الزعفراني
11-18-2003, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة الأولى من: أسئلة أم ياسر الفرنسية لمحدث الديار اليمنية
من الأخت أم ياسر من فرنسا إلى فضيلة الشيخ مقبل. شيخنا - حفظكم الله - هذه بعض الأسئلة كنت قد طرحتها على أحد طلابكم عبر الهاتف ثم أرسلتها لكم عبر الفاكس لكنها لم تصلكم كما أظن .
كما اعتذر شيخنا إليكم مسبقا إن لم تكن الأسئلة واضحة ؛ فإن اللغة العربية بالنسبة لي ليست جيدة ، أو كانت العبارات تحمل شيئا من قلة الأدب فإننا في فرنسا ولو تعلمنا علما من بطون الكتب فنحن أحوج ما يكون إلى الأدب .
السؤال الأول : أخت يأمرها زوجها أن تخدم أمّه يوميا ، مع أن تلك المرأة - أي أم الزوج - تظلم الزوجة وتتسبب في مشاكل بين الزوجين ، والآن الأخت السائلة لا تستطيع أن تصبر أكثر من ذلك . فماذا تفعل ، وجزاكم الله خيرا ؟
الجواب الأول :
الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله...أما بعد :
جزاكم الله خيرا على ما تقمن به من الدعوة والغيرة على الاسلام ، وبارك الله فيكن وفي جهودكن ، ونفع الله بكن الإسلام والمسلمين .
أما الوجوب فلا يجب على هذه المرأة أن تخدم أم زوجها ، نعم خصوصا إذا كانت تعاملها معاملة سيئة .
أما النصح فننصحها أن تصبر أكثر وأكثر وأكثر مما صبرت ، فإن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوانالمائدة 2 وربما يؤدي ذلكم إلى الفرقة والشقاق بين الزوجين فننصحها من باب النصيحة لا من باب الوجوب أن تصبر عليها وأن تتعاون معها وتخدمها في حدود ما تستطيع .
وأما الوجوب فلا يجب عليها ، نعم على المرأة ما تستطيع له من عمل البيت فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في الصحيح عندما شكت إليه فاطمة ما تلقى من الرحى لم يقل لها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن هذا ليس واجبا عليك ، فالذي ينبغي وننصحها به أن تصبر وتتعاون مع زوجها ، والله المستعان .
السؤال الثاني : شيخنا - حفظكم الله - تصدر هنا في فرنسا مجلة إسلامية بل سلفية باللغة الفرنسية وأنا إحدى الكاتبات في تلك المجلة ، ونحن قد طلبنا نصائح من الشيخ ربيع - حفظه الله - حول هذه المجلة فأوصانا أن نطلب من العلماء والمشايخ أن يساعدونا على كتابة بعض المقالات فنحن نريد أن نخصص عددا من المجلة للمرأة المسلمة ووددنا أن تساعدنا في ذلك - بارك الله في أوقاتكم وفي عملكم - والســــــــــــــــــــــــــــؤال :
ما هي خصائص المرأة السلفية ؟
الجواب الثاني :
السؤال عريض وطويل ، نُلمّ بما يسر الله سبحانه وتعالى :
خصائص المرأة السلفية :
1- أنها تتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حدود ما تستطيع على فهم السلف الصالح .
2- وينبغي لها أيضا أن تتعامل مع المسلمين معاملة طيبة بل ومع الكافرين ،فإن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : وقولوا للناس حسناالبقرة83 ، ويقول : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها النساء58، ويقول أيضا : ( وإذا قلتم فاعدلوا ) الأنعام 158 ، ويقول سبحانه وتعالى : يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله بما تعملون خبيرا النساء 135
3- كما أنه يجب عليها أن تلازم اللباس الإسلامي وأن تبتعد عن التشبه بأعداء الإسلام ، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " .
ورب العزة يقول في شأن اللباس : يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين الأحزاب 59
وروى الترمذي في جامعه من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
4- وننصحها أن تُحسن إلى زوجها إذا أرادت الحياة السعيدة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة " متفق عليه . وفي صحيح مسلم : " إلا كان الذي في السماء غاضبا عليها "
5- وهكذا أيضا تقوم برعاية أبنائها رعاية إسلامية فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " وذكر المرأة أنها : " راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها "
وفي الصحيحين من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " ما من راع يسترعيه الله رعيه ، ثم لم يحطها بنصحه إلا لن يجد رائحة الجنة " فلا ينبغي أن تشغلها الدعوة عن تربية أبنائها .
6- كما أنه ينبغي لها أن ترض بما حكم الله من تفضيل الرجل على المرأة ، يقول سبحانه وتعالى : ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض النساء32، ويقول سبحانه وتعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا النساء 34
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خُلقن من ضِلع ، وإن أعوج ما في الضِلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل به عوج "
فينبغي للمرأة أن تصبر على ما قدّر الله لها من تفضيل الرجل عليها وليس معناه أن يستعبدها ، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول - كما في جامع الترمذي : " استوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم ، لاتملكون منهن غير ذلك ألا وإن لكم في نساءكم حقا ، ألا وإن لنسائكم عليكم حقا ، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذنّ في بيوتكم من تكرهون ، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن " وفي السنن ومسند الإمام أحمد من حديث معاوية بن حيدة أن رجلا قال : يا رسول الله ما حق زوج أحدنا عليه ؟ قال : " أن تطعمها إذا أطعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت " .
فماذا- بارك الله فيكم - فينبغي أن نتعاون جميعا على الخير ، الرجل يعامل امرأته معاملة إسلامية ويعينها على طلب العلم ويعينها على الدعوة إلى الله ، والمرأة تعامل زوجها معاملة إسلامية وتعينه على العلم وعلى الدعوة إلى الله وعلى حسن التدبير لما في البيت ، فإن الله عزوجل يقول : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان المائدة2 والله المستعان .
السؤال الثالث : هل هناك مانع من خروج المرأة بدون محرم لتحضر مجلسا في العلم أو غيره ؟
الجواب الثالث :
إذا لم يكن هناك سفر وأذن لها زوجها .
وننصحه أن يأذن لها إذا أمن عليها الفتنة وأن تفتن غيرها ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " ويقول : " طلب العلم فريضة على كل مسلم "
وإن كان يغار عليها أو يخشى عليها من الفتنة أو أن تفتن الرجال فينبغي أن يأتي لها من النساء من يعلمها في بيتها وان يجعل لها وقتا يعلمها ما تعلم ، فإن المرأة الصالحة تعينك على تربية أولادك وتعينك أيضا على جميع أمورك بخلاف المرأة الفاسقة العاصية ، فإنها تدمرك وربما تتجسس عليك ، والله المستعان .
فينبغي أن نحرص جميعا ، كما أوصي إخواني ههنا ، أن يجتهدوا مع أهليهم ، ويجعلوا لهن وقتا ، فإن قلت : امرأتي لا تحب التعليم ولا تفهم أيضا ، بل ربما يكون حالها كحال بعض الأخوة مع امرأته يعلمها ثم قال لها : إنك بقرة !!! قالت : عليك 77 لعنة إذا لم تقم من عندي وإذا علمتني مرة أخرى !!
فماذا ، فإذا كانت مُعرضة تذهب بها إلى النساء الصالحات ، فأنت محتاج لها في الدعوة إلى الله ؛ تدخل إلى النساء وتعلمهن وأنت لا تستطيع أن تدخل إلى النساء ، فينبغي لنا أن نحرص على تعليم أهلينا . والله المستعان .
السؤال الرابع : ما هي عورة المرأة أمام المرأة وأمام محارمها ؟
الجواب :
أما عورة المرأة أمام المرأة فاختلف العلماء في ذلك والذي يظهر لي أن عورة المرأة أمام المرأة كعورة الرجل أمام الرجل ؛ من السرة إلى الركبة .
أما عند أرحامها فإنها تكشف لهن مواضع الوضوء كاليدين إلى العضدين ولو إلى الإبطين ، وكذلك أيضا الرجلين إلى الكعبين أو إلى وسط الساق ، وهكذا أيضا يجوز أن ترضع المرأة ولدها عند أبيها و أخيها إذا أمنت الفتنة . والله المستعان .
السؤال الخامس : هل يجوز للمرأة أن ترضع طفلها أمام أخواتها في الله ؟
الجواب :
لا أعلم مانعا من ذلك .
السؤال السادس : إلى أي حد يجب على المرأة أن تطيع زوجها ؟
الحواب :
أما مسألة الوجوب ففيما أوجب الله عليها من إذا دعاها إلى فراشة . وكذلك أيضا إذا فقيرا فينبغي أن تصبر معه ما استطاعت . لكن هناك أوسع من الوجوب وهو الذي ننصح به أنها تصبر على زوجها في السراء والضراء وأنها لا تكلفه ما لايطيق ، ولا تكلفه بشراء الموديلات الجديدة ؛ إن رأت سيارة قالت : اشتر لنا مثل هذه السيارة ، وهكذا اللباس تحرص على الموديلات الجديدة ، فينبغي لها أن تصبر عليه وأن تُحسن أيضا إليه ، وإلى تربية أولاده ، وتغسل له ثيابه وتعينه على الخير ، وتحسن طعامه إن احتاج إلى ذلك . فالمسالة مسالة تعاون لاسيما وانتم - إن شاء الله - طلبة علم رجالا ونساء ، فقد يضيق الوقت على المرأة وتقصر في بعض حقوق زوجها فينبغي أن يصبرعليها . وقد يضيق الوقت على الرجل ويقصر في بعض حقوق امرأته فينبغي أن تصبر عليه . والله المستعان .
الكاتب : [ أبو جويرية ]
منقول من سحاب
--------------------------------------------------------------------------------
الحلقة الأولى من: أسئلة أم ياسر الفرنسية لمحدث الديار اليمنية
من الأخت أم ياسر من فرنسا إلى فضيلة الشيخ مقبل. شيخنا - حفظكم الله - هذه بعض الأسئلة كنت قد طرحتها على أحد طلابكم عبر الهاتف ثم أرسلتها لكم عبر الفاكس لكنها لم تصلكم كما أظن .
كما اعتذر شيخنا إليكم مسبقا إن لم تكن الأسئلة واضحة ؛ فإن اللغة العربية بالنسبة لي ليست جيدة ، أو كانت العبارات تحمل شيئا من قلة الأدب فإننا في فرنسا ولو تعلمنا علما من بطون الكتب فنحن أحوج ما يكون إلى الأدب .
السؤال الأول : أخت يأمرها زوجها أن تخدم أمّه يوميا ، مع أن تلك المرأة - أي أم الزوج - تظلم الزوجة وتتسبب في مشاكل بين الزوجين ، والآن الأخت السائلة لا تستطيع أن تصبر أكثر من ذلك . فماذا تفعل ، وجزاكم الله خيرا ؟
الجواب الأول :
الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله...أما بعد :
جزاكم الله خيرا على ما تقمن به من الدعوة والغيرة على الاسلام ، وبارك الله فيكن وفي جهودكن ، ونفع الله بكن الإسلام والمسلمين .
أما الوجوب فلا يجب على هذه المرأة أن تخدم أم زوجها ، نعم خصوصا إذا كانت تعاملها معاملة سيئة .
أما النصح فننصحها أن تصبر أكثر وأكثر وأكثر مما صبرت ، فإن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوانالمائدة 2 وربما يؤدي ذلكم إلى الفرقة والشقاق بين الزوجين فننصحها من باب النصيحة لا من باب الوجوب أن تصبر عليها وأن تتعاون معها وتخدمها في حدود ما تستطيع .
وأما الوجوب فلا يجب عليها ، نعم على المرأة ما تستطيع له من عمل البيت فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في الصحيح عندما شكت إليه فاطمة ما تلقى من الرحى لم يقل لها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن هذا ليس واجبا عليك ، فالذي ينبغي وننصحها به أن تصبر وتتعاون مع زوجها ، والله المستعان .
السؤال الثاني : شيخنا - حفظكم الله - تصدر هنا في فرنسا مجلة إسلامية بل سلفية باللغة الفرنسية وأنا إحدى الكاتبات في تلك المجلة ، ونحن قد طلبنا نصائح من الشيخ ربيع - حفظه الله - حول هذه المجلة فأوصانا أن نطلب من العلماء والمشايخ أن يساعدونا على كتابة بعض المقالات فنحن نريد أن نخصص عددا من المجلة للمرأة المسلمة ووددنا أن تساعدنا في ذلك - بارك الله في أوقاتكم وفي عملكم - والســــــــــــــــــــــــــــؤال :
ما هي خصائص المرأة السلفية ؟
الجواب الثاني :
السؤال عريض وطويل ، نُلمّ بما يسر الله سبحانه وتعالى :
خصائص المرأة السلفية :
1- أنها تتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حدود ما تستطيع على فهم السلف الصالح .
2- وينبغي لها أيضا أن تتعامل مع المسلمين معاملة طيبة بل ومع الكافرين ،فإن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : وقولوا للناس حسناالبقرة83 ، ويقول : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها النساء58، ويقول أيضا : ( وإذا قلتم فاعدلوا ) الأنعام 158 ، ويقول سبحانه وتعالى : يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله بما تعملون خبيرا النساء 135
3- كما أنه يجب عليها أن تلازم اللباس الإسلامي وأن تبتعد عن التشبه بأعداء الإسلام ، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " .
ورب العزة يقول في شأن اللباس : يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين الأحزاب 59
وروى الترمذي في جامعه من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
4- وننصحها أن تُحسن إلى زوجها إذا أرادت الحياة السعيدة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة " متفق عليه . وفي صحيح مسلم : " إلا كان الذي في السماء غاضبا عليها "
5- وهكذا أيضا تقوم برعاية أبنائها رعاية إسلامية فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " وذكر المرأة أنها : " راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها "
وفي الصحيحين من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " ما من راع يسترعيه الله رعيه ، ثم لم يحطها بنصحه إلا لن يجد رائحة الجنة " فلا ينبغي أن تشغلها الدعوة عن تربية أبنائها .
6- كما أنه ينبغي لها أن ترض بما حكم الله من تفضيل الرجل على المرأة ، يقول سبحانه وتعالى : ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض النساء32، ويقول سبحانه وتعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا النساء 34
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خُلقن من ضِلع ، وإن أعوج ما في الضِلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل به عوج "
فينبغي للمرأة أن تصبر على ما قدّر الله لها من تفضيل الرجل عليها وليس معناه أن يستعبدها ، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول - كما في جامع الترمذي : " استوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم ، لاتملكون منهن غير ذلك ألا وإن لكم في نساءكم حقا ، ألا وإن لنسائكم عليكم حقا ، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذنّ في بيوتكم من تكرهون ، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن " وفي السنن ومسند الإمام أحمد من حديث معاوية بن حيدة أن رجلا قال : يا رسول الله ما حق زوج أحدنا عليه ؟ قال : " أن تطعمها إذا أطعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت " .
فماذا- بارك الله فيكم - فينبغي أن نتعاون جميعا على الخير ، الرجل يعامل امرأته معاملة إسلامية ويعينها على طلب العلم ويعينها على الدعوة إلى الله ، والمرأة تعامل زوجها معاملة إسلامية وتعينه على العلم وعلى الدعوة إلى الله وعلى حسن التدبير لما في البيت ، فإن الله عزوجل يقول : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان المائدة2 والله المستعان .
السؤال الثالث : هل هناك مانع من خروج المرأة بدون محرم لتحضر مجلسا في العلم أو غيره ؟
الجواب الثالث :
إذا لم يكن هناك سفر وأذن لها زوجها .
وننصحه أن يأذن لها إذا أمن عليها الفتنة وأن تفتن غيرها ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " ويقول : " طلب العلم فريضة على كل مسلم "
وإن كان يغار عليها أو يخشى عليها من الفتنة أو أن تفتن الرجال فينبغي أن يأتي لها من النساء من يعلمها في بيتها وان يجعل لها وقتا يعلمها ما تعلم ، فإن المرأة الصالحة تعينك على تربية أولادك وتعينك أيضا على جميع أمورك بخلاف المرأة الفاسقة العاصية ، فإنها تدمرك وربما تتجسس عليك ، والله المستعان .
فينبغي أن نحرص جميعا ، كما أوصي إخواني ههنا ، أن يجتهدوا مع أهليهم ، ويجعلوا لهن وقتا ، فإن قلت : امرأتي لا تحب التعليم ولا تفهم أيضا ، بل ربما يكون حالها كحال بعض الأخوة مع امرأته يعلمها ثم قال لها : إنك بقرة !!! قالت : عليك 77 لعنة إذا لم تقم من عندي وإذا علمتني مرة أخرى !!
فماذا ، فإذا كانت مُعرضة تذهب بها إلى النساء الصالحات ، فأنت محتاج لها في الدعوة إلى الله ؛ تدخل إلى النساء وتعلمهن وأنت لا تستطيع أن تدخل إلى النساء ، فينبغي لنا أن نحرص على تعليم أهلينا . والله المستعان .
السؤال الرابع : ما هي عورة المرأة أمام المرأة وأمام محارمها ؟
الجواب :
أما عورة المرأة أمام المرأة فاختلف العلماء في ذلك والذي يظهر لي أن عورة المرأة أمام المرأة كعورة الرجل أمام الرجل ؛ من السرة إلى الركبة .
أما عند أرحامها فإنها تكشف لهن مواضع الوضوء كاليدين إلى العضدين ولو إلى الإبطين ، وكذلك أيضا الرجلين إلى الكعبين أو إلى وسط الساق ، وهكذا أيضا يجوز أن ترضع المرأة ولدها عند أبيها و أخيها إذا أمنت الفتنة . والله المستعان .
السؤال الخامس : هل يجوز للمرأة أن ترضع طفلها أمام أخواتها في الله ؟
الجواب :
لا أعلم مانعا من ذلك .
السؤال السادس : إلى أي حد يجب على المرأة أن تطيع زوجها ؟
الحواب :
أما مسألة الوجوب ففيما أوجب الله عليها من إذا دعاها إلى فراشة . وكذلك أيضا إذا فقيرا فينبغي أن تصبر معه ما استطاعت . لكن هناك أوسع من الوجوب وهو الذي ننصح به أنها تصبر على زوجها في السراء والضراء وأنها لا تكلفه ما لايطيق ، ولا تكلفه بشراء الموديلات الجديدة ؛ إن رأت سيارة قالت : اشتر لنا مثل هذه السيارة ، وهكذا اللباس تحرص على الموديلات الجديدة ، فينبغي لها أن تصبر عليه وأن تُحسن أيضا إليه ، وإلى تربية أولاده ، وتغسل له ثيابه وتعينه على الخير ، وتحسن طعامه إن احتاج إلى ذلك . فالمسالة مسالة تعاون لاسيما وانتم - إن شاء الله - طلبة علم رجالا ونساء ، فقد يضيق الوقت على المرأة وتقصر في بعض حقوق زوجها فينبغي أن يصبرعليها . وقد يضيق الوقت على الرجل ويقصر في بعض حقوق امرأته فينبغي أن تصبر عليه . والله المستعان .
الكاتب : [ أبو جويرية ]
منقول من سحاب