هادي بن علي
09-25-2005, 01:54 PM
هل يعذر من حلق لحيته من أجل الدعوة ؟؟؟
رجل حلق لحيته لظروف سياسية ، وحين سألته قال : لا أستطيع أن أنطلق كداعية في هذا المكان والزمان إلا بحلق اللحية ، فهل يعذر في ذلك؟
الحمد لله
لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه إعفاؤها وتوفيرها؛ امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين). متفق على صحته .
فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة؛ عملا بالأدلة الشرعية في ذلك ، مثل قوله سبحانه : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الآية ، وقوله سبحانه : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} الآية .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). أخرجه مسلم في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود وجهادهم : (ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم). متفق على صحته .
والآيات والأحاديث في وجوب الدعوة إلى الله وبيان فضلها كثيرة ، وحاجة المسلمين وغيرهم إليها شديدة؛ لأنها هي الوسيلة لتبصير الناس بدينهم وإرشادهم إلى أسباب النجاة ، ولأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم بإحسان . والله ولي التوفيق.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
رجل حلق لحيته لظروف سياسية ، وحين سألته قال : لا أستطيع أن أنطلق كداعية في هذا المكان والزمان إلا بحلق اللحية ، فهل يعذر في ذلك؟
الحمد لله
لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه إعفاؤها وتوفيرها؛ امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين). متفق على صحته .
فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة؛ عملا بالأدلة الشرعية في ذلك ، مثل قوله سبحانه : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الآية ، وقوله سبحانه : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} الآية .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). أخرجه مسلم في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود وجهادهم : (ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم). متفق على صحته .
والآيات والأحاديث في وجوب الدعوة إلى الله وبيان فضلها كثيرة ، وحاجة المسلمين وغيرهم إليها شديدة؛ لأنها هي الوسيلة لتبصير الناس بدينهم وإرشادهم إلى أسباب النجاة ، ولأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم بإحسان . والله ولي التوفيق.
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله