المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطورة التصوف على أمن الدول واستقرارها


كيف حالك ؟

البلوشي
11-28-2005, 09:01 PM
خطورة التصوف على أمن الدول واستقرارها


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، وبعد ..
فإن من نعم الله تعالى على العباد أن يوفقهم لسلوك منهج أهل السنة والجماعة، فهي نعمة عظمى، ومنة كبرى لا ينالها العبد إلا بتوفيق من الباري جل وعلا .
وأما المخالفة لهذا المنهج القويم – منهج السلف الصالح – ففيه خطورة عظيمة لا تقتصر على الفرد وحده بل تتعداه إلى المجتمع بأسره .
ومن هذه المناهج المخالفة لمنهج السلف الصالح:

منهج المتصوفة، فهو من أخطر المناهج على حياة الفرد والمجتمع، والذي يهمنا هنا هو بيان خطورته على أمن الدول واستقرارها، وإليك أخي القارئ شيئاً من هذه المخاطر:
1- من الأمور المقررة عند المتصوفة قضية ( البيعة لمشايخ الطرق الصوفية )، وهذه من أعظم الأمور التي تهدد أمن الدول واستقرارها، فالتيجاني يبايع شيخ طريقته، والشاذلي يبايع شيخ طريقته، والنقشبندي كذلك، وهكذا .
وأما أهل السنة فالبيعة عندهم لا تجوز إلا لولي الأمر وهو حاكم البلاد، ويقررون أن مبايعة غيره لا تجوز ولا تنعقد، بل المسلم مطالب بألا ينزع يداً من طاعة، وهو في عنقه بيعة للحاكم فلا يجوز مبايعة غيره .

2- العلاقة الوثيقة بين الصوفية والإخوان المسلمين، وخطر الإخوان المسلمين على أمن الدول ظاهر لكل عاقل .
وتتجلى هذه العلاقة الوطيدة بين هاتين الفرقتين في أمور منها :

- أن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين - وهو حسن البنا - كان صوفياً حصافياً، بدأ دعوته بالتصوف وانتهى بهم الأمر إلى التكفير والقتل والتفجير .
- منظرو جماعة الإخوان ورؤسائهم في معظم الدول هم من المتصوفة، كسعيد حوى والتلمساني، حتى آخرهم أسامة بن لادن الذي عاش في كنف الصوفية ثم تطور به الأمر ووصل به إلى أن ينتهج منهج الخوارج، بل ويكون رأساً فيه .
- عدم إنكار الإخوان على المتصوفة، ولا هؤلاء على أولئك، وإن وجد في بعض الأحيان - للمصلحة - فيكون تخطئة لبعض الأفراد دون تعرض للجماعة التي تحمل هذا الفكر، ودون تعرض لرموز هذه الجماعة، بل تجد دفاعاً مستميتاً عن الجماعة ورموزها .

3- الارتباط الحميم بين الصوفية والأشعرية، بل لا تكاد تجد بلداً سيطرت عليه أفكار المتصوفة إلا وفرضت على الناس المذهب الأشعري فرضاً، وقد يستغرب البعض من إدخال هذه الفقرة في هذا الموضع، وأنها تشكل خطراً على أمن الدول، ولكن يزول هذا الاستغراب عندما يعلم أن كثيراً من الأشاعرة يقرر أمراً خطيراً تجاه الحاكم المسلم، وهو جواز الخروج على الحاكم المسلم إذا كثرت المنكرات في عهده، أو كان حاكماً ظالماً .
قال الجويني – وهو من أئمة الأشاعرة – في كلام له عن الحاكم المسلم: ( إذا جار وظهر ظلمه، ولم يزجر حين زجر فلهم خلعه، ولو بالحرب والسلاح ). (نقلاً عن الفروع لابن مفلح 6/153)

ولعل المتأمل في بعض الأحداث الأخيرة التي حصلت في بلد انتشرت فيه الأشعرية والصوفية، حتى أدى بهم إلى الانقلاب على حاكمهم، وإبعاده والخروج عليه، فمن تفكر في ذلك أدرك هذا الأمر تماماً، وصدق أبو قلابة رحمه الله إذ قال: ( ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا السيف ) .

وأما أهل السنة فيقولون ما قاله أئمة السلف وقرروه في هذا الباب من السمع والطاعة لولي الأمر سواء كان براً أو فاجراً، كما بيَّن شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (3/391) أن الخروج على الحاكم الظالم يجرَّ إلى شر أعظم، وخطر أكبر، فقال: (ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد أكثر من الذي في إزالته) .

4- قوة العلاقة بين الصوفية والشيعة، بل هي كما يرى بعض من تكلم في أصل التصوف، أنها مأخوذة من التشيع وغيره من الأديان، وكما يقال: (العرق دساس)، لذا تراهم يميلون إلى أصلهم من ادعاء محبة آل البيت، وإظهار الوفاق وعدم وجود خلاف بين الشيعة وأهل السنة، إلى غير ذلك من الأباطيل، وما استضافة بعض رموز التصوف في عصرنا الحاضر في بعض القنوات الفضائية الرافضية إلا دليل على القرب والصلة الوثيقة بين هاتين الفرقتين، ولا تدري لعلها لعبة من ألاعيب الرافضة لضرب الإسلام من الداخل كما قررها لهم زعيمهم ابن سبأ، حيث قال: اعملوا على الطعن في أمرائهم وعلمائهم .

5- تسلط مشايخ الطرق الصوفية، وحرصهم على ألا ينازعهم أحد في السلطة على الناس، ولو كان هذا المخالف لهم حاكم البلاد، فكلمة شيخ الطريقة هي الواجب تنفيذها، ومن عباراتهم المشهورة في ذلك قولهم: (لا تعترض فتنطرد) وما انقلابهم على الرئيس السوداني جعفر النميري جزاه الله خير الجزاء ببعيد وذلك أنه أعدم الصوفي الملحد محمود محمد طه عندما ادعى أنه لا يصلي لأن الصلاة قد سقطت عنه حيث قال ذلك الصوفي الملحد الهالك إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي وأنا انتهيت فسقطت عني الصلاة فما كان من الرئيس جعفر النميري إلا أن عقد لذلك الزنديق محاكمة علنية وحكمة عليه المحكمة بالإعدام ردة فأعدمه أمام الملأ فهاج الصوفي وخرجو على جعفر نميري وأخذو الحكم منه

وقولهم: (كن مع شيخك كالميت بين يدي مغسله)

إلى غير ذلك من الأوامر التي يفرضها مشايخ هذه الطرق على الناس لإذلالهم وإخضاعهم واستعبادهم، لذلك ترى المريدين ينكبون على تقبيل أيدي مشايخهم وأرجلهم لينالوا رضاهم، ويكسبوا ودهم، فيدخلوا بذلك الجنة – على حد زعمهم - ، ومن أراد إدراك هذا الأمر فلينظر في واقع الصوفية في بعض البلاد الإفريقية، ومدى سطوتها وهيمنتها على الأمور، وسيدرك حينئذٍ خطورتها على أمن البلد واستقراره .



6- انتشار السحر والشعوذة والدجل في البلاد التي تسلط عليها المتصوفة، ولا يخفى على العاقل ما في السحر والكهانة من مخاطر أمنية واجتماعية، إذ يسعى بعضهم للوصول إلى مبتغاه، وتحصيل مراده عن طريق السحر والعياذ بالله تعالى، وهذا يؤدي إلى الفوضى واختلال الأمن .



وبعد فهذه كلمات يسيرة في هذا الموضوع الخطير، آثرت فيه الاختصار، وإلا فالموضوع يحتمل البسط أكثر من ذلك، ولعله يقوم بذلك من هو خير مني من إخواني طلبة العلم، وحملة السنة، ليعلم الناس ألا سعادة لهم في الدنيا ولا في الآخرة إلا بالتزام منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم .
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وولاة أمرنا من شر الأشرار، ومن كيد الفجار، وأن يجعلها آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


منقــــول

قاسم علي
11-29-2005, 03:24 PM
الرررررررررفع

البلوشي
12-01-2005, 05:39 PM
الرفع.............

قاسم علي
12-16-2005, 06:47 PM
الرفع.............

12d8c7a34f47c2e9d3==