المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يَصْلاها (المشارقة).. ويَلعنها (المَغاربة)..!! مقال في الخوارج(القاعده)-


كيف حالك ؟

الفاروق
11-21-2005, 04:07 PM
يَصْلاها (المشارقة).. ويَلعنها (المَغاربة)..!!
حمّاد بن حامد السالمي


* إنها النار الحارقة التي أشعلها الإرهاب منذ سنوات في المنطقة العربية، وما زال يمارس على رؤوس الأشهاد؛ لعبته السمجة هذه، دون رادعٍ من دين، أو خلق، أو ضمير.
* إنها الكراهية المقيتة التي زرعها التشدد والتطرف في الجماجم المغلقة، فما عادت قادرة على التمييز؛ بين ما هو صح وما هو خطأ، فها هي تخبط (خبط عشواء) في ليل بهيم، لا أول له ولا آخر.
* إنها الأحقاد والضغائن التي رباها أهل التجريم والتأثيم، حتى لم يبق مخلوق على وجه الأرض؛ إلا فرزوه وصنفوه، فحكموا عليه بما يروق لهم حسب قربه منه، أو بعهده عنهم، فهو مخلوق (مفسطط)؛ على التقسيمة (البنلادينة) المضحكة..!! فمن كان في (فسطاط) القوم لا غيرهم؛ فهو من أهل الفضيلة، ومن كان في (فسطاط) غيرهم؛ حتى ولو كان من بني جلدتهم؛ وعلى دينهم؛ فهو من أهل الرذيلة. وعليه أن يختار بين (جنتهم)؛ أو نار غيرهم..!!
* إنها الفوضى العارمة، تلك التي عمت ديار العرب والمسلمين كافة، بسبب أوهام (الدولة الأممية)، وأحلام (الأصولية الوصولية) التي لن تتحقق أبداً، وهم يعرفون ذلك، فلم يتبقَ من وسيلة للتعبير عن أوهامهم وأحلامهم إذن؛ سوى القنابل الحارقة، والسيارات المفخخة، والرصاصات القاتلة.. بل هناك في متناول أيديهم دائماً؛ أرواح بريئة من المتطوعين ل(الشهادة) التي تذهب فداءً؛ كي تعيش أحلامهم، وتعمر أوهامهم..!!
* إنها جملة من الأراجيف والأكاذيب والزيوف، برع في نسجها القوم منذ نعومة أظفارهم، يوم أن كان التلاميذ جثياً وجثوماً؛ عند ركب الأساتذة في حلقات الدرس، فحملوا عنهم رسالة العداء لكل ما عداهم..! ومهمة الاستزادة ممن عاداهم.
* إنها قمة الفجور؛ يوم يتولى بعضهم مهمة التثوير، وإذكاء السعير، ويتولى البعض الآخر، مهمة التبرير بعد التفجير، والتخفيف من النكير، بل يعزي (بعضهم) في قتل المفجرين؛ ويسميهم شهداء، ويشهد لهم بالجنة..!! وبعض آخر من ذات المدرسة؛ يناور ويداور في المسألة الإرهابية؛ فإذا أنكر الفعل الإجرامي (علناً)؛ لم ينكر على الفاعل؛ هذا إن لم يعذره..!!
* إنها الطاعة العمياء، طاعة عوام؛ لقادة طوام، إذ لا قيمة لروح أو دم أو خلق، ما دام هناك (انقياد) أبله؛ لأمير جماعة متكبرة، وهناك عهد وعروة، بين مثوِّر ومفجّر ومبرّر؛ وهناك تذكير وتنوير؛ ولو بالدعاء علناً من فوق المنابر..!!
* إنها ألهبة حارقة؛ ترتفع في سماء الشرق العربي قبل الغرب العربي، فقد عرفتها سماء (السعودية واليمن والكويت ومصر والأردن)؛ ثم تلبدت بها السماء العراقية أخيراً؛ بحجة الاحتلال الأجنبي.. وكان قد امتد أثر هذه الألهبة؛ إلى قمم أطلس؛ وجبال الأوراس في الجزائر والمغرب، فهذا هو مصير المجتمعات المتخاذلة الجبانة التي تحني رؤوسها؛ لمروجي الفتن، وتجار الحروب.
* إنها أفكار معوجة؛ ومفاهيم مختلطة، غرست في عقول طرية على مدى ثلث قرن، فأنتجت جيلاً مكفّراً ومنفّراً، منفصلاً عن واقعه؛ عدواً للحياة، خصماً للفرح والسرور، خارجاً على قيمه، كارهاً لكل ما عداه، حتى انه لا يرى في هذا الوجود إلا نفسه، وانه هو وحده من يستحق الجنة، وغيره من حطب جهنم..!!
* إنها العقول المتخلفة التي خطفت من الناس دينهم، ونصبت نفسها وصية على خلق الله في أرض الله، تقتل من تريد لما تريد؛ وتدع من تريد لما تريد. فالناس أمامها على صنفين لا ثالث لهما؛ إما مجاهد شهيد؛ أو مارد عنيد..
* إنها القاعدة.. قاعدة الشر في هذا العالم؛ كيف لا يلعنها اللاعنون، ويسخطها الساخطون؛ وهي أس البلاء، والخلية السرطانية المؤذية في جسد الأمة.
* لعنها كل شريف وعاقل ونزيه في هذا العالم، ولعنها العلماء والفقهاء الحقيقيون.
* ألا (لعنة الله على القاعدة ومحاكمها)..!!
* قالوها.. وتردد صداها في عموم المغرب على سبيل المثال؛ حين خرج علماء المملكة المغربية عن صمتهم؛ فأفصحوا عن غضبة مضرية ضد القاعدة الإرهابية التي خطفت مواطنين (اثنين) من أبناء المغرب، يعملان في سفارة بلادهما في بغداد، وأعلنت عزمها على إعدامهما بعد محكمة زعم دهاقنتها أنها شرعية!!
* قال علماء المغرب.. ولله درهم: (إن علماء المغرب، وشعب المغرب، وسائر الأمة الإسلامية، لا يكتفون بتسفيه حجج هؤلاء التكفيريين، ونقض أباطيلهم وترهاتهم، وتبرئة الشرع المطهر من شنيع أفعالهم، وباطل تأويلاتهم، بل يلعنونهم؛ ويلعنون محاكمهم وأحكامهم التي أصدروها).
* مواطنان اثنان في مرحلة حكم بالإعدام؛ حركا علماء شعب المغرب كله، من خلال قادته وعلمائه ومفكريه ومؤسساته المدنية كلها؛ عن وقفة حاسمة شجاعة ضد الإرهاب الذي تمثله القاعدة، وأعلنوا تضامنهم مع الشعب العراقي في حربه المقدسة مع الإرهابيين المنتسبين للقاعدة، فما يمارسه هؤلاء القتلة؛ من قتل وتدمير لشعب عربي مسلم؛ وما يدعونه من جهاد ومن محاكم شرعية على قولهم؛ لهو قول مضحك وفي قمة السفه، لأن الشراذم المنتسبة للقاعدة من التكفيريين المتعطشين للدماء، لا يملكون مرجعية شرعية حقيقية؛ إلا إذا كانت تلك التي هي على مقاسهم كما تعودنا؛ في استصدار أحكام جز الرؤوس، وتفجير المساجد والأسواق والفنادق وصالات الافراح؛ ف(جهادهم) في تفجيرات فنادق العاصمة الأردنية عمان، واستهداف حفلة فرح وسرور أسرية أردنية، وتحويلها إلى (زفة شهيد) زرقاوية..! لهو أكبر دليل على عقم العقلية الإرهابية، وطريقة التفكير المريضة التي تحكمها.
* إنها القاعدة الإرهابية التي لعنها المغاربة إثر حادث الحكم على مواطنين مغربيين بالإعدام، وللشعب المغربي دراية ودربة بهؤلاء الإرهابيين الذين حاولوا الانغماس في المجتمع المغربي من قبل؛ وتسببوا في حوادث مأسوية، أشهرها حادث مضيق جبل طارق، وتفجيرات الدار البيضاء مساء يوم (16 مايو 2003م)، فالمغاربة المسالمون المتصالحون مع أنفسهم قبل كل شيء؛ يلعنون قبح الفعل ويجرمون أهله، والمشارقة قبل المغاربة؛ ظلوا وما زالوا يصطلون بنار القاعدة الإرهابية، التي لم توفر دولةً أو شعباً في المنطقة العربية؛ إلا ضربت فيها بكل وحشية؛ ما عدا (إسرائيل)..!! لأن (ابن لادن) وجهادييه البواسل؛ يبقون عليها حتى ينظف طريقهم من جيرانها الأشرار..!! فالعرب المشارقة؛ هم الأحق بلعن الإرهاب المتمثل في القاعدة؛ ومحاكمها الفاشية، وهم الأولى بلعن الفعل القبيح والفاعل الأقبح، سواء جاء هذا من القاعدة؛ أو من محترفي القتل باسم الجهاد والإسلام؛ بينما الإسلام الذي نعرفه؛ والجهاد الذي نعرفه براء من هؤلاء ومن أفعالهم.
* ألا.. لعنة الله على الإرهاب وأهله.

http://www.suhuf.net.sa/2005jaz/nov/20/ar5.htm

12d8c7a34f47c2e9d3==