المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القنطرة بين الجنة والنار


كيف حالك ؟

قاسم علي
10-16-2005, 02:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
القنطرة بين الجنة والنار
فمن مر على الصراط دخل الجنة‏.‏ فإذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض‏.‏ فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم دخول الجنة‏.

الشرح‏:‏

ذكر الشيخ ـ رحمه الله ـ مما يكون يوم القيامة الوقوف على القنطرة، فقال‏:‏ ‏(‏فمن مر على الصراط‏)‏ أي‏:‏ تجاوزه وسلم من السقوط في جهنم، ‏(‏دخل الجنة‏)‏ لأن من نجا من النار دخل الجنة، قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ‏}‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ‏}‏‏.‏


لكن قبل دخول الجنة لابد من إجراء القصاص بين المؤمنين حتى يدخلوا الجنة وهم على أكمل حالة‏.‏ قد خلصوا من المظالم، وهذا ما أشار إليه الشيخ بقوله‏:‏ ‏(‏إذا عبروا‏)‏ أي‏:‏ تتجاوزوا الصراط ونجوا من السقوط في النار ‏(‏وقفوا على قنطرة‏)‏ هي‏:‏ الجسر وما ارتفع من البنيان‏.‏ وهذه القنطرة، قيل‏:‏ هي طرف الصراط مما يلي الجنة، وقيل‏:‏ هي صراط آخر خاص بالمؤمنين‏.‏


‏(‏فيقتص لبعضهم من بعض‏)‏ أي‏:‏ يجري بينهم القصاص في المظالم، فيؤخذ للمظلوم حقه ممن ظلمه ‏(‏فإذا هذبوا ونقوا‏)‏ أي‏:‏ خلصوا من التبعات والحقوق ‏(‏أذن لهم في دخول الجنة‏)‏ وقد ذهب ما في قلوب بعضهم على بعض من الغل كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ‏}‏‏.‏

كتاب {شرح العقيدة الواسطية }
سماحة الشيخ صالح بن عبد الله الفوزان حفظه الله

12d8c7a34f47c2e9d3==