المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قافلة التمشيخ,حماد,أبو حفص,المهلب,السلفي الأثري


كيف حالك ؟

سعيدبن عفير
11-19-2003, 08:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
كما يعلم كل سلفي غيور على دينه إن وسيلة البالتوك هذه الوسيلة التي عمل بها السلفيون بكل جهد ونشاط لنشر الدعوه فنتج عن هذا الجهد غرفتان سلفيتان هما لايف سلفي دروس والدروس السلفية الأثرية,لايف سلفي يديرها الأخ الفاضل أبازياد,وغرفة الدروس السلفية الأثرية يديرها الأخ الفاضل أبا علي السلفي77,فكلاً يجتهد ,وكما رأيت منهم تنافس جميل على الدعوه ونشر الخير ,وعلما لكي تكون كلمه حق كامله فيوجد بعض الغرف السلفيه لكنا لاتفتح دائما مثل الغرفه الفرنسيه السلفيه والغرفه التي تنقل دروس المكتبه السلفيه في بريطانيا,ولكن الغرفه الثابثته فهي كما ذكرنا.

بعد مرور فتره من الزمن على هذه الغرف غرفة لايف سلفي دروس وغرفة الدروس السلفية الأثرية,خرجت لنا غرفه جديده بشكل جديد وبأسلوب جذاب جديد وهي غرفة لاإله إلا الله وهي الآن تحاول تنازع الغرف السلفية وتحاول تشتيت السلفين.

من أخطاء غرفة لاإله إلا الله:
أولاُ\\
من المشرفين على الغرفةوحماد أبادجانة وأباحفص والمهلب والسلفي الأثري وغيرهم من المجهولين الجهله!!

طبعاً هم الآن ينكرون إن حماد الدوسري معهم ولكن ليس هذا بصحيح بل كذب ,طيب لنفترض إن كلامهم هذا صحيح إذن مجالسة أباحفص وأبادجانةوالمهلب والسلفي الأثري لحماد بقسم الشرق الأوسط ومساعدته وغير ذلك كيف يحصل هذا!!أعلم الأخوه أنهم مجرد نقلوا غرفتهم من الشرق الأوسط الى قسم اسلام وتغير الاسم بل كان عندهم غرفه ويجتمعون بها لكن لما كانوا بقسم الشرق الأوسط لم يحضر أحد عندهم فنقلوا غرفتهم طمعاً وحباً بالعدد!!

ثانيا\\
إنني حضرت وقت الكلام على الأخ أبا علي السلفي77 مشرف غرفة الدروس السلفية الأثرية,فطعن أباحفص في أباعلي السلفي77 أشد الطعن لماذا تطعن في أبا علي ياأبا حفص أحد أمرين إما أبا علي ليس بسلفي فإن كان ليس بسلفي ليس هذا أسلوب في الرد,وإن كان سلفي كذلك ليس هذا أسلوب في الرد بل مجرد سباب وطعن ,لكن كما بان لنا من السؤال إنك لم تطعن في أبي علي إلا بعد إن ظنيت في أبي علي أنه طعن بك أو حذر من غرفتك فإن كان هذا يعني لم تتكلم على أبي علي الا بعد توقعك بأن أبا علي تكلم بك فإنك لم تأخذ الأمر أمر دين ولكن أخذت الأمر أمر أنتقام للنفس وهذه الصفه ليست من صفات المسلم فأحذر !!

ثالثا\\
تعلق مجموعة هذه الغرفه بطلبت العلم وترك الجبال الفطاحل الكبار , ويتغنى بقوله إننا نريد نقل دروس مشايخ الكويت!!ياأخي أنقل دروس العلماء الكبار ودع نفسك تتعلق بالكبار وعلق الناس الذين تحاول تجمعهم بغرفتك مع الكبار!
قال تعالى\" يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات \" سورة المجادلة
ياأصحاب غرفة لاإله إلا الله هل تريدون أن تكونون مع الذين أوتوا أقل الدرجات في العلم أم مع أعلاها!!
قال عليه الصلاة والسلام
\" إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا \" البخاري [ 1/ 50 ] ومسلم [ 4 / 2058 ] .
ياأصحاب غرفة لاإله إلا الله هل تريدون أن تتبعوا رؤوساً جهالا!!

أني لكم ناصح أمين اتقوا الله واتبعوا الكبار
وقال صلى الله عليه وسلم : \" البركة مع أكابركم \" الطبراني في الأوسط [ 9 / 16 ].

وقال عبدالله بن مسعود : \" لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون \" . كما في مجمع الزوائد [ 1/ 135 ] .
هذا حالكم تأخذون العلم من الأصاغر !!!
وأعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام حذر من ذلك حيث قال (إن من أشراط الساعة:أن يلتمس العلم عند الأصاغر)صحيح أخرجه ابن المبارك في الزهد(61)
لما كنت أحضر هذه الجلسه في تلك الليله في غرفة لاأله إلا الله لما كنت أحسن بهم الظن غلب على أمرهم حين قال أبا حفص في محور كلامه المسجل الذي سجله الأخ الحبيب الفاضل أبا احمد الإماراتي
قال أباحفص أترك هذي الشيخ بن باز سماه علامة,لابئس يقال سفر الحوالي علامة وسلمان علامة ,ثم قال بالمراسلات التي كانت بين سلمان وابن باز وسفر وابن باز كان يقول عنهم علامة,فأنه يكذب نفسه بنفسه قال بالمراسلات اولا لنقول هل صحيح ان ابن باز قال هذا انت مجهول يجب نتثبت منك ثم اذا ثبت متى قال ولماذا قال,ثم انك ترد على نفسك فتقول انها بالمراسلات اذن امور خاصه بينهم فان كانت خاصه كيف رأيت كلمة علامة هل أطلعت على الغيب ومافي الرساله أم أتصل بك الأمام أبن باز وقال لك هذا قبل الإرسال رحمه الله.
كذلك قال أبا حفص أظن حتى قال عن عبدالرحمن عبدالخالق العلامة ولكن لاتأخذوها علي لأني لست متاكد ,,نعم نعم انه هنا بهذه الكلمات يحاول يحبب الناس ويميع هذا المائع بهذه المسئله بمحاولة تحبيبن الناس بالضال المبتدع عبدالرحمن عبدالخالق

رابعاً\\
يقول وبكل وقاحه تردون على العباد!!أنتم لم تتركون أحد قلتم عن العباد مميع يوالي الحزبين .........
ومن الذي تكلم بالعباد والعياذ بالله,فالعباد عالم من العلماء ولكن الخطأ يرد ممن كان وكيف كان إذا كان خطأ فردوا على العباد علماء كذلك منهم الشيخ عبيد والشيخ الامام المحدث العلامة احمد النجمي والشيخ فالح الحربي والامام الفارس ربيع بن هادي المدخلي وغيرهم من علماء الدعوه
نعم نعم نعم هذا منهج السلف الرد على المخطأ وإن كان من اهل السنه فقد رد السلف بعضهم على بعض وناصح بعضهم بعض ولكن مع حفظ كارمة بعضهم البعض فلم يخطأ أحد في حق العباد فأعلم من يطعن بالعباد فهو مطعون فيه لكن ليس هذا مسوغ اننا لانرد على العباد فتنبه!!!
خامساً\\
قال المهلب في معرض كلامه ومعرض ردودهم على السلفين الذين ردوا بالحجه والبيان عليهم قالوا بهذا الوصف واصفين السلفين الأقحاح القافله تسير والكلاب تنبح قالها المهلب ويقصد بها السلفين والعياذ بالله
سادسا\\
يقول المهلب للأسف فتنة عبدالرحمن عبدالخالق التي نقلها للكويت بسبب سفر وسلمان احدثت شرخ عظيم بين السلفين!!!!!!!!!!!!
أقول كذب ورب الكعبه بل احدثت شرخ عظيم بين الحزبين والمميعين فالسلفين واضحين كالشمس لم يتغيروا ولم يتشتتوا ولم يحدث بينهم شرخ بل الذي حدث بينهم شرخ المميعين والحزبين امثال لانهم ضعاف النفوس لم يأصلوا لم يتعلموا لم يتخلقوا لم يجالسوا الكبار تبعوا الصغار يامتعالم ياحزبي مدنس بين صفوف السلفين!!

يقول المهلب اخزاه الله حصلت بين السلفين تفرق الى ثلاث جماعات
جماعه تغلوا بالمشايخ والدعاة وللاسف بعض المشايخ وطلبت العلم يرضون بذلك

والجماعه الثانيه اشبه بالاخوان المسلمين بل اتحدوا مع الاخوان المسلمين

والجماعه الثالثه هي التي كانت وسطا لا الى هذا ولاالى هذا ونحن لله الحمد والمنه وسطين في هذا الباب وفي هذا الجانب
اما الغلاة الذين اخذوا يحيدون عن الحق ويتبعون الرجال وقد ناقشة بعضهم فإذا بالمنهج السلفي وللاسف عنده يمثله الرجال


اخزاك الله اخزاك الله يامهلب هل هذا الكلام يقوله سلفي!!هل هذا الكلام يقوله عاقل
كذبت ورب الكعبه
اعتقد كما وصلني انقسم الناس بالكويت الى ثلاث اشخاص وهذا الانقسام ليس فقط عندكم بل عند حدوث كل فتنة ومصيبه ينقسم الناس الى ثلاث اقسام
الاول\\
يحلق بالفتنه ويدافع عنها ويترك السلفيه ودينه
الثاني\\
المميع ليس الى هذا ولاالى هذا
الثالث\\
السلفي الحزام التابع للعلماء والكبار عند حدوث الفتن فهذا الناجي باذن الله
يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى :

((وقد فتن كثير من المتأخرين بهذا فظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك. وهذا جهل محض.

وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وزيد بن ثابت كيف كانوا.

كلامهم أقل من كلام ابن عباس وهم أعلم منه وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة والصحابة أعلم منهم وكذلك تابعوا التابعين كلامهم أكثر من كلام التابعين والتابعون أعلم منهم.

فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد.

وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصاراً ولهذا ورد النهي (عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (أن اللَه لم يبعث نبيا إلا مبلغاً وأن تشقيق الكلام من الشيطان) يعني أن النبي إنما يتكلم بما يحصل به البلاغ.

وأما كثرة القول وتشقيق الكلام فإنه مذموم.

وكانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم قصداً.

وكان يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه (وقال أن من البيان سحراً) وإنما قاله في ذم ذلك لا مدحاً له كما ظن ذلك من ظنه ومن تأمل سياق ألفاظ الحديث قطع بذلك وفي الترمذي وغيره عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً (أن اللَه ليبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها)

وفي المعنى أحاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة على عمر وسعد وابن مسعود وعائشة وغيرهم من الصحابة فيجب أن يعتقد أنه ليس كل من كثر بسطة للقول وكلامه في العلم كان أعلم ممن ليس كذلك. )) [فضل علم السلف على الخلف ص : 57- 61] .

سابعاً\\
إنهم ينكرون قاعدة الإمتحان بالرجال (غرفة لاإله إلا الله تنكر قاعدة الإمتحان بالرجال)
فأقول لهم
الامتحان بمحبة أهل السنّة المحضة وكراهيتهم

عن ابن المديني قال :
سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول : (( ابن عون في البصريين إذا الرجل يحبه فاطمئن إليه , وفي الكوفيين : مالك بن مغول , وزائدة بن قدامه إذا رأيت الرجل يحبه فارجُ خيره , ومن أهل الشام : الأوزاعي وأبو إسحاق الفزاري , ومن أهل الحجاز مالك بن أنس ))
اللالكائي [1/62رقم 41]
وقال ابن مهدي رحمه الله تعالى : (( إذا رأيت الشامي يُحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري , فهو صاحب سنة )) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم [1/217]
وعن أحمد بن يونس عن الثوري قال : (( امتحنوا أهل الموصل بالمعافى بن عمران ))
تهذيب التهذيب لابن حجر [10/180]
وعن أحمد بن زهير قال : سمعت أحمد بن عبدالله بن يونس يقول : (( امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران , فإن أحبوه فهم أهل السنة , وإن أبغضوه فهم أهل بدعة , كما يمتحن أهل الكوفة بيحيى )). اللالكائي [1/66 رقم 58 ]

واعلم رحمك الله :
أن من الأصل عند أهل السنة والجماعة إذا ذكرت الضد من أهل البدع في التحذير منهم ربما في بعض الأحيان يلزمك بيان من هم ضد أهل البدع من أهل السنة ليكون دليل هذا الرجل المنصوح والسبيل إلى إرشاده إلى أهل الحق والصلاح .
ومن علامات أهل السنة :
قال البربهاري :
(( إذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة , وأنس بن مالك وأسيد بن حضير فاعلم أنه صاحب سنّة - إن شاء الله – وإذا رأيت الرجل يحب أيوب وابن عون ويونس بن عبيد وعبدالله بن إدريس الأودي , والشعبي ومالك بن مغول ويزيد بم زريع ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير وحماد بن سلمه وحماد بن زيد ومالك بن أنس والأوزاعي وزائدة بن قدامة فاعلم أنه صاحب سنّة , وإذا رأيت يحب أحمد بن حنبل والحجاج بن المنهال وأحمد بن نصر وذكرهم بخير وقال بقولهم فاعلم أنه صاحب سنة ))شرح السنة للبربهاري من تحقيق اللأ خ الفاضل خالد الردادي[119/121]
فاعلم يرحمك الله تعالى :
إذا رأيت الرجل اليوم يحب علماء أهل السنة السلفيين في ( علماء بلاد الحرمين ) المتمسكين بالسنة , وعلى منهج السلف الصالح وقال بقولهم ولم يخرج عن أقوالهم السلفية ( في الجرح والتعديل أو في غيره من العلوم الشرعية ) فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله تعالى .
والله المستعان وقال أبو حاتم لابنه :{ إذا رأيت من يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة} سير أعلام النبلاء [11/198]
وعن جعفر بن محمد قال : سمعت قتيبة يقول :{ إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي وأحمد بن محمد حنبل وإسحاق بن راهوية وذكر قوماً أخرين , فإنه على السنّة ومن خالف هؤلاء
فاعلم أنه مبتدع } اللالكائي [1/67رقم 59]

ولا يخفى عليك الأثر المشهور الذي هو قول الإمام أبوحاتم : (( علامة أهل الوقيعة في أهل الأثر )) الإبانة عن شريعة الفرق الناجية ومجانبة الفرق المذمومة )) لابن بطة [2/501, 605,609]
وقال أيضاً الجهبذ ابن القطان : (( ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث ]
عقيدة السلف أصحاب الحديث للإمام الصابوني [102رقم 163]

وما أظنُّ أخي أبو عبدالرحمن الأمين الجزائري يريد تعليقاً على ما ذكرتُ من منهج السلف رحمة الله عليهم في مدح أئمة أهل السنة وذم أهل البدع , لأنه يا أخانا الكريم إعلم إلم يكن هناك لهذه الأثار وجوداً فلابد أصلاً من وجود الضد في ذم أهل البدع , لأنه ماذا تستفيد من التحذير من أهل البدع إلم يكون هناك بديلاً من أهل السنة والجماعة من يقوم بشؤون السنة والذب عنها , وماوقع الأخرين في ضلال أهل البدع إلا لأنهم لم يبحثوا عن أهل السنة والصلاح والخير ولقلة توفر أهل السنة من العلماء في زمن من الأزمان يؤدي ذلك إلى انتشار أهل البدع والأهواء , فلابد من إمتياز الفريقين عن الأخر كما قال تعالى : { وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ } ..
ولا بأس أن نذكر مَن نحبه في الله تعالى من علمائنا المعاصرون ( الأحياء ) الذين هم ساداتنا وكبرائنا ممن نرفع لهم القدر والمكانة العالية في النفوس ممن هم أهل لحمل راية الجهاد في سبيل الله ضد أهل الأهواء والتميع المنحازون لأهل الإنحراف فمن رأيتموهم يطعنون فيهم أو ينتقصوهم أو يذموهم أو لايمدحونهم وخاصة في أيام المحن والفتن فاعلم أنه صاحب هوى أو أثرةٍ عليهم أو مبتدع أو جاهل يعّلم وهم :
الشيخ أحمد النجمي عافاه الله
والشيخ صالح الفوزان حفظه الله
والشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
والشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
والشيخ فالح بن نافع حفظه الله
والشيخ عبيد الجابري حفظه الله
والشيخ السحيمي حفظه الله
والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله
والشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
وغيرهم مما لا اقدر أن أحصيهم في هذا المقام , ولعل إخوتي يعذرونني فيمن لم أقدر ذكرهم من العلماء (( لا أقصد في ذلك صغار طلاب العلم أو مَن له مكانة علمية في طلب العلم لأنه مهما كان فليس بعالم عندنا )) فالإنسان بطبعه غلاّب .
والله المستعان الهادي .

وهذا رد أضعه هنا جميل على بعض قواعدهم التميعيه
قال الأخ أبا عصم السلفي في محور مقالاته
مزاعم المميعين للدعوة السلفية والرد عليها

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى ىله وسلم وبعد
فقد خرج فرقة جديدة من بين السلفيين يميعون المنهج السلفي وهذه الفرقة لها اقوال معروفة عند السلفيين وكما قيل من فمك ندينك وانا هنا في هذا المقال اتتبع أشهر مقالاتهم واتبعها بالرد المختصر عليها لأنها مقولات واضحة البطلان لكل ذي عينين لكن لمن لم يكن له معرفة بهم أو بسوء مقالاتهم وسوء عاقبتها على هذه الدعوة السلفية الحقة :
1- فمن أقوالهم :نعلم الناس العلم الشرعي وهم بأنفسهم سيدركون المخالفات الشرعية لمنهج السلف .

الرد :
أقول هذا ليس بصحيح وأتباع هؤلاء على الحقيقة لاالعلم نشروا ولا الجرح بينوا وهاهم سنون طويلة وأتباعهم ملبس عليهم بل ويخالطون الحزبيين وقد يثنون عليهم وليس عندهم أي تمييز بين الطيب والخبيث عياذا بالله .
2- ومن أقوالهم لو تكلمنا في أمور المنهج لنفرنا العوام
وتركوا الدروس :

الرد :
ويقال لهم ليس بصحيح لو تكلمتم فيها بعلم أي بالدليل بقال
الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعمل السلف وأقوالهم وعلى فهم علمائنا وكما قال العلماء : (تكلم بعلم أو اسكت بحلم ) وكما قال بعض السلف ينصح آخر فقال : (عليك بالحق قال وكيف اعرفه ؟ قال : الحق عليه نور ) وقال بعض العلماء : (الحق أبلج والباطل لجلج ) وإذا العامي بعد ذلك فر من بيان الحق بالحق فلا نعمة عين له ولا كرامة ولسنا بحاجة للغثائية ونحن لانترك شيئا من ديننا لجل استنكار العوام له مع صحة الدلالة فيه وأقول العلماء به وهم يستنكرون كثيرا من الأسماء والصفات ويرتعد بعضهم عند سماعها افيجوز هذا لنا عدم ذكر هذه الأبواب إنها لإحدى الكبر .
واما كونكم تتكلمون فيها بجهل فهذا لايجوز لكم أصلا لأن الله نهى عن الفتوى والبيان بغير علم قال تعالى : {ولا تقف مااليس لك به علم }وقال بعد تحذيره من المنهيات العشر قال : {وأن تقولوا على الله مالاتعلمون }
ثم هذا ليس مخصوصا بهذا الباب فقط بل حتى مسائل الحلال والحرام لايجوز لك الكلام فيها إلا بعلم قال تعالى : {ولا تقوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام }
3- وكذا من أقوالهم : إذا تكلمنا في هذه الأمور لن تقبل دعوتنا ولن تنتشر .

الرد :
أقول صدقتم وكذبتم ، أما صدقكم : فنعم لو تكلمتم أنتم فلن تنتشر دعوتكم لأنكم لاتحسنون الكلام في هذه الأمور فأنتم لاتدينون الله بهذا أبدا واما كذبكم فهذه دعوة الشيخ مقبل رحمه الله كمثال يرد على كذب دعاويكم وسوء مقاصدكم فهو من أكثر من يعرف عنه هو والشيخ ربيع حفظه الله الكلام في اهل البدع وذكر مثالبهم ومع ذلك والحمد لله فقد انتشرت دعوتهما في الآفاق ولا ينكر هذا إلا مكابر أو مريض القلب .
4- ومن أقوالهم : الكلام في هذه المسائل يقسي القلوب وقد أكثر السلفيون من هذا حتى عرفوا به .

الرد :
وغيركم يقول الكلام في التوحيد يقسي القلوب وآخرون يقولون الكلام في الفقه يقسي القلوب وهكذا ولو ترك الناس لدعاويهم لما علمنا الناس شرع الله ونحن نعتقد ان هذه الأمور من شرع الله تعالى فهو عندنا من باب الولا والبراء لدين الله تعالى . ومايقسي القلوب حقا إلا اشغال الناس بما لاينفع ولعلكم من أدرى الناس بهذه المقالة لو كنتم تعلمون .
5- ومن أقوالهم : لو تكلمنا في هذه الأمور لأحدثنا في الناس فتنة ويوصون طلبتهم بالسكوت والإنشغال بما هو أنفع لهم
هكذا يقولون .

الرد :
هذه عين الكذب والزور فالحق والحق أقول : ان سكوتكم هو الفتنة ثم ماالذي جعل الناس اليوم في اضطراب وتخبط وتشتت
إلا لعدم البيان لهم بشيء هو من أصل عقيدتهم ودينهم.
ثم هؤلاء بما أشغلتموهم بما ترون انه انفع لهم ؟
واستدرك على نفسي فاقول صدقتم وبالحق نطقتم لقد اشغلتموهم حقا ولكن بالطعن في علماء السنة وطلابهم وهذا هو الأنفع لهم على زعمكم .
6- ومن أقوالهم : دعوا هذه المسائل للعلماء الكبار هم أدرى بها وأعرف بمواضع الكلام .
الرد
تلك شنشنة نعرفها من اخزم وكما قيل : (كلمة حق أريد بها باطل) وهل انتم انفسكم رجعتم في هذا للعلماء واخذتم بما قالوا ؟ قلتم : دعونا نتثبت ولا نتسرع فإذا افتى فلان من العلماء تبعناه فإذا حصل ان العالم الفلاني تكلم قلتم لا بقي العالماء الاخرون لم يتكلموا مبالغة في التثبت ثم لو تكلم كل العلماء قلتم : الموضوع لم يفهم على وجهه وجئتم بكل المبررات لتحفظوا مابقي من ماء وجوهكم امام طلابكم
وللأسف هم يتبعونكم على الحق والباطل يقادون إلى كلامكم
كالشياه دون تفكر وتعقل نسأل الله السلامة .
7- ويقولون : لو تكلمنا فيها الآن ونحن لم يكن لنا تلك القوة والمنزلة عند العوام سيمكن ذلك الحزبيين من دعوتنا وسيقضون عليها ولم يشتد أمرها ويصلب عودها .

الرد :
نقول نعم دعوتكم انتم لن يمكن لها لأنها قامت على المماراة للآخرين ولأنكم أو قل الغالب عليكم البحث عن الأموال
من الاخرين فأنتم تخشون أن لايمدوا يد المساعدة لكم
لو طلبتم منهم ذلك وبذلك لاتقوم لدعوتكم قائمة وتموت في مهدها ولأذكركم : {والذكرى تنفع المؤمنين }أن الدعوة السلفية قامت بحمد الله من غير قيد أو شرط في الماضي والحاضر ولم يجعلوا لهم صناديق عند الأبواب كما يفعله
أسيادكم من الحزبيين الذين تتزلفون إليهم بالليل والنهار -شاهت الوجوه – أعطوكم أو منعوكم . بل كان الشيخ مقبل يمنع الأخوان ان يفعلوا هذا بعد دروسه ومحاضرته والحمد لله انتشرت دعوته ودعوة السلفيين مما هو شاهد عيان وليس بعد العيان بيان ورغمت أنوف .
8- ويقول أحسنهم حالا : أنا أذكر المنهج فقط ولا أذكر أسماء اهل البدع والضلال فالمقصود بيان الخطأ والتحذير منه
وقد حصل المقصود (وليس داخلا في هذا من يقول أنا أبين المنهج فلو اضطررت لبيان الإسم لبينت مثل لو سئل عن شخص بعينه ونحو هذا فهذا حق إن شاء الله وعليه طائفة من السلف لكن مثل هؤلاء ليس لديهم الجرؤه كغيرهم من السلفيين ) .

الرد :
نقول ياهذا اربع على نفسك وعد إلى ربك وابك على خطيئتك هل يعقل ياهذا ان بدعة تمشي في الهواء أو لعلها هي
تدخل كل يوم إلى المطابع بنفسها وتطل على الناس برأسها وأقول سبحان الله ماأكثر التهاويل في هؤلاء المجاهيل .
9- ومن أقوالهم : لم لانتلين للحزبيين وندخل معهم فيما هم فيه لكثرتهم ولكونهم لهم مسؤوليات ومكانة في المجتمع ويمكننا عن طريقهم أن نمكن لدعوتنا ثم بعد تمكننا نتركهم وماهم عليه .

الرد
ولم لم يتلينوا هم ؟ لماذا يتكلمون على أئمتنا على المنابر ويطعنون فيهم أشد الطعن واقبحه ؟ وانت تدس رأسك في التراب كالنعام قل لي يامسكين ! : إلى متى يبقى حالك على هذا ؟ هم يطعنون وانت تحوقل وتداري وأين قوله صلى الله عليه وسلم : ((وان نقول الحق أينما كنا لانخاف في الله لومة لائم )) اقول هذا لك انت ومن سار في ركابك وسلك فجاجك ودعنا نحن نمضي فيما تعلمناه من علماؤنا الأخيار وصار عليه اولئك الأبرار مما كان عليه اجماع العلماء لم يشذ عنهم إلا ضائع هالك محترق وحسبك أن تكون .
10- ومن طرائقهم احتجاجهم بما يزعمون أن الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله عليه من تعليم الناس وترك مايسميه السلفيون بالجرح والتعديل ولم ينشغلا به .
الرد :
هذا زعم باطل وكذب على الشيخين ومن راجع كتبهم وأشرطتهم ظهر له كذب هذه المقالة .

11- ومن أقوالهم : ترك بعض الصحابة للفتن ولم يخوضوا فيها ونحن مأمورون باتباع طريقهم مثل كلام السلفيين في فتنة أبي السوء (المكنى بأبي الحسن المصري الضال المضل ) فيطلبون من طلابهم عدم الخوض في هذا وانه من الفتن وقد يتهم علماؤنا بأنهم لم يفهموا حقيقة ماعند أبي السوء .

الرد :
سكت الصحابة عما هو فتنة حقا كانت بين الصحابة رضي الله عنهم فأخذوا فيها بالأدلة كقوله صلى الله عليه وسلم : ((كسروا أقسيتكم وكونوا احلاس بيوتكم )) ولم يشارك كثير منهم فيها ولكن لما خرجت الخوارج خرجوا بل كبار الصحابة
خرجوا فيها لأن سكوتهم عنها ليس في محله وسيقضى على الإسلام فهذه الشبهه هي اكبر دليل على جهلكم بدين الله تعالى وأنكم حطابون ولكن اقول لكم كما قال تعالى : {قل موتوا بغيظكم }.
12- ويتفرع على ماسبق حول أبي السوء أيضا قولهم والمسائل التي بين اهل العلم وبين أبي الحسن مسائل علمية
لها وجه كمسائل المجمل والمفصل والتقليد وهل خبر الآحاد يفيد العلم اليقيني أم انه يفيد الظن ؟ وقد اختلف العلماء فيها منذ القديم فلم يوجب بينهم ماحدث اليوم بين السلفيين من الفرقة هذا زعمهم وبئس المطية زعمهم .

الرد :
قد بين العلماء كاالشيخ ربيع بن هادي والشيخ عبيد الجابري
والشيخ فالح الحربي والشيخ النجمي بطلان تلك المقالات السيئة وبيان مخالفتها للسلف بحمد الله تعالى وليراجع في هذا الجناية على الأصول السلفية لشيخنا ربيع بن هادي حفظه الله فقد فند مزاعم أبي الحسن واوضح جنايته واتباعه على المنهج السلفي بأحسن عبارة وأوضح إشارة .
هذه بعض شبهات القوم نسأل الله ان يريهم الحق حقا ويردهم إليه ردا جميلا او يريح البلاد والعباد من شرورهم والله اعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .
13-ومن أقوالهم أنكم متشددون وليس هذا من الحكمة في شيء وقد جاءت الأحاديث باللين مع المخاطبين كحديث : ((بشرا ولاتفرا ويسرا ولاتعسرا وتطاوعا ولاتختلفا ))أخرجه مسلم

والرد : أن يقال هل الحكمة لين دائما ؟ أو ليس لكم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عبرة وعظة ؟ من قال أن الحكمة هي لين كلها ائتوني بفهم السلف في هذا ، أنبئوني بعلم وإلا فحسبكم الجهل الذي هو لازم لكم ولامحيد لكم عنه أليس في كتاب الله ترغيب وترهيب ؟ ألم تقرأوه في السنة النبوية ؟ أليس هذا ماثلا في سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام أم أنكم قوم لاتعقلون ؟ فالحكمة هي وضع الشيء في موضعه وقد تكون لينا وقد تكون شدة مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ((بئس خطيب القوم انت )) أفكان هذا من اللين ؟ وهذه المسألة بحمد الله قد أشبعها العلماء بحثا والحمد لله رب العالمين .
14- ومن أقوالهم في الفتن الحاصلة إن سألتهم عن رأيهم فيها قالوا نحن نقول بقول علمائنا مثل ماقالوا نقول ولانخرج عن أقوالهم

الرد :
أولا : من هم علماؤكم -زعمتم - ؟
ثانيا : ماهو قولهم ؟ تسمع كلاما مجملا ثم هم لايفصلون لأنهم لو فصلوا لوقعوا في مزالق
لايستطيعون الخروج منها إلا بشق الأنفس مع أنهم يحسنون كثيرا المناورات في
الحوارات وهم يأخذون لكل مجلس أهبته ويلبسون لكل حالة لبوسها وقد قال صلى الله
صلى الله عليه وسلم : ((إن شر الناس عند الله ذو الوجهين ))
ثالثا: وهم على الحقيقة أبعد الناس عن أقوال العلماء بل هم أنفسهم من أهل التعالم
ولايرجعون إلا لمن كان على شاكلتهم وكما قيل : (فالطيور على أشكالها تقع ) .
والله أعلم .
ثامناً\\
نحن لانشك بل نحن أول الناس من بدع هذا الخبيث المسعري بل رددنا عليه ووزعنا الدردود ووو لكن رغم هذا لم نقول عنه أنه مرتد وكافر
قال أحد المشرفين في غرفة لاإله إلا الله (المسعري<فج>لاتضعه بالقائمة المسعري صار<دنمبكجي>قبحه الله ملط اللحيه والشارب الرجال أرتد)هل رأيتم يقول أرتد من أراد يسمع هذا بأذنه فليراجع الشريط عند الاخ الفاضل أبا أحمد الإماراتي
تاسعاُ\\
الدندنه حول قاعدة التثبت التثبت التثبت وهم للأسف لم يحسونها
بل شذوا بل وقعوا بما وقع به أبا الحسن الضال المبتدع
فأقول رداً عليكم في قاعدة التثبت من الثقات
التثبت في الشريعة الإسلامية
وموقف أبي الحسن منه

كتبه:
ربيع بن هادي المدخلي
P
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن أتبع هداه
أما بعد:
فقد حدثنا رسول الله الصادق المصدوق r عن حدوث الفتن في هذه الأمة في أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال :" بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا " رواه مسلم في الإيمان حديث 118.
فيحتمل الحديث الكفر الأكبر فقد حصلت ردة فعلاً لكثير من الناس بعد وفاته r من أسبابها فتنة الدنيا .
وقد حصلت بعد هذا العهد وفي عهود كثيرة وفي عصرنا هذا حصلت لبشر يعيشون في المجتمعات الإسلامية
فهذا صار شيوعياً وهذا صار علمانياً .
ويحتمل الحديث الكفر الأصغر وقد يقع في هذا كثير من العصاة وأهل البدع ومع هذا فقد حفظ الله الكثير من هذه الأمة في كل زمان ومكان وثبتها على الحق " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ". رواه الشيخان وغيرهم .
ومن الفتن العظيمة في هذا العصر التي أنشأت لمواجهة المنهج السلفي وأهله وهم كثر وقد رتبت على حلقات في سلسلة طويلة يتبع بعضها بعضا ومنها فتنة عدنان عرعور ثم المغراوي ثم أبي الحسن المصري المأربي وهي أخطر فتنة واجهت المنهج السلفي وأهله وأشدها التباساً على الناس لأنهم لمكرهم الشديد قد حرصوا على التظاهر بالمنهج السلفي ودعوة ذاك إلى أصول الطائفة المنصورة ، ودعوى هذا أنه على عقيدة السلف ، ودعوى الآخر أنه هو ومن معه هم أهل السنة ثم دعوتهم إلى التأصيل وما أدراك ما هذا التأصيل .
إنه القذف بالأصول الفاسدة الهدامة التي تهدم أصول السنة وتخالف الكتاب والسنة ومنهج السلف .
وقد تصدى أهل السنة والجماعة حقاً لأهل هذه الفتنة الماكرة الملبسة فكشفوا عوارهم وبينوا زيف قواعدهم وأصولهم وفساد منهجهم وأخلاقهم .
وقد قمت بمجهود طيب في مواجهة هذه الفتنة الخطيرة، فبينت ما استطعت من زيف منهجهم وأصولهم وأخلاقهم ودرء فتنتهم التي أسأل الله القوي العزيز أن يقطع دابرها ويريح السلفيين من ويلاتها وتفريقها لصفوفهم ذلك التفريق الماكر المتعمد الذي تديره والله أعلم جهات قد قتلها الحقد والحسد على المنهج السلفي وأهله فنعوذ بالله من شرورهم وندرأ به في نحورهم إنه القوي العزيز .
هذا ومن الأصول الفاسدة والمناهضة لمنهج السلف الأصل الفاسد المسمى ظلماً وزوراً " بالتثبت " وهو الذي سار عليه عدنان عرعور ثم المغراوي ثم أبو الحسن المأربي وهو أشدهم تلبيساً ومكراً وتطبيقاً لهذا الأصل في مواجهة علماء السنة وطلابها ولحماية أهل الباطل والضلال وقد سبق أن هدمنا عدداً من أصوله الفاسدة التي واجه بها منهج أهل السنة وعلمائه وطلابه .
وأرى أن أسوق بعض النصوص في وجوب قبول أخبار الآحاد وفي المراد بالتثبت الذي شرعه الله وفهمه علماء الأمة ليظهر للقاري مدى بعد هذه الفئة عن نصوص الكتاب والسنة وأصول أهل السنة وفقه وتطبيق علماء الأمة وأصولهم.
1- قال الأمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
كتاب أخبار الآحاد
باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام .
وقول الله تعالى : ( فلولا نفر منكل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) .
ويسمى الرجل طائفة لقوله تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) فلو اقتتل رجلان دخلا في معنى الآية .
وقوله تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) .
وكيف بعث النبي r أمراءه واحداً بعد واحد فإن سها أحد منهم رد إلى السنة " .
ثم ساق في الباب عدداً من الأحاديث منها :
حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي r قال :
" إن بلالاً ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم "
وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما – قال : بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت ، فقال : إن رسول الله r قد أنزل عليه الليلة قرآن ، وقد أمر أن يستقبل الكعبة ، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة " وساق حديث البراء في الموضوع نفسه .
وانظر الأحاديث التي أوردها في هذا الباب من (حديث 7246-7260) .
2- قال العلامة القرطبي – رحمه الله – في تفسير قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) (16/312) .
الثانية(): في هذه الآية دليل على قبول خبر الواحد إذا كان عدلاً لأنه إنما أمر فيها بالتثبت عند نقل خبر الفاسق ، ومن ثبت فسقه بطل قوله في الأخبار إجماعاً ، لأن الخبر أمانة والفسق قرينة يبطلها .
3- وقال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية في (7/350 ) من تفسيره :"يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق ليحتاط له ، لئلا يحكم بقوله فيكون – في نفس –الأمر كاذباً أو مخطئاً ، فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه . وقد نهى الله عن اتباع سبيل المفسدين ، ومن هاهنا امتنع طوائف من العلماء من قبول رواية مجهول الحال.
لاحتمال فسقه في نفس الأمر ، وقبلها آخرون لأنا إنما أمرنا بالتثبت عند خبر الفاسق وهذا ليس محقق الفسق لأنه مجهول الحال وقد قررنا هذه المسألة في كتاب العلم من شرح البخاري ، ولله الحمد والمنة .
4- وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه أضواء البيان في(7/626-627) في تفسير هذه الآية بعد ذكر سبب نزولها :
" وهي تدل على عدم تصديق الفاسق في خبره .
وصرح تعالى في موضوع آخر بالنهي عن قبول شهادة الفاسق ، وذلك في قوله :
( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون ) ولا خلاف بين العلماء في رد شهادة الفاسق وعدم قبول خبره .
وقد دلت هذه الآية من سورة الحجرات على أمرين :
الأول منهما : أن الفاسق إن جاء بنبإ ممكن معرفة حقيقته ، وهل ما قاله فيه الفاسق حق أو كذب فإنه يجب فيه التثبت .
والثاني : هو ما استدل عليه بها أهل الأصول من قبول خبر العدل لأن قوله تعالى :
(إن جاءكم فاسق بنبإفتبينوا) يدل بدليل خطابه ، أعنى مفهوم مخالفته أن الجائي بنبإ إن كان غير فاسق بل عدلا لا يلزم التبين في نبئه على قراءة : فتبينوا . ولا التثبت على قراءة : فتثبتوا ، وهو كذلك .
وأما شهادة الفاسق فهي مردودة كما دلت عليه آية النور المذكورة آنفاً ".
5- وقال العلامة ابن قدامة – رحمه الله – :
" فأما التعبد بخبر الواحد سمعاً فهو قول الجمهور خلافاً لأكثر القدرية وبعض أهل الظاهر ولنا دليلان قاطعان :
1- أحدهما – إجماع الصحابة رضي الله عنهم على قبوله ، فقد اشتهر عنهم في وقائع لا تنحصر إن لم تتواتر آحادها حصل العلم بمجموعها.." .
ثم ذكر وقائع كثيرة لعدد منهم على رأسهم الخلفاء الراشدون .
انظر الروضة مع نزهة الخاطر العاطر لابن بدران (1/268-277).
2- ثم قال : - الدليل الثاني – ما تواتر من إنفاذ رسول اللهr أمراءه ورسله وقضاته وسعاته إلى الأطراف لتبليغ الأحكام والقضاء وأخذ الصدقات وتبليغ الرسالة
ومن المعلوم أنه كان يجب عليهم تلقي ذلك بالقبول ليكون مفيداً والنبي r مأمور بتبليغ الرسالة ولم يكن ليبلغها بمن لا يكتفى به .
3-دليل ثالث أن الإجماع انعقد على وجوب قبول قول المفتي فيما يخبر به عن ظنه() فما يخبر به عن السماع الذي لا يشك فيه أولى .
انظر ( 1/277-278) من المصدر السابق ذكره .
شروط قبول الرواية :
قال الحافظ ابن الصلاح – رحمه الله - في كتاب علوم الحديث ص94 :
" أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على أنه يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون عدلاً، ضابطاً لما يرويه ، وتفصيله أن يكون مسلماً ، بالغاً ، عاقلاً ، سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة ، متيقظاً غير مغفل ، حافظاً إن حدث من حفظه ، ضابطاً لكتابه إن حدث من كتابه . وان كان يحدث بالمعنى اشترط فيه مع ذلك أن يكون عالماً بما يحيل المعاني ، والله أعلم " .
* موقف أبي الحسن المأربي من أخبار أهل السنة وفتاوى وأحكام علمائهم في أهل الأهواء والباطل :
أولاً- في شريط (3) وجه (1) من أشرطة أبي الحسن المسماة بالقول الأمين بعد جدال في أمر المغراوي :
قال أبو الحسن :" ثم في النهاية نفترض أننا اختلفنا في أمر الشيخ المغراوي وأن الشيخ المغراوي مخطئ وأنا قلت مصيب وأخطأت في تصويبي إياه هل هذا معناه أن الدعوة تفترق ،وأنني لست سلفياً وأنني سروري وأنني حزبي ، وأنني كذا وكذا كما يقول الجهلة الذين يقولون مالا يعرفون ، ويهرفون بما لا يعرفون.
هب أني خالفت في شخص من الأشخاص وأنا وأنت نقصد الدفاع عن السنة() فأنت جرحت وأنا مدحت وأنت مصيب في تجريحك وأنا مخطئ في هذه الحالة يقال فلان أخطأ في هذا.
ولكن اسمعوا ما يقول الحدادية عندما جالسناهم .
يقولون قالوا : أنت ملزم بأن تأخذ بكلام العلماء الكبار .
قلت : ليس هناك دليل على أني ملزم بأن آخذ بكلامهم .
قالوا : لا الكبار فقط ،هم الذين يقولون .
أما أنت لست من العلماء الكبار .
قلت لهم : وهل أنتم من الكبار عندما تعترضون عليّ ، هل أنتم كبار أنتم عندما تجرحونني أنا خلافاً لتعديل الكبار أكبار أنتم ؟
فبهت الذي جهل أحكام الشريعة ، وجهل نصوص الشريعة .
والأشرطة موجودة فيها هذا الشيء " ثم ذكر كلاماً عن الشيخ ربيع في تزكيته "
التعليــــــــق :
في هذا الكلام مبالغة في الافتراض .
يقال : إن المغراوي قد وقع في انحرافات كثيرة تخالف المنهج السلفي في أساسيات منها التكفير للمجتمعات الإسلامية والحكم عليهم بالردة وأن الأمة تتفق على الشرك وتتفق على الردة وتتفق على كذا وكذا الخ .
ومنها- قوله في شرح حديث الخوارج وأنهم " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " قال في هذا الحديث : إنه ينطبق على كثير من المبتدعة تمام الانطباق .
ولو وقف عند هذا الحد لهان الأمر .
ولكن جاء بعده بما يؤكد فساد منهجه حيث قال :
" تشاهدهم كثيري الصلاة ، كثيري الحج والعمرة ، كثيري البذل للمال ولكن ما عندهم من الإسلام شعرة واحدة "()، وأكد ذلك بكلام طويل .
وهكذا يجازف بهذا الكلام باسم العقيدة السلفية نعم هم مبتدعة وعندهم بدع شركية وغيرها فهل أنت أقمت عليهم الحجة في أمور توجب إخراجهم من الإسلام .
هل لك سلف صدق في هذه المجازفة ؟
الرسول r يقول : " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم " وأنت تقول تشاهدهم كثيري الصلاة كثيري الحج والعمرة كثيري البذل للمال ولكن مع هذا ما عندهم شعرة من الإسلام .
والإسلام يعتبر هذا الظاهر فيحكم للمنافقين بالإسلام ويكل سرائرهم إلى الله.
أليس هذا الأسلوب أسلوب تكفيري جاهل محترق ؟
ولهذا المغراوي طوام كثيرة سجلت في ثلاثة كتب في بيان انحرافاته وأدانه العلماء بها في شريطين إدانة قائمة على الحجج والبراهين()، ومر على فتنته التي يؤججها هو وأتباعه سنوات ومن أقوى المشجعين والمدافعين عنه أبو الحسن المصري المأربي إلى حين كلامه هذا وإلى الآن ضارباً بكلام العلماء وفتاواهم عرض الحائط، ويناقش في ذلك فيقول ليس هناك دليل أني ملزم بأن آخذ بكلام العلماء وهذا على أحسن أحواله يدل على جهله المطبق بأصول الشريعة ونصوصها ومنها ما أسلفناه في هذه الأوراق من النصوص والأصول، ثم مع هذا البلاء يطلب من الناس الاستخذاء أمام عظمته فلا يقبل نصيحة ولا يرجع عن باطل بل عنده هو من الأباطيل والأصول الفاسدة ما يوجب بغضه ووصفه بالحزبية، بل قليل في حقه أن يوصف بالحزبية السرورية .
فلقد تضاءلت الحزبيات والسرورية أمام حزبيته وفتنته .
يريد الرجل أن يتخذ السلفية درعاً حصيناً فيفعل ما يريد من التأصيلات الباطلة ومن معارضات للعلماء ويقعد لهم بالمرصاد بهذه المعارضات والتهويشات لإسقاط أحكامهم وفتاواهم في أمور أساسية يوالى عليها ويعادى عليها .
ثم ما على الناسإلا أن يرفعوه على رؤوسهم وأن يستخذوا أمامه ومن تجرأ منهم فليقل له هذا خطأ لكنه خطأ المجتهدين والأئمة الكبار ، أما لو تجاوز أحد هذا الحد وتعدى هذا السد فيا ويله ثم ويله، فإنه يصبح من الأقزام والأراذل وأهل الجهل ومن المفسدين الهدامين أعداء الدعوة السلفية ، وغيرها من الأوصاف التي يصغر أمامها الوصف بالحدادية أو البدعة.
أما المغراوي عند أبي الحسن فمهما انحرف وقذف وظلم وتهافت وسقط في الباطل فإنه عملاق وجبل أشم وفي الخير بحر خضم فلا يضره ببركات أبي الحسن ذنب مهما عظم.
وهذا هو العدل والإنصاف عنده وإن أسقط علماء المنهج السلفي وأحكامهم وحارب السلفيين وأهانهم .
وما على الناس إلا أن يباركوا هذه الأعمال التعسفية.
وإن اعترضوا عليه فسوف يبطش بهم بطش الجبارين وسينزل بهم العذاب المهين .
يريد أبو الحسن أن يحارب السلفيين بأقبح وأشد ألوان الحرب الكلامية ويخرجهم من السلفية ويصفهم بالحدادية .
ويريد أن يحزب الناس على أصوله الفاسدة ولكن لا يتحمل من أحد أن ينتقده بل ولا ينتقد أهل البدع والباطل بالطريقة السلفية .
أما أن يقول أحد فيه أنه حزبي فيا ويله ثم ويله .
اطلع أبو الحسن على مخالفات المغراوي في بداية فتنة المغراوي في تاريخ 1419 هـ وانحرافاته وناقشه هو وعبد الحميد العربي() لكن كان في هذه المناقشة تحايل ومكر من أبي الحسن الهدف من ورائهما تخليص المغراوي من مخالفته للمنهج السلفي كان في هذه المناقشة أسئلة توجه إلى المغراوي تفتح له الأبواب للخروج من هذه المخالفات بالتأويلات الباطلة فيؤل كلامه الصريح الواضح الذي لا يقبل التأويل بهواه.
ولما بين خصوم المغراوي مخالفته هب المغراوي وأنصاره على هؤلاء الخصوم وهم أهل حق وصدق هبوا عليهم بالطعن الشديد ورميهم بأنهم أصحاب فتنة ورماهم بعض أنصاره بالزندقة، فلم ينصف أبو الحسن ولا حزبه هؤلاء المظلومين بكلمة واحدة إلى الآن .
تحرك أنصار المغراوي بالفتنة في مكة والمدينة والرياض واليمن والإمارات وفي الشرق وفي الغرب فلم يخطئهم أبو الحسن بكلمة واحدة حسب علمي لا في شريط ولا في كتاب وكذلك أصدقاؤه وأصدقاء المغراوي بل رموهم بالحدادية ورماهم أبو الحسن بأقبح السباب والشتائم كالأصاغر والأراذل والأقزام.
ولما طال الأمد على فتنة المغراوي ومن أهم أسباب تطويلها تشجيع أبي الحسن للمغراوي وأنصاره على نشر هذه الفتن وتشجيعه على التمادي في باطله ضاق الشباب السلفي ذرعاً بالمغراوي وأصحابه وفتنتهم فوجه أحدهم أسئلة مأخوذة من أحد كتبه ومن عدد من أشرطته فيها تكفير واضح متكرر وفيها مخالفات أخر فأجاب العلماء بإدانته بهذه الأقوال الباطلة هذا بالإضافة إلى سؤال وجه إلى الشيخ العلامة محمد بن عثيمين عن كلام باطل للمغراوي حول البيعة والطاعة فأجاب الشيخ محمد بأن هذا رجل ثوري فاحذروه فقال المغراوي وأنصاره إن السائل قد بتر الكلام فأعاد السائل مرة أخرى كلام المغراوي في هذه القضية من أوله إلى آخره على الشيخ ابن عثيمين فأدان المغراوي مرة أخرى بأن كلامه غلط، وقال: معنى هذا أن المأمون الذي أطاعه الإمام أحمد ووصى بطاعته وغيرهم ليسوا بخلفاء.
كل هذا الذي حصل من طول الوقت ثم إجابات العلماء بما يدين المغراوي وأبو الحسن يعلم ذلك ثم يراوغ ويطعن فيمن انتقد المغراوي ويرميهم بأنهم أصاغر وأراذل وقواطي صلصلة ويشيد بعظمة المغراوي ويصفه بأنه جبل أشم وأنه عملاق.
ثم لما ألححت عليه أن يقول كلمة حق في المغراوي وأن ينصف خصومه وجه له نصيحة باردة مجملة يتخللها مدح للمغراوي مع عدم اعتباره لفتاوى العلماء و أحكامهم في المغراوي لأنه سيد الموقف في نظر نفسه وعند المغراوي وشيعته.
كان أبو الحسن كما يقول الثقات ليس له أي منـزلة في المغرب لا عند أصدقاء المغراوي ولا عند غيرهم وللعلماء مكانتهم المرموقة هناك بل في العالم الإسلامي فلما انتقدوا المغراوي سقطت منزلة العلماء عندهم لأنهم قالوا في المغراوي كلمة حق ورفعوا من شأن أبي الحسن وأمثاله ممن يداهن المغراوي لأسباب يعلمها الله() وكنت أحذر هؤلاء من هذا المسلك الذي يزيد الفتنة اشتعالاً ولو قالوا كلمة الحق لانطفأت الفتنة تماماً أو انكشف حال المغراوي للناس ومن هؤلاء من لم نسمع منه كلمة حق ومنهم من يقول كلاماً ميتاً لا يزيد المغراوي وحزبه إلا مضياً في باطلهم .
ثانياً - قال أبو الحسن في الشريط (3) الوجه الأول من القول الأمين: " وأيضاً طلب أحد إخواننا أن ألخص الكلام أو موقفي من سيد قطب فخلاصة ذلك أنني كنت من قبل لا أراه قائلاً بوحدة الوجود وبعد الذي قرأته واطلعت عليه بنفسي، فأرى أنه قال بهذه المقالة الخبيثة ، ويجب أن يكون هذا معلوماً عني وأما أنه كافر أو أنه في النار ، أو أنه مات على ذلك فهذا أمر لا أخوض فيه ،فلهذا ضوابط ليست متيسرة لي الآن فعلى أثر ذلك يكفيني أن أقول : المقالة كذا ويحذر منها وأما الشخص() فما نستطيع أن نقول إنه مات كافراً أو مات وهو في النار أو مات مصراً على ذلك ، فمن مات مصراً على ذلك فالله أعلم، فمن مات مصراً على ذلك عالماً انتفت عنه الشروط وكذلك تثبت في حقه شروط التكفير وزالت عنه موانع التكفير يكون كافراً هذا من حيث العموم.
أما من حيث المعين فلذلك ضوابط وشروط ليست متيسرة لي الآن من أجل أنأتكلم فيها أيضاً "()
التعليـــق :
انظر إلى هذا التثبت العجيب تكلم علماء السنة في سيد قطب وكتب بعضهم فيه كتباً عديدة أدانوا فيها سيد قطب بالقول بوحدة الوجود والحلول وأدانه بعضهم بالطعن في رسول من أولي العزم ألا وهو نبي الله موسى وبالطعن في أصحاب رسول الله r وتعطيل صفات الله إلى ضلالات كبرى وقع فيها سيد قطب وظل أبو الحسن بعد هذه الكتابات والمقالات يدافع عن سيد قطب سنين عددا بأسلوب غريب سلكه عدنان عرعور معه وذلك بحصر الخصومة حول سيد قطب في وحدة الوجود كأنه لم يكن عنده إلا هذه الضلالة فقط .
وكان من أوائل من انتقد سيد قطب في وحدة الوجود
1- العلامة المحدث الشيخ /محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - لعله قبل خمس وعشرين سنة ونشر بعد مدة في مجلة المجتمع الأخوانية مع اعتراض عبد الله عزام الباطل..
2- ثم الشيخ عبد الله الدويش- رحمه الله – انتقد سيد قطب في ضلالته التي ضمنها كتابه الشهير في التفسير في ظلال القرآن في إحدى و ثمانين ومائة مسألة منها القول بوحدة الوجود والحلول، وانتشر هذا النقد من عام 1408هـ في كتابه المورد الزلال على أخطاء الظلال .
3- ثم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي غفر الله له انتقده في عدد من الكتب من أولها أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره الذي طبع ونشر عام 1414هـ ، وفي عدد من كتب سيد قطب في أمور كثيرة منها الحلول ووحدة الوجود والقول بالجبر .
4- ثم الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله في بعض أشرطته.
5- ثم الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله .
6- ثم الشيخ /محمد أمان – رحمه الله – في بعض أشرطته
7- ثم الشيخ صالح الفوزان .
ثم لا أعلم سلفياً يدافع عن سيد قطب لا في وحدة وجود ولا في غيرها.
ثم إنا نعرف أن كثيراً من القطبيين لا ينكرون أن سيد قطب قال بها لكنهم يتأولون له أما أبو الحسن و عدنان عرعور فينكران أن يكون سيد قطب قال بها ويسلكان مسلكاً عجيباً في الدفاع عن سيد قطب وهو التركيز على نفي وحدة الوجود عنه وكأنه ليس عنده من الضلالات إلا هي .
يجادلون ويطيلون الجدال بعد انكشاف أمره في وحدة الوجود وغيرها لدى السلفيين وغيرهم وهما يعلمان أن الدفاع عن سيد قطب وأمثاله مما يؤدي إلى تفريق شمل السلفيين وإثارة الفتن بينهم ، ثم يتقصدان ذلك .
الشاهد أن أبا الحسن ظل سنوات يدافع عن سيد قطب وينفي عنه القول بوحدة الوجود ويرد انتقاد علماء السنة الكبار وعلى رأسهم الشيخ الألباني والشيخ محمد صالح العثميين وغيرهم وينـزل عليهم أحاديث الخوارج لأنه لا يصدق العلماء ولا يثق بهم من قريب ولا من بعيد، وإن نقلوا كلام سيد قطب بنصه وفصه وبالجزء والصحيفة مع أن كتابتي عن سيد قطب كانت قد بدأت من عام 1414هـ وبدأت معه في النقاش من عام 1416 هـ في سيد قطب والإخوان المسلمين وظل سادراً في عناده يرمي من أدان سيد قطب بوحدة الوجود بالغلو وينزل عليهم الأحاديث الواردة في الخوارج الغلاة ويثير الفتن بين الشباب بهذا الجدال إلى شهر شعبان من سنة 1422 هـ وهو يدافع عن سيد قطب بحرارة .
ويقول خلال جداله : لو أني قلت جزماً ويقيناً بأن سيد قطب لم يخطئ وأنه يصيب في مقالاته وكتبه وأحواله فهل أكون قائلاً بمنهج الموازنات إذا كان ابن باز يمدحه() أو كما قال وذكر الشيخ الألباني وأنه يمدحه() إلى هذه الدرجة يمعن في الجدال.
فأرسلت له نسخة من مقال كتبته تحت عنوان أطوار سيد قطب في وحدة الوجود وسقت فيه تصريحات سيد قطب بوحدة الوجود في شعره ونثره بما في ذلك مدحه لعقيدة النيرفانا الهندوكية البوذية التي تتضمن القول بوحدة الوجود ووحدة الأديان والقول بتناسخ الأرواح ووزعت هذه النسخة على عدد من الشباب اليمني في موسم الحج من عام 1422هـ ومن ضمنهم بعض أصدقائه .
فاقتنع من كان منهم يشك في قول سيد قطب بوحدة الوجود فلما أدرك ذلك وشعر أنه لو تمادى في عناده لسقط عند أصدق أصدقائه اضطر إلى إدانة سيد قطب بوحدة الوجود بهذا الأسلوب من باب:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها .
وادعى هذه الدعوى وهي قوله: " وبعد الذي قرأته واطلعت عليه بنفسي فأرى أنه قال بهذه المقالة "، ثم قال كلاماً معناه فماذا في هذا شيء جهلته ثم علمته وهذا تهاون منه وتهوين من الفتنة التي أوجدها وتهوين لمعارضته للعلماء وإسقاط فتاواهم وكتاباتهم في سيد قطب ..
فنسأله من الذي منعك هذه المدة الطويلة وكبلك بالقيود والأثقال وحال بينك وبين القراءة والاطلاع على هذا الكلام لسيد قطب المتضمن للقول بالحلول ووحدة الوجود وعلى ضلالاته الأخرى. .
وبأي وجه شرعي تدافع عن سيد قطب وتنفي عنه القول بالحلول ووحدة الوجود وترمي العلماء بالغلو وتشغل الشباب بالقيل والقال، وبأي وجه شرعي ترفض أقوال علماء السنة وتعاندهم وهم ينقلون لك ولغيرك كلام سيد قطب بحروفه ويناقشونه بالأدلة الشرعية.
ثالثاً - قال أبو الحسن في شريط رقم (6) وجه (2) :" قالوا إنك ذهبت إلى فلان وذكرت له أخطاء يتعلق بها الشباب، ونقلت عنه أنه أنكرها، ولم تذكر موقفك منه، قال الرجل الذي ينكر لا نستطيع أن نحمله شيئاً إلا إذا ثبت عليه على وجه صحيح.
والرجل قديم العهد به وليس بيني وبينه علاقة، ولا يلزمني أن أتكلم فيمن لا أعرفه معرفة جيدة ، ولا لي به علاقة لا يلزمني أن أتكلم ..فأنا قديم العهد به.
وكذلك أيضاً ما أعرف ماذا جد له في هذه الأمور التي أنكرها وهل تثبت عليه أو لم تثبت، هذا أمر يعلمه الله عز وجل.
وعلى كل حال أكثر إخواننا هنالك في الإمارات الذين يعرفونه يذمونه فأنا ناقل ولست بناقد، أنا أنقل ذم الإخوان الذين يعرفونه، أما أنا فلست بناقد لأني لا أتكلم إلا بكلام أعرفه، هذا بفضل الله عز وجل طريقتي ومنهجي الذي أسير عليه، وكذا لا أقلد أحداً في باب الجرح والتعديل إذا كنت على خلاف هذا ، وهذا الكلام ذكره ابن حجر في النكت ونقله عن الحاكم قال:" أنا لا أستحل التقليد في الجرح والتعديل".
التعليـق:
أقول أكثر السلفيين في الإمارات يخبرونه عن شخص فلا يقبل خبرهم وإذا كان أكثر السلفيين هم المخبرين فلا شك أنهم قد تجاوزوا عدد التواتر ومع ذلكم فلم يقبل أخبارهم ولم يبن عليها حكماً .
وانظر إلى قوله :"أنا أنقل ذم الإخوان الذين يعرفونه " فهو يقر بأنهم يعرفونه وأنهم أكثر الإخوان ثم بعد هذا كله لا يدري هل تثبت أخبارهم أو لم تثبت فهو لا يصدقهم ولا يثبت أخبارهم .
فهل هذا منهج سلفي إسلامي أو هو سفسطة .
ثم انظر إليه يقول : فأنا ناقل ولست بناقد أنا أنقل ذم الإخوان الذين يعرفونه.
ثم انظر إلى قوله : لأني لا أتكلم إلا بكلام أعرفه "
فنسأل : أليس نقل الكلام كلاماً، ألا تعرف الحديث "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع" وألا تسمع :"من حدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين"، فإذا كنت تشك في صحة ما قيل فيه فلماذا تنقله، أقول هذا على منطقه.
ثم انظر إليه يقول : هذا من فضل الله عز وجل بطريقتي ومنهجي الذي أسير عليه .
فيقال لك : وبئس هذا المنهج والحمد لله الذي أنطقك بالشهادة على نفسك بأنه منهجك لا منهج السلف الصالح فإن منهجك هذا هدام لا يقوم به دين ولا دنيا لاسيما إذا كنت ترد به الأخبار المتواترة .
وإذا كان هو لا يصدق السلفيين وعلماءهم الكبار ولا يقبل أخبارهم وجرحهم في أهل البدع والضلال فكيف يجب علينا تصديقه وقبول تظاهره بالرجوع في حق سيد قطب() وهو لا يزال على مذهبه الذي يرد به أخبار الأئمة الثقات ، يجب أن يعامل هذا الرجل بتلك الحكمة:" لست بالخب ولا الخب يخدعني"، وكيف تصدقه في تراجعه عن أمر نعرف كذبه في تراجعه عنها وعندنا الأدلة على هذا الكذب والتلبيس.
وانظر إلى قوله :" لا أقلد.."إلخ، فهو ليس بصادق في ذلك فإنه يقلد التقليد المذموم فيما يوافق هواه ولو كان ضد النصوص والقوا عد السلفية وبما يبعد المسافة بينه وبين الحاكم، ثم هل الحاكم وأئمة الحديث يسيرون على طريقته في رفض أقوال العلماء ؟ كلا، فهم يقبلون كلام الأئمة في الجرح أو التعديل ويبنون عليه أحكامهم، ثم هات لنا مجموعات خالف فيها الحاكم أو غيره عدداً من العلماء ووقف لهم بالمرصاد يخالفهم ويرد أقوالهم كما فعل أبو الحسن.
وإن لم تكن أعمالك هذا فتنة ومخالفة لأصول السلف وشغباً على العلماء وتجريئاً للشباب على رفض فتاواهم وسعياً ماكراً في إسقاطهم فلا يوجد فتنة ولا شغب ولا مخالفة لأصول السلف.
ومع كل هذا يرمي السلفيين بالحدادية مع تلاشي شغب الحدادية على العلماء تجاه شغبه وبلاياه.
والحقيقة أن الرجل يتلاعب وليس قصده التثبت الشرعي قصده المحاماة بالباطل وإثارة الفتن والشغب في أوساط السلفيين وإسقاط علمائهم .
وبهذه المناسبة أحب أن أنبه القراء الكرام إلى أن إخواننا في المدينة قد أحسنوا الظن بهذا الرجل فكرموه والله بما لا يستحقه وبعد مناقشات ودية في بعض بلاياه التي بلغتهم ومن منطلق حسن الظن به طلبوا منه التراجع الصريح فيما هو صريح عندهم في الباطل وطلبوا منه توضيح ما فيه احتمال أو احتمالات من بلاياه في نظرهم فغشهم في بيانه لها ولبس عليهم فيها.
ومن تلك البلايا قوله الذي يتباهى به ويراه من مزاياه:
" أنا لا أقبل الجرح في الشخص حتى أقف عليه بنفسي من المتكلم فيه إما من نطقه أو كتابه".
فقد جاء في بيان أهل المدينة وفقهم الله قولهم :
"ثالثاً – مسألة عدم قبول الجرح في الشخص حتى يقف عليه بنفسه
قال : (يعنون أبا الحسن ) بالنسبة لمسألة عدم قبول الجرح في الشخص حتى أقف عليه بنفسي فهذا في حالة المعروف عندي ، ولم يأت الثقة المخالف فيه بدليل على قوله أما إن أتى بدليل على قوله رجعت عن قولي لقوله وأما الرجل الذي لا أعرفه وتكلم فيه عدل عندي قبلت قوله، ونقلته عنه لأدلة قبول خبر العدل .
التعليق :
ليس والله الأمر كما ذكر وبيان ذلك :
1- اعتراضه على كبار أئمة السنة في سيد قطب ()ورده لكلامهم القائم على الأدلة والبراهين ورميهم فوق ذلك بالغلو وتنزيله لأحاديث الخوارج عليهم. ومن هؤلاء الشيخ الألباني والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ إسماعيل الأنصاري والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا والشيخ محمد أمان وأظن الشيخ عبد المحسن العباد والشيخ عبد الله الدويش ولا أظن عالماً سلفياً اطلع على كلام سيد قطب في وحدة الوجود يتردد في هذا وما أعتقد طالب علم سلفي صادق يقف على كلام سيد قطب فيتردد في هذه القضية والظاهر أن السلفيين جميعاً عنده غير ثقات ولهذا تراه يرد كلامهم مع أنه لا يعرف سيد قطب وقد مرت الأمثلة الواضحة في رده لكلام السلفيين وعلمائهم .
ولقد تظاهر هذا الرجل بالتراجع في قضية سيد قطب لا بناء على شهادة هؤلاء الأئمة العدول وإنما على قاعدته هذه () وقد صرح بذلك في عدة مناسبات:
1- في الشريط رقم (3) وجه (1) من أشرطته السبعة التي سماها بالقول الأمين حيث قال :" إذن الرجل لم يقل ما قال عن جهل وعن كونه عامياً ومن عوام المسلمين في مصر() لا هذا الكلام متى ظهر؟ عندما قرأت أنا كلامه".
2- وكما صرح بذلك في قوله في الشريط رقم (2) وجه (2) من القول الأمين " إلا أني الآن عندما قرأت بعد ذلك كلامه في الظلال رأيت حتى في سورة الإخلاص له كلام يصر بأنه يقول أيضاً بوحدة الوجود "
قال هذا الكلام وذاك بعد نضال طويل عن سيد قطب امتدَّ سنوات يرد فيها كلام العلماء ويرميهم بالغلو وحتى في الجلسة التي تمت معه في مأرب في عام 1422 هـ وهو يجادل عنه جدالاً طويلاً وبحماس يستغرق هذا الجدال ما يقرب من اثني عشرة صحيفة .
والشاهد أنه لم يقبل كلام العلماء الكبار العدول الثقات حتى قرأ كلام سيد قطب بنفسه .
3- وكما صرح بقوله في شريط (3) وجه (1):" كلامي الأخير الذي ذكرت فيه سيد قطب ما أتقرب به لا إلى الشيخ ربيع ولا لغيره وإنما أتقرب به إلى الله عز وجل حتى رأيته و إلا فأنا خالفت الشيخ ربيع وغيره ()عندما لم أقف على أدلة هذا القول لما وقفت على ذلك قلت بهذا القول ، فأنا بفضل الله سبحانه وتعالى لا يلزمني أن آخذ بقول أحد لا أعرف له دليلاً" .
التعليـق:
أدلة أهل السنة مهما بلغت من الكثرة والقوة والوضوح ليست بأدلة عنده وهذا من إفكه وعناده وتلاعبه و إلا فالشيخ ربيع يسوق كلام سيد قطب بحروفه وينص على الجزء والصحيفة وكذلك الشيخ عبد الله الدويش ويردان أباطيل سيد قطب بالأدلة ثم إن شهادة العلماء الألباني وابن عثيمين و غيرهما ممن ذكرناهم شهادة مستمدة بعلم من صريح كلام سيد قطب، ثم ما هي الأدلة التي جعلتك تتظاهر بالتراجع؟، فهل عاد سيد قطب إلى الحياة وقدم لك الأدلة المقنعة أنه يقول بوحدة الوجود والحلول فاقتنعت حينئذ بأدلته ، ثم من العجب أن ترى هذا الداء العضال من فضل الله عليك.
رابعاً- قال أبو الحسن في نفس الشريط:"اسمعوا ما يقول الحدادية عندما جالسناهم، قالوا أنت ملزم بكلام العلماء الكبار قلت : ليس هناك دليل على أني ملزم بأن آخذ بكلامهم قالوا لا الكبار فقط هم الذين يقولون أما أنت فلست من العلماء الكبار" .
التعلـــيق :
أ‌- أقول لمن عرف الحدادية وكراهتهم للعلماء ورفضهم للأخذ بأقوالهم.
ألا ترى أن أبا الحسن أخطر من الحدادية وأسوأ مسلكاً وأن هؤلاء الذين يرميهم بالحدادية من أبعد الناس عنها وأنهم يحترمون العلماء وفتاواهم القائمة على الحجج والبراهين ومنهج السلف وأن أبا الحسن يرفض هذه الفتاوى ويراوغ بقوله: ليس هناك دليل على أني ملزم بأخذ كلامهم .
أي عالم مسلم يقول برد الحق ورفض الأدلة والبراهين ورفض نصرة الحق وأهله ؟.
أي مسلم يقول : بنصرة الظالم كالمغراوي وتشجيعه بل وإطرائه ألا يدل هذا على الاستخفاف بالعلماء وبفتاواهم القائمة على الأدلة والتثبت بل وبأهل المنهج السلفي.
لقد قرأ أبو الحسن وسمع بنفسه أباطيل المغراوي ومخالفته لمنهج السلف القائم على الكتاب والسنة سمع ذلك وقرأ قبل أن يسمع العلماء ويقرؤا عدا ابن عثيمين.
فما هو الدليل الذي يطلبه وما هو التثبت الذي يزعمه، والله ما بعد الحق إلا الضلال وسوء الفعال والمقال .
انظروا إلى التحقير والتصغير لمن يناقشه ويطلب منه موافقة العلماء والبعد عن شق العصا .
وهذا يقوله أبو الحسن وقد كتب في المغراوي ثلاثة كتب في بيان انحرافاته وشريطان من العلماء في إدانته القاعدة على الحجج والبراهين وكذلك عامل أحكام العلماء الكبار على عدنان عرعور
خامساً- قال أبو الحسن في شريط (7) وجه (1):"هنا أيضاً بعض المسائل مما انتقد كلمة شيخ ، ليش تقول: الشيخ / سيد قطب مثلاً كلمة الشيخ ما فيها موازنة ولا تمييع ولا بشيء .
وكذلك أيضاً هنا مسألة أيضاً أخبرني أحد الإخوان يقول أنك تقول بجواز حلق اللحية ، والقوم في الحقيقة أصبحوا في هذا الحال كالغريق الذي يتعلق بأي شيء متى أفتيت بجواز حلق اللحية مطلقاً هاتوا لي دليلاً على أني قلت هذا الخ .
التعليق:
فيقال من هذا الذي بنيت عليه هذا الطعن في الأبرياء، فأين التثبت هنا؟، ترد أخبار العلماء وأحكامهم وأخبار الأعداد الكثيرة من السلفيين وتقبل خبر هذا المجهول أو العامي بهذه السهولة.
سادساً-الشريط (1) وجه (1) (ص16-17) قال أبو الحسن : ( كما أخبرني أخونا جلال وهو من القائمين بالدعوة إلى الله في عدن أنه التقى مع أحدهم وما أحب أن أسميه فيكفيه ما قد جاءه فقال له : أنا أسألك بالله هل تعتقد أن أبا الحسن يسب أصحاب رسول الله r فقال :لا ، لا أعتقد ذلك وإذا كنت لا تعتقد ذلك لماذا تتكلم في ذلك" . ()
سابعاً- قال أبو الحسن كما في شريط القول الأمين في صد العدوان المبين رقم(4) الوجه (2):
"كما أن بعض هؤلاء الجهلة كان في عرفات يدعوا الله بإغلاق دار الحديث بمأرب ويعدّ هذا من مناقب الحكومة اليمنية ، أن أغلقت دار الحديث بمأرب
وهذا نستطيع أن أقول له :
أنت قرة عين لأمريكا .
فإن الذي يحب إغلاق هذه الدور أمريكا ومن جرى مجراها .
وأنت قرة عين لهم عندما تفعل هذا .
فهنيئاً لك بهذه المرتبة النتنة التي أنزلت نفسك فيها .
التعليـــق :
هل سمع هذا بنفسه على منهجه أو هو يقبل أخبار الكذابين أو المجهولين ثم يبني عليها هذا الطعن والذم الشنيع في خصومه السلفيين .
ثامناً- قال أبو الحسن في شريط : حراسة الدعوة من أعدائها الوجه( 2) الربع الأول من بداية الشريط :يسأل أحد الإخوان يقول :
ما هو القول الصحيح في عائض القرني و الدويش و البريك ومحمد المختار الشنقيطي ؟
أنا أعرف القرني وأعرف البريك أما الدويش و الشنقيطي ما أعرفهم أما عن عائض القرني فلا يخفى عليكم المراحل التي كان فيها من قبل .
ثم قال :الأخير أنا سمعت أنا أخبروني الشباب أنهم رأوا له موقفاً في فتنة أفغانستان وما جرى فيها وأنه قال بقول كبار أهل العلم وبين أن هذه فتنة ولا بد أن نرجع إلى أهل العلم فيها .
فقالوا : إذاً أنت تراجعت عن قولك .
فقال تراجعت عن قولي وعن أي شيء يخالف ما عليه أهل العلم فأنا متراجع عنه.
فقالوا : إذاً أنت كذا وأنت كذا .
فقال : قولوا ما تقولون . تأتيني على البرنامج في الجزيرة مباشرة .
الإخوان الذين حكوا لي هذا . أنا ما سمعته .
فأنا الحقيقة لو وجهت له نصائح واقترب منه من إخوة سلفيين عقلاء حلماء أرجو إن شاء الله أن ينتفع بهم كثيراً . وكثير من هنالك من المشايخ الكبار يعني مثل الشيخ ابن عثيمين مات وهو يدافع عنه كثيراً() وكذلك أيضاً أكثر من واحد من مشائخ()في الرياض أعرفهم فهذا الذي أعرفه عنه وأرجو إن شاء الله أن يزداد هدىً وتقاً وأن ينفع به الإسلام والمسلمين .
التعليـــق :
انظر إلى هذا الأسلوب العجيب لقد سمع جماعة من السلفيين ينتقدون الشنقيطي ومنهم أحد شيوخ المدينة ومع ذلك يقول أنا لا أعرف الشنقيطي ويعلم موقف السلفيين من عائض – يعرف موقفهم من الدويش ومع ذلك يخالفهم ويبرز عائضاً بهذه الصورة بناء على أخبار مجهولين ولم يقف عليها بنفسه كما هو منهجه وطريقته .
تاسعاً- قال أبو الحسن في شريط رقم (3) (ص9) في معرض كلامه على كتاب المغراوي " أهل الإفك والبهتان الصادون عن السنة والقرآن " " وأنا أريد أن يوضع هذا الكتاب بين يدي أهل العلم ليقولوا : هل هذا الرجل بعد ذلك يقال : خبيث .هل هذا الرجل بعد ذلك يقال : أكذب من على وجه الأرض ، هل هذا الرجل يقال فيه بعد ذلك : مراوغ ، هل هذا الرجل يقال فيه بعد ذلك هذه المقالات التي تقال في غلاة الروافض . سبحانك هذا بهتان عظيم .نعوذ بالله أن نقول هذه الكلمات في مسلم ليس بعالم فضلاً على أن يكون عالماً "
التعليــــق :
أين مصادر العدول الثقات الذين يحتج بكلامهم ، ثم أين أنصاف خصوم المغراوي الذين شهر بهم المغراوي وأنصاره وسموهم بأشنع أنواع الشتائم ورما بعضهم بالزندقة وفي النهاية هم وشيوخهم أصاغر أراذل وأقزام والمغراوي جبل أشم وعملاق وصاحب دعوة عظيمة الخ .
عاشراً-قال أبو الحسن شريط رقم (6) :
" وقد أخبرت أن بعض الجهلة يقول : هذا السراج يسمى بالظلمة () سبحان الله طيب ، إذا كان ظلمة كلم ابن عثيمين وكلم المفتي وكلم الشيخ مقبلاً ...الخ
الحادي عشر- قال أبو الحسن في شريط رقم (7) (ص2-3) :" كذلك أيضاً هنا مسألة أيضاً أخبرني أحد الإخوان يقول : إنهم يقولون أنك تفتي بجواز حلق اللحية ، إنك تفتي بجواز حلق اللحية . والقوم في الحقيقة أصبحوا من هذا الحال الذي وقعوا فيه كالغريق الذي يتعلق بأي شيء .
متى أفتيت بجواز حلق اللحية مطلقاً ؟ هاتوا لي دليلاً على أني قلت هذا .
أنا الذي أقوله في مسألة حلق اللحية أنه لا يجوز حلق اللحية إلا للضرورة ، والمصلحة الشرعية لا تتحقق إلا بذلك وتكون هذه المصلحة أنفع للإسلام من حلق اللحية أو من إبقاء اللحية وهذه المسألة تماماً راجعة إلى المصالح والمفاسد والنظر في المصالح والنظر في المفاسد كما مر بنا في مسألة الاختلاط أنا جاءني بعض العسكر الذين هم في المعسكرات وهم من طلبة العلم والذين يدرسون بفضل الله يأتون ويترددون على هذا المركز المبارك في أوقات كثيرة ويسألوني في ذلك ، وقلت لهم لا يجوز لكم أن تحلقوا اللحية .
فمن قائل إن لي أبوين كبيرين وليس معي حرفة وليس معي عمل ولي أسرة عددها كذا ولا أستطيع أن احترف شيئاً وسأضيّع من أعول فهل لي أن أحلق لحيتي حتى ييسر الله لي عملاً آخر .
هذا عندما نقول له اخرج واذهب إلى عمل فيقول لا أستطيع أن أذهب إلى عملي ربما أذهب إلى عمل آخر يكون فيه أشياء أكثر من حلق اللحية .
فأقول له اتق الله ما استطعت إذا وصل الأمر عندك إلى حد الضرورة فيجوز لك حلق لحيتك هذا كلام لا يخرج أبداً عن قواعد أهل العلم وأنصحه بعد أن أذكره بالله وأن الرزق مقدر قدره الله عز وجل ولعل فيخبرني أنه حاول أكثر من مرة لا للحية بل لأمور أخرى يراها في عمله ، فعند ذلك أقول له تتقي الله ما استطعت ، وإذا كان هذا يضيع عليك أموراً أكبر فلا بأس أن تحلق لحيتك لكن بشرط أن تسعى بحثاً للعمل الآخر الذي لا يكون فيه معصية الله عز وجل .
ما في هذا خروج عن جادة أهل العلم إن شاء الله نأتيكم بكلام لأهل العلم في هذه المسألة بعينها وإن كانت اجتهادية تقرر مصلحة أو مفسدة تكلمنا في مسألة الاختلاط التي هي أخطر من هذا فتنة الاختلاط أكبر من فتنة حلق اللحية مسائل كثيرة سنتكلم على ذلك ونذكر الأدلة ونحذر من هذا وننصح الناس الذين نراهم على خلاف ذلك في كثير من الأحيان الحمد لله موقفنا من هذا معروف .
لكن هكذا الغريق إذا كاد أن يغرق يمد يده إلى كل شيء حتى ولو إلى بشيء يغرق به .
التعليــــق :
1- انظر إلى قوله أخبرني أحد الأخوان فيقبل كلامه لأنه وافق هواه ثم يطعن فيمن يخالفه بناء على خبر هذا الواحد الذي لعله من الكاذبين المجهولين وقد عرفت أنه يرد كلام العدد الكثير من العلماء والعدد الكثير من السلفيين خاصة إذا كان كلامهم فيمن يخالف كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح .
2- وانظر إليه كيف يقبل كلام هذا العسكري ويصدقه ويجيز له حلق اللحية بناء على قوله إن له أبوين وأسرة الخ
كيف يحل شيئاً حرمه الله بناء على دعاوى تكون في الغالب كاذبة .
وانظر إليه حيث يرى أن فتنة الاختلاط أكبر من فتنة حلق اللحية ومع ذلك يجيز الاختلاط ويقول ملبساً وقد ذكرنا أقوال أهل العلم.
وقد ذكرنا في بحث سابق فساد فتواه في جواز الاختلاط
وأنه أصر على القول المرجوح المخالف لكتاب الله والسنة ولفتاوى العلماء الراجحة التي رجعوا إليها في النهاية
فالرجل يريد أن يحل ما حرمه الله بحجة الضرورة ولا ضرورة ، وبحجة أن مصلحة الإسلام أكبر فأي مصلحة للإسلام أكبر في حلق لحية رجل جاهل ضعيف لا يقدم ولا يؤخر من أمر الإسلام شيئاً .
الثاني عشر- قال أبو الحسن في شريط (3) وجه (1):" ثم بعد ذلك الكلام على الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي حفظه الله .
الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي من جملة ما أخذ علي أيضاً قالوا إنني أدافع عن المغراوي .
والحق أنني أدافع عنه بحق لا بباطل، الشيخ محمد المغراوي من علماء السنة نفع الله سبحانه وتعالى به كثيراً وأنا لا أبالي بمن يخالفني في ذلك ولا يلزمني قوله كمالا ألزمه بقولي ، من يقول إنه خبيث من يقول إنه أكذب من على الأرض هذا الكلام كله لا أرفع به رأساً وأنا عندما أتكلم بفضل الله سبحانه وتعالى لا أتزلف لأحد بكلامي ولا أتقرب لأحد بكلامي وإنما أتلكم بشيء يقربني إلى الله عز وجل".
التعليق:
1- هل من دفاعك عنه بحق أن تجعله جبلاً أشم وعملاقاً وتجعل ممن خالفه أقزاما وأصاغر وأراذل وقواطي صلصة إلى آخر الشتائم التي وجهها لهم، وهل ترى أن مخالفيه تباح أعراضهم فتقول فيهم ما تشاء؟، وهل مبالغاتك وإطراؤك لهذا المغراوي من الحق الذي شرعه الإسلام.
2- لماذا تخالف منهجك فتشهد للمغراوي بهذه الشهادة العظيمة التي لم تر شيئاً من نفعه الذي تدعي له الكثرة ولم تقف عليه بنفسك، أتخالف منهجك الذي ميزك الله به وتفضل به عليك من أجل المغراوي وأنت لا تبالي بأحد وما تتكلم إلا لوجه الله انطلاقاً من منهجك.
3- إذا كان لمخالفك أدلة واضحة كالشمس على مخالفات المغراوي للمنهج السلفي فبأي وجه شرعي تقول لا يلزمني قوله؟، وإذا كانت كلمة علماء السنة قد أيدت مخالفي المغراوي بناء على هذه الأدلة الواضحة فبأي وجه شرعي تخالفهم.
4- هل من الحق أن تحارب خصوم المغراوي وتحقرهم هذا التحقير وقد رماهم المغراوي وشيعته بالفواقر فلم تنكر على المغراوي وشيعته هذه المنكرات الشنيعة هل هذا كله من الحق؟.
أليس هذا من التلبيس ومن جعل الباطل حقا والحق باطلاً.
5- ما هي مصادرك الموثقة على منهجك الذي تفضل الله به عليك والتي اعتمدت عليها في نقل هذه الشتائم للمغراوي من مخالفيه.
والخلاصة في الأخير أن الرجل يرد أقوال العلماء وشهاداتهم وأحكامهم ويرد أخبار السلفيين مهما بلغ عددهم ويقبل بهواه أخبار أناس مجهولين أو كذابين فعلام تدل مثل هذه المواقف والتصرفات .
وإن أعماله هذه تنافي التثبت الذي شرعه الإسلام، فإذا قال هؤلاء عندي ثقات ولا يلزمني التثبت من أخبارهم فيقال:
1- هات أسماءهم وتعديل العلماء لهم ونفي الجرح عنهم.
2- لماذا تختفي وراء التثبت لترد أقوال العلماء الثقات بل من هم فوق هذه المرتبة فترد فتاواهم وأقوالهم، فلو كنت ذا منهج صحيح وقصد سليم لماذا تفعل كل هذا ؟، ولماذا ترد أخبار السلفيين وإن كثرت أعدادهم؟.
أليس كل من هذا وذاك يدلان على اعوجاج شديد وانحراف عن الفطرة والمنهج السلفي السديد، بل يدلان على مناوأة لهذا المنهج وأهله بالتأكيد.

عاشراً\\
أبطال مزاعمهم في قاعدتهم كذلك التي قعدوها انصح قبل ان ترد وقاموا ينكرون على الناس لانهم ردوا دون ان ينصحوا وكذلك لم يحسنوا وقت النصيحه متى تكون جهرا ومتى تكون سرا للأسف بل اشترطوا النصح قبل الرد
فأقول لهم ردا عليهم
** الإمام المجدد العلامة عبد العزيز بن باز

سُئِلَ -رحمه الله- ما يلي :
سؤال : متى -حفظكم الله- تكون النصيحة سراً ومتى تكون علناً ؟ .
الجواب : يعمل الناصح بما هو الأصلح ، إذا رأى أنها سراً أنفع نَصَحَ سراً ، إذا رأى أنها في العلن أنفع فعل لكن إذا كان الذنب سراً لا تكون النصيحة إلا سراً ، إذا كان يعلم من أخيه ذنباً سراً ينصحه سراً لا يفضحه ، ينصحه بينه وبينه ، أما إذا كان الذنب معلناً يراه الناس مثلاً في المجلس قام واحد بشرب الخمر ينكر عليه أو قام واحد يدعوا إلى شرب الخمر وهو حاضر أو إلى الربا يقول يا أخي لا يجوز هذا ، أما ذنب تعلمه من أخيك تعلم أن أخاك يشرب الخمر أو تعلم أنه يتعاطى الربا تنصحه بينك وبينه سراً تقول يا أخي بلغني كذا .. تنصحه ، أما إذا فعل المنكر علانية في المجلس وأنت تشاهد المنكر أو شاهده الناس تنكر عليه ، إذا سَكتَّ معناه أنك أقرَّيت الباطل ، فإذا كُنَّا في مجلس ظهر فيه شرب الخمر تنكره إن استطعت ، وكذلك ظهر فيه منكر آخر من الغيبة تقول يا إخواني ترى ما تجوز الغيبة أو ما أشبهه من المعاصي الظاهرة ، إذا كان عندك علم تنكرها لأن هذا منكر ظاهر لا تسكت عليه من باب إظهار الحق والدعوة إلية .(1) اهـ


** الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني

سُئِل -رحمه الله- ما نصّه :
ِسؤال : يتفرَّع عن هذا(2) قول بعضهم أو اشتراط بعضهم بمعنى أصّح أنه في حالة الردود لابد قبل أن يُطبع الرّد إيصال نسخة إلى المردود عليه حتى ينظر فيها ، ويقول إن هذا من منهج السلف ؟.
الجواب : هذا ليس شرطـاً ، لكن إن تيسّر وكان يُرجى من هذا الأسلوب التقارب بدون تشهير القضية بين الناس فهذا لا شك أنه أمر جيّد ، أما أولاً أن نجعله شرطاً ، وثانياً أن نجعله شرطاً عاماً فهذا ليس من الحكمة في شيء إطلاقاً ، والناس كما تعلمون جميعاً معادن كمعادن الذهب والفضَّة ، فمن عرفت منه أنه معنا على الخط وعلى المنهج وأنه يتقبّل النصيحة فكتبت إليه دون أن تُشهّر بخطئه على الأقل في وجهة نظرك أنت فهذا جيّد ، لكن هذا ليس شرطاً ، وحتى ولو كان شرطاً ليس أمراً مستطاعاً ، من أين تحصل على عنوانه ؟! ، وعلى مراسلته ؟! ، ثم هل يأتيك الجواب منه أو لا يأتيك ؟! ، هذه أمور ظنية تماماً ..... هذا الشرط تحقيقه صعب جداً ولذلك المسألة لا تُأخذ شرطاً .(3) اهـ


** الإمام المجتهد محمد بن صالح العثيمين

قال -رحمه الله- مجتهداً في هذا الأمر ما نصّه :
الواجب التثبت أولا ، ثم يتم مناقشة من نُقِلَ عنه الخبر أو الفكر ، فإن أصَّر على الباطل فإنه يُكشَف ويُـبيّن حتى لا يغتّر الناس به ، فالواجب التثبت أولا ثم المناقشة الثانية بين الإنسان وبين من نُقِلَ عنه هذا الخبر ثم بعدها بيان الحق إن أصّر على ما هو عليه من باطل وبيان الحق من الباطل .(4) اهـ


** الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي

سُئِلَ -حفظه الله تعالى- ما نصّه :
سؤال : ما دورنا نحن طلبة العلم ؛ تجاه إخواننا من الشباب ؛ الذين ابتدءوا السير مع الأحزاب ؛ التي أشرت إليها في بعض كتبك , ودروسك المكتوبة منها , والمسموعة , وهل لكم من توجيه سديد ؛ حول هذا الموضوع , الذي هو جدير بالعناية والاهتمام , وجزاكم الله خير ؟ .
الجواب : أقول : دور طلاب العلم أصحاب المنهج السلفي ؛ دورهم في هذا الباب ؛ ينبغي أن يكون عظيماً . وينبغي أن يكون جهدهم كبيراً ؛ تارةً بالدعوة إلى الله , وإلى سبيله , وإلى المنهج الحق الذي هو منهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تارةً يكون بيان الأخطاء ؛ التي ارتكبت من أصحاب المناهج الجديدة وإما أن يكون ذلك ؛ بالتأليف , وإما أن يكون بالكلمات الطيّبة , والمناصحة السرّية أو العلنية ، كل ذلك ينبغي أن يُفعل لعلّ الله عز وجل أن ينقذ منهم من ينقذ وأن يُوَّفِق للرجوع منهم من يُوَّفق , ثم نحن إذا عَمَلنَا الأسباب نكون قد أبرأنا ذمتنا من هؤلاء الهالكين ....... فيجب على طلاب العلم أصحاب المعرفة الذين عرفوا المنهج السلفي وعرفوا المناهج الأخرى ؛ يجب عليهم أن يـبيّنُوا لغيرهم وأن يقولوا , وأن يتكلّموا وأن يُلقوا الخطب , وأن يُوَّضِحُوا في كل مقام , وفي كل مناسبة الحق ؛ الذي يجب أن يتبع والباطل الذي يجب أن يترك ويجتنب ؛ أما الذين سكتوا عن بيان الحق للناس فإنهم لا يُعذرون بسكوتهم , ولو قالوا : نحن لسنا معهم , فإنهم لا يُعذرون ؛ حتى ولو قالوا : نحن لسنا مع أهل هذه الأحزاب الضَّالة عن طريق الحق ؛ إلا أن ينكروا ما هم عليه من الضلال .(5) اهـ


** الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري

سُئِلَ -حفظه الله- ما يلي :
سؤال : متى تكون النصيحة سراً ، ومتى تكون علانية ؟
الجواب : أولاً : المسلم مأمور أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر ، بالحكمة والموعظة الحسنة وباللين والرفق ما دام الرفق ينفع ؛ ويؤدي الغرض ، ويوصل الحق إلى طالب الحق .
ثانيا : صاحب المخالفة ؛ قد تكون مخالفته في نفسه ، وقد تكون مخالفته عامة ، يعني أنه يدعو إلى ما يراه من المخالفة .
فالأول : يُنصح في نفسه ويُـبيَّن له خطأه سرّاً .
والثاني : يرد خطأه بالدليل ، فإن ظهر منه بعد ذلك الإصرار والعناد ؛ فإنه يُعامَل بِما يستحقه ، وقد قدّمت آنفاً أن أهل السنَّة ينظرون إلى المخالفة والمخالف ، فليرجع إلى ذلك .(6) اهـ

والكلام الذي أشار إليه الشيخ -حفظه الله- كالتالي :
سؤال : كيف السبيل إلى اتحاد كلمة السلفيين ، ورأب الصدع بينهم ؟ .
الـجواب : ....... والواجب على السنّي أن يَحفظ كرامة السنّي ، الواجب على السلفي أن يصون السلفي ، وأن يرعى كرامته ، كما أنه لا يتابعه على زلته إذا زلت به القدم ، فأهل السنَّة ينظرون إلى المخالفة كما ينظرون إلى المخالف .
فالمخالفة يردونها ولا يقبلونها ، لأنه قد يُخالف السلفي ما عند السلفي الآخر ؛ قد يُخطئ ؛ فالسلفي بَشر كغيره من سائر البشر .
ثم ينظر أهل السنَّة كذلك إلى المخالف ، فإن كان المخالف على السنَّة مُؤصلٌ عليها مَعرُوفٌ بالسير عليها ، فإنه لا يُتابع على زلّته وتُحفظ كرامته ، وإن كان من أهل البدع ، فلا كرامة له عندهم .
ومن هنا نقول : على السلفيين ؛ على أهل السنَّة أن يوّسعوا صدورهم لبعضهم ، وأن يتناقشوا فيما حدث بينهم من خلافات ، وأن يعرضوا ما عندهم مما هو مُختلفٌ فيه بينهم على من هو أقدر منهم من أهل العلم من الذين هم على السنَّة ، بهذا تزول الخلافات وتجتمع الكلمة ، ويتحد الصف ويتماسكون -إن شاء الله تعالى- .(7) اهـ

وقال -حفظه الله- ما نصّه :
فنحن لا نقبل الخطأ ، ونبرّر لـه بأن هذا سَلَفي ، الخطأ يُرَّد رداً علماً .
إن أمكن مناصحة أخينا هذا السلفي بأن قوله في المسألة الفلانية خطأ هذا جميل ، وإذا لم يُمكن بُيِّن بالدليل بأنه خالف في كذا لكن لا يُتعَامل مع السلفي مثل ما يتعامل مع أهل البدع ، يُشنع عليه ! ، السلفي لا يُشنَّع عليه ، ولا يُحذَّر منه ، ولا يُشَّد عليه شّدة تُضيّع كل جهوده وآثاره السلفية المباركة ، فهذا في الحقيقة إفراط ، وحيف -يعني ظلم- غير مقبول .(8) اهـ


** الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي

قال -حفظه الله تعالى- ما نصّه :
أهل العلم لا يحابون أبداً ، هم أهل النصيحة لأهل الخطأ .(9) اهـ

وقال أيضاً ما يُـبيّن أن النصيحة مُحدَّدة بالشرع فلا تَقبل التغيير إلا لمن اجتهد وهو أهل لذلك فمعفو عنه :
... فـإنه سيتبيَّن لكم -إن شاء الله- أن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيفية إسداء النصيحة كلها قد حددت معالمها النصوص القرآنية والنصوص النبوية ، فمن خالف مدلولات نصوصها فقد أصيب بداء الانحراف عن سنن الحق في هذه الأبواب وخير له الرجوع عن الاستمرار في هذا الداء وأزكى وأفضل .(10) اهـ

وقال أيضاً ما يُوجب النصيحة لعامة للمسلمين :
من قواعد الدعوة السلفية الراسخة ، ومزاياها الرفيعة الثابتة ..... وجوب بذل النصح ممن يحسنه للمسلمين والمسلمات إذ أن ذلك من أعظم الفرائض وأزكى القُربات بشرط أن يكون الناصح متحليا بالعلم والحلم والصدق والإخلاص ، وكيف لا تكون هذه المنزلة الرفيعة للنصيحة ، وقد قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- : (( الدين النصيحة )) الحديث .(11) اهـ


** الشيخ العلامة فالح بن نافع الحربي

سُئِلَ -حفظه الله تعالى- ما يلي :
سؤال : ما رأيكم في من يقول : لا يجوز التحذير من الداعية الذي اشتهر بالسلفية وإن وَقع في أخطاء تُخرِجُه من المنهج السلفي حتى يُنصح ، أما أخطاءه فتبُـيّن ولا تُشتَرطُ النصيـحة ، وأعطى مثالاً على ذلك بالمغراوي ، قال : لو أن المغراوي تُوفِيَّ قبل أن تظهر أخطائه للعلماء فلا يَجُوز لهم أن يصنِّفُوه مع أهل البدع ؟! .
الجواب : ليس بصحيح هذا الكلام ، إِنَّمَا يُنظر إلى كَونِ الشخص الذي وُجِدَت منه الانحرافات في المنهج وفي العقيدة ، يُنظر هل هذا الشخص يَحتاج إلى إقامة الحجّة أو لا يحتاج إلى إقامة الحجّة ، فإن كان يحتاج إلى إقامة الحجّة فمثل قالوا ، وإن كان لا يَحتاج إلى إقامة الحجّة فإنه يُحكم عليه سواءً كان حيًّا أم ميّتًا ، والُمهِّم هو بـيَان الانحراف والضلال والتحذير من الشخص إذا كان حيًّا .(12) اهـ

وسُئِلَ أيضاً ما نصّه :
سؤال : هل الشيخ فالح نصح عائض القرني من قبل ؟ .
الجواب : الحمد لله أشكر الأخ على السؤال وأقول له :

وهل يصـح الشيء إذا يـحتاج النهار إلى دلـيل

أنا ذكرت أني نصحته مباشرة في بعض أو في مسألة وأنني كتبت ما كتبته لأجل أن يتطلع عليه فيتراجع ، ثم بعد ذلك نصحته اللجنة الخماسية من هيئة كبار العلماء ، ونصحه أيضاً من نصحه من المشايخ بأن يأتي إلىَّ ويأخذ الأخطاء الأخرى ليصحّحها ، ووجهوه أن يتوب التوبة بشروطها ، ولكن صار ما صار ، وهو ما أشرنا إليه في المحاضرة من مراوغاته ومغالطاته إلى الآن ، فكونه نصح هذا تم وجرى وكونه اطلع على الملاحظات التي كُنّا سميّناها أخطاء غير ملاحظات علمية قد سمعت ما قرأناه منها ، وإن كان في منهجنا لا يلزم أنه يُنصح إذا انتشر خطأه وألف ، فقد استهدف وإن انتشر سواء في أشرطة أو في المجتمعات بأي وسيلة ، ومن ذلك التأليف فإنه لا يلزم أن ينصح له بل ويلزمه إذا رد عليه أن يقبل الحق ويتراجع ، ولا يلجأ إلى قاعدته وإلى قاعدة -أيضاً- من يأخذ بهذه القاعدة وهي أنه يقول : تعهدني بنصحك بانفراد ، هذا باطل هذا كلام غير صحيح هذا الكلام إذا كان بانفرادٍ إذا كان الشخص يخالف أو أذنب ذنباً خاصاً به في خاصة نفسه ولم ينشر هذا بين الناس ، ولم يكن معلناً ومجاهراً فإنه نعم ينصح بينه وبين نفسه أما إذا أخطأ خطأً نشره بين الناس ، وقدّمه للناس على أنه حق ، وتصدّر أمام الناس على أنه هو العالم ، وهو الذي يُسأل ، وأن ما يقوله هو الإسلام ، وهو يُمثّل الدعوة ، وهو يُمثّل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلى آخره فإنه لا يلزم فحينئذٍ يرد على ما يصدر منه من باطل ، ولا يلزم أن -أيضاً كذلك- نتكلّم بالموازنات على أنه أخطأ بكذا وأصاب بكذا ، ما من مسلم إلا وعنده صواب وعنده .. وعنده من الحق ، وعنده .. ، ولكن المقصود هو التحذير من الخطأ ، والتحذير وضع الخطأ في إطاره إن كان شركاً فشرك ، وإن كان بدعةً فبدعة ، وإن كان وسيلة للشرك فهو وسيلة للشرك ، وإن كان وسيلة للبدعة وسيلة للبدعة ، وإن كان خرافة ، وإن كان خطأً علمياً فخطأ علمي وهكذا يعني يوضع الخطأ في إطاره ويُبـيّن للناس من أجل ألا يُحسَب على الإسلام ، وأنه حق ويتدين الناس وبه وهو من ضلال البشر ومن أخطاء فكرهم وضعفهم وجهلهم يَنسب إلى الإسلام ويُرفع إلى التشريع ، لأجل هذا يجب البيان ويجب الإيضاح للأمّة وسلك سلوك الوسائل ، واتخاذ الوسائل التي يحصل بها البيان ، ويحصل بها النصح .(13) اهـ

وقال أيضـاً -حفظه الله- في الرد على الدجَّال أبي الحسن المصري :
ما علمنا الشيخ حفظه الله إلا متثبتاً متريثاً حريصاً على ذلك ، ويشهد لـه به كل من يعرفه من أهل العدل والإنصاف لا الميل والإجحاف ، وقد تريث في أمرك كثيراً عبر مدة طويلة، يصدق فيه :

حليماً إذا ما الحلم كان مروءة *** وأجهل أحياناً إذا التمسوا جهلي
أظـن الحلـم دلّ علي قومي *** وقــد يستجهل الرجل الحليم

ووصل الحال إلى :

ووضع الندى في موضع السيف بالعلا * مضر كوضع السيف في موضع الندا

وكم هي المدة التي حددها الشرع ؟ ؛ كم أمهل عمر صبيغاً ؟ ؛ وكم أمهل ابن عمر معبداً الجهني ؟ ؛ وكم أمهل علي الخوارج ؟ ؛ وكم أمهل الإمام أحمد وغيره من الأئمة من وقعوا في مخالفات أو بدع .
إنَّ الشيخ ربيعاً قد أمهلك طويلاً إلى درجة الإهمال فماذا تريد ؟ ، وهل نصرة المظلوم والذّب عن سنّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الزج بالنفوس في الصراع الظالم ؟ .(14) اهـ

وقد يتذرّع الكثير من الشباب السلفي بأن الإمام ربيع -حفظه الله- من أسلوبه بذل النصيحة في الرد على المخالف وقد تطول مدّتها !! ، لكن هذا من اجتهاده وهو أهل للاجتهاد ، وأنقل إليك قولاً قاله -حفظه الله- في إحدى تنبيهاته في معرض التحذير والرد على أبي الحسن المصري ، ما نصّه :
ألفت نظر العقلاء إلى مدى اللطف والاحترام اللذين بذلتهما لهذا الرجل في هذه الملاحظات عند كتابتها الأولى وصبري عليه من التاريخ المشار إليه بل من قبله من عام 1416هـ في سيّد قطب والإخوان المسلمين وعبد الرحمن عبد الخالق ثم عدنان عرعور والمغراوي من سنوات وهو سادر في المخالفات والمواجهات السرّية والعلنية ، وإني لأظن أنه لا أحد يصبر على بلاء يعرفه ويستيقنه مثل صبري على هذا الرجل وأمثاله وأعوانه ، فاللهم عفواً ومعذرة إليك .(15) اهـ

لذلك فليُعلَم أن اجتهادات العلماء والأئمة ليس منهجاً ، وإليك نص كلام الشيخ فالح الحربي والحجّة في ذلك :
... نجد من يُخصِّص عالـمًا أو علماء فيقول : أنا منهجي منهج فلان ، وكأنه يدعي له بذلك العصمة لأنه يريد أن يقلَّد هذا الشخص ، هذا تقليد مذموم وتقليد يضّل أصحابه وهو ما يسمَّى التعصب على خلاف التقليد الذي هو اتباع العلماء في حق غيرهم ، وهو الائتمار بأمر الله سبحانه وتعالى الذي يقول : + فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ _(16) ، وإنما هو معرفة الحق بالرجال ، والذي مقته سلفنا وأهل السنَّة وأسَّسوا قاعدة عظيمة وهي قولهم : ( الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ) ، " ممـن يقول منهجي منهج الشيخ فلان أو علاّن " .......... كم من الضياع الذي فيه هؤلاء الناس حينما يأتي ويقول أنا منهجي منهج فلان وكأن فلاناً معصوم ! ، كأنه معصوم !! ، وهذا هو مُقتضى حاله أنه إذا قال أنا منهجي منهج فلان جعل فلاناً معصوما لا يُخطئ ، ولكن الأفراد والأشخاص مهما بلغوا من العلم والفقه في الدين والمكانة والمنـزلة فإنه يجوز عليهم الخطأ ، أما المنهج فإنه لا يُتطرّق إليه الخطأ ، لأن المنهج هو إتباع الإسلام الذي جاء به رسولنا -صلى الله عليه وسلم- هذا هو معنى المنهج ، المنهج معصوم ، منهج أهل السنَّة والجماعة معصوم ، وقامت النصوص على كونه معصوماً ، ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- : (( لا تجتمع أمتي على ضلالة )) ، لأنها إذا اجتمعت فهي على المنهج وإذا لم تجتمع فإن أفرادها غير معصومين ، لأنه لا يلزم أن يكونوا على المنهج ! ، قد يخالفون المنهج فيجتهد المجتهد فيصيب ويُخطئ وعلى حسب اجتهاده إذا كان أهلاً للاجتهاد ونحن نعني العلماء ، العلماء أهل للاجتهاد ولا يَقفُونَ بما ليس لهم به علم + وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً _(17) ، لأن العلماء يعرفون الطريق الذي يسلكونه ولا يخرجون عليه ولا عنه ، فإذا علموا وقفوا عند علمهم ، وإذا ما وجدوا دليلاً واحتاج الأمر إلى اجتهاد فإنهم يجتهدون ، وحينئذٍ هُم أفراد غير معصومين ، المعصومة إنما هي الأمة كلّها فهي لا تجتمع على ضلالة ، فلا وجه إذاً ولا اعتبار إطلاقا لقول من يقول أن منهجي منهج فلان ، أو يتحكَّم ويقول أنا لا أقبل من العلماء ، لكن بدون تَحكُّم ودون تحجيم وتضييق لما وسَّعه الله سبحانه وتعالى هذا وذاك فإن كُلاًّ منه يُعامل مجتمعه ، يعامل من يتعامل معهم باجتهاد .
ولا يُمكن أن يكون في كل قضية يجتهد فيها لديه دليل ، وقد يرى باجتهاده أن الخير في هذا الأدب أو في هذا السلوك أو في هذا التعامل ولكنه يكون مخطئاً ، بل قد يكون أثرَّت عليه المؤثرات كما يُقرِّر العلماء في الترجيح .(18) اهـ

وإليك هذه الشذرات الثلاثة :
قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد(19) : ورأيت أحمد سلّم عليه رجل من أهل بغداد -قال أبو داود : بلغني أنّه أبو بكر المغازلي- ممن وقف فيما بلغني ، فقال له : أُغرب لا أرينّك تجيء إلى بابي -في كلامٍ غليظ- ولم يرد عليه السلام ، وقال له : ما أحوجك أن يصنع بك ما صنع عمر بصَبيغ -أفهمني ( عمر بصَبيغ ) بعض أصحابنا- فدخل بيته وردّ الباب . اهـ
فـأين هي النصيحة فيما سبق ؟ .

وعن سليمان بن يسار أنّ رجلاً من بني غنيم يقال له : صَبيغ بن عِسْل قدم المدينة ، وكانت عنده كتب ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن فبلغ ذلك عمر فبعث إليه وقد أعدّ له عراجين النخيل .
فلما دخل عليه جلس ، قال : من أنت ؟ .
قال : أنا عبد الله صَبيغ .
قال عمر : وأنا عبد الله عمر وأومأ عليه فجعل يضربه بتلك العراجين ، فما زال يضربه حتى شجّه وجعل الدم يسيل على وجهه .
فقال : حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي أجد في رأسـي .(20) اهـ
فهل ناصحه -رضي الله عنه- ؟؟! .

وعن يحيى بن يعمر ، قال : كان أول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني ، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين ، فقلنا : لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر ، فوُفّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلاً المسجد ، فاكتنفته أنا وصاحبي ، أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله ، فظننت أنّ صاحبي سَيَكِلُ الكلام إليّ ، فقلت : أبا عبد الرحمن ، إنّه قد ظهر قبلنا ناسٌ يقرءون القرآن ويتقفّرون العلم ، وذكر من شأنهم ، وأنّهم يزعمون أن لا قدر ، وأن الأمر أُنُف ، قـال : فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أنّي بريءٌ منهم ، وأنّهم برآء منّي ، والذي يحلف به عبد الله بن عمر ! لو أنّ لأحدهم مثل أُحُدٍ ذهباً فأنفقه ، ما قَبل الله منه حتى يؤمن بالقدر .(21) اهـ
فهل ناصحهم -رضي الله عنهم- ؟؟! .

ووالله إن كتب السنَّة طافحة مكتظة بهذه الآثار السلفية ، فرحم الله سلفنا الصالح وثبت أتباعهم من وراءهم إلى يوم الدين .
أكتفي بما نقلته ، لأنه يصعب أن نجمع جميع الأقوال في هذا الأمر المهم وهذا الأصل العظيم ، والمهم أولاً وأخراً أن الرد على المخالف في أصله نصيحة للمسلمين قبل أن يكون نصيحة للمخالف ورحمة به ، سواء نصحته قبل الرد أم لم تنصحه ، سراً كان أو علانية .

وفق الله الجميع لإتباع مرضاته إنه ولي لك والقادر عليه .
وصلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


الحـواشي :

(1) مجلة ( الإصلاح ، العدد : 241-17 ، بتاريخ 23/6/1993 ميلادي ) ، نقلاً عن شبكة سحاب السلفية بتاريخ 16/10/2002 ميلادي .
(2) السؤال الذي سبق هذا كان حول مسألة ذكر الحسنات في أثناء الرد على المخالف !.
(3) شريـط ( الموازنة في النقد ! / الوجه الأول ) ، من سلسلة ( الهدى والنور ، رقم 638 ) .
(4) شريط ( لقاء الشيخ ربيع بالشيخ بن عثيمين ) .
(5) ( الفتاوى الجلية عن أسئلة المناهج الدعوية ، ص48-50 ) [ الطبعة الأولى - دار الآثار - اليمن ] .
(6) من أجوبة الشيخ -حفظه الله- على أسئلة شبكة سحاب السلفية / المجموعة الأولى ، السؤال الخامس ، نقلا من كتاب ( تحذير الخلان من أخطاء الشيخ صالح السدلان ) للأخ مانع بن محمد العجمي السلفي .
(7) من أجوبة الشيخ -حفظه الله- على أسئلة شبكة سحاب السلفية / المجموعة الأولى ، السؤال الأول ، نقلا من كتاب ( تحذير الخلان من أخطاء الشيخ صالح السدلان ) للأخ مانع بن محمد العجمي السلفي .
(8) شريط ( تزكيات العلماء والمشايخ لفضيلة الشيخ فوزي الأثري ) ، بتسجيلات أهل الحديث - مملكة البحرين - المحرق ، نقلاً عن مذكرة ( تزكيات العلماء والمشايخ ، ص23 ) .
(9) المصدر السابق ، نقلاً عن مذكرة ( تزكيات العلماء والمشايخ ، ص21 ) .
(10) مذكرة ( الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة ، ص73 ) جمع وتعليق : أبو إبراهيم محمد بن محمد بن مانع الآنسي الأثري ، نسخة مكتبة سحاب السلفية .
(11) ( المصدر السابق ، ص75 ) .
(12) شريط ( المجروحون ) العدد : 1 ، تسجيلات أهل الحديث - الجزائر .
(13) ضمن الأسئلة التي كانت في محاضرة ( عائض القرني وبنيَّات الطريق ) ، وهي مفرَّغة في مكتبة سحاب السلفية .
(14) مذكرة ( صد العدوان الشنيع على فضيلة العلامة الشيخ ربيع ، ص5 / الحاشية ) ، نسخة مكتبة سحاب السلفية .
(15) ( انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج لأبي الحسن ، ص33 ) ، نسخة الموقع الرسمي للشيخ على الإنترنت .
(16) سورة الأنبياء ، الآية : 7 .
(17) سورة الإسراء ، الآية : 36 .
(18) شريط ( تنبيه ذوي الحجا إلى أن اجتهادات العلماء غير معصومة وليست منهجا ) ، نُشِر مفرَّغا في شبكة سحاب السلفية بتاريخ 24/5/2003 ميلادي ، وأنصح بقراءتها كاملة لأنها محاضرة بحق فيها تأصيل سلفي منهجي قوي جداً .
(19) ( ص355 ، برقم 1707 ) ، نقلاً عن ( إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء ، ص36 ) ، نسخة مكتبة سحاب السلفية .
(20) ( شرح السنّة للالكائي ، 3/635-636 ) ، نقلا عن ( المصدر السـابق ، ص49 ) .
(21) ( رواه مسلم ، 8 ) ، نقلا عن ( المصدر السابق ، ص49 ) .

الحادي عشر\\
اشتراطهم الدليل من العالم وهذا مقاله احد المشرفين في الغرفه فاقول ردا عليه
/ قال العلامة فالح الحربي حفظه الله تعالى :
( عجبت لقول شاب صغير في السن آذى الناس في الإنترنت ، يؤسس قواعد وأصول ما أنزل الله بها من سلطان ، يزعم هذا الجاهل الفضولي والذي يعلم الله كم عُلِّمَ ولكنه لا يتعلم ، وكم وُجِّه ولكن لا يتوجه ، ويؤسس أصولا لأهل الإسلام يُضلّهم بها ، يقول -وهو يطعن في بعض الناس- يقول : " نحن لا نقلد علماءنا حتى ولو كانوا حبيبنا إلينا ، حتى ولو كانت لهم عندنا منزلة ومكانة لا نقبل من أحد منهم إلا بدليل !!! " ، أنظر إلى هذه القاعـدة الشيـطانـية ، هذه القاعدة الفاسـدة التي تلغي رسالات الرسل ، وتدعو إلى ترك الإسلام ، وإلى جعله خلاف الظاهر ، تفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب حتى ولو كان طفلا وحدثا أنه يعرف الحق بنفسه ، ويحاكم على فهمه ، وقد يزعم أنه دليل !!! ، ولكن من أين له أن يعرف الدليل ؟؟؟ ، أو حتى إذا رأى الـدليل مكتـوبا أو مقـروءا كيف يفهمه ؟؟؟؟؟ ، لا يمكن أن يفهمه كما يفهمه العلماء !!!! ، لهذا فالله سبحانه وتعالى لا يكلف عباده إلا بما يقدرون عليه وما يستطيعونه ، فأمرهم بأن يرجعوا إلى العلماء { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ، لا يستطيع غير العالم كما يفهم العالم !! ، لهذا -يعني- إذا قلنا : " أن كل إنسان متعبد بفهمه وبما يقتنع به " كأننا نقول للناس اتركوا الدين ، اتركوا الشريعة !! ، ولهذا للإمام أحمد كلام قوي في هذه المسألة يقول رحمه الله : " ومن زعم أنه لا يرى التقليد ولا يقلد دينه أحدا فهو قول فاسق عند الله ورسوله ، إنما يريد بذلك إبطال الأثر وتعطيل العلم والسنَّة ، إنما يريد بذلك إبطال الأثر ، تعطيل العلم والسنَّة والتفرد بالرأي والكلام والبدعة والخلاف " ) .
قال الإمام ربيع المدخلي -حفظه الله- :
( وأرى أن أسوق بعض النصوص في وجوب قبول أخبار الآحاد وفي المراد بالتثبت الذي شرَّعه الله وفَهِمَهُ علماء الأمَّة ليظهر للقاري مدى بعد هذه الفئة عن نصوص الكتاب والسنَّة وأصول أهل السنَّة وفِقهِ وتطبيق عُلماء الأمَّـة وأصولهم .
... قال العلامة القرطبي -رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) (16/312) :
" في هذه الآية دليل على قبول خبر الواحد إذا كان عدلاً لأنه إنما أمَر فيها بالتثبت عند نقل خبر الفاسق ، ومن ثبت فسقه بطل قوله في الأخبار إجماعاً ، لأن الخبر أمانة والفسق قرينة يـبطلها " .
وقال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية في (7/350 ) من تفسيره :
" يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق ليُحتاط له ، لئلا يحكم بقوله فيكون -في نفس- الأمر كاذباً أو مخطئاً ، فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه . وقد نهى الله عن اتباع سبيل المفسدين ، ومن هاهنا امتنع طوائف من العلماء من قبول رواية مجهول الحال .
لاحتمال فسقه في نفس الأمر ، وقبلها آخرون لأنا إنما أمرنا بالتثبت عند خبر الفاسق وهذا ليس محقق الفسق لأنه مجهول الحال وقد قررنا هذه المسألة في كتاب العلم من شرح البخاري ، ولله الحمد والمنة " .
وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه ( أضواء البيان ) في ( 7/626-627 ) في تفسير هذه الآية بعد ذكر سبب نزولها :
" وهي تدل على عدم تصديق الفاسق في خبره ، وصرح تعالى في موضوع آخر بالنهي عن قبول شهادة الفاسق ، وذلك في قوله : ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون ) ولا خلاف بين العلماء في رد شهادة الفاسق وعدم قبول خبره ، وقد دلت هذه الآية من سورة الحجرات على أمرين :
الأول منهما : أن الفاسق إن جاء بنبإ ممكن معرفة حقيقته ، وهل ما قاله فيه الفاسق حق أو كذب فإنه يجب فيه التثبت .
والثاني : هو ما استدل عليه بها أهل الأصول من قبول خبر العدل لأن قوله تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) يدل بدليل خطابه ، أعنى مفهوم مخالفته أن الجائي بنبإ [[ إن كان غير فاسق بل عدلا لا يلزم التبين ]] في نبئه على قراءة : فتبينوا . ولا التثبت على قراءة : فتثبتوا ، وهو كذلك ، وأما شهادة الفاسق فهي مردودة كما دلت عليه آية النور المذكورة آنفاً " .
وقال العلامة ابن قدامة -رحمه الله- :
" فأما التعبد بخبر الواحد سمعاً فهو قول الجمهور خلافاً لأكثر القدرية وبعض أهل الظاهر .. "إلى أن قال : " ... دليل ثالث : أن الإجماع إنعقد على وجوب قبول قول المفتي فيما يخبر به عن ظنه فما يخبر به عن السماع الذي لا يشك فيه أولى " . انظر ( 1/277-278) من المصدر السابق ذكره ) (2) انتهى باختصار .

6/ وإن أصر الكثير على أن هذا من باب الجرح والتعديل -فن الرواية- فحسبنا الله ونعم الوكيل ، وعلى كل حال هذا أيضا طريق مسدود عليهم وإليك أقوال الأئمة في عدم اشتراط بيان أسباب التكلم في الرجال لمن هو أهل لذلك طبعا :

قال ابن كثير -رحمه الله- :
( [ أما كلام هؤلاء الأئمة المنتصبين لهذا الشأن فينبغي أن يؤخذ مسلّما من غير ذكر الأسباب ] ؛ وذلك للعلم بمعرفتهم وإطلاعهم واضطلاعهم في هذا الشأن , واتصافهم بالانصاف والديانة )(3) أهـ .

وقال الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- :
( وتُسلِّم لهم ، فَهُم أهل الفن وأعلم بعلمهم ولست أدعوك إلى التقليد فإن هذا ليس من باب التقليد ولكنه من باب قبول خبر الثقة والله سبحانه وتعالى يقول : (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )) مفهوم الآية : أنه إذا جاءنا العدل فإننا نأخذ بخبره . والله أعلم ) أهـ(4) .

وقال الحافظ ابن الصلاح -رحمه الله- في إحدى قواعد علم الرواية :
( قُلتُ : ولقائل أن يقول : إنما يعتمد الناس في جرح الرواة ورّد حديثهم على الكتب التي صنفها أئمة الحديث في الجرح والتعديل ، [[ وقَلَّ ما يتعرضون فيها لبيان السبب ]] ، بل يقتصرون على مجرد قولهم : فلان ضعيف ، وفلان ليس بشيء ، ونحو ذلك ، أو هذا حديث ضعيف ، وهذا حديث غير ثابت ، ونحو ذلك .
[[[ فاشتراط بيان السبب ]]] يفضي إلى تعطيل ذلك ، وسد باب الجرح في الأغلب الأكثر ، وجوابه أن ذلك ، وإن لم نعتمده في إثبات الجرح والحكم به ؟ فقد اعتمدناه في أن توقفنا في قبول حديث من قالوا فيه مثل ذلك ؟ بـناء على أن ذلك أوقَـع عندنا فيهم ريـبة قوية يوجب مثلها التوقف ) .

فقال العراقي متعقبا ابن الصلاح :
( ومما يدفع هذا السؤال رأساً أو يكون جوابا عنه : أن الجمهور إنما يوجبون البيان في جرح من ليس عالـما بأسباب الجرح والتعديل ، [[[ وأما العالم بأسبابهما ، فيقبلون جرحه من غير تفسير ]]] ، وبيان ذلك أن الخطيب حكى في " الكفايـة " عن القاضي أبي بكر الباقلاني أنه حكى عن جمهور أهل العلم : إذا جَرَّح من لا يعرف الجرح ، يجب الكشف عن ذلك .
قال : ولم يوجبوا ذلك على أهل العلم بهذا الشأن .
قال القاضي :
[[ والذي يقوي عندنا ترك الكشف عن ذلك إذا كان الجارح عالـما ]] كما لا يجب استفسار المعدل عما به صار المزكي عدلا إلى آخر كلامه ، وما حكيناه عن القاضي أبي بكر هو الصواب )(5) أهـ .

وعلَّق الشيخ ربيع المدخلي على هذا الكلام السابق فقال :
( فأنت تـرى أنهم لا يشترطون في الجارح أن يذكر الجوانب المشرقة في المجروح ، [[ وأن العالم بأسباب الجرح والتعديل يؤخذ كلامه مسلّما ]] عند جمهور العلماء ، ويجب الكشف عن جرح غير العالم بأسباب الجرح والتعديل ، ولا يتهمون أحدا بأنه ظالم إذا اقتصر على الجوانب المظلمة .
هذا هو المنهج الرشيد الذي يجب أن يعرفه الشباب السلفي ، المنهج الذي دل عليه الكتاب والسنَّة ، وسلكه خيار الأمَّة -محدثوها وفقهاؤها- ، ومن شَرطِ تطبيق هذا المنهج أن يكون الناقد مريدا بذلك وجه الله والنصيحة لله ولكتابه وصيانة دين الله وما حواه من عقائد وشرائع وعبادات )(6) أهـ . (2) ( التثبت في الشريعة الإسلامية ) ص 7-8 / ط. مجالس الهدى للإنتاج والتوزيع .
(3) انظر : ( علوم الحديث ، ص222 ) ، وراجع أيضا : ( قاعدة في الجرح والتعديل ، ص52 ) و( طبقات الشافعية الكبرى 2/21-22 ) و( شرح النخبة ، ص73 ) .
(4) ( غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل ) ص96 .
(5) ( مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح ) ، ص141 ، نقلا من ( منهج أهل السنَّة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف ) ، ص141 / ط. مجالـس الهدى للإنتاج والتوزيع .
(6) ( منهج أهل السنَّة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف ) ، ص142 .
وللموضوع بقيه بأذن الله

محب السنة
11-19-2003, 08:30 PM
جزاك الله خيرا

سعيدبن عفير
12-11-2003, 07:05 PM
أنني في هذا المقال ذكرت كثير من الأمور ولم أذكر الدليل ذكرت نقاط وأحلت القارئ على شريط عند الأخ أبا أحمد فأحمد ربي ان الشريط قد وصلني ولذلك سوف أضع لك الرابط لكي يستمع الكل وتبان الحقيقه
في هذا الرابط

تصغيرهم من شان الشيخ فالح

تعظيمهم أهل الأهواء والبدع مثل سلمان وسفر وعبدالرحمن عبدالخالق

تعالمهم وتصدرهم

تكفيرهم للمسعري

تقعيدهم لقاعدة المعذره والتعاون

كثير من الأمور وتابع معنا حقائق هذه الغرفه وهي غرفة لاإله إلا الله في البالتوك بقسم اسلام وحقائق القائمين عليها من مشرفين

تفضل أضغط هنا للأستماع

http://www.a3maaq.com/audio/la_elah_ela_allah_room.rm


نتمنا من كل من سمع وقرأ هذا المقال ان ينشره على من يدخل البالتوك لكي تبان حقيقة هذه الغرفه والقائمين عليها

سعيدبن عفير
12-12-2003, 12:26 AM
للأستماع اضغط هنا
http://www.a3maaq.com/audio/la_elah_ela_allah_room.ram

للتنزيل اضغط هنا
http://www.a3maaq.com/audio/la_elah_ela_allah_room.rm


والذي لايعمل عنده الرابط يقوم بنسخه ووضعه في متصفحه كي يعمل

سراقة
12-13-2003, 07:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أحسنت أخي الكريم و الله فهذه الغرفة ليست من السلفية في شئ

لقد قرأت في أحد المواقع أنهم يستعملون الهاكنج لمعرفة أسماء و هويات الداخلين للغرفة ،

و وجب تحذير المسلمين من هؤلاء المتطاولين.

أبو مبارك
12-18-2003, 12:36 AM
المتكلم في الرابط
الحمد لله الذي عافانا
جهل وتعالم وبذاءة لسان

سراقة
12-18-2003, 12:39 AM
أصبت أخي ، أصاب الله عدوك في مقتل.

ابن السلف
12-18-2003, 02:21 AM
########

لا تسبوا اصحابى
12-18-2003, 03:47 AM
اللهم رد ضال المسلمين إليك ردا جميلا
اللهم اهد الفرق الضالة بما فيهم الخوارج

سراقة
12-18-2003, 03:49 AM
كاتب الرسالة الأصلية ابن السلف
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته

إلى كل من يرى ما اكتب ، هؤلاء كحماد و السلفي الاثري و و و ... الخ ، هم موالين لأتباع قطب بل يجالسوهم في تلك الغرف التي ترد على الرافضه ، سبحااااااااااانك ربي ، صعاليك قطب و بعض المتعالمين تصدروا الرد على الرافضه ،،،، أين علماؤكــــــــــــــــــــــــــــــم ؟؟؟

ابن السلف
12-18-2003, 05:03 AM
#########

سراقة
01-18-2004, 02:57 PM
للرفع تبياناً

سراقة
01-24-2004, 11:59 PM
للرفع تبياناً

سراقة
02-22-2004, 05:42 AM
السلام عليكم و رحمة الله

أيها الأخوة

لقد نما لعلمنا أن هؤلاء الاخوة هداهم الله قد بالغوا في الإساءة للسلفية،

الآن يوجد "صفحة شخصية" لمن يسمونها "أم يوسف الأثرية"!!!

فهل نساء المسلمين تنشر أسماءهن هكذا؟

هل يرضي العلماء و طلبة العلم عن هذه الممارسات الدنيئة في هذه الغرفة؟

سأضع موضوعاً منفصلاً بإذن الله به بعض المخالفات التي تحدث في هذه الغرفة و أسألكم بالله أن تنصحوا لهم

و أن تبلغوا المشائخ الفضلاء لئلا تربط أسماءهم بهذه الغرفة المشبوهة.

و شكرأً.

سعيدبن عفير
02-25-2004, 03:09 PM
ونحن بنتظار موضوعك

سراقة
02-25-2004, 03:28 PM
السلام عليكم و رحمة الله

http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?s=&threadid=1816

تفضل أخي الحبيب و مما لاحظناه على هذه الغرفة في الآونة الأخيرة:

1- الجرأة على العلماء:

2- الطعن في ولاة الأمور و السعي في الفتنة

و أنا لا أدري لماذا تحضر الأخوات في هذه الغرفة في ظروف تشابه "الخلوة" الغير شرعية؟

لقد كاتبتني أحد الاخوات ممن قرأن هذا الموضوع على الخاص و قالت كلاماً أخجل من تكراره هنا.

حسبنا الله و نعم الوكيل

سراقة
06-07-2004, 03:05 PM
للتذكير فإن التكفيريين اجتمعوا الآن في غرفة شبهات الروافض قبحهم الله.

12d8c7a34f47c2e9d3==