المرحباني
12-05-2005, 07:41 PM
الواجب على طالب العلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه أجمعينيا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران:102]. يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً [النساء:1]،يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً [الأحزاب:70،71].
أما بعد
فأيها الأخوة في شبكة سحاب قال تعالى : ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة ( ثلاثاًً) قلنا لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم .
وقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم علينا الميثاق على أن نقول الحق ولا نخاف لومة لائم وقد حدث ما حدث من الفتن أنشق بسببها السلفيون، وأصبح يطعن بعضهم في بعض، ويحمل بعضهم على بعض، ويطلق ألفاظاً لا تليق أن تخرج من مسلم.
أيها الأخوة والزملاء الكتاب في شبكة سحاب قد تأملنا ما حدث بين الشيخين: الشيخ فالح الحربي - حفظه الله - وربيع فوجدنا بعد البحث والنظر والتمحيص لما أخذه الشيخ ربيع على الشيخ فالح من مآخذ لم يصب في مسألة واحدة منها، بل كلام الشيخ فالح قد ثبت بالأدلة والبراهين أنه هو كلام العلماء، كما هو موضح جلياً في رد فضيلته في كتابه المسمى بـ( الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول ) وكما هو واضح – أيضاً – من كلام العلماء في جنس العمل من ابن تيمية لابن غنام وابن باز وصالح الفوزان وغيرهم- رحم الله الأموات وحفظ الأحياء منهم- هو واضح وضوح الشمس فما أدري أيها الأخوة ما هي المآخذ الذي خالف فيها الشيخ فالح الحربي – حفظه الله – منهج السلف.
فالعالم أيها الأخوة إذا خالف الكتاب والسنة بين خطئه بالدليل على ضوء الكتاب والسنة، وهل هو عليه ولاء وبراء أو في مسألة اجتهادية؛ فإذا كان في مسألة خلافية اجتهادية رجح الصواب في المسألة بالأدلة دون الحمل على المخالف؛ لأنه يلزم من تبديع المخالف في مسألة خلافية تبديع من وافقه من العلماء وربما من الصحابة فينبغ التنبه لذلك.
أيها الأخوة طالب العلم السلفي هو الذي يبحث عن الحق ويقف معه ولا تأخذه فيه لومة لائم .
وإذا اختلف عالمان نظر طالب العلم في حجة كل واحد منهما ثم عرضها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام السلف الصالح فإذا خالف أحدهما الدليل وكلام السلف ضرب بكلامه عرض الحائط.
وإياكم أيها الأخوة الاندفاع والعصبية والتهور والحماقة قال ابن القيم رحمه الله :
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
فعليكم التريث وعدم الاندفاع الذي هو سمت طالب العلم السلفي والحق إذا تبين لا يرد، بل يعظ عليه بالنواجذ، ويحمد طالب العلم أنه تبين له الحق، ولا أظن أن هناك سلفياً يتبين له الحق ولا يرجع إليه ويقف معه.
أيها الأخوة المسألة ليست هي مجرد تشجيع كروي يميل كل شخص لفريق معين ، وإنما هي دين، ونحن محاسبون على تقليد شخص على الباطل، وترك الحق والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ...).
فعليكم أيها السلفيون أن تقرءوا وتدرسوا كلام الشيخ ربيع، وكلام العلماء لتعرفوا مدى خطئه فيما أخذه على الشيخ فالح، ومعلوم أن العالم إذا تبين له الحق رجع إليه، ولا يكابر أبداً ويرده فهل الشيخ ربيع يرجع الآن ويتوب ويعلن توبته بعد ما تبين له الحق؟
ولا شك أن الإنسان بشر قد يخطأ في مسألة، وليس هو معصوم من الخطأ، ولكن الذي يميز به بين العالم السلفي وصاحب الهوى هو رجوعه إلى الحق إذا ظهر له جلياً، أما صاحب البدعة فإنه قل أن يرجع إذا تبين له الحق بل يكابر ويصر على خطئه وقد رأيتم أيها الأخوة النصوص القواطع، وكلام علمائنا في هذه المسائل فهل لنا عذر في عدم الرجوع والإصرار على ما نحن عليه من باطل؟ لا والله ليس لنا عذر في ذلك.
وهذه نصيحة من محب لإخواني الذين اندفعوا في الوقوع في أعراض العلماء أن يرجعوا إلى الحق ويثبتوا عليه قبل أن يأتيهم هادم اللذات بغتة وهم لا يشعرون .
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________
المدينه
سليمان الحربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه أجمعينيا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران:102]. يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً [النساء:1]،يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً [الأحزاب:70،71].
أما بعد
فأيها الأخوة في شبكة سحاب قال تعالى : ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة ( ثلاثاًً) قلنا لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم .
وقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم علينا الميثاق على أن نقول الحق ولا نخاف لومة لائم وقد حدث ما حدث من الفتن أنشق بسببها السلفيون، وأصبح يطعن بعضهم في بعض، ويحمل بعضهم على بعض، ويطلق ألفاظاً لا تليق أن تخرج من مسلم.
أيها الأخوة والزملاء الكتاب في شبكة سحاب قد تأملنا ما حدث بين الشيخين: الشيخ فالح الحربي - حفظه الله - وربيع فوجدنا بعد البحث والنظر والتمحيص لما أخذه الشيخ ربيع على الشيخ فالح من مآخذ لم يصب في مسألة واحدة منها، بل كلام الشيخ فالح قد ثبت بالأدلة والبراهين أنه هو كلام العلماء، كما هو موضح جلياً في رد فضيلته في كتابه المسمى بـ( الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول ) وكما هو واضح – أيضاً – من كلام العلماء في جنس العمل من ابن تيمية لابن غنام وابن باز وصالح الفوزان وغيرهم- رحم الله الأموات وحفظ الأحياء منهم- هو واضح وضوح الشمس فما أدري أيها الأخوة ما هي المآخذ الذي خالف فيها الشيخ فالح الحربي – حفظه الله – منهج السلف.
فالعالم أيها الأخوة إذا خالف الكتاب والسنة بين خطئه بالدليل على ضوء الكتاب والسنة، وهل هو عليه ولاء وبراء أو في مسألة اجتهادية؛ فإذا كان في مسألة خلافية اجتهادية رجح الصواب في المسألة بالأدلة دون الحمل على المخالف؛ لأنه يلزم من تبديع المخالف في مسألة خلافية تبديع من وافقه من العلماء وربما من الصحابة فينبغ التنبه لذلك.
أيها الأخوة طالب العلم السلفي هو الذي يبحث عن الحق ويقف معه ولا تأخذه فيه لومة لائم .
وإذا اختلف عالمان نظر طالب العلم في حجة كل واحد منهما ثم عرضها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام السلف الصالح فإذا خالف أحدهما الدليل وكلام السلف ضرب بكلامه عرض الحائط.
وإياكم أيها الأخوة الاندفاع والعصبية والتهور والحماقة قال ابن القيم رحمه الله :
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
فعليكم التريث وعدم الاندفاع الذي هو سمت طالب العلم السلفي والحق إذا تبين لا يرد، بل يعظ عليه بالنواجذ، ويحمد طالب العلم أنه تبين له الحق، ولا أظن أن هناك سلفياً يتبين له الحق ولا يرجع إليه ويقف معه.
أيها الأخوة المسألة ليست هي مجرد تشجيع كروي يميل كل شخص لفريق معين ، وإنما هي دين، ونحن محاسبون على تقليد شخص على الباطل، وترك الحق والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ...).
فعليكم أيها السلفيون أن تقرءوا وتدرسوا كلام الشيخ ربيع، وكلام العلماء لتعرفوا مدى خطئه فيما أخذه على الشيخ فالح، ومعلوم أن العالم إذا تبين له الحق رجع إليه، ولا يكابر أبداً ويرده فهل الشيخ ربيع يرجع الآن ويتوب ويعلن توبته بعد ما تبين له الحق؟
ولا شك أن الإنسان بشر قد يخطأ في مسألة، وليس هو معصوم من الخطأ، ولكن الذي يميز به بين العالم السلفي وصاحب الهوى هو رجوعه إلى الحق إذا ظهر له جلياً، أما صاحب البدعة فإنه قل أن يرجع إذا تبين له الحق بل يكابر ويصر على خطئه وقد رأيتم أيها الأخوة النصوص القواطع، وكلام علمائنا في هذه المسائل فهل لنا عذر في عدم الرجوع والإصرار على ما نحن عليه من باطل؟ لا والله ليس لنا عذر في ذلك.
وهذه نصيحة من محب لإخواني الذين اندفعوا في الوقوع في أعراض العلماء أن يرجعوا إلى الحق ويثبتوا عليه قبل أن يأتيهم هادم اللذات بغتة وهم لا يشعرون .
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________
المدينه
سليمان الحربي