مشاهدة النسخة كاملة : (( دعوة خالصة وشكر حقيقي للشيخين الفاضلين ))
علي رضا
11-20-2003, 01:45 AM
(( دعوة خالصة وشكر حقيقي للشيخين الفاضلين ))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ؛ أما بعد :
فقد قرأت ما كتبه المحدث العلامة الربيع حول مسألة التبديع والضوابط فيها ؛ والتفصيل الدقيق لها ،
وكذا ما أجاب به فضيلة الشيخ العالم فالح الحربي حفظه الله تعالى حول هذه المسألة الدقيقة التي تدل على التأصيل الصحيح والمنهج السليم ؛ فبارك الله فيهما ونفع بهما المسلمين 0
وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
أبو مالك العدني
11-20-2003, 01:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صدقت يا أخانا على رضا وبارك الله فيكم , وجزى الله علماءنا خيراً وقد كنت أحب أن أتصل بالشيخ أحمد النجمي وكذلك الشيخ الجابري والشيخ العبيكان ولكن للأسف ما كان الأمر متيسر فالخطوط مشغولة والشيخ النجمي قال لي أن وقته مشغول جداً فاعتذر .
فكفانا بالشيخ فالح والشيخ ربيع بكلامهم ونعم العالمان لا يشقى بهم طالب علم مستدل بالحق .
خلف بن عيسى
11-20-2003, 05:17 PM
جزاك الله خير
salafi
07-08-2009, 07:22 PM
التأصيل الصحيح والمنهج السليم الذي وصف به الأخ علي رضا قبل ست سنوات الشيخ فالح مازال والله أعلم قائما لأن وإن كانت معرفتي بالشيخ متأخرة إلا أنني لم ألاحظ أي تغيير في منهجه وفي معاملته للمخالف والمبتدع وحتى أسلوبه الدعوي لم يتغير فلا يقول عاقل أنه تتطرف ولم يتميع وهذا معروف للجميع
أنت الذي تغيرت يا علي رضا لا بد أنك تعلم هذا وأنك نادم على ما فعلته بالشيخ فالح وأنت اليوم تحصد ثمار عملك وما يقوم به الحلبيون في منتداهم لهو خير دليل على أنك ظلمت نفسك بنصرتك هؤلاء المرجئة التي تتلقى الان منهم الشتائم والسخريات نعم حتى المرجئة لم يقبلوكم
سأنصحك إلى قراءة هذه النصيحة حتى لا تنساها التي تظهر صواب الشيخ فالح في كل المسائل المتنازع عليها
((بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة الأخ في الله فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله وبارك الله له في علمه وعمره وعمله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فيا فضيلة الشيخ: لقد كان لكم جهود مباركة مشكورة في خدمة السنة النبوية، والذب عن حياضها، وحماية جنابها، وجناب أهلها إلى جانب إخوانكم من أهل العلم والفضل في هذا البلد المبارك الذي أسس على التوحيد والسنة.
ومن أولئك الذين كانوا ردءاً لكم وكنتم لهم كذلك: أخوكم الشيخ فالح ابن نافع الحربي، ولقد كان بينكما من الألفة، والأخوة، والمحبة ما عرفه الخاص والعام، وكنا طامعين في دوام ذلك واستمراره لما فيه من اجتماع الكلمة على السنة ونصرة الحق وأهله.
إلا أنه قد حصل بينكما خلاف على بعض المسائل استحال من بعض الأقلام إلى سيل عارم من السباب والشتائم والاتهام بمخالفة أصول أهل السنة والجماعة، مما أدى إلى تفرق السلفيين وتصدع صفهم إلا من رحم الله - يدرك ذلك من تابعه من خلال الموقعين: (سحاب) و(الأثري) وهذه النتيجة السيئة نعتقد أنكما بريئان منها ولا ترضيانها.
وبعد نظرنا في ما استدركه فضيلتكم على فضيلة أخيكم وبعض ما نشر عنكم في شبكة سحاب ودراسة ذلك - أحببنا الكتابة إليكم بمرئياتنا؛ لما عرفناه عنكم من سعة الصدر وقبول النصح.
أولاً: قولكم - في (مناقشة فالح في قضية التقليد) (ص2): (فجره هذا التأصيل إلى القول بوجوب تقليد العلماء وعدم سؤالهم عن الحجة)) وكلام آخر لكم في أثناء النصائح يفهم منه أن الشيخ فالحاً يدعو إلى التقليد بدون تفصيل.
والذي نعرفه:
1) أن الشيخ فالحاً لا يدعو إلى التقليد بدون تفصيل، بل هو على ما قرره العلماء في هذا الباب وهو جواز التقليد عند الحاجة سواء سمي (اتباعاً) أو سمي (تقليداً)؛ فهما إطلاقان عند العلماء - والخلاف لفظي -.
2) إذا وجد في عبارة الشيخ فالح ما يوهم الدعوة إلى التقليد مطلقاً
فالواجب تصحيح العبارة، وتنبيهه إلى ذلك من غير أن يجعل ذلك أصلاً له، وهو على خلافه - كما نعلمه عنه -.
وكم من عالم يقع في عبارته إيهام أو زلل ولا يشنع عليه العلماء بذلك، بل يرشدونه إلى تصحيح العبارة وإصلاحها، ولا يعدون ذلك أصلاً له وهم يعرفون حاله.
ثانياً: قلتم - بارك الله فيكم - في (لفتات إلى أخطاء صدرت من الأخ الكريم الشيخ فالح) (ص37) تعليقاً على جوابه على سؤال السائل في مسألة جنس العمل -: ((كان ينبغي أن تنصحهم بعدم الخوض في جنس العمل؛ لأنه أمر لم يخض فيه السلف فيما أعلم...)).
نقول:
1) قد تكلم العلماء من السلف في هذه المسألة، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله وغيرهم. وكلامهم واضح في هذه المسألة.
2) قلتم: ((فيما أعلم)) وهذا جيد إذ لم تجزموا بالنفي، لكن كان ينبغي التريث في المسألة، وعدم التشنيع على أخيكم بذلك حتى يظهر لكم مخالفة قوله لما قرره العلماء.
3) قول الشيخ فالح في جوابه: ((لا شك أنه قد وافق المرجئة، لكن ينبغي النظر على حقيقته وإلى ما يعتقده ويعمله...)).
الشيخ قد احتاط للمسئول عنه حيث لم يحكم على عينه بالإرجاء، أما موافقته للمرجئة في هذا القول من حيث العموم فهو الذي يظهر لنا وذلك؛ لأن الإيمان عند أهل السنة قول وعمل واعتقاد، لا بد من ثلاثة الأمور. ومن لم يكفر تارك جنس العمل لم يكن العمل عنده من حقيقة الإيمان، وهذا وجه موافقته للمرجئة؛ إذ لو كان العمل عنده من الإيمان لكفره.
ثالثاً: قلتم - وفقكم الله - في (اللفتات) (ص32): (... وأضيف: أليس المشركون أنفسهم قد اقترحوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أموراً يوم صلح الحديبية للتنازل عنها فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها استجاب لهم فيها، وهي من الأصول) وناقشتم أمثلة منها: ترك كتابة: (بسم الله الرحمن الرحيم) وترك كتابة: (محمد رسول الله) وصلاة الصحابة - رضي الله عنهم - خلف عثمان - رضي الله عنه - إتماماً وترك القصر ... ألخ وجعلتم تركها من باب ترك الأصول!!!.
ونقول:
1) لا وجه لتشنيعكم على أخيكم في هذا؛ لأن تنازله صلى الله عليه وسلم إنما هو عن كتابة (الرحمن الرحيم) و(رسول الله) فهو لم يتنازل عن الإيمان بأن الرحمن والرحيم اسمان لله تبارك وتعالى دالان على صفة عظيمة له وهي الرحمة: ولا عن الرسالة، بل صدع بذلك في وجوههم حيث قال: ((والله إني لرسول الله وإن كذبتموني).
ومعلوم لديكم الفرق بين التنازل عن الكتابة، والتنازل عن الرسالة، والإيمان بأسماء الله وصفاته.
وصلاة الصحابة أربعاً، وترك القصر خلف عثمان رضي الله عن الجميع إنما هو ترك سنة من أجل الحفاظ على الجماعة، ونبذ الفرقة والاختلاف، وليس ترك أصل، وكلام أهل العلم مشهور في هذه المسائل.
2) قولكم: ((استجاب لهم فيها وهي من الأصول)): نرى أنه غير لائق؛ لأنه يفهم منه جواز التنازل عن الأصول في حال الاختيار، ومعلوم أن الأصول لا يحل تركها إلا في حال الإكراه بشرط بقاء طمأنينة القلب بالإيمان كما قال تعالى:{إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [النحل:106].
3) ما تركت هذه الأمور من اجله - وهو مراعاة جلب المصالح ودرء المفاسد - أصل من أصول أهل السنة، لا يخالفكم فيه الشيخ فالح ولا غيره, فما وجه التشنيع إذن؟.
رابعاً: قلتم حفظكم الله في (اللفتات) (ص38): ((لكن لم يظهر لي قولك عن الخوارج أنهم أولى بهذا الوصف - أي الإرجاء - وأنت تعلم أن المسائل العلمية يجب أن تقرر على أوجه الصحيحة المطابقة للواقع تجنباً للطلاب من الخلط والخبط فيها)).
نقول:
1) ورد عن الإمام أحمد رحمه الله القول بأن الخوارج هم المرجئة، فما كان ينبغي التشنيع على أخيكم في هذه المسألة، وسلفه الإمام أحمد رحمه الله، ولا نعلم أن أحداً أنكر على الإمام أحمد هذا أو استشكله.
2) ليس في المسألة مخالفة للأوجه الصحيحة، ولا خبط، ولا خلط فيها؛ لأن هناك قواسم مشتركة بين الخوارج والمرجئة لا تخفى على أمثالكم.
خامساً: شنعتم على أخيكم ما قيل فيه من الغلو - مع أنه تبرأ منه بتاريخ 6/6/1424هـ عبر الانترنت، ومرة أخرى بتاريخ 25/1/1425هـ فكيف تحملون أخاكم تبعة ما تبرأ منه؟.
ونلفت نظركم إلى أنه قد وقع فيكم من الغلو ما لا يرضاه فضيلتكم، ومن ذلك قول القائل:
جعلتم فداء أجمعين لنعله ... فإنكم منها أذل وأحقر
وقول الآخر:
ربيع ليس يشبهه ربيع ... وتعجز إن أردت مثيلاً
وغير ذلك كثير.
وللشيخ فالح أن يقول لكم: أنا تبرأت مما قيل فيّ من الغلو، لكن أين تبرؤك أنت - يا شيخ ربيع - مما قيل فيك وهو مثله أو أشد؟!!!.
سادساً: قلتم - وفقكم الله - في نصيحة مفرغة من شريط جعلت بعنوان: (نصيحة عاجلة من العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله للدعاة والشباب السلفي بالجزائر): ((وأصول فالح ظهرت لكم كيف)).
قال السائل: كيف هي؟ أليست بأصول أهل السنة كما ذكرتم يا شيخ؟ قلتم: ((لا. مخترعة، باطلة، ومصادمة لأصول أهل السنة. وأن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير - إن شاء الله - وعافية)).
ونقول:
1) هذا يتضمن التبديع للشيخ فالح ومن معه ، وهل لديكم حجة وبرهان على أن الشيخ فالحاً مبتدع، وعلى أصول مخترعة مصادمة لأصول أهل السنة؟ إننا نلاحظ على كلامكم هذا التعميم، وهذا تسرع في التبديع ما عهدناه من فضيلتكم، وهو وقوع في ما تنهون عنه حفظكم الله.
2) ترتب على مثل هذه الأحكام: الهجر غير المنضبط بضوابط الشرع من كثير من الشباب الذين لا فقه عندهم، ولا بصيرة بأمثال هذه المسائل العلمية، وانطلقت ألسنتهم بالسب والشتم والطعن الذي يأنف منه العقلاء فضلاً عن العلماء وطلبة العلم، حتى صنف الشيخ فالح ضمن أهل الأهواء والبدع في شبكة سحاب - كما بلغنا -.
أيها الشيخ الفاضل: نكتب لكم هذه الملحوظات التي رأينا أنها أهم ما يجب التنبيه إليه، وتركنا بعض الأمور لأنها أقل أهمية من تلك.
ونحن إذ نبعث إليكم هذه الرسالة واثقون أنكم تدركون تمام الإدراك ما آل إليه حال السلفيين - إلا من رحم الله - من التحيز، والتهاجر، والتقاطع، والموالاة، والمعاداة في الأشخاص، وهو عين التحزب المقيت الذي طالما حاربتموه أنتم، وأخوكم الشيخ فالح من سنين عدة.
ونحن متيقنون - إن شاء الله - أنكم واقفون عند الحق لا تستكفون عنه، ولا تأنفون من الرجوع إليه، هذا ما عرفناه عنكم، ونحسبكم كذلك والله حسيبكم.
وفي الختام: ندعوكم يا فضيلة الشيخ - ونحن واثقون من إجابتكم - إلى نبذ الفرقة والخلاف وإصلاح ذات البين، والسعي حثيثاً إلى جمع الكلمة؛ لما في ذلك من الخير للسلفيين عامة وخاصة.
ولا مانع من إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح من غير تحميل للمسائل غير ما تحتمل، ومن غير إدخال للشباب في ما لا يحسنون ولا يفقهون.
ونحيطكم – علماً – بأن هذه الكتابة سرية للغاية ، ولم يطلع عليها سواكم .
وقد كتبنا لأخيكم الشيخ فالح ما استدركناه عليه في نصيحة سرية مماثلة . والله يحفظكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرر في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة.
وكتبه : إخوانكم ومحبوكم في الله :
عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري .
صالح بن سعد السحيمي.
ملفي بن ناعم الصاعدي )).[/
Powered by vBulletin® Version 4.1.12 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir