عبدالوهاب
10-04-2005, 03:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, وبعد:
فلقد اطلعت على ما نشره كاتب سحاب المكنى باابي اسحاق السطائفي حول زعمه بأن العلماء مع ربيعه المدخلي وضد الشيخ الفاضل فالح الحربي في قضية جواز التنازل عن الاصول لاجل المصالح والمفاسد وبعد الاطلاع على كلام العلماء الذين نقل عنهم والاتصال ببعضهم اتضح جلياً ان العلماء المذكورين والشيخ فالح على توافق لااختلاف بينهم .
فالعلماء الذين نقل عنهم السطائفي يرون الاخذ بالرخص في باب الضرورات وهذا من سماحة الشريعه
والشيخ فالح يعتقد بذلك ويقول به وقد نُشر عنه ذلك كما في كتابه (الصارم المصقول....) قفدذكر في صفحته الخامسه مانصه{ فالضرورة والإكراه رخص فيهما الشارع بأدلة خاصة معلومة لكل طالب علم، أما باب المصالح والمفاسد فهذا مرده لأنظار المجتهدين يوازنون فيه بين المصالح والمفاسد، والرجل يأتي إلى كل حكم شرّع بنص يخصه من عموم فيجعله من باب المصالح والمفاسد، مع أنني لا أظن أنه يخفى عليه أن هذا الخاص لو لم يرد فيه دليل خاص لا يستطيع أحد أن يخرجه من العموم باجتهاده ودعوى مراعاة المصالح والمفاسد في هذا الحكم العام الواجب أو المحرم}ا.هــ
فمحل الخلاف بين ربيع المدخلي والشيخ فالح الحربي -حفظه الله-في باب مراعاة المصالح والمفاسد وليس في باب الضرورات, فالمصالح والمفاسد مردها الى اجتهاد المجتهدين والاصول والعقائد مبناه على النصوص الشرعية فهي توقيفية ليست من الامور الاجتهادية ,ويلاحظ ان ربيع المدخلي في مقاله الذي زعم تأييد العلماء له أنه لم يذكر كثيراً من المسائل التي دار حولها النقاش كتمثيله بمسئلة جواز التنازل عن الاصول لاجل المصالح والمفاسد في التنازل عن الاتجاه الى القبله في حق المصلي على الراحلة ,فانه لم يشير الى هذا التمثيل في ملخصه الذي زعم تأييد العلماء له ولانعلم عن السبب!!!!! هل لاجل أن العلامه الفوزان قال عن هذا المثال مانصه:
{وأما صلاة النافلة على الراحلة إلى حيث توجهت به فهذا ليس تنازلاً عن السنة، لكن قبلة الراكب في النافلة حيث توجهت به راحلته، وأما قبلة غير الراكب وفي الفريضة فلابد أن تكون إلى الكعبة؛ لأن استقبال القبلة من شروط صحة الصلاة في الفريضة، وأما النافلة فأمرها أوسع، والله جل وعلا يقول: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله}، قال بعض المفسرين: هذه الآية نزلت في التنفل على الراحلة في السفر".}
والان تسمعون في الملف المرفق الشيخ عبدالمحسن العبيكان-حفظه الله- وهو يقول :أن ربيعاً لم يقل امامي عبارة ان التنازل عن الاصول لاجل المصالح والمفاسد!!! بل لاجل الضرورة والاكراه .
أقول: اخذ الرخص في باب الضرورة والاكراه ليس محل الخلاف مع ربيع المدخلي وحزبه الخاسر بل محل الخلاف التنازل عن الاصول والواجبات لاجل المصالح والمفاسد فتفطن ايها السلفي
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلىآله وصحبة اجمعين
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, وبعد:
فلقد اطلعت على ما نشره كاتب سحاب المكنى باابي اسحاق السطائفي حول زعمه بأن العلماء مع ربيعه المدخلي وضد الشيخ الفاضل فالح الحربي في قضية جواز التنازل عن الاصول لاجل المصالح والمفاسد وبعد الاطلاع على كلام العلماء الذين نقل عنهم والاتصال ببعضهم اتضح جلياً ان العلماء المذكورين والشيخ فالح على توافق لااختلاف بينهم .
فالعلماء الذين نقل عنهم السطائفي يرون الاخذ بالرخص في باب الضرورات وهذا من سماحة الشريعه
والشيخ فالح يعتقد بذلك ويقول به وقد نُشر عنه ذلك كما في كتابه (الصارم المصقول....) قفدذكر في صفحته الخامسه مانصه{ فالضرورة والإكراه رخص فيهما الشارع بأدلة خاصة معلومة لكل طالب علم، أما باب المصالح والمفاسد فهذا مرده لأنظار المجتهدين يوازنون فيه بين المصالح والمفاسد، والرجل يأتي إلى كل حكم شرّع بنص يخصه من عموم فيجعله من باب المصالح والمفاسد، مع أنني لا أظن أنه يخفى عليه أن هذا الخاص لو لم يرد فيه دليل خاص لا يستطيع أحد أن يخرجه من العموم باجتهاده ودعوى مراعاة المصالح والمفاسد في هذا الحكم العام الواجب أو المحرم}ا.هــ
فمحل الخلاف بين ربيع المدخلي والشيخ فالح الحربي -حفظه الله-في باب مراعاة المصالح والمفاسد وليس في باب الضرورات, فالمصالح والمفاسد مردها الى اجتهاد المجتهدين والاصول والعقائد مبناه على النصوص الشرعية فهي توقيفية ليست من الامور الاجتهادية ,ويلاحظ ان ربيع المدخلي في مقاله الذي زعم تأييد العلماء له أنه لم يذكر كثيراً من المسائل التي دار حولها النقاش كتمثيله بمسئلة جواز التنازل عن الاصول لاجل المصالح والمفاسد في التنازل عن الاتجاه الى القبله في حق المصلي على الراحلة ,فانه لم يشير الى هذا التمثيل في ملخصه الذي زعم تأييد العلماء له ولانعلم عن السبب!!!!! هل لاجل أن العلامه الفوزان قال عن هذا المثال مانصه:
{وأما صلاة النافلة على الراحلة إلى حيث توجهت به فهذا ليس تنازلاً عن السنة، لكن قبلة الراكب في النافلة حيث توجهت به راحلته، وأما قبلة غير الراكب وفي الفريضة فلابد أن تكون إلى الكعبة؛ لأن استقبال القبلة من شروط صحة الصلاة في الفريضة، وأما النافلة فأمرها أوسع، والله جل وعلا يقول: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله}، قال بعض المفسرين: هذه الآية نزلت في التنفل على الراحلة في السفر".}
والان تسمعون في الملف المرفق الشيخ عبدالمحسن العبيكان-حفظه الله- وهو يقول :أن ربيعاً لم يقل امامي عبارة ان التنازل عن الاصول لاجل المصالح والمفاسد!!! بل لاجل الضرورة والاكراه .
أقول: اخذ الرخص في باب الضرورة والاكراه ليس محل الخلاف مع ربيع المدخلي وحزبه الخاسر بل محل الخلاف التنازل عن الاصول والواجبات لاجل المصالح والمفاسد فتفطن ايها السلفي
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلىآله وصحبة اجمعين