المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التذكير بأئمة الإسلام الأعلام


كيف حالك ؟

الناصر
11-19-2005, 02:02 PM
من قصائد الشيخ مجير الدين احمد بن الحسن بن محمد الخياط
الجوخي الدمشقي مرثية في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى
خشعت لهيبة نعشك الأبصار 000 لما عليه تبدت الأنوار
وبه الملائكة الكرام تطوفت 000 زمرا وحفت حوله الأبرار
فكساه رب العرش نورا ساطعا 000 فكأنما غشي النهار نهار
ولأمة الإسلام حول سريره 000 سام إلى رب السماء جؤار
ولهم دموع من خشوع نفوسهم 000 ودموعها فوق الخدود غزار
وسروا به فوق الإران وتحته 000 منهم يمين أنامل ويسار
ولرحمة الرحمن ظل سجسج 000 يغشاهم وسكينة ووقار
فلكم عيون من تموج مائها000 حزنا تأجج في الجوانح نار
كان الممات زفاف عرس حياته 000 وبه النفوس مع الدموع تثار
إن كان من أهل وجيران نأى 000 فله دنا من ذي الجلال جوار
أو كان عن دارالفناء رحيله 000 فلديه في دار البقاء ديار
أو كان أزعج عن ذرى أوطانه 000 فله بخلد في الجنان قرار
ما كان إلا مزن علم روضت 000 منه بصيب قطره الأقطار
كالغيث أقلع بعد سح عيمه 000 وتخلفت من بعده الآثار
ما كان إلا طود علم باذخ 000 من دون وزن حصاته القنطار
ما كان إلا بحر جود كفه 000 تياره بنواله زخار
ما كان إلا ديمة معروضها 000 بهباته لعفاته مدرار
ما كان إلا البدر عند كماله 000 وافاه من نقص التمام سرار
ما كان إلا خير أمة أحمد 000في العصر لم تسمح به الأعصار
حبر وبحر للمكارم والتقى 000 والجود والإحسان فيه بحار
ولكم لأحمد في المحامد رتبة 000من طولها تتقاصر الأفكار
وله مناقب ما لحصر صفاتها 000 عد ولا حد ولا مقدار
وله الشعور بكل علم نافع 000 عقلا ونقلا في الأنام شعار
وله التزهد والتعبد والتقى 000 ما بين أرباب الدثور دثار
وله إذا فخر الفخور بزينة ال 000 دنيا بتشعيب الحياة فخار
ولأشرف الأشياء علم نافع % لا درهم يغني ولا دينار
إن أظلمت سبل النهى لسكونه 000 فلذكره في الخافقين منار
ولقد علا الإسلام جل مصابه 000 لكنها لا تدفع الأقدار
لو كان في الدنيا يدوم مخلدا 000 بشر لخلد أحمد المختار
ولكل حي خلع ثوب حياته 000علما بأن ثوب الحياة معار
فيم النجاة وكل حي ميت 000 إلا الإله الواحد القهار
ولقد أسفت على فراقي أحمدا 000 إذ ليس لي قضيت به الأوطار
لو كان يفدى هان عند فدائه ال 000 أموال والأولاد والأعمار
قد كان مغناطيس أفئدة الورى 000 أنسا ولكن في القليل نفار
ما كنت أحسب أن يوم وفاته 000 يبدو المصون وتهتك الأستار
بكرالنساء من الستور ثواكلا 000ومن الخدور النهد الأبكار
والناس أمثال الجراد لهم على ال 000 تابوت منه تهافت ودوار
فكأنه يعسوب نحل نحوه 000 حيا وميتا للنفوس مطار
ملأت محاسنه البلاد ونوهت 000 بحديث معجز فضله الأمصار
وجرى بأفواه الأنام ثناؤه 000 فلأرض روضة ذكره معطار
يفنى الزمان وينقضي وبأحمد 000 وحديثه تتحدث السمار
فأحله الرحمن دار أمانه 000 ليزول من خوف عليه حذار
وحباه ظلا صافيا في جنة 000 فيحاء تجري تحتها الأنهار تمت وهي ثلاثة وأربعون بيتا
مأخوذة من كتاب العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية

12d8c7a34f47c2e9d3==