وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد ؛ فبعض الأحاديث فيها إشكالات ، إبتعدوا عنها - بارك الله فيكم - مثل حديث " عبدي مرضت فلم تزرني عطشت فلم تسقني " يعني فهل الله يمرض ويعطش؟؟؟ ! وأشياء مثل هذه الأشياء هذه من المتشابهات اتركوها بارك الله فيكم لا تدخلوا فيها الآن )

ج -

قال الشَّيْخُ فالحٌ الحَربي - وفقه الله - :
(( فهذه ِ إجابة ٌ منْ إنسَان ٍ حائر ٍ فــِيْ الحَقيقة ِ ، وكانَ ينبَغــيْ أَنْ يُسـْـئلَ أَهْلُ العـِـلمِ ، وَأَهْلُ العِـلم ِ قَدْ تَكَلَمُوا عنْ مثْـل ِ هَـذِه ِ المَســائِل ِ ؛ وَممن تَكَلم َ عَليْهَا سَمَاحَةُ الشَّيْخِ عَبْدِ العَزيْز ِ بِنْ بَازٍ - رَحِمَـهُ اللهً - فَأهْـلُ العِلمِ ،إِمَّا أنْ يُفسِرُوها بالقرَائن ، وبالسياق ِ ؛ سيَاقُ الكَـــلام ِ ويَفهمُــموا الكلام والمقصودُ منهُ ، ويفسِّرون الألفاظَ بها ، أوْ - أيضا ً - يَجْعَلُــونه ُ يُمَّرُ علـــــى ظاهِره ِ ، ولا مانع من هذا مَعَ نَفي المشابهةِ ،ونَفيُ المثلية ِ لله ِ - سُبحَانَهُ وَتَعالــى - فالله ُ ، لايُشَـــــابِهُ خَلقه ُ ، ولايُماثِــلُ عبَاده ُ لا فــي ذاته ِ ولا فــي صفاته ِ ، ولا يأتي الإشكالُ في الحقيقةِ إذا كان الجوابُ جوابُ أهلِ العـِـلم ِ ، وأمَّا هذا الجَــوابُ فهذا جوابُ إنسان ٍ حائر ٍ ، وإنسان ٍ مُنكر ٍ لهذه ِ الألفاظ ِ ، وأَهلُ العِــلم ِ مايقولون عن الصِّفات ِ أنَّها من المتشابه ِ ، ولايقولون عن كلامـ ِ رسول الله أنَّهُ من المتشابهِ ، فهُم يفهمُونَ كلامـَ رَسُول ِ الله ِ - صلَّى الله ُعليهِ وسلّم - وَيَفهَمون كلام الله - سبحانّه وتعالى - وهو باللغةِ العربية ِ فيفهونهُ ، وعندهم قواعد وَعندهم ضوابطٌ يضبطون بها ، ولايَهجِّـمون على النُّـصُوص ِ بَهَذه ِ الطريقة ِ ، ويُشَّككونَ النَّاسَ في دينهم ، فهذه ِ طريقةُ المشككة ِ في الحقيقة ِ ، كَان عليهِ أَنْ يَتْرُكَ الجَوابَ وأنْ يُعيدَ منْ يسْئلُ وَانْ يُعيْدَ الطُّلاب إلى عُلمائهم فيسْئلُّوهم فيُفتوهم بقواعدِ الشَّريْعَـةِ ، وبأصول أهل ِ السُّنة ِ والجماعة ِ وبضوابطهم ، أمَّ أنْ يهجم ْ هُو على هذا فيجعله من المتشابه ِ ، ثمَّ يقولُ لاتسألوا ! ، والنَّاسُ سيسألون ، فهلْ يبقونَ هكذا حائرينْ كمَاهو حائر ٌ ، فننصح ُ إخواننا وننصحْ طالبَ الحق ِ ألا َّ يرجِــعُ لمثل ِ هَـذا الرَّجُــل ، وألا يسمــعُوا كلامــه ُ ، وَ ألا يثقوا بهذا الكلام ِ ، وبهذا المنع ِ ، وبهذا الكفِّ لهُم ْ على غير هدى وعلى غير بَصيرة ٍ وعلى غيرِ هُدىً ، وإنما هو منْ تَصًوره ِ ومنْ إنكاره ِ الذّاتي ، فلمَّا لم يتقبل هذه ِ الألفاظ ، هجم َ عليها بهذه الطريقة ِ ، وأصبَحَ يُــوَّجِه ُ بالكــفِّ و بعدم الخوض ِ ، ومَعلوم ٌ هذا الرَّجُل بالأشياء التـِّــي لمْ يُحطـْ بعلمها ، وَيرى من نفسه ِ أنَّـهُ هو المُوَّجــه ُ وهو المُفتــي ، وأنْ النَّاس َ يسمَعُــونَ منه ُ ويقفونَ عندَ قوله ِ ؛ .. :



تَرى النَّاس ،ماسِـرْنا يَسِيْروُنَ خَلفَنا ### وإنْ نحنُ أوْمَأنا إلِـى النّاس ِ وَقــَّـفـُوا ْ .




نسأل ُ الله َ أنْ يهدي ضالَ المسلمين ، وأنْ يُوَّفــقَ إخواننا لأنْ يرجعوا إلى علمائهم ، وأنْ يتثبّتوا من دينهم ـ وألا يبقوا حائرين كما هو حائــرٌ هذا الشَّخص أو يتبعوا كلامهُ وكلام أمثالهِ .


وصلى الله وسلم على عبده ِ ورسُولهِ مُحمّد .. ))




فالح بن نافع بن فلاح الحربي
في مدينة الرياض
الخميس الموافق13/7/1426هــــ

أبوحذيفة المدني
12-12-2006, 03:22 PM
قال الشيخ د . علي بن عبدالعزيز الشبل في كتابه " التنبيه على المخالفات العقدية -لابن حجر " (1) مانصه - :

[..قال الحافظ في هدي الساري 143: "قوله (استوى على العرش) هو من المتشابه الذي يفوض علمه إلى الله تعالى، ووقع تفسيره في الأصل". اهـ.


قال الدكتور الشبل : " هذا ليس صحيحاً ؛ إذ نصوص الصفات ومنها آيات الاستواء من النصوص المحكمة المعلومة المعنى والمعقولة المراد، وإنما يُفوض إلى الله تعالى كيفياتها وحقائقها التي هي عليه، كما هو مذهب سلف الأمة رحمهم الله، قال الإمام مالك رحمه الله: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"؛ فالاستواء معلوم المعنى وهو العلو والاستقرار. هذا وليس المتشابه من القرآن ما لا يعلم معناه إلا الله، كما يقوله أهل التفويض من النفاة، وجرى عليه الحافظ ابن حجر هنا ] . أ.هـ

______________________________
(1)- والذي قرظــّـه سماحة الشيخ ابن باز والشيخ الفوزان وغيرهما من أهل العلم والفضل -

الاثري83
12-12-2006, 03:31 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك اخي ابو حديفة .ولكن مع كل هده البراهين الساطعة من العلماء للمرجىء المدخلي لانرى له رجوعا الى الحق .فاين دعواه بانه يقبل النصح والنقد العلمي.

أبوحذيفة المدني
12-12-2006, 03:33 PM
السائل :
شيخنا البعض يقول على الحديث القدسي : ( عبدي مرضت فلم تزرني..) أنه من المشابهات و يجب تركها فما هي نصيحتكم ؟

الجواب للشيخ الفوزان :

تركها !؟ ، أعوذ بالله ، يعني نترك الأيات و الأحاديث المتشابهة ؟
لا ما نتركها ، لكن نفسرها بالأيات و الأحاديث الأخرى ، نردها إلى المحكم ، ماهو بنتركها نردها إلى المحكم نفسرها به حتى يتبين المقصود ، لكن هذا جهل مركب ما يدري نعم ، الحديث فسر بعضه بعضا ( كيف أعُودُك و أنت رب العالمين ؟ قال : مرض عبدي فلان فلم تعده فلو عدته لوجدتني عنده ) الحديث يفسر بعض البعض ، لكن هذا ما يدري مسكين ، و المصيبة الآن من المتعالمين يا إخوان الذي يتصوروا العلم بدون أصول و بدون قواعد و إنما تصوروا العلم تصورا قاصرا ، هؤلاء هم الآفة على الإسلام و المسلمين ، العلم يا إخوان ما هو يأخذ إلا عن طريق التعلم على العلماء و معرفة القواعد الضابطة للإستنباط و معرفة الأحكام قد حررها العلماء و دققوا فيها و درسوها حتى نضجت و لكن هذا لا يحسن أو لا يصلح إلا بأخذها عن العلماء ، العلم إنما هو يتلقى ما يُـؤخذ من الكتب وحدها و إنما يأخذ عن العلماء بالتلقي و الكتب إنما هي آلالات و الذي يدرب عليها هم العلماء فإذا أخذتها و لم تتدرب عليها قتلتك و قتلت غيرك فلا بد من الأصول ( فمن ضيع الأصول حرم الوصل )

شرح بلوغ المرام 23-7-1426 هـ هنا (http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=8058&highlight=%D4%D1%D8+%DF%E3%C7%E1)

أبوحذيفة المدني
12-16-2006, 12:40 PM
قال الشيخ محمد بن إبراهيم في قول صاحب لمعة الإعتقاد - رحمه الله تعالى - (( ووجب الإيمان به لفظا، وترك التعرض له معنى ..))

قال - رحمه الله - :(( وأما كلام صاحب اللمعة فهذه كلمة مما لوحظ في هذه العقيدة، فقد لوحظ فيها عدة كلمات أخذت على المصنف، إذ لا يخفى أن مذهب أهل السنة والجماعة والإيمان بما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته لفظا ومعنى، واعتقاد أن هذه الأسماء والصفات على الحقيقة لا على المجاز، وأن لها معاني حقيقية تليق بجلال الله وعظمته، وأدلة ذلك أكثر من أن تحصى، ومعاني هذه الأسماء ظاهرة معروفة في القرآن كغيرها، لا لبس فيها ولا إشكال ولا غموض، وقد أخذ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه القرآن ونقلوا عنه الأحاديث ولم يستشكلوا شيئا من معاني هذه الآيات والأحاديث؛ لأنها واضحة صريحة، وكذلك من بعده من قرون فاضلة كما يروى عن مالك - رحمه الله - لما سئل عن قوله -سبحانه وتعالى- " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " قال : الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وكذلك يروى معنى ذلك عن ربيعة شيخ مالك ويروى عن أم سلمة مرفوعا وموقوفا.

أما كنهُ الصفة وكيفيتها، فلا يعلمه غير الله -سبحانه- إذ الكلام في الصفة فرع عن الكلام في الموصوف، فكما لا يعلم كيف هو إلا هو، وكذلك صفاته فهو معنى قول مالك والكيف مجهول، أما ما ذكره في اللمعة فإنه ينطبق على مذهب المؤولة وهو من شر المذاهب وأخبثها. ))

نقله العلامة الراجحي في تعليقه
على شرح ابن عثيمين
على لمعة الإعتقاد
الشريط 2
(هنا ) (http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=DisplayLec&docid=21&page=loma00041.Htm)

أبو عبدالرحمن الأثري السلفي
12-16-2006, 02:13 PM
جزاك الله خيرا يا أبا حذيفة و بارك الله فيك

أبوحذيفة المدني
12-18-2006, 02:53 PM
قال الشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي - تعليقا - على ما نقله من تعليق الشيخ ابن إبراهيم على كلام صاحب اللمعة -رحمه تعالى - قال - حفظه الله - :(( ...حتى قالوا: إن مذهب المفوضة أشر من المؤولة المفوضة هم الذين يفوضون المعنى، ما يدرون أيش معناه، "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " ما يدرون أيش معناه، مثل الكلام الأعجمي، كأنه حروف أعجمية، معنى آية الصفات، والله على كل شيء قدير ما يدرون أيش معنى قدير، السميع البصير ما يدرون أيش معنى البصير، هذا غلط المعنى معلوم كما قال الإمام مالك :"الاستواء معلوم والكيف مجهول " ، نعرف أن السمع ضد الصمم، البصر ضد العمى، الاستواء معناه في اللغة معروف الاستقرار والصعود والعلو والارتفاع.
لكن كيفية الاستواء كيفية الصفة هو الذي لا نعلمه.
المؤلف كلامه موهم -رحمه الله- كان من أئمة أهل السنة يرد إلى كلامه في بعضه الذي يوضح هذا المعنى، والذي ظاهره يقول إثبات اللفظ فقط بدون المعنى هذا هو مذهب المفوضة، لأن أهل البدع طائفتان المفوضة والمؤولة، المفوضة الذين يفوضون المعنى يؤمنوا باللفظ فقط، ولا يعتقدون أن لها معنى، هم لا يعرفون المعنى، كأنها حروف أعجمية الصفات، كأنها حروف أعجمية، ما يدرون أيش معناها، هذا غلط المعنى معروف كما قلنا معنى الاستواء.
والمؤولة يقولون: الاستواء معناه استولى، المؤولة يحرفون معنى استوى استولى وهذا غلط، والمفوضة يقولون: ما يدرون أيش معناها، المعنى غير معلوم وهذا غلط، أهل السنة يثبتون المعنى ويفوضون الكيفية، وهو غير مذهب المفوضة وغير مذهب المؤولة المؤولة يؤولون استوى يقولون استولى، المفوضة يفوضوا المعنى يقولون مالوش معنى، حروف أعجمية أو كأنها حروف أعجمية، السين والتاء والواو ما يدرون أيش معناها.
وأهل السنة يقولون: نعلم المعنى، المعنى معلوم الاستواء الصعود والاستقرار والعلو والارتفاع، الكيف هو المجهول، كيفية الصفات لا نعلمها، لكن ابن قدامة من أئمة أهل السنة وإن كانت هذه العبارة موهمة ترد إلى كلامه الواضح، يحمل على محمل حسن وإلا الكلمة هذه موهمة، نعم.
أما ما ذكره ابن قدامة فإنه ينطبق على مذهب المفوضة وهو من أشر المذاهب وأخبثها، والمصنف -رحمه الله- من أئمة أهل السنة وهو أبعد الناس عن مذهب المفوضة وغيرهم من المبتدعة والله أعلم، .))

قال الراجحي - أيضا - ونقرأ في الفتاوى ورسائل الشيخ محمد إبراهيم جمع وترتيب الشيخ عبد الرحمن القاسم :(( قلت- يعني ابن ابراهيم : فمن رجع إلى مصنفات ابن قدامة -رحمه الله- علم يقينا أنه بعيد كل البعد عن مذهب المفوضة وأهل التأويل لاسيما كتابه ذم التأويل الذي رد فيه على أهل التأويل ومن حذا حذوهم من المفوضة، وأثبت في مذهب أهل السنة الإيمان بما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته لفظا ومعنى.
فما ورد عن ابن قدامة هنا بقوله وجب الإيمان به لفظا من المجمل المتشابه الذي فسر صريحا واضحا بينا في مصنفات أخرى، فيجب الرد إلى المحكم من كلامه -عليه رحمة الله-، وكل ما ورد عنه مما يحتمل فهو مردود إلى المحكم من كلامه في سائر تصانيفه والله أعلم. ))
هذا من باب إحسان الظن بالعلماء نعم.
ويكون معناه ترك التعرض لمعناه. كيف هذا، هذا مذهب المفوضة، معناه معلوم، لكن هذا مجمل يحمل على الكيفية يعني، نعم. ))



هنا المصدر السابق (http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=DisplayLec&docid=21&page=loma00041.Htm)

قلت \ وفي كلام الشيخ الراجحي ، وابن إبراهيم المشار بالخط التحتي ، فائدة في حملهما كلام ابن قدامة المجمل هنا على كلامه المفصل في مواضع أخرى من كتبه - رحمه الله - وهذا فيه إعمالٌ لقاعدة حمل المجمل على المفصلّ التي عمل بها أئمة الإسلام - قديما وحديثا .

أبوحذيفة المدني
12-26-2006, 06:25 PM
قال الشخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله تعالى - في شرح لمعة الإعتقاد عند قول ابن قدامة (( ووجب الإيمان به لفظا، وترك التعرض له معنى ..))


((..ما اشتبه عليك قال: وجب الإيمان به لفظا.
وهذا اللفظ الذي ذكره في قوله (وجب الإيمان به لفظا) مما أُنتقد على الإمام موفَّق الدين بن قدامة فإنه في هذه العقيدة الموجزة اُنتقدت عليه ثلاث مسائل هذه أوَّلُها وهي قوله (وجب الإيمان به لفظا) ويمكن أن يُخَرَّجَ كلامه يعني أن يُحمل على محمل صحيح.

أما الانتقاد فهو أن يُقال: إن الواجب أن نؤمن به لفظا ومعنىً، لكن إذا جهلنا المعنى نؤمن بالمعنى على مراد الله جل وعلا، أو على مراد الرسول،كما سيأتينا من كلمة الإمام الشافعي أنه قال (آمنتُ باللهِ وبما جاءَ عَن اللهِ على مُرادِ اللهِ، وآمنتُ برسولِ اللهِ وبما جاءَ عَن رسولِ اللهِ على مُرادِ رسولِ اللهِ) يعني إذا جهل المعنى، فإذا جهلتَ المعنى تؤمن باللفظ والمعنى لكن المعنى على مراد من تكلَّم به، ووجه الانتقاد الذي اُنتقد به الإمام ابن قدامة في هذه اللفظة أنه يجب الإيمان باللفظ والمعنى.
أمّا الإيمان بلفظ مجرد عن المعنى فهذا هو قول أهل البدع؛ الذين يقولون: نحن نؤمن بألفاظ الكتاب والسنة دون إيمانٍ بمعانيها لأن معانيها قد تختلف.
والجواب أن هذا غلط؛ بل معاني الكتاب والسنة هي على المعنى العربي، فالقرآن نزل بلسان عربي، والنبي - صلى الله عليه وسلم - تكلَّم بلسان عربي، فلهذا وجب أن يُؤْمَنَ بالكتاب والسنة على ما تقتضيه لغة العرب، وعلى ما يدلّ عليه اللسان العربي، وهذا أصل من الأصول.
لكن إذا اشتبه عليك المعنى؛ كلمة في القرآن ما علمت معناها، حديثا إمّا في الصفات أو في الغيبيات لم تعلم معناه، نقول نؤمن به لفظا ومعنىً؛ يعني معناه مفهوم، لكن على مراد الله، ومراد رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهذا هو الذي جاء في الآية حيث قال جل وعلا﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾[آل عمران:7].
هنا قال ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ ماذا يُعنى بهذا التأويل؟ إذا قلنا أن كلَّ آية لابد أن نعلم معناها وكل حديث لابد أن يوجد في الأمة من يعلم معناه فما معنى ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾؟
الجواب أن ما أنزل الله جل وعلا على قسمين:
1. إمّا أن يكون أخبارا.
2. وإمّا أن يكون أحكاما.
وتأويل الأخبار يكون بوقوعها.
وتأويل الأحكام؛ الأمر والنهي يكون بإيقاعها.
فقول الله جل وعلا هنا ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ يعني تلك الأخبار ما يعلم تأويلها إلا الله، لأن الله جل وعلا هو الذي يعلم حقيقة ما تؤول إليه، أو يعلم ما تؤول إليه حقيقة تلك الألفاظ وتلك الآيات، وذلك أنّ التأويل في القرآن أتى بمعنيين لا ثالث لهما:
الأول: التأويل بمعنى ما تؤول إليه حقيقة الشيء وهذا كما في قوله تعالى﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ﴾[الأعراف:53] الآية ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ﴾ يعني ما تؤول إليه حقيقة أخباره وأحكامه، فحقيقة الأخبار تؤول إلى ظهورها من الصفات والغيبيات، كذلك الأحكام حقيقتها تؤول إلى ظهور أثر من تمسك بها وامتثلها ممن عصى وخالف، هذا المعنى الأول.
المعنى الثاني: وهو فرع عن هذا، التأويل بمعنى التفسير قال﴿أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ﴾[يوسف:45] ﴿بِتَأْوِيلِهِ﴾ يعني بتفسير الرؤيا، وهذا مرتبط بالمعنى الأول؛ يعني الحقيقة التي تؤول إليها الرؤيا في الواقع المشاهَد.
فإذن قوله هنا ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ ليس هو التأويل الحادث الذي يقوله بعض أهل الأصول؛ وهو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه إلى غيره لمرجح أو لقرينة تدل عليه. لا، هذا إنما هو اصطلاح حادث، أما التأويل فهو في القرآن والسنة له معنيان لا غير.
فإذن قوله هنا ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ فإذا كان في آيات الصفات ووقفنا على هذه الآية وقلنا ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ ووقفنا، فنريد بالتأويل ما تؤول إليه حقيقة الأسماء والصفات يعني الكيفية لا يعلم الكيفية؛ وهي الحقيقة التي تؤول إليها آيات الأسماء والصفات والأحاديث التي فيها الأسماء والصفات، لا يعلم كيفية اتّصاف الله جل و علا بها إلا هو سبحانه، وإذا أُريد بالتأويل معنى التفسير لا الكيفية فإنّ الراسخين في العلم يعلمون، ولهذا طائفة من السّلف يرون الوقف على كلمة ﴿الْعِلْمِ﴾ يقولون ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ ويقف؛ لأنّ الراسخون في العلم يعلمون المعنى، لكن لا يعلمون الكيفية، فإذا كان الاشتباه واقع في المعنى كان الراسخون في العلم ممن يعلمون، وإذا كان الاشتباه وقع في الكيفية كان العلم مقصورا على ربِّ الأرض والسماوات.
وهذا معنى قوله ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ ولهذا قال ابن عباس: أنا ممن يعلم تأويلَه.))

على لمعة الإعتقاد
الشريط1

12d8c7a34f47c2e9d3==