المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الشيخ فالح والشيخ مقبل الوادعي والقاعدة الربيعية الاخوانية في التنازل عن الأصول


كيف حالك ؟

عبد السلام الليبي الآثري
09-24-2005, 12:40 AM
قال الشيخ العلامة فالح بن نافع فلاح الحربي - حفظه الله -
(([خامساً:
أن هذه القاعدة الربيعية ( جواز التنازل عن أصول الدين وعقائده وفرائضه مراعاة لمصالح الدعوة) أسوأ من القاعدة الأخوانية ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) وبيان ذلك أن هذه القاعدة الأخيرة لم تبح للأطراف المختلفة أن تترك أصولها وثوابتها من أجل مصلحة الدعوة وإنما غاية ما في الأمر أن كل طرف يعذر الطرف الآخر فيما يتمسك به من ثوابت وأصول ولا ينكر عليه، فهم مع اختلافهم في بعض الثوابت يتعاونون في محل الاتفاق بينهم، ولا ينكر بعضهم على بعض فيما اختلفوا فيه، فخطر هذه القاعدة يكمن في السكوت على أهل البدع والمخالفات والاندماج فيهم وعدم تميّز أهل السنة والحق عنهم، أما قاعدة ربيع فإنها أخطر من سابقتها بمراحل؛ فهي تبيح لأهل السنة أن يتنازلوا عن أصولهم وعقائدهم وأن يتركوا الفرائض من أجل مصالح الدعوة، فتأمل أيها الفطن هاتين القاعدتين وستجد أن قاعدة ربيع قائمة على الفكرة نفسها إلا أنه زاد على أولئك بأن أجاز لأتباعه أن يتركوا أصولهم وثوابتهم من أجل مصالح الدعوة التي غالباً ما تكون وهمية لا حقيقة لها، فأولئك أقل منه سوءاً؛ لأنهم تمسكوا بثوابتهم وأصولهم ولم يتنازلوا عنها لكنهم سكتوا على مخالفة المخالفين وداهنوهم.
وهذا يدلك على أن الرجل لم يتخلص من إخوانيته، فأفكار الإخوان وأصولهم لم تزل جذورها ضاربة في أعماق تفكيره، ولا أظنه يستطيع أن يتخلص منها؛ لأنه عاش عليها خمس عشرة سنة أو ما يقاربها – باعترافه – وقد تجرأ بهذه القاعدة على ما لم يجرأوا عليه، فهم على إغراقهم في السياسة والتجميع يتظاهرون باحترام الأصول والثوابت وهذا موجود في كتاباتهم، أما ربيع فقد أعلنها صريحة ألا ثبات لشيء أمام مصالح الدعوة لا لأصل ولا لغيره، فالعقائد والفرائض كلها تتهاوى تحت معاول أوهامه، وتخيلاته التي يدعي أنها مصالح للدعوة إنا لله وإنا إليه راجعون
كل امرئ صائر يوماً لشيمته * *وإن تخلق أخلاقاً إلى حين ))





وقال الشيخ مقبل هادي الوادعي - رحمه الله -

هل يجوز ترك بعض الواجبات أو المستحبات أو فعل بحض المحرمات والمبتدعات تحت ذريعة مصلحة الدعوة ؟؟

العلامة مقبل الوادعي - رحمه الله -:
إن كنت من الإخوان المسلمين فقد أجاز لك الشيطان ترك ما تراه من مصلحة الدعوة ، وإن كنت من أهل السنة فلست مفوضاً في دين الله - نعم - لست مفوضاً في دين الله ، يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صالى الله عليه وعلى آله " وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً () إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً [الإسراء : 75]ً " ويقول الله سبحانه وتعالى بيان أنك لست مفوضاً في هذا الدين "لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ [آل عمران : 128] " ويقول لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم " فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ[هود : 112] " ويقول " فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ [فصلت : 6]" .
فنحن مأمورون بالاستقامة وما يدرينا أن يكون هذا التنازل سبباً للهزيمة النفسية ، وقد وقع !! والله المستعان ..
فلا تترك واجباً من أجل مصلحة الدعوة فالله أغير على دينه ، ولا ترتكب محرماً ، لا تحلق لحيتك من أجل مصلحة الدعوة ، إي نعم !! لا تلبس البنطلون من أجل مصلحة الدعوة لا تترك - كلمة غير واضحة - من أجل مصلحة الدعوة ، لا تلبس هذه الكرفيتة من أجل مصلحة الدعوة ، لا تدخل في الديموقراطية من أجل مصلحة الدعوة !! لا تدخل في الجيش من أجل مصلحة الدعوة !! - وهكذا أيضاً .. ماذا - المهم أصبحت مصلحة الدعوة صنماً يعبد !!!
الله أغير على دينه منا والله يقول لنبيه محمد " فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاَغُ [ الشورى 48 ] "
( إنتهى)

شريط بعنوان
(القول النقي في معرفة معنى سلفي )

12d8c7a34f47c2e9d3==