المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ عصام السناني يرد على أحمد الزهراني وشبكة سحاب في تلبيسهما بكلام الشيخ ابن باز


كيف حالك ؟

فكري الدينوري
10-12-2005, 02:27 AM
الشيخ عصام السناني يرد على أحمد الزهراني وشبكة سحاب في تلبيسهما بكلام الشيخ ابن باز في جنس العمل ومنزلته من الإيمان


يقول فضيلة الشيخ الدكتور عصام بن عبدالله السناني - حفظه الله - في سياق رده على الفرقة الإرجائية الخامسة التي يتزعمها على حسن الحلبي ، مانصه :


((ومما زاد في البلاء أن بعض من زل في هذه المسألة أخذ يتتبع عبارات بعض أهل العلم انتصاراً لمن تبعه في هذه المسألة ، مع مخالفة هذا القول لما توارثه أهل السنة والجماعة عن شيوخهم ولما هو مسطور في كتبهم في الاعتقاد عندهم ، حتى أنه ليظهر للناظر تشابه حال هؤلاء مع حال من وصفهم شيخ الإسلام رحمه الله (بواسطة كتاب الصــوارف عــن الحـق:118) بقولـه في كــلام نفيــس عظيم:

"وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له ، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه موضوعــاً عنــه خطــؤه فيـه ، ولا يكــون المنتصـر لمقالتـه تلـك بمنزلته في هذه الدرجة ؛ لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث إنه لو قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والى من وافقه ولا عادى من خالفه ، وهــو مع ذلك يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده ، وأما هذا التّابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحقّ إرادة علو متبوعه وظهور كلمته ، وأن لا ينُسب إلى الخطــأ ، وهذه دسيســة تقــدح في قصد الانتصار للحق ، فإنه فهم عظيم ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم".

الى أن قال :

ولذلك فإننا نحث هؤلاء الإخوة القائلين بهذا القول بصدق ومحبة أن يلتزموا بما اتفق عليه عند الجميع من قول السلف الصالح "أن الإيمان قول وعمل واعتقاد" ، وأن يفارقوا أهل البدع وذلك بالتزام شعار أهل السنة بعدم إحداث أو ابتداع أقوال لم يقلها السلف :

ـ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(منهاج السنة النبوية:5/95):"ولكن من شأن أهل البدع أنهم يبتدعون أقوالاً يجعلونها واجبة في الدين ، بل يجعلونها من الإيمان الذي لا بد منه ، ويكفّرون من خالفهم فيها ويستحلّون دمه ، كفعل الخوارج والجهمية والرافضة والمعتزلة وغيرهم ، وأهل السنة لا يبتدعون قولاً ولا يكفـــرون من اجتهد فأخطأ ، وإن كان مخالفاً لهم ، مكفراً لهم ، مستحلاً لدمائهم ، كما لم تكفر الصحابة الخوارج".

فكيف إذا كانت هذه الأقوال المحدثة مخالفة لأقوال السلف وإطلاقاتهم بعدم التفريق بين القول والنية من جهة والعمل من جهة أخرى ؟ ثم هي مع كونها أقوال نظرية لا يمكن وجــودها في الـواقــع ، قــد أحدثت شقاقاً في صفوف خواص أهل السنة والجماعة السلفيين في هذا العصــر فأضعفت جانبهــم وأخملت دعوتهم وأفرحت خصومهم.

وهذا كله يؤكد وجوب ترك هذه الأقوال وهجرها ؛ لأنه من المعلوم عند أهل العلم المحققين : أن كل قول لم يقله السلف وأحدث خلافاً وافتراقاً في الأمة ، فإنه ليس هو من الدين ، ويتحتم تركه حتى تجتمع الكلمة وتأتلف القلوب :

ـ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(الاستقامة:1/37):"وعامة ما تنازعت فيه فرقة المؤمنين من مسائل الأصول وغيرها في باب : الصفات والقدر والإمامة وغير ذلك ، هو من هذا الباب ، فيه المجتهد المصيب ، وفيه المجتهد المخطئ. ويكـون المخطـئ باغيـاً ، وفيـه الباغي من غير اجتهاد ، وفيه المقصر فيما أمر به من الصبر ، وكــل ما أوجب فتنــة وفُرقة فليس من الــدين ، سواء كان قولاً أو فعلاً".

الى أن قال :
(( وكان من أهل العلم الذين أخذ بعض هؤلاء الإخوة بتتبع عباراتهم انتصاراً بهم سماحة شيخنا العلامة ابن باز وشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمهما الله ليثبتوا أن الشيخين كانا يريان الخلاف في كفر تــارك عمل الجوارح خلافاً يدخـل في دائرة الاجتهاد الذي يدور بين راجح ومرجوح ، وحاشاهم ذلك وهما عالمان من علماء السنة في هذا العصـر أن يتفقـا على مثل هذا الخطأ ، لكن لم يفرق هذا القائل بين تقرير المسألة كأصل مجمع عليه وبين مراعاة الشيخين لمنزلة المخالف من الدين ، وفرقٌ بين ذلك كما سيأتي في سياق أقوالهما.
والذي أعرفه عنهما ويعرفه غيري أنهما لا يقولان بما زعمه هذا الزاعم البتة ، ولذلك كتبت هذه الرسالة محاولاً إيراد ما استطعت من أقوالهما حتى لا ينتحلهما منتحل في هذه المسألة ، اتباعاً للسنة ونصحاً للأمة ، قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في (مجموع فتاوى ومقالات:3/82) حين رد على الصـابوني لما أورد حديثأ ضعفه الشيخ:"وكان الأخ الصابوني ذكر هذا الحديث ليستدل به على وجوب الكف عن الكلام في الأشاعرة وبيان ما أخطأوا فيه ، وهكذا ما أخطأ فيه غيرهم من الفرق الإسلامية ، وليس الأمر كما زعم فإن الحديث المذكور لو صح لا يدل على شرعية الكف عمن خالف الحق ، كما أنه لا يدل على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان ما أخطأ فيه المخطئون وغلط فيه الغالطون من الأشاعرة وغيرهم ؛ بل الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة كلها تدل على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإنكار على من خالف الحق ، وإرشاده إلى طريق الصواب حتــى يهلــك مــن هلــك عن بينــة ويحيي مــن حــي عن بينة".
انتهى كلامه ورده - حفظه الله تعالى -

قلت : وفي هذا رد على احمد الزهراني ، وربيع المدخلي اللذان حاولا - عبثا - ومكرا - التلبيس بكلام الشيخ ابن باز في هذه المسألة .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه
الدينوري

الصادع بالسنه
10-12-2005, 06:28 PM
#################

12d8c7a34f47c2e9d3==