المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنتقى من مهذب العقيدة جزء 1


كيف حالك ؟

عبد الله الغامدي
11-18-2003, 03:32 PM
المنتقى من المهذب
في
شرح جزء من منظومة
الشيخ
حافظ الحكمي في العقيدة


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد
كنت قد شرحت بعض ابيات منظومة الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله في العقيدة لدورة شرعية
ثم قمت بتهذيبها وكلاهما موجود بسحاب بحمد الله
والآن اقوم بالإنتقاء منها دون الأدلة ومن رام التفاصيل والمراجع فليعد للأصل او المهذب وبالله التوفيق
وهذا تلخيص لأربع محاضرات منها فقط ويبقى الجزء الثاني بمشيئة الله وهو خمس محاضرات أخرى انتقيها في وقت آخر بمشيئة الله وبالله التوفيق


أربعة أشياء جامعة لأمور دين الإسلام :
الأول :قول القلب وهو :تصديقه وإيقانه ،دل عليه الكتاب والسنة :

الثاني : الثاني قول اللسان وهو النطق بالشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والإقرار بلوازمها

الثالث عمل القلب وهو النية والأخلاص والمحبة والانقياد والإقبال على الله عزوجل والتوكل عليه ولوازم ذلك وتوابعه :

الرابع عمل اللسان والجوارح :
أمثلة لعمل اللسان: مالا يؤدى إلا به كتلاوة القرآن وسائر الاذكار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء والاستغفار وغير ذلك .
أمثلة لعمل الجوارح :مالايؤدى إلا بها مثل القيام والركوع والسجود والمشي في مرضاة الله كنقل الخطا إلى المسجد وإلى الحج والجهاد في سبيل الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر …


أضدادها ونواقضها تبين لك أنواع الكفر أنها لا تخرج عن أربعة وهي :-
1-كفر جهل وتكذيب 2-وكفر جحود 3-وكفر عناد واستكبار 4- وكفر نفاق .
لأنها إما :1-أن تنتفي هذه الأمور كلها قول القلب وعمله وقول اللسان وعمل الجوارح .
أ-فإن انتقت كلها اجتمع أنواع الكفر غير النفاق :
ب-فإن انتفى تصديق القلب مع عدم العلم بالحق فكفر الجهل والتكذيب:
ج-وإن كتم الحق مع العلم بصدقه فكفر الجحود والكتمان :
د-وإن انتفى عمل القلب من النية والإخلاص والمحبة والإذعان مع انقياد الجوارح الظاهرة فكفر نفاق
ه-وإن انتفى عمل القلب وعمل الجوارح مع المعرفة بالقلب والاعتراف باللسان فكفر عناد واستكبار
ككفر إبليس وكفر غالب اليهود الذين شهدوا أن الرسول حق ولم يتبعوه أمثال حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف وغيرهم وكفر من ترك الصلاة عنادا واستكبارا .


- مرتبــــــة الإســـــــلام
الإسلام لغة : (تصديق ماجاء به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع القبول والإذعان لامجرد التصديق ).ولهذا لم يكن أبوطالب يوما مؤمنا بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع تصديقه لما جاء به ،وشهادته بأنه من خير الأديان .

وأما في الشريعة فلإطلاقه حالتان :
الحالة الأولى :أن يطلق على الإفراد غير مقترن بذكر الإيمان فهو حينئذ يراد به الدين كله أصوله وفروعه من اعتقاده وأقواله وأفعاله دل على هذا من القرآن والسنة: 1
- الحالة الثانية :أن يطلق مقترنا بالاعتقاد فهو حينئذ يراد به الأعمال والأقوال الظاهرة .
-
- من مميزات الدين الإسلامي :
- -أنه الدين الخاتم والناسخ لكل دين آخر :
وهو الدين الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم ختم الله به الأديان وأكمله لعباده ،وأتم به عليهم النعمة ،ورضيه لهم دينا ،فلا يقبل من أحد دينا سواه ،
- 2- شموليته :
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :(والدين الإسلامي متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة ،متميز عليها بكونه صالحا لكل زمان ،ومكان وأمة
- 3- والدين الإسلامي :عقيدة ، وشريعة ،فهو كامل في عقيدته ،وشرائعه :فهو يأمر بكل خلق فاضل وينهى عن كل خلق سافل .ويأمر بكل عمل صالح ، وينهى عن كل عمل سيء .
- 4- والدين الإسلامي هو دين الحق الذي ضمن الله تعالى لمن تمسك به حق التمسك أن ينصره ، ويظهره على من سواه كله ولو كره المشركون .
- مرتبـــــــة الإيـــــمان :
تعريف الإيمان لغة : التصديق الجازم ، أو قل التصديق مع الإذعان المستلزم للإنقياد .
وأما في الشريعة فلإطلاقه حالتان :
الحالة الأولى :أن يطلق على الإفراد غير مقترن بذكر الإسلام فحينئذ يراد به الدين كله .
الأدلة على ذلك من القرآن والسنة :
- والحالة الثانية :أن يطلق الإيمان مقرونا بالإسلام وحيئذ يفسر بالاعتقادات الباطنة
-
-
الخلاصة في الفرق بين الإسلام والإيمان :
والحاصل أنه إذا أفرد كل من الإسلام والإيمان بالذكر فلا فرق بينهما حينئذ بل كل منهما على انفراده يشمل الدين كله وإن فرق بين الاسمين كان الفرق بينهما بما في هذا الحديث الجليل والمجموع مع الإحسان هوالدين كما سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك كله دينا وبهذا يحصل الجمع بين هذا الحديث وبين الأحاديث التي فيها تفسير الإيمان بالإسلام والإسلام بالإيمان وبذلك جمع بينهما أهل العلم.

-
- ثالثا : مرتبة الاحسان :
تعريفه : الاحسان لغة هو : إجادة العمل وإتقانه وإخلاصه .
وفي الشريعة :هو تحسين الظاهر بالباطن .
- قال عنها الشيخ حافظ في أبياته
وثالث مرتبة الإحســــان وتلك أعلاها لدى الرحمن
وهي رسوخ القلب في العرفـان حتى يكون الغيب كالعيان

أهمية هذه المرتبة :
هذه المرتبة هي الثالثة من مراتب الدين المفصلة في حديث جبريل المتقدم وهي أعلى مراتب الدين وأعظمها خطرا وأهلها هم المستكملون لها السابقون بالخيرات المقربون في علو الدرجات .

مواضع كلمة الإحسان في القرآن :
جاء الإحسان في القرآن : 1- مقترنا بالإيمان 2-وتارة بالتقوى 3-وتارة بهما معا 4-وتارة بالجهاد 5- وتارة بالإسلام 6-وتارة بالعمل الصالح مطلقا

تفسيره صلى الله عليه وعلى آله وسلم له :
وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرا لا يستطيعه من المخلوقين أحد غيره صلى الله عليه وسلم لما أعطاه الله تعالى من جوامع الكلم فقال صلى الله عليه وسلم :الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك أخبر صلى الله عليه وسلم أن مرتبة الإحسان على درجتين وأن للمحسنين في الإحسان مقامين متفاوتين .

المقامان المتفاوتان للإحسان :
المقام الأول وهو أعلاهما أن تعبد الله كأنك تراه وهذا مقام المشاهدة وهو :
أن يعمل العبد على مقتضى مشاهدته الله عز وجل بقلبه وهو أن يتنور القلب بالإيمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان فمن عبد الله عز وجل على استحضار قربه منه وإقباله عليه وأنه بين يديه كأنه يراه أوجب له ذلك الخشية والخوف والهيبة والتعظيم 2) المقام الثاني مقام الإخلاص وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياه وإطلاعه عليه وقربه منه فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص لله تعالى لأن استحضاره ذلك في عمله يمنعه من الالتفات الى غير الله وإرادته بالعمل.

المقام الثاني وسيلة للأول :وهذا المقام هو الوسيلة الموصلة الى المقام الأول ولهذا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم تعليلا للأول فقال فإن لم تكن تراه فإنه يراك وفي بعض ألفاظ الحديث فإنك إلا تكن تراه فإنه يراك .

الثمرة التي يجنيها العبد إذا تحقق عنده رؤية الله له :
فإذا تحقق في عبادته بأن الله تعالى يراه ويطلع على سره وعلانيته وباطنه وظاهره ولا يخفى عليه شيء من أمره فحينئذ يسهل عليه الانتقال الى المقام الثاني وهو دوام التحقيق بالبصيرة الى قرب الله تعالى من عبده ومعيته حتى كأنه يراه

صفات أولياء الله المحسنين :
هم الذين آمنوا بالله عز وجل وبإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وأفردوه بالعبادة محبة وتذللا وانقياد وخوفا ورجاء ورغبة ورهبة وخشية وخشوعا ومهابة وتعظيما وتوكلا عليه وافتقارا اليه واستغناء به عما سواه واتقوه بامتثال أوامره ومحبة مرضاته وترك مناهيه وموجبات سخطه سرا وعلنا وظاهرا وباطنا قولا وعملا واعتقادا واستشعرت قلوبهم ونفوسهم إحاطة الله عز وجل بهم علما وقدرة ولطفا وخبرة بأقوالهم ونياتهم وأسرارهم وعلانياتهم وحركاتهم وسكناتهم وجميع أحوالهم كيف عملوا وأين عملوا ومتى عملوا فكان عملهم خالصا لله موافقا لشرعه مناطا بما جاءت به رسله ونطقت به كتبه مستحضرين ذلك بقلوبهم نافذة فيه بصائرهم فأخلصوا لله العمل وراقبوه مراقبة من ينظر الى ربه لكمال علمهم بأن الله ينظر اليهم ويرى حالهم ويسمع مقالهم فطرحوا النفوس بين يديه بكليتهم عليه والتجأوا منه اليه وعاذوا به منه وأحبوه من كل قلوبهم فامتلأت بنور معرفته فلم تتسع لغيره فبه يبصرون وبه يسمعون وبه يبطشون وبه يمشون وبرؤيتهم يذكر الله تعالى وبذكره يذكرون .

حالهم مع ربهم :
ذكروا الله تعالى فذكرهم وشكروه فشكرهم، وتولوه ووالوا فيه فتولاهم ،وعادوا اعداءه لاجله فآذن بالحرب من عاداهم ،واحسنوا عبادة ربهم فأحسن جزاءهم وأجزله، عبدوه على قدر معرفتهم به فجازاهم بفضله وزادهم

ماأعده الله لهم في الآخرة من الجزاء العظي
: 1- قال تعالى : {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } الرحمن: 60 2- ولما كانوا يعبدون الله عز وجل في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة كأنهم يرونه بقلوبهم وينظرون اليه في حال عبادتهم إياه كان جزاؤهم على ذلك النظر إلى وجهه تبارك وتعالى في الآخرة عيانا بأبصارهم قال تعالى : :{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة }.
يوسف:26 ، وعكس هذا ما أخبر به عن المكذبين الذين ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فقال تعالى فيهم : )كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } المطففين: 15

س : ماهو سبب حجبهم عن الرؤية عياذا بالله ؟
ج- لما كان من حالهم في الدنيا من التكذيب وأعقبهم ذلك التكذيب تراكم الران على قلوبهم حتى حجبت عن معرفته ومراقبته في الدنيا فكان جزاؤهم على ذلك أن حجبوا عن رؤيته في الآخرة وذلك قول الله عز وجل:
{ ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى } .النجم :31

علاقة كل من المراتب الثلاثة بعضها ببعض :
قدمنا أن الإسلام هو الأركان الظاهرة عند التفصيل واقترانه بالإيمان والإيمان إذ ذاك هو الأركان الباطنة والاحسان هو نحسين الظاهر والباطن وأما عند الاطلاق فكل منها يشمل دين الله كله . والله أعلم


قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى :

فقد أتى الإسلام مبني علـــى خمس فحقق وادر ماقد نقـــلا
أولها الركن الأساس الأعظــم وهو الصراط المستقيم الأقـــوم
ركن الشهادتين فاثبت واعتصم بالعروة الوثقى التي لاتنفصـــم
وثانيا إقامـة الصـــلاة وثالثـا تأديــة الزكــاة
والرابع الصيام فاسمع واتبع والخامس الحج على من يستطع
فتلك خمسة . وللإيمــان ستة أركـان بلا نــكران

أ-الشرح المجمل :
خمس :هي أركان الإسلام الخمسة .
وادر :كن عارفا .
نقلا :أي في الكتاب والسنة عنها.
أولها :أول هذه الأركان .
الركن :في اللغة الجانب الأقوى .
الأساس:أي مالايقوم البناء إلا به ،ولايحصل بدونه .
الأعظم :لأن كل الأركان الأخرى تابعة له مع شدة أهميتها ولكن هذا أعظمها .
الصراط : الطريق الواضح .
المستقيم : الذي لااعوجاج فيه ولا غبار عليه ،بل هو معتدل جلي نير .
الأقوم : الأعدل .
ركن الشهادتين : من باب إضافة الشيء لنفسه وهما الشهادتان المعروفة .
فاثبت : أي اثبت على هذا يامن تريد النجاة من النار والفوز بالجنة .
واعتصم : استمسك .
بالعروة : أي بالعقد الأوثق في الدين والسبب الموصل إلى رب العالمين .
الوثقى : تأنيث الأوثق .
التي لاتنفصم : أي لاتنقطع .
إقامة الصلاة : بجميع حقوقها ولوازمها .
تأدية الزكاة : إعطاؤها على الوجه المشروع .
الصيام : في اللغة هو الإمساك ،وفي الشرع :إمساك مخصوص في
زمن مخصوص بشرائط مخصوصة .
فاسمع واتبع : مأخوذة من قوله تعالى :{فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب } .الزمر :18
على من يستطع : أي من استطاع إليه سبيلا ، قال تعالى : {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }.آل عمران :97
فتلك : الأركان المتقدمة التي هي شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا
رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج
البيت لمن استطاع إليه سبيلا .
خمسة : فسر بها النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فاعلمها واحتفظ
بها ، واعملها وعلمها فسوف تسأل عنها وتحاسب عليها
فاعدد للسؤال جوابا وإياك أن تخل بشيء منها فتكون من الظالمين .
وللإيمان ستة أركان :فسره به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
في حديث جبريل وغيره .
بلا نكران : للنقل ،ولا تكذيب للخبر، ولا شك في الإعتقاد ،ولا
استكبار عن الإنقياد


ب-الشرح المفصل :
عن الشهادتين ومسائلها :
ا ) 1- أهمية الشهادتين لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هما مفتاح الإسلام ، ولايمكن الولوج إلى الإسلام إلا بهما . وليس غاية التحقيق فيها هو النطق بها من غير اعتقاد القلب بشيء من معانيها.
2- فضائل شهادة لاإله إلا الله :
قال ابن رجب رحمه الله :
(وكلمة التوحيد لها فضائل عظيمة لا يمكن ها هنا استقصاؤها فلنذكر بعض ما ورد فيه
ا)هي أساس دخول الإسلام :
وهي أول شعب الإيمان وأفضلها :
ولأجلها خلق الخلق
وهي أعظم النعم على عباده ولهذا قال ابن عيينة ما أنعم الله على عبد من العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله .
ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة وهي نجاة من النار :
وهي القول الثابت
وهي الحسنة
وهي الكلمة الطيبة
وعنها السؤال يوم القيامة:
وهي أحب الكلام إلى الله تعالى :
أسعد الناس بشفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من قالها مخلصا فيها :
تنفع يوم القيامة من لايشك فيها :
إلى غير ذلك من الفضائل :
-

معنى شهادة لاإله إلا الله :
معنى : (إله):بمعنى المألوه. والتأله :التعبد .
والمقصود منها :أن يقر الإنسان بلسانه بعد أن آمن قلبه بأنه لامعبود
حقا إلا الله –عز وجل –وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي
العبادة عما سواه. التوحيد (ابن عثيمين :20دار المسلم).
قال ابن رجب :(الإله هو الذي يطاع فلا يعصى ،هيبة له وإجلالا
ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه ،وسؤالا منه ودعاء له ،ولايصلح
ذلك كله إلا لله عز وجل ،فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور
والتي هي من خصائص الإلهية كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول لاإله
إلا الله ،ونقصا في توحيده ، وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب مافيه
من ذلك ،وهذا كله من فروع الشرك

قول (لامعبود بحق )في التعريف:كلمة حق لابد منها لأنه :توجد آلهة يعبدها الناس}.

-معاني خاطئة لشهادة لاإله إلا الله
: 1-لاخالق إلا الله :لأن هذا جزء من معنى هذه الكلمة وهذا يثبت توحيد الربوبية فقط فلا يكفي . 2- لاحاكمية إلا لله :وهذا جزء من معناها ولا تكفي . 3- لامعبود إلا الله :وهو تفسير ناقص يؤدي لمفهوم باطل بمعنى أن كل معبود بحق أو باطل هو الله .1\ث:39


معنى شهادة أن محمدا رسول الله :
الإقرار باللسان والإيمان بالقلب أن محمدا بن عبد الله الهاشمي القرشي رسول الله عز وجل إلى جميع الخلق من الجن والإنس قال تعالى : {ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض }.والإعتراف باطنا وظاهرا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة وأنه خاتم الأنبياء والعمل بمقتضاها .

تحقيق الشهادتين : 1- لإخلاص تتحقق شهادة أن لاإله إلا الله . 2- وبالمتابعة لرسول الله تتحقق شهادة أن محمدا عبده ورسوله

والمتابعة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لاتتحقق إلا بستة أوصاف وهي 1- ن تكون العبادة موافقة للشريعة في سببها فما لم يثبت بالشرع فهي عبادة مردودة :كالإحتفال بالمولد النبوي ونقول هل فعله النبي عليه الصلاة والسلام
أو خير خلق الله بعده الصحابة أو التابعون ؟ألم يكونوا حريصين على الخير ؟
كما نزعم نحن اليوم أنا حريصين على الخير وهل حب الخير وفعله يكفي ؟أم لابد فيه من شرط مهم وهو المتابعة وكما قال ابن مسعود رضي الله عنه حين أنكر على الذين يسبحون بالنوى في المسجد حين قال لهم : (أنتم على ملة أهدى من ملة محمد عليه الصلاة والسلام أو أنكم مفتتحو باب ضلالة قالوا والله ياأبا عبد الرحمن ماأردنا إلا الخير قال :ماكل من يريد الخير يصبه) .ونعم والله ماكل من يريد الخير يصبه، فكم وكم هم اليوم لاكثرهم الله مريدوا الخير –زعموا
-لكن من غير طريقه عليه الصلاة والسلام ،وكالذين يحتفلون بليلة السابع والعشرين من رجب وغيرها كثير إلى الله المشتكى من الجهل عم وطم وبلغ السيل الزبى . 2- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في جنسها:فالأضاحي جاءت ببهيمة الأنعام فمن ضحى بفرس لم يقبل منه . قلت :وزكاة الفطر جاءت مقدرة بصاع من طعام فلا يخرجها دراهم على الصحيح . 3- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في قدرها:فالشريهة حددت قدر الركعات التي يصليها المسلم فلا يقول أحد أنا أصلي الظهر ست ركعات .فهذا باطل لأنه مخالف للشرع . 4- أن تكون العبادة موافقة للشريعة في كيفيتها : فمن توضأ فغسل رجليه ثم مسح رأسه فليس بمقبول لأنه خالف الشريعة .قلت :كذلك من قال الذكر محمود ولكنه جعله على هيئة جماعية فنقول هذا ليس بصحيح لأنه مخالف للشرع 5- أن تكون موافقة للشريعة في الزمان :فلو صام الإنسان رمضان في شعبان لم يقبل منه لأنه خالف الشريعة . 6- أن تكون موافقة للشريعة في المكان :فلو وقف إنسان يوم عرفة بمزدلفة لم يصح وقوفه لعدم موافقة العبادة للشرع في مكانها .


أركانها :1-شهادة: لاإله إلا الله
لا إله :نافيا جميع ما يعبد من دون الله .
إلا الله :مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه ليس له شريك في ملكه..
-تفسيرها الذي يوضحها :
وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: { وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون وقوله تعالى قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} . 2-

2شهادة أن محمدا رسول الله:
دليلها:
قوله تعالى: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } 2- أركانها :لها ركنان : 1- عبده:أي المملوك العابد 2-ورسوله :أي المبعوث إلى الناس كافة بالدعوة إلى الله بشيرا ونذيرا .
وهما ينفيان الإفراط والتفريط في حقه صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق في هاتين الصفتين الشريفتين .
قلت :فلا يجوز الغلو فيه ورفعه فوق مرتبة العبودية صلى الله عليه وسلم وقد جاءه أناس فقالوا :أنت سيدنا فقال لهم : السيد الله .وجاءه آخرون فقالوا :أنت سيدنا :فقال : ((قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولايستجرينكم الشيطان )) رواه أبوداود عن عبد الله بن الشخير


-شروطها :
قال الشيخ حافظ رحمه الله :
وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت
فإنه لم ينتفع قائلــها بالنطق إلا حيث يستكملــها
معاني الأبيات :
وبشروط سبعة : متعلق بقيدت
قد قيدت : أي قيد بها انتفاع قائلها بها في الدنيا والآخرة من الدخول في
الإسلام والفوز بالجنة والنجاة من النار
وفي نصوص الوحي : من الكتاب والسنة
حقا وردت : صريحة صحيحة .
فإنه : إي الشأن وذلك علة تقييدها بهذه الشروط السبعة .
لم ينتفع قائلها : أي قائل لا إله إلا الله .
بالنطق : أي بنطقه بها مجردا .
إلا حيث يستكملها : أي هذه الشروط السبعة.

-مامعنى استكمال هذه الشروط ؟:
ومعنى استكمالها: اجتماعها في العبد والتزامه إياها بدون مناقضة منه لشيء منها وليس المراد من ذلك عد ألفاظها وحفظها فكم من عامى اجتمعت فيـه والتزمها ولو قيل له أعددها لم يحسن ذلك وكم حافظ لألفاظها يجري فيـها كالسهم وتراه يقع كثيرا فيما يناقضها والتوفيق بيد الله والله المستعــان .

ماهي هذه الشــروط ؟
قال الشيخ حافظ :
والعلم واليقين والقبــول والانقياد فادر ما أقول
والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما أحبــه.

أهمية الشروط السبعة :
من تفهمها وعمل على وفق ذلك فاز بسعادة الدنيا والآخرة إن شاء الله عز وجل . 1- شروط شهادة لاإله إلا الله :
الأول : العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك.

. 2- واليقين : أي والثانى : اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن فكيف إذا دخله الشك .
. 3- القبول: أي :لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه وقد قص الله عز وجل علينا من أنباء ما قد سبق من إنجاء من قبلها وانتقامه ممن ردها وأباها .
ا. 4- الانقياد : لما دلت عليه المنافي لترك ذلك.
. 5- الصدق: فيها المنافى للكذب وهو أن يقولها صادقا من قلبه يواطيء قلبه لسانه 6- الإخلاص : وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك
} . . 7- المحبة لهذه الكلمة :ولما اقتضته ودلت عليه ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها وبغض ماناقض ذلك .


-شروط شهادة أن محمدا رسول الله :: 1- لإعتراف برسالته واعتقادها ظاهرا وباطنا . 2- النطق بذلك والإعتراف به ظاهرا . 3- المتابعة له في الأمر والنهي . 4- تصديقه فيما أخبر من الغيوب الماضية والمستقبلية . 5- محبته أشد المحبة من النفس والمال وكل أحد . 6- تقديم قوله على قول كل أحد والعمل بسنته .


مقتضى الشهادتين : 1- شهادة أن لاإله إلا الله :
ترك عبادة ماسواه من جميع المعبودات المدلول عليها بالنفي في قولنا (لاإله) وعبادة الله وحده لاشريك له المدلول عليه بالإثبات وهو قولنا : إلا الله
2- شهادة أن محمدا رسول الله :
طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع،وترك البدع والمحدثات ،وتقديم قوله على قول كل أحد


-نواقض الشهادتين :
ذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد، ألأن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ويكن بها خارجاً عن الإسلام، ومن أخطرها وأكثرها وقوعاً عشرة نواقض ذكرها الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعاً ونذكر فيما يلي على سبيل الإيجاز هذه النواقض وهي للشيخ محمد بن عبد الوهاب :الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، ومن ذلك دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم كمن يذبح للجن أو للقبر.الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط؛ يدعوهم، ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم، فقد كفر إجماعاً.الثالث: من لم يُكَفِّر المشركين، أو شَكَّ في كفرهم، أو صحّح مذهبهم كفر.
الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر.
الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولو عمل به فقد كفر
السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو ثوابه، أو عقابه كفر
السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر،
الثامن: مظاهـرة المشـركين ومعاونتهـم على المسـلمين
التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد (صلى الله عليه وسلم) كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر
العاشر: الإعراض عن دين الله، لا يتعلمـه ولا يعمـل به
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً. فينبغي للمسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه، نعوذ بالله من موجبات غضبه، وأليم عقابه، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم. انتهى كلامه رحمه الله.ويدخل في القسم الرابع: من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس، أفضل من شريعة الإسلام، أو أنها مساوية لها، أو أنه يجوز التحاكم إليها، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.ويدخل في القسم الرابع: أيضاً من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق، أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر.ويدخل في ذلك أيضاً : كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات، أو الحدود، أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة، لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرّم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كالزنى، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين. تنبيه :هذه النواقض من كلام الشيخ ابن باز مع بعض التصرفات اليسيرة .

أبو الربيع
11-18-2003, 06:39 PM
بارك الله فيك ياأبا عاصم

أبوالمجد
11-18-2003, 09:25 PM
جزاك الله خيرا

محب السنة
11-19-2003, 07:41 PM
جزاك الله خيرا

عبدالعزيز النجدي
10-05-2011, 10:57 PM
ماهو موقفهم الآن في الفتنة الحالية ومايحصل من المرجئة

12d8c7a34f47c2e9d3==