المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهذا باب أذكر فيه مايتميز به شيخنا ربيع عن غيره من أهل العلم


كيف حالك ؟

عبد الله الغامدي
11-21-2003, 03:11 PM
وهذا باب أذكر فيه مايتميز به شيخنا ربيع عن غيره من أهل العلم :



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وصلى الله محمد وعلى آله وسلم وبعد :

فإن الله يقول : {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات }

وفي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين))

وفي الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وعلى آله سلم ((العلماء ورثة الأنبياء))

وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ((إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد ولكن بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوابغيرعلم فضلوا وأضلوا ))

وأهل العلم حفظ الله بهم الدين وأقام الناس بنصحهم وتعليمهم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ومن حق العلماء علينا معاشر الناس عامة وطلبة علم القيام بحقهم والثناء عليهم بذكر محاسنهم في الناس والأخذ بنصائحهم ووصاياهم .

وإن من بين هؤلاء العلماء في عصرنا شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى الذي سخر نفسه وحياته مجاهدا في سبيل الله ذابا عن دينه قامعا لأهل البدع والأهواء نحسبه والله حسيبه.

ولم يكن شيخا بدعا في هذا فقد سبقه من سبقه من أهل العلم كشيوخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وأئمة الإسلام في وقتنا رحمهم الله ابن باز وابن عثيمين والألباني ومقبل رحمهم الله تعالى .

وكان من حقه علينا أن نفرد شيئا من الكلام عنه وبيان سيرته وطلبه للعلم ولعل هذا المقال يفتح مجالا لأخواننا لكل من علم من سيرة شيخنا شيئا أن يثبته ولعله يكون نبراسا لنا نحن طلابه وكذا بيان حال الشيخ لكل من جهل حاله واتهمه مما هو منه براء .

ولأن الطعن فيه إنما المقصود به أولا الطعن في منهجه ثم ولو كان الطعن في شخصه فلا بد من الذب عن عرض المسلم فكيف وهو من هو في العلم والفضل .

وإني أدعو إخواني ليبينوا للناس حال شيخنا مما يعرفوه عنه دون غلو أو جفاء فيما علمناه عنهم ولأن في ذكر سير العلماء مايدفع طالب العلم لشحذ الهمة في الطلب وكذا يعرفه الناس عن قرب ويميزوا أهل العلم من غيرهم هذا والله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه إنه على كل شيء قدير .


وهذا باب أذكر فيه مايتميز به شيخنا ربيع عن غيره من أهل العلم :

1-فلشيخنا السبق في التفوق العلمي وأخص علم الحديث فقد بز فيه كثيرا من أقرانه ويكفي في ذلك دلالة عليه :

ا- ماكتبه في علم المصطلح خاصة والحديث عامة وفي رسائله .

ب- ردوده العلمية الحديثية وغيرها .

جـ - شهادة شيخه الألباني فيه حيث قال عنه حين سئل عنه : (لاأعلم له خطأ علميا واحدا )سمعته من شريط له .


2- وله صبر على البحث العلمي فإذا بحث الشيخ مسألة استفاض فيها وأصل وفرع مثل ماتجده في ردوده في تقسيم الحديث ونحوها من مسائل علمية .


3- وهو عالم مجتهد –وقد أصبح مرجعا لأهل االعلم -في معرفة المناهج الضالة المضلة وطرق أهل البدع المنحرفة وهو لايتهاون في دحر أباطيلهم والرد عليهم وعنده صبر حفظه الله على بيان أباطيلهم دون حيف من الشيخ آخذا نصب عينيه قوله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) [المائدة:8]


وله يد طولى في هذا العصر لايردها إلا مكابر معاند في معرفة هذه الفرق الضالة ومعرفة أقوالها .

وكلامه في هذا مسموع لكل منصف من اهل العلم ويكفي شاهدا عليه أقوال العلماء
1-قال الشيخ الألباني عنه : (حامل لواء الجرح والتعديل ) سمعته من شريط له .
2-قول الشيخ مقبل رحمه الله : (إذا رأيت الشيخ ربيع قال عن شخص أنه حزبي فسيظهر لك ولو بعد حين أنه حزبي )أو كلاما نحوه سمعته من شريط له .


4- ويميزه عن غيره حفظه الله صبره وحلمه على المخالف في غير تهاون معه وتماد في السكوت عن باطله بل يراسله مرة بعد مرة ويهاتفه بل ويذهب إليه إن وجد قوة وهكذا فعل مع كل من رد عليه منهم من صبر عليه خمس سنين ومنهم من صبر عليه قدر ست سنين ومنهم أقل وأكثر من هذا فلله دره ماأحلمه ومما يشهد لذلك عدم رضاه إذا تكلم في أحد أمامه ومازال الأمر لم ينتهي معه أوغيره من أهل العلم في مناصحته وكم كنت أذكر أن شيخنا يزجر كل من تكلم أمامه عن بعض هؤلاء الذين لم يقطع فيهم العلماء بشيء وفي مجلس قال لهم : (أأنتم أغير من العلماء اتركوا هذا للعلماء )أو كلاما نحوه سمعته أذناي ووعاه قلبي .وبلغ تأنيه مبلغا حتى أنه كان يمنع بعض مواقع الأنترنت من نشر شيء عن بعض أولئك المخالفين حتى يتلطف بهم هو وغيره من أهل العلم والفضل وهذا ديدنه مع المخالفين فيما أعلم عن شيخنا إلا لمن فاحت بدعه وعمت وطمت وكانت أصوله فاسدة فهذا له شأن آخر .


5- وكذاصبر شيخنا على مايأتيه من قبل السفهاء والجهلة وأهل الأهواء من الطعن فيه بأقبح الطعون وأمرًها ويكفيك مثالا ماجاءه من قبل أتباع أبي الحسن المصري ومع ذلك فسبحان الله ماأتاه الله من صبر وحلم قد لايطيقه كثير من الناس ومع ذلك فهو مستمر في طريقه على المنهج الحق الذي يراه مخالفوه أنه منحرف عن الجادة وهم أحق بها وأهلها وقد ثبت الله شيخنا على هذا المنهج السوي والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


6- وكذا دأبه يحفظه الله على النصح الدائم لطلابه وتواضعه معهم ومن تواضعه حضوره لمجالس أهل العلم ممن هم من أقرانه وممن هم دونه ومن خالط الشيخ عرف ذلك ويقوم بشؤون طلابه وكأنه والد للجميع يحدب عليهم وينظر حاجاتهم ومايحصل من الشيخ من حدة أحيانا على بعضهم فهي غلظة أبوية ملؤها الرحمة والشفقة عليهم وقد رأيتها منه حفظه الله في بعض الأحيان لاتأتي منه إلا بعد صبر وسعة بال يحثهم فيها على حفظ الوقت ومراعاة الأعمال وعدم ضياعها في قيل وقال وهذا مما يمدح به الشيخ وهكذا هو كغيره من أهل العلم الحريصين على أوقاتهم وعدم ضياعها فيمالاينفع وقد جاء في الحديث أنه (( لاتزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع ومنها عمره فيما أفناه وشبابه فيما أبلاه ))وكما قيل : الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .


7- جرأة شيخنا في بيان الحق الذي يدين الله به بعلم ولو خالفه من خالف وصدعه به مع اتباع مايقول به من أقوال العلماء ممن تقدم وممن تأخر حتى من علماء عصره مثل ماستدل به من أقوال شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله وابن عثيمين وغيرهما وهذه الجرأة دفعت خصوم شيخنا للطعن فيه وفي عرضه واتهامه بالعمالة وخبث الطوية وغيرها –كان الله عليهم – وشاهت وجوه الحاقدين المغرضين وقد سئل الشيخ الألباني عن الطعن في شيخنا فقال : (الطاعن فيه إما جاهل –يعلم – وإما صاحب هوى فأسأل الله أن يهديه أو أن يقصم ظهره ) ز وحق والله ماقال الشيخ رحمه الله وإلا فماذا ينقمون من أبي محمد هل لأنه رد على البدع والضلالات ؟ !! هل لأنه أبان الحق بالحق وأقام السنة ؟!! هل لأنه جند حياته كلها للدفاع عن هذا الدين ضد أهل البدع والضلالات ؟!! من بين وجلى فضائح سيد قطب ؟

غير ماكتبه أهل العلم غير شيخنا لكن الشيخ شهر هذا وأفرد فيه ستة كتب ولازال حفظه الله من بين ضلالات عبد الرحمن عبد الخالق ومزق بدعه وانحرافاته مع صبره عليه قد عشر من السنين ؟

من بين فضائح العرعور وأوكاره الخلفية ؟

مع صبره خمس سنين عليه من بين بدع المغراوي الماكر ورد عليه بالردود العلمية الرصينة ؟

من بين ماعند سفر وسلمان من مخالفات للمنهج الحق ورد عليهم أبلغ الرد وأحسنه ؟

من رد على حسن فرحان المالكي الصوفي المحترق وأبان خزيه وعاره وبواره ؟

أقلوا عليهم لاأبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

8- ومما يميز شيخنا أيضا حرصه على السؤال عن إخوانه السلفيين في كل مكان من أرض الله سواء كان هذا في بلاد العرب أو بلاد الغرب والحمد لله فإنك تجد مصداق هذا عند كل من تواجهه
في تلك البلاد فمن منهم لايعرف أبامحمد ربيع السنة ؟ ووالله لاأكاد أبالغ في ماأقول حتى لايظن الظانون أني أغلو في الشيخ لكن هو حق والحق أقول أن الشيخ حفظه الله صار كلمة إجماع عند السلفيين قاطبة والحمد لله .

9- من أعظم مايميز شيخنا أبا محمد حفظه الله أن الحزبيين كلهم عن بكرة أبيهم يبغضونه ويذمونه أعظم الذم وأبلغه وقد ذكر بعض السلف : ((إذا رأيت الرجل يحب كل جيرانه فاعلم أنه مداهن )) وقد جاء في ترجمة الإمام أحمد بغض أهل البدع لأهله وهكذا شيخنا والحمد لله لأن بغضهم الشديد له يعد رفعة لشيخنا وثناء عليه فكرههم له لما ينكره الشيخ عليهم من البدع والضلالات فليهتك شيخنا الفضل والشرف .


10- شيخنا لايعرف التلين لأهل البدع أبدا فهو يصرخ بالحق حيثما كان لايبالي بمن عاداه ولو كان من كان وهو لايذهب لماكن اهل البدع ولا يحضر محفلهم ثم منهم الذين يجرؤون على دعوته عندهم أصلا فلا يحاضر إلا عند السلفيين ولا يجلس إلا عندهم وسبحان الله فهذا باب عظيم غفل عنه من غفل من أهل عصرنا وسلك فيه شيخنا طريقة الأولين فجدد بذلك ماكاد أن يدرس من منهجهم

وانظر إلى دروسه هل يجرؤ الحزبيون على الحضور ؟

ماأظنهم يستطيعون ذلك فهم يهابون شيخنا

والحمد لله الذي أوقع الخوف في قلوبهم حدثني من أثق في خبره قال : (قدم أحد الحزبيين من اليمن -زعم - يريد مناقشة شيخنا ليرده للحق الذي خالفه أي الشيخ وقد تكفل له الحزبييون بالتذاكر ذهابا وإيابا وحين قدم للمدينة سأل عن الشيخ فأخبر عن بيته فذهب لمنزل الشيخ وحين التقى بالشيخ قال رأيته فهبته فقد كان له هيبة قال : قلت في نفسي هذه الأولى _أو كلاما نحوه _ ثم بدأ الشيخ في الكلام معه وأفاض الشيخ فلم يدع له فرصة قال هذا الأخ الحزبي سابقا السلفي الآن بحمد الله فأسقط في يدي فرجع إلى أصحابه باليمن بوجه غير الذي ذهب به ورجع الخ الكريم يدافع عن الشيخ من أقرب تلاميذ شيخنا إليه والحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات


أكتفي الان بهذا القدر والحمد لله رب العالمين

وكتب أبو عاصم عبد الله بن حميد صوان الغامدي الجمعة : 22\11\1423هـ

أبوالمجد
11-21-2003, 03:52 PM
جزاك الله خيرا

محب السنة
11-21-2003, 04:04 PM
جزاك الله خيرا

عبد الله الغامدي
11-21-2003, 05:02 PM
واياكم جميعا

أبو الربيع
11-23-2003, 05:19 PM
بارك الله فيك يا أبا عاصم ونفع بكم

12d8c7a34f47c2e9d3==