المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ صالح ال الشيخ يرد على اتهام الشيخ محمد عبدالوهاب بالخروج على الدولة العثمانية


كيف حالك ؟

أبو عبدالتواب
10-25-2005, 08:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
س2/ قول بعضهم: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب خرج على الدولة العثمانية. هل هذا صحيح؟
ج/ الجواب أن هذا ليس بصحيح؛ لأن نجدا منذ سنة 256هـ قد خرجت عن حكم الدولة العباسية، تولتها دولة يقال لها الدولة الأخيضرية وربما كان الشيعة أو من الزيود، فخرجت من السلطة ولم تطمع فيها الدولة العباسية أصلا ولم ترسل أحدا لما حصل لهم من التفرق والاختلاف والضعف؛ لأن نجد ليس فيها مطمع في ذلك الحين.
ثم توالت الإمارات والدول على عدم الطلب من أهل نجد أن يدخلوا في السلطان، كانت لهم إمارات ودول مستقلة من سنة 256 إلى أنقضت الدولة الأخيضرية في نحو سنة 500 تقريبا ثم بعد ذلك توالت الدول أو الدويلات الصغيرة هذه الإمارات الصغيرة، وكل من أنشأ بستانا أو مزرعة وجمع الناس حولها صار أمير البلد والقرى إلى آخر ذلك.
فأتى إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على هذا الواقع وهو أن الإمارات في نجد ليس لها ارتباط بالدولة العثمانية فليست الدولة العثمانية تعطيها تنفق عليها وأيضا لا تطلب من أمرائها خراجا ولا تطلب منهم بيعة إلى غير ذلك؛ بل هي متروكة لعدم رغبتهم فيها فليس فيها مال وليس في أهلها مطمع؛ بل هي بلدان صغيرة متفرقة.
فجاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب على هذا الواقع للعيينة أمير وللحريملة أمير والجبيلة أمير للدرعية أمير وللرياض أمير وللخرج أمير إلى آخره، كل واحد منها إمارة مستقلة وطاعة مستقلة، فدعا في هذا الأمر.
ثم قامت الدولة السعودية الأولى على التوحيد، وانتشرت بعد ذلك بعد بيعة شرعية صحيحة.
هذا حقيقة الأمر، أما قول من قال إنه خرج على الدولة العثمانية فهذا غير معروف عند علماء الدس/ ما رأيكم في الدولة العثمانية، هل إذا كانت فيها شرك هل لها الولاء مثل دولة المسلمين في التوحيد؟
ج/ المهم الكلام في الدولة العثمانية فيه رسائل لبعض أئمة الدعوة فيها، وعلماء الدعوة تكلموا عن العساكر التركية العثمانية التي هاجمت أهل التوحيد ودرست معالم التوحيد في ديار أهله، وقتلت أهل التوحيد، وساقت من ساقت إلى مصر أو إلى تركيا، وقُتل هناك من قتل، فهذه العساكر التركية التي أعلت رايتها لقتال أهل التوحيد في عقر دارهم، هذه يكفرها أئمة الدعوة، الذين قاتلوهم الرايات أهل الرايات، فيشهدون على من قتل منهم بالنار؛ لأنهم قاتلوا تحت راية شركية لدحض التوحيد وقتل أهله.
وأما الدولة العثمانية فليس -يعني في عمومها- فليس أئمة الدعوة من المكفرين لها بإطلاق؛ لكن من المعلوم أن حال الدولة العثمانية ثلاثة القرون الأولى لها شأن، ومنذ عهد سليمان القانوني وما بعده بدأ دخول القوانين الإفرنجية فيها، ودخول أيضا الصوفية وأشياء كثيرة مما حصل لهم.
فكلام أئمة الدعوة من جهة الكفر العساكر التركية، ولهذا تجد في كتبهم ينصون: العساكر التركية العساكر التركية يعني حتى لا يعمم الحكم.عوة أصلا لعدم دخول نجد تحت الولاية العثمانية في ذلك الزمن.
ذكرته لك.راجع شريط كشف الشبهات للشيخ صالح

12d8c7a34f47c2e9d3==