المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الالباني-رحمه الله- يقول:أن الاعمال شرط كمال في الايمان..(صوتياً )


كيف حالك ؟

الصادع بالسنه
09-29-2005, 06:38 AM
الشيخ محمد ناصرالالباني-رحمه الله- يقول:أن الاعمال شرط كمال في الايمان.. وأن السلف فرقوا بين الايمان وبين العمل!!!!!(صوتياً )


أنه يجب الاعتقاد بأن العصمة للأنبياء المؤيدين بالوحي ، وأما العلماء فمهما بلغوا في العلم والتقوى والإمامة فتقع منهم الزلات والأخطاء بل ربما وقع بعض الأكابر منهم في بعض البدع من حيث يرونها سنة وقربة إلى الله : ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى:35/69) :"فأما الصديقون والشهداء والصالحون فليسوا بمعصومين ".
ـ وقال (الفتاوى:19/191) :" وكثيرٌ من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ، ولم يعلموا أنه بدعة ، إمَّا لأحاديث ضعيفة ظنُّوهــا صحيحة ، وإمَّـا لآيات فهموا منها ما لم يُرَد منها ، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم ".
* ولذا فمن أخطر ما يؤثر على دين الناس وعقائدهم زلاتُ العلماء ؛ لأنَّ العالم في محل القدوة والثقة عندهم ، فإذا زلَّ تبعه فئامٌ من الناسُ في زلته دون بصيرة. ومن ثم يظهر الاختلاف والشقاق بسبب هذه الزلات ، وربما كان ذلك بين من كانوا على طريق واحد ؛ لأنه من المعلوم أنَّ زلات العلماء تصير فتنة لطائفتين : طائفة تتعصب للعالم فتعظمه وتصوبه من باب الدفاع عنه حتى ربما جعلت نسبة الخطأ له قدحاً في الشريعة ، وطائفة ظالمة لا تكتفي ببيان زلته بل تذمه وتتخذ هذه الزلة للحط من قدره وربما صاحب ذلك انتصار للنفس بالباطل :
ـ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (منهاج السنة: 4/543-544) :"ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة : أهل البيت وغيرهم ، قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن ، ونــوع مـن الهـوى الخـفي ، فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ، وإن كان من أولياء الله المتقين. ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين: طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ، وطائفة تذمّه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه ، بل في برّه وكونه من أهل الجنة ، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان ، وكلا هذين الطرفين فاسد. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا. ومن سلك طريق الاعتدال عظَّم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه ، وأعطى الحق حقَه ، فيعظّم الحق ويرحم الخلق ، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات : فيُحمد ويُذم ، ويُثاب ويعاقب ، ويُحب من وجه ويبغض من وجه ، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ، خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم".
* ولذا فالواجب تجاه زلات علماء أهل السنة والجماعة ثلاثة أمور :

(الأمر الأول) : وجوب توطين النفس على لزوم الحق والحرص على طلبه دون ميل أو تعصب لغير الحق الذي في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه سلف هذه الأمة ، لأن الحق ملازم للنبي صلى الله عليه وسلم دون سائر البشر مهما بلغوا في العلم والتقوى ، وغالب ما وقع في هذه الأمة من طوائف المسلمين بترك الحق إنما هو بسبب تعظيم المتبوعين وتغليب جانب مقامهم على جانب مقام الشرع وإن جعله التابع في مقام النصرة للحق من حيث لا يشعر :
ـ يقول شيخ الإسلام ابن تيميـة رحمـه الله(اقتضـاء الصـراط المستقيـم:1/86) بعـد ذكـر تـرك اليهـود اتباع الحق الذي جاء من غير طائفتهم:"وهذا يبتلى به كثيرٌ من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم ، أو الدين من المتفقهة أو المتصوفة أو غيرهم ، أو إلى رئيس معظم عندهـم في الدين ــ غير النبي صلى الله عليه وسلم ـــ فإنهم لا يقبلون من الدين رأياً ورواية إلاّ ما جاءت به طائفتهم ، ثم إنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم ، مع أن دين الإســلام يوجب اتبــاع الحـقِ مطلقاً : رواية ورأياً ، ومن غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول صلى الله عليه وسلم".
ـ ويقول ابن القيم رحمه الله(إعلام الموقعين:3/294) :"ولا بد من أمرين أحدهما أعظم من الآخر ، وهو النصيحة لله ولرسوله وكتابه ودينه ، وتنزيهه عن الأقوال الباطلة المناقضة لما بعث الله به رسوله من الهدى والبينات ، التي هي خلاف الحكمة والمصلحة والرحمة والعدل ، وبيان نفيها عن الدين وإخراجها منه ، وإن أدخلها فيه مَنْ أدخلها بنوع تأويل. الثاني : معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم وحقوقهــم ومراتبهــم ، وأن فضلهــم وعلمهــم ونصحهــم لله ورسولــه لا يوجـب قبـول كــل مـا قالوه".
* فإذا فهمت هذا أيها الأخ المحب للسنة فاعلم أنه يجب على السني المتبع للحق المتجرد له عن أوضار الهوى أن يحرص على طلب الحق في مكمنه ؛ في الكتاب والسنة أشد من حرصه على طلب ما ينفعه في أمور الدنيا في أحسن مظانها ؛ لأن الإنسان لا يُضلُ عن الهدى بمجــرد تركـه الحق بعدتبينه له فقط ، بل يكون كذلك بالتهاون في طلبه ، وشاهد هذا في القرآن :
ـ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(اقتضاء الصراط المستقيم:2/85) :"ويلحـــق الـــذم من تبيّن له الحق فتركه ، أو من قصّر في طلبه حتّى لم يتبين له ، أو أعرض عن طلب معرفته لهوى أو لكسل ، أو نحو ذلك".
ـ ويقول رحمه الله(الفتاوى:3/314) :"ولكن ينبغي أنْ يُعرفَ أنّ عامَّة من ضلّ في هذا الباب ، أو عجز فيه عن معرفة الحق ؛ فإنما هو لتفريطه في اتّباع ما جاء به الرّسول ، وترك النظر والاستدلال الموصل إلى معرفته ، فلما أعرضوا عن كتاب الله ضّلوا ، كما قال تعالى فإما يأتينكم مني هدىً فمن اتّبع هُداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى [طه 123-124] ، قال ابن عباس : تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه : أن لا يضلّ في الدنيا ، ولا يشقى في الآخرة. ثم قرأ هذه الآية".
* وخُذْ أيها الموفق نصيحة نفيسة للعلامة صديق حسن خان رحمه الله إذا أردت التوفيق للهدى واعرضها على نفسك حين يقول(قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر:175) :"وإنمــا يعرف الحقَّ من جمع خمسة أوصاف أعظمهـا : الإخلاص ، والفهم ، والإنصاف ، رابعها ــ وهو أقلّها وجوداً وأكثرها فقدناً ــ الحـــرص على معـــرفة الحق ، وشدة الدعوة إلى ذلك".
(الأمر الثاني) : اجتناب هذه الزلات الصادرة من أهل العلم أشد الاجتناب والحرص على تحذير الناس منها لشدة خطورتها على الناس حيث صدرت ممن هو موضع الثقة والمحبة ، وإعلام الناس أن العبرة بالدليل وأن الحق قديم :
ـ قال إبن القيم رحمه الله في (إعلام الموقعين:2/173،175) مبيناً خطورة زلة العالم :"المصنفون في السنة جمعوا بين فساد التقليد وإبطاله وبيان زلة العالم ليبينوا بذلـك فسـاد التقليـد ، وأن العالم قـد يــزل ولا بد ، إذ ليس بمعصوم ، فلا يجوز قبول كل ما يقوله ، وينزل قوله منزلة قول المعصوم ؛ فهذا الذي ذمه كلُّ عالم على وجه الأرض ، وحرموه ، وذموا أهله ، وهو أصل بلاء المقلدين وفتنتهم ، فإنهم يقلدون العالم فيما زل فيه وفيما لم يزل فيه ، وليس لهم تمييز بين ذلك ، فيـأخـذون الديـن بالخطـأ ولا بد ، فَيحِلُّون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله ويشرعون ما لم يشرع ، ولا بد لهم من ذلك إذ كانت العصمة منتفية عمن قلدوه ، فالخطأ واقع منه ولا بد. وقد ذكر البيهقي وغيره من حديث كثير هذا عن أبيه عن جده مرفوعاً: "اتقوا زلة العالم ، وانتظروا فيئته" ، وذكـــر من حديث مسعود بن سعد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابـن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشدُّ ما أتخوفُ على أمتي ثلاث : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، ودنيا تقطع أعناقكم". ومن المعلوم أن المَخُوفَ في زلة العالم تقليده فيها ، إذ لولا التقليد لم يخف من زلة العالم على غيره. فإذا عرف أنها زلة لم يجز له أن يتبعه فيها باتفاق المسلمين ، فإنـه اتبـاعٌ للخطأ على عمد ، ومن لم يعرف أنها زلة فهو أعذر منه ، وكلاهما مفـرط فيمـا أمـر بـه ... قـال أبو عمر: وتشبّه زلةُ العالم بانكسار السفينة ، لأنها إذا غرقت غرق معها خلقٌ كثير.قال أبو عمر : وإذا صح وثبت أن العالم يزل ويخطئ ، لم يجز لأحد أن يفتي ويدين بقول لا يعرف وجهه".
ـ وقال أيضاً في (إعلام الموقعين:3/295) عمن له قدمٌ صالح وآثارٌ حسنةٌ ، تكون منه الهفوة والزلة:"فلا يجوز أن يُتَّبع فيها".
ـ ويقول العلامة الشاطبي رحمه الله (الاعتصام:2/344) :"فعلى كل تقدير لا يتبع أحد من العلماء إلا من حيث هو متوجهٌ نحو الشريعة قائم بحجتها ، حاكم بأحكامها جملة وتفصيلاً ، وأنه من وجد متوجهاً غير تلك الوجهة في جزئية من الجزئيات أو فرع من الفروع ، لم يكن حاكماً ، ولا استقام أن يكون مقتدىً به فيما حاد فيه عن صوب الشريعة البتة".
ـ وقال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في معرض رده على من جعل رد أخطاء العلماء من التضليل لهم(مجموع فتاوى ومقالات:3/72):"ليس من أهل العلم السلفيين من يكفر هؤلاء الذين ذكرتهم ، وإنما يوضحون أخطاءهم في تأويل الكثير من الصفات ويوضحون أن ذلك خلاف مذهب سلف الأمة وليس ذلك تكفيراً لهم ولا تمزيقاً لشمل الأمة ولا تفريقـاً لصفهــم ، وإنمـا في ذلـك النصـح لله ولعباده وبيان الحق والرد على من خالفه بالأدلة النقلية والعقلية والقيام بما أوجب الله سبحانه على العلماء من بيان الحـق وعـدم كتمـانـه والقيـام بالدعـوة إلى الله والإرشـاد إلى سبيلــه ، ولو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم وقلدهم غيرهم في ذلك وباء الساكتون بإثم الكتمان الذي توعدهم الله عليه في قوله سبحانه إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون*إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم[البقرة:159،160] ، وقد أخذ الله على علماء أهل الكتاب الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه وذمهم على نبذه وراء ظهورهم وحذرنا من اتّباعهم ، فإذا سكت أهل السنة عن بيان أخطاء من خالف الكتاب والسنة شابهوا بذلك أهل الكتاب المغضوب عليهم والضالين".
ـ وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في (القواعد المثلى:86):"ونحن لا ننكر أن لبعض العلماء المنتسبين إلى الأشعري قدم صدق في الإسلام ، والذب عنه والعناية بكتاب الله تعالى وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم رواية ودراية ، والحرص على نفع المسلمين وهدايتهم ، ولكن هذا لا يستلزم عصمتهم من الخطأ فيما أخطئوا فيـه ، ولا قبول قولهم في كل ما قالوه ، ولا يمنع من بيان خطئهم ورده لما في ذلك من بيان الحق وهداية الخلق. ولا ننكر أيضاً أن لبعضهم قصداً حسناً فيما ذهب إليه وخفي عليه الحق فيـه ، ولكـن لا يكفي لقبول القول حسن قصد قائله ، بل لا بد من أن يكون موافقاً لشريعة الله عز وجل ، فإن كان مخالفاً لها وجب رده على قائله كائناً من كان لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"من عمل عملاً ليس عليـه أمرنا فهـو رد". ثـم إذا كان قائله معروفاً بالنصيحة والصدق في طلب الحق ؛ اعتذر عنه في هذه المخالفة ، وإلا عومل بما يستحقه بسوء قصده ومخالفته".
من كتاب(اقوال ذوي العرفان في ان اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان)تقديم الشيخ صالح الفوزان

وهذا بعض من رد الشيخ فالح الحربي(تنبيه الالباء) على الناصح الصادق ربيع المدخلي

- وقول الكاتب" وكم حارب الشيخ الألباني الإرجاء من أول حياته إلى آخرها. ويوم نسمع من هذا الطرف يقول ما قاله حزب سيد قطب أن [كذا] الألباني مرجئ ويلحق به تلاميذه في الشام وغيرها.
لماذا؟ لأن الألباني قال:إن العمل شرط كمال في الإيمان، وكم مرة قال شيخ الإسلام إن الإيمان أصل والعمل فرع عنه، وكم قال: إن العمل من لوازم الإيمان، وهذا الطرف يستنكر هذا القول، وكم قال شيخ الإسلام – أيضاً – إن العمل من الإيمان.
والجواب عن هذا:
1- كون الألباني وقع في هذه القضية، بل هو الذي أسس لها لا أظن أنك تـنكره، بل ولا ينكره أحد من تلاميذه وأتباعه، وهم إنما وقعوا في هذا الخطأ تقليداً له من غير نظر هل وافق أهل السنة أو خالفهم في هذه القضية؟، وكونه وقع في هذا لا شك أنه خطأ جسيم إذ إنه وقع في مخالفة إجماع أهل السنة كلهم، لكن هل يوصف بأنه مرجئ ؟
وكما قيل:
والشر ما فيه فديتك أسوة فانظر ولا تحفل بزلة ماهر
فالألباني –رحمه الله- عالم من العلماء لا يتابع على زلته، ولا يقال عنه إنه مرجئ، أما أتباعه فإنهم أخذوا ينشرون هذا الخطأ بين أهل السنة وعادوا ووالوا عليه، بل أخذوا يشغبون على من خالفهم واتبع سبيل المؤمنين، وتمسك بإجماعهم ويرمونه بأبشع الألقاب، بل ويبدعونه، فهؤلاء الذين اتخذوها عقيدة يعادون ويوالون عليها وينتحلونها على أنها مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان وأن من خالفها وافق مذهب الخوارج ..إلخ فهؤلاء لا شك أنهم مرجئة فالألباني -رحمه الله- لم يفعل معشار ما فعلوه، وما أحدث ما أحدثوه من فتنة ولا امتحن الناس بها كما يصنع هؤلاء وإذا عذر الألباني في خطئه فإن مقلديه لا يعذرون بعد ما تبين لهم مخالفته للنصوص والإجماع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى: ( 3 / 349)" ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولاً يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ والله -سبحانه وتعالى- يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة بخلاف من والى موافقه وعادى مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين وكفر وفسق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات واستحل قتال مخالفه دون موافقه فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات ".

وقال الإمام ابن رجب -رحمه الله- في جامع العلوم والحكم (2/267)" وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له وهو أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه موضوعاً عنه خطؤه فيه ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة؛ لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والى من يوافقه ولا عادي من خالفه ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك؛ فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته وأنه لا ينسب إلى الخطأ وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم ".
15 - وقوله : "لماذا؟ لأن الألباني قال: إن العمل شرط كمال في الإيمان وكم مرة قال شيخ الإسلام إن الإيمان أصل والعمل فرع عنه، وكم قال: إن العمل من لوازم الإيمان، وهذا الطرف يستنكر هذا القول، وكم قال شيخ الإسلام – أيضاً - إن العمل من الإيمان".
الجواب عن هذا:
هل كلام الألباني بمعنى كلام شيخ الإسلام، فالألباني يقول شرط كمال أما شيخ الإسلام فإنه لم يذكر هذه الكلمة بل قال من لوازمه وقال إن الإيمان أصل والعمل فرع.
ومعلوم أن اللازم يحصل إذا حصل الملزوم، أما قوله فرع عنه فإنه لا يعني ما توهمه الكاتب من أنه فرع لا يؤثر فقده فالشجرة لا تسمى شجرة إلا إذا وجد أصلها وفرعها والبيت لا يسمى بيتاً إلا إذا وجد أساسه وهو أصله وما قام عليه من البنيان، فكلام شيخ الإسلام من هذا القبيل، فلا تلبس على المسلمين عقائدهم، فكلام الألباني شيء وكلام شيخ الإسلام شيء آخر..


رحم الله المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمة واسعه وجميع علماء اهل السنة والجماعة

فكري الدينوري
09-29-2005, 02:39 PM
رحمه الله وغفرالله له وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنته ومستقر رحمته إنه جواد كريم
اللهم إني أتقرب اليك بمحبة الشيخ ناصر الالباني

ولله در الشيخ فالح

الصادع بالسنه
09-29-2005, 09:15 PM
رحمه الله وغفرالله له وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنته ومستقر رحمته إنه جواد كريم
اللهم إني أتقرب اليك بمحبة الشيخ ناصر الالباني

القناص
09-30-2005, 01:57 AM
رحم الله الشيخ الألباني وعفا عنه ...... بارك الله فيك أخي الصادع بالسنة

متبع السنة
09-30-2005, 10:29 PM
الله أكبر هكذا أهل الأثر لا يقبلون الخطأ ممن جاء به ويردون على قائله فإن كان من علماء السنة وأخطأ وزل حفظوا له كرامته وإن كان مبتدعاً يوالي ويعادي على خطئه حذَّروا منه ولا كرامة عين .
رحم الله الشيخ الألباني وجمعنا به في الجنة إنه جواد كريم .

عسلاوي مصطفى
10-02-2005, 10:54 PM
هل نقبل زلات العلماء ونجعلها دينا ولا نرد الخطأ ولا نقبل الحق ...هل نقبل أخطاء ابن حجر والنووى في العقيدة ..هل نقبل أخطاء القرطبي وابن حزم هل نقبل أخطاء الالبانى ومن يرد الخطاء وينصح يقال له أنت حدادى
رحم الله ابن حجر والنووى والقرطبى و الالبانى رحمة واسعة

فكري الدينوري
07-03-2006, 03:34 PM
رحم الله الألباني ...........

عادل المشيرفي
07-03-2006, 08:24 PM
رحم الله الالباني

ابوخالد الاثري
01-17-2007, 04:34 PM
يرفع للاهمية ...

رحمه الله وغفرالله له وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنته ومستقر رحمته إنه جواد كريم
اللهم إني أتقرب اليك بمحبة الشيخ ناصر الالباني

أبوعلي الشمالي
11-23-2008, 12:25 PM
شئتم ام أبيتم ياسحاب الإرجاء العلامة الألباني أخطأ في مسائل الإيمان ووقع في الإرجاء.

بو زيد الأثري
11-23-2008, 02:27 PM
ماذا تقولون يا أيها سحابيون في هذا الكلام !!!!!

عمر بن حمد
11-23-2008, 06:05 PM
هذه هي الحقيقة والواقع .
رحمه الله العلامة الالباني وغفر له وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في جنته ومستقر رحمته إنه جواد كريم

ابي حفص المسندي
12-23-2008, 01:50 PM
بارك الله فيكم أخي الحبيب ونفع بكم

رحم الله الائمة الكبار ورد كيد أعدائهم

ونسأل الله أن يهدي أهل سحاب آمين

اياد الريحاني
01-29-2009, 07:24 AM
ارجو الاجابة على سؤالي ولا نيقصني حيرة
اذا كنت نطقت بالشهادتين وانا موقن بها
ولا اصلي ولا افعل اي من الاوامر الدينية فهل انا تارك لجنس العمل ؟
واني اخاف الله واطمع بجنته واتبسم بوجهه اخي المسلم واميط الاذى عن الطريق فهل لا زلت تاركا لجنس العمل
اليس الايمان يزيد وينقص وادنى درجات الايمان اماطة الاذى عن الطريق وانا افعل ذلك فانا مؤمن بقدر ما فعلت الا وهو اماطة الاذى عن الطريق
المقصود بكلامي هنا ان ترك العمل مستحيل ان يكون واقعا
وان ترك جنس العمل افتراضا فسيكون تاركه كافرا وكن من يتسطيع ان يفعل ذلك
ارجو المساعة لاني فعلا بحيرة كبيرة

اياد الريحاني
01-29-2009, 09:09 AM
شئتم ام أبيتم ياسحاب الإرجاء العلامة الألباني أخطأ في مسائل الإيمان ووقع في الإرجاء.
هل قرأت الالباني والارجاء لعبدالعزيز ريس ال الريس

بو زيد الأثري
01-29-2009, 09:28 AM
معنى جنس العمل وظابطه



لفضيلة الشيخ السلفي المحقق
الدكتور : عبدالله بن عبدالرحمن الجربوع
- رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية - بالمدينة المنورة -


س - ما مقصد العلماء بجنس العمل ؟ وهل المراد هو أن يأتي بأفراد كل عمل كالصوم والصلاة وهكذا ، أو المراد جنس أي عمل من المباني الأربعة ؟


ج- لم يقصدوا هذا ولا هذا، فلم يقصدوا أنه يجب عليه أن يأتي من كل عمل بشيء؛لا، ولم يقصدوا أن يأتي بالمباني الأربعة ؛ لا ،وإنما بيّن ذلك شيخ الإسلام بياناً واضحاً،قال:(أن يأتي بعمل واجب عليه بشريعة محمدٍ- صلى الله عليه وسلم -)) يعني يعمل عمل ظاهر يعتقد وهو يعمله أنه واجبٌ عليه بشريعة محمد – صلى الله عليه وسلم – بمعني أنه لو أسلم وأقرَّ وبر بوالديه ؛ ولكن برهُ بوالديه لا يعمله وهو يعتقد أنه يفعله لأته واجب عليه بشريعة الإسلام ، وإنما كان يبر والديه بدينه الأول ،فلا ينفعه ،حتى يعمل عملا واجباً، فليس مستحباً، ولا يشترط أن يكون من المباني الأربعة ،وليس شرطاً أن يأتي من كل عملٍ بشيء،لكن يأتي بأي عمل ،وقال شيخ الإسلام في بعض المواضع (أن الإنسان الذي يقول أمنت بالله ،ونطقتُ بالشهادتين ،ويقول أني أعرف أن حق الله عليّ أن أعبـُـدهُ، وأني إن عبدتُ الله فلي الجنة ، وإن لم أعبدهُ فليَّ النارُ،وهو يُحب الله ويحب الرسول ؛ ثم يبقى لا يعمل شيء أبداً- مع أن الأعمال الواجبة كثيرة وهو غير جاهل ، وليس له مانع يمنعهُ، ويُصر على أن لا يفعل شيء أبدا ،ًأبدا ،أبدا،وبعض الأعمال الواجبة يسيرة، وبعض الأعمال الواجبة النفس و الفطرة تدفع إليها ، كالبر بالوالدين والكثير من الأعمال، فلا يعمل شيء أبداً-يقول-أي شيخ الإسلام –(هذا دليل على كذبه في إلتزامه ) .
يعني من شروط أن لا إله إلا الله كما بيّنه الإمام أبو ثور وغيره وذكر فيه الإجماع - حتى مرجئة الفقهاء –يقول أنه إذا قال لا إله إلا الله ، يقول : علمت أن الله هو الإله الحق ، حقه ُ أن أعبده ، ؛ فيقول :أنه لا يكون مؤمنا حتى يلتزم ويقول سأعبده ولا أشرك به شيئا ، فإذا إلتزم دخل في الإسلام ، ولكن لو أقرّ وعلمت أن الله لا إله إلا هو ، وأن حقه العبادة وأن يُعبد ، ولكني لن أعبده ، أو أضمر في قلبي أن أعبده ، يقول : فلا يكون مسلما ، لأن هذا عمل القلب ، فإن قال سأعبده ولا أشرك به شيئا دخل في الإسلام ،فإن عبد صدّق الالتزام وهو مايسمى بالقبول والانقياد ، وإن لم يعمل قال شيخ الإسلام – كما هو نصه – ( دلَّ على كذبه في إلتزامه ) فقال :(الذي عليه أئمة السلف أنه كاذب في إلتزامه ) وفي عبارة أخرى قال ( لم يخرج من الكفر ) إذ أصرَِ على أن لا يعمل شيئا أبداً .

إذن جنس العمل عند الأئمة هو أن يعمل عملاً واجباً ؛ فيكون خلط عملاً صالحاً وأخر سيئاً، أي عمل واجب .
وعند القائلين بكفر تارك الصلاة ، أنه لابد أن يأتي بالصلاة ، فإذا جاء بالصلاة ، أي صلَى مع التوحيد ، أصبح عنده جنس العمل ، وعنده الأركان كلها ، وهذا الذي يرجحه - كما بلغني - الشيخ ابن باز ، فيقول :(إذا كان جنس العمل شرطاً في صحة الإيمان ؛ فإنه لابد أن يبيَـن لنا مقدار العمل الواجب لصحة الإيمان - يقول - وقد بُـيَِن بالنصوص أنها الصلاة ، فمن صلَى فقد أصبح معه جنس العمل وأصبح مسلماً ، ومن تركها فهذا هو الحد ) فهذا الذي بلغني ان الشيخ ابن باز قاله ، وأنا ماسمعته .

إذن المقصود بجنس العمل أن يعمل عملاً ظاهراً واجباً عليه بالإسلام ، أي - بملة الإسلام .




شرح أصول السنة للإمام أحمد
للشيخ الجربوع [/size]

12d8c7a34f47c2e9d3==