المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوقفة العاشرة مع علي حلبي


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
09-12-2005, 07:16 PM
 الوقفة العاشرة :
ثناؤه على القطبي التكفيري القَعَدِي أبي إسحاق الحويني

يقول في أحد مجالسه : ( أما الشيخ أبو إسحاق ، فالشيخ أبو إسحاق الحويني من إخواننا الأفاضل ومن طلبة العلم الجيّدين ومن الدعاة إلى الكتاب والـسنَّة الموّفقين ، ولا نزكيه على الله ، ولكن أخِذَت عليه بعض الأمور كما يُأخذ على أي إنسان ، من منَّا لا يُخطئ ، من منَّا كامل ، من منَّا معصوم يا إخواننا ، كبيرنا وصغيرنا كلنا ذوو خطأ ، فالشيخ أبو إسحاق نُقِلَت عنه بعض الأمور منها مثلا بعض الخطب التي فيها التهيـيج ، والتي فيها الحماسات الغير منضبطة هذا خطأ ، لكن هل هذا الخطأ يجعلنا نختم عليه أنه ليس من دعاة الكتاب والسنَّة ! هذا خطأ أكبر !!! ، وكذلك بعض المواقف أخِذت عليه من الثناء على بعض الغلاة من التكفيريـين ومـا شابه ذلك ، هذا عيب يُحمَل على أنه لم يعرفهم ، وكم من واحد وثَّقه ابن معين لـمَّا لـم يعرف حاله ثم لـمَّا عرف حاله ضعفَّه وجرحه ، ما هو الإشكال ! ، هذا خطأ لكن الخطأ الذي أكبر منه أن يُقال أن أبا إسحاق مثلا ليس من أهل السنَّة وليس من دعاة منهج السلف ، يجب أن نعرف الخطأ بقدره وأن نعالجه بمقداره ، أما نـتجاوز فيه حدنا ونجاوز فيه قدرنا فلا ، وألف لا )( ) . اهـ

وقال أيضاً : ( ليس عندي في أخينا أبي إسحاق إلا أنه طالب علم حديثي جيّد ، وأما ما أنتقد عنه من مواضيع الإثارة والتهييج في الخطب فأنا سألته مباشرة فنفى( ) ! ! ! ، ومع ذلك فأنا أقول : الذي يهمنا منه ما أختُصَ به وهو علم الحديث فهذا نستفيد منه ويستفيد منه إخواننا في مثلاً شرحه للموقظة أو دروسه التي تتكلم عن طلب العلم ، أما الأشياء التي وقع فيها شيء من اللغط حتى لا نقع بالغلـط ، فنــحن نترفّع عـن ذلك ونجتنبه من بـاب الحرص على أخينا أولاً وأخيراً )( ) . اهـ

ولي على كلامه هذا المليء بالتلبيس والمكر ملاحظات عدّة منها :
* أولا : أنه يقول عن التهييج والإثارة في الخطب والحماسات الغير منضبطة أنها مجرد أخطاء ! ، مع أن له جواب على سؤال يناقض به قوله هذا وهو التالي :
( س : بعض من ينتسب إلى السلفية من الدعاة يطلق لسانه لذِكر عيوب الحكّام فوق المنابر في الخطب ، فهل هذا جائز ومشروع ، أم أنه من سنّة الخوارج ؟.
ج : هذا لا شك ولا ريب أنه من طريق الخوارج ومن أساليبهم !)( ) . اهـ
تناقض بديهي ، فجوابه( ) بالنسبة إليه مجرد تقعيد وتأصيل كالعادة ولا يصلح أن يُنزَّل على الأعيان . ثم إنه قد صدق وهو كذوب ، فأشرطة الحويني طافحة بالتهييج وإثارة الرعية وإيغار صدورهم على ولاّة أمورهم وهذا مخالفٌ لمنهج السلف في هذه المسألة الحسَّاسة .
سُئِل الشيخ بن باز / عن سلمان العودة وسفر الحوالي ما هو نصّه :
( سؤال : سماحة الشيخ ، هل هناك ملاحظات وأخطاء على سفر وسلمان ؟.
فقال / : نعم ، نعم ، عندهم نظرة سيئة في الحكام ، ورأي في الدولة ، وعندهم تهييج للشباب ، وإغار لصدور العامة ، وهذا من منهـج الخوارج ، وأشرطتهم توحي إلى ذلك .
السائل : يا شيخ هل يصل بهم ذلك إلى حد البدعة ؟ .
الشيخ : لا شك ، إن هذه بدعة اختصت بها الخوارج والمعتزلة ، هداهم الله ، هداهم الله )( ) . اهـ
فأنت يا حلبي تقول عن التهييج مجرد خطأ !! ، والشيخ بن باز يقول : ( هذه بدعة اختصت بها الخوارج والمعتزلة ) ، فبأيهما نأخذ ؟! .
ثم إنه / صدع بالحق ونصح لدين الله فبيَّن بدعتهم ثم دعا لهما . فأين أنت من إظهار الحق والصدع به ! .

* ثانيا : لعلَّ من أدق الملاحظات على كلامه السابق تهوينه من الضلالات والبدعيات وجعلها مجرد أخطاء وهذه واحدة من تلبيساتهم الخبيثة ، فأنظر ماذا يقول الشيخ فالح – حفظه الله - : ( المقصود هو التحذير من الخطأ ، والتحذير وضع الخطأ في إطاره : إن كان شركاً فشرك ، وإن كان بدعةً فبدعة ، وإن كان وسيلة للشرك فهو وسيلة للشرك ، وإن كان وسيلة للبدعة وسيلة للبدعة ، وإن كان خرافة ، وإن كان خطأً علمياً فخطأ علمي وهكذا يعني يوضع الخطأ في إطاره ويُبـيّن للناس من أجل ألا يُحسَب على الإسلام )( ) . اهـ
ثم ترى هذا المرجئ يتبجّح ويقول – مؤصلاً ومقعداً - : ( يجب أن نعرف الخطأ بقدره وأن نعالجه بمقداره ) !!!! ، هزلت فأين أنت مما تقوله الآن .
وسؤالي : هل ( علي حسن ) بمثل هذه الإجابات ناصحٌ لدين الله أم هو خائن له ؟ فيا ويله من رب العالمين .

* ثالثا : قوله : ( وكذلك بعض المواقف أخِذت عليه من الثناء على بعض الغلاة من التكفيريين ومـا شابه ذلك ، هذا عيب !! يُحمَل على أنه لم يعرفهم . . . . . هذا خطأ !! لكن الخطأ الذي أكبر منه !! أن يُقال أن أبا إسحاق مثلا ليس من أهل السنَّة وليس من دعاة منهج السلف . . . ) . اهـ
وهذه أيضاً مراوغة لا تجدي نفعاً ، قال يحيى بن سعيد القطان : ( لما قدم سفيان الثوري البصرة ، جعل ينظر إلى أمر الربيع - يعني ابن صبيح - وقدره عند الناس ، سأل : أي شيء مذهبه ؟ ، قالوا : ما مذهبه إلا السنَّة ، قال : من بطانته ؟ ، قالوا : أهل القدر ، قال هو قدري )( ) . اهـ
فالحويني ( يا حلبي ) معروفة بطانتـه ، والرجل لا يثني إلا على من يعرف فلا تتحامق ! ، فأنظر ماذا قال الشيخ بن باز / لما سُئِلَ عمن يثني على أهل البدع ويمدحهم ، هل يلحق بهم ، فأجاب : ( نعم ما فيه شك ، من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم يدعو لهم ، هذا من دعاتهم ، نسأل الله العافية )( ) . اهـ

* رابعاً : إن تهييج العوام وذكر العيوب الخاصة بالحكّام والدول فوق المنابر يُعدُّ من صنيع الخوارج القعدية( ) ، فكيف خفي أمر كهذا على ( علي حسن ) وهو الـذي يخوض في مسائل كبار تبلبل الأفكار ؟! .
سُئل الشيخ بن باز / ما نصّه :
( سؤال : يرى البعض أن حال الفساد وصل في الأمة لدرجة لا يمكن تغييره إلا بالقوة وتهييج الناس على الحكام ، وإبراز معايبهم ؛ لينفروا عنهم ، وللأسف فإن هؤلاء لا يتورعون عن دعوة الناس لهذا المنهج والحث عليه ، ماذا يقول سماحتكم ؟ .
الجواب : هذا مذهب لا تقرُّه الشريعة ؛ لما فيه من مخالفة للنصوص الآمرة بالسمع والطاعة لولاة الأمور في المعروف ، ولما فيه من الفساد العظيم والفوضى والإخلال بالأمن . والواجب عند ظهور المنكرات إنكارها بالأسلوب الشرعي ، وبيان الأدلة الشرعية من غير عنف ، ولا إنكار باليد إلا لمن تخوّله الدولة ذلك ؛ حرصاً على استتباب الأمن وعدم الفوضى ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي ص على ذلك ، ومنها : قوله ص : (( من رأى من أميره شيئا من معصية الله فليكـره ما يأتي من معصيـة الله ولا ينزعن يدا من طاعة )) ، وقولـه ص : (( على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره في المنشط والمكره ما لم يؤمر بمعصية الله )) ، وقد بايع الصحابة ي النبي ص على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، والعسر واليسر ، وعلى ألا ينزعوا يدا من طاعة ، إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
والمشروع في مثل هذه الحال : مناصحة ولاة الأمور ، والتعاون معهم على البر والتقوى ، والدعاء لهم بالتوفيق والإعانة على الخير ، حتى يقل الشر ويكثر الخير )( ) . اهـ
وسُئِلَ أيضاً : ( س : هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر؟ ، وما منهج السلف في نصح الولاة ؟ .
ج : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة ، وذكر ذلك على المنابر ؛ لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضّر ولا ينفع ، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف : النصيحة فيما بينهم وبين السلطان ، والكتابة إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .
أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل : فينكر الزنا ، وينكر الخمر ، وينكر الربا من دون ذكر من فعله ، فذلك واجب ؛ لعموم الأدلة .
ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكما ولا غير حاكم .
ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان ت : قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : ألا تكلم عثمان ؟ فقال : إنكم ترون أني لا أكلمه ، إلا أسمعكم؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه .
ولما فتح الخوارج الجهّال باب الشر في زمان عثمان ت وأنكروا على عثمان علناً عظُمت الفتنة والقتال والفَسَاد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين عـلـي ومعاويـة ، وقُتِلَ عثـمـان وعـلي ب بأسباب ذلك ، وقُتِلَ جمعٌ كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني ، وذكر العيوب علناً ، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه ، وقد روى عياض ابن غنم الأشعري ، أن رسول الله ص قال : (( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدَّى الذي عليه )) )( ) . اهـ

* خامساً : من هم الخوارج القعدية ؟ .
لقد كتب الشيخ فوزي البحريني – حفظه الله – بحثاً مفيداً ومختصراً أسـماه : ( خوارج القَعَدَة حركة من الحركات الثورية قديماً وحديثاً ) ، جاء فيه ما هو مختصر :
( خوارج القَعَدَة حركة من الحركات الثورية قديماً وحديثاً وهم الذين يقعدون ويحرضون الناس على الخروج على حكامهم من فوق المنابر وغيرها دون أن يحملوا السلاح !!!
اعلم بأن الخوارج قديماً وحديثاً ينقسمون إلى قسمين :
القسم الأول : جناح يحمل السلاح حسياً .
القسم الثاني : جناح يحمل السلاح فكرياً .
قال الزَّبَيْديُّ / في ( تاج العروس ، ج5ص195 ) : ( القََعَدَةُ قَوْم من الخوارج قَعَدُوا عَنْ نُصْرةِ عليَّ بْنِ أِبي طَالبٍ ت وَعن مُقَاتَلَتِهِ ، وَمَنْ يَرَى رَأيَهُمْ أي الخوارج قَعَديٌّ مُحَرّكَةً، وهُمْ يَرَوْنَ التَّحكيَم حَقّاً ، غَيْرَ أنّهُمْ قَعَدُوا عَنْ الخُرُوج عَلَى النَّاس . . . والقَعَدُ : الذين لا يَمْضُونَ إلى القِتَالِ ، وهو اسمٌ للجَمعِ ، وبه سُمّيَ قَعَدُ الحَرُورية ـ فرقة من فرق الخوارج ـ والقَعَدُ : الشُّراةُ ـ أيضاً فرقة من فرق الخوارج ـ الذين يُحكَّمُونَ ولا يُحَارِبونَ ، وهوجمعُ قاعدٍ ) . اهـ
وقال الأَزْهَرِي / في ( معجم تهذيب اللغة ، ج3ص3006 ) : ( القَعَدُ : جمع قَاعد ٍ، والقَعَديّ من الخوارج الذي يرى رأي القَعَدة الذين يَرَوْنَ التحكيم حقّاً ، غير أنهم قعدوا عن الخروج على الناس ) . اهـ
وقال ابنُ الأَعْرابي / : ( القَعَدُ : الشُّرَاة -فرقة من فرق الخوارج - الذين يحكّمون لا ويُحاربون )( ) . اهـ
تعريف القَعَدةِ في الإصطلاح : فهم الذين يحرضون ويهيِّجون الناس على الخروج على حكامهم ، وآثروا القعود وانصرفوا عن قتال الحكام ، وحمل السلاح لكنهم يعتبرون حركة من الحركات الخوارج الثورية .
وقائد القعدة قديما هو : عُمران بن حِطّان الخارجي ، فقد آمن بمقالة الخوارج إيماناً عميقا ً، فوقف شعره عليها يدعو إليها ويدافع عنها ، ومع حبّه للخروج والقتال إلا أنه آثر القعود .
فنراه يقف شِعْرهُ على الدعوة للخروج دون أن ينخرط مقاتلاً ، فمن أجل الدنيا فيؤثر القعود ، بل إنه يهرب ويلجئ طلباً للحماية وخوفاً على نفسه من الموت على عكس رؤوس الخوارج الذين يثورون ويقاتلون كـ ( قَطَريّ بن الفجاءة الخارجي وغيره ) وهو من شعرائهم .
وخوارج القَعَدَة لا تزال باقية في العصر الحديث ، بل هم في العصر الحديث أكثر . . . . . فلا تزال القَعَدَة موجودة بين ظهراني المسلمين ، وتُلبّسَ على طائفة من شبابهم وتدعو إلى بدعها، وتنصر لها بكل الوسائل ، وتسعى جادة إلى ما هو أعظم من ذلك من الصد عن السنّة وفتنة المسلمين في دينهم ، والطمع في الحكم ، وهي توجد تحت أسماء خفيّة وشعارات برّاقة أخرى ، ولاتزال أصولها باقية ولها دعاتها واتجاهاتها وتراثها .
فخوارج القَعَدية : هم الذين يخرجون عن طاعة السلطان بالكلمة ، ويضمرون الخروج بالسيف ، ولا يبدون ذلك علانية ، وإنما يألبون جمهور الناس على السلطان .
قال ابن حجر / في ( التهذيب ، ج8ص114 ) : ( القعدُ الخوارج ، كانوا لا يُرون بالحرب ، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ، ويدعون إلى رأيهم ، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه ) . اهـ
فالذين يُهيّجُون الناس ويزرعون الأحقاد في قلوبهم على ولاة الأمر ، ويصدرون الفتاوى باستحلال ما حرَّم الله باسم تغيير المنكر وهم أخبث فرق الخوارج .
قـال عبـد الله بن محمـد الصعيف / : ( قعـدُ الخـوارج هم أخبث الخوارج )( ) .

وقال الشيخ فالح في هذا الشأن : ( . . . ومنطقهم : ( عليّ وعلى أعدائي ) , فهم فتنةٌ قائمة إلى أن يخرج في عِراضهم الدجَّال وهذا عملهم , فأول ما تكون الفتنة والبدعة إنما هي في القلوب ثم بعد ذلك ينشأ عن القلوب التهييج والإثارة , وهؤلاء يُسمون بالخوارج القعدِية , وإمامهم أو رئيسهم هو عِمران بن حِطَّان الذي يقول :
يوماً يمان إذا لاقيتُ ذا يمنٍ * * * وإن لاقيتُ معدياً فعدنان
كان يُهيّج ويُثير على الخلفاء , فإذا اكتُشف في أرض هرب منها إلى أرض أخرى , إلى بلد أخر , أو قبيلة أخرى , ثم غَيَّرَ اسمه , وانتسب إليها , فإذا اكتُشف غَيَّرَ وهرب إلى مكان أخر , فقال ما يناسب حاله :
يوماً يمان إذا لاقيتُ ذا يمنٍ * * * وإن لاقيتُ معدياً فعدنان
شيخ الإسلام كما أشرنا يقول بأن هؤلاء : ( لا يعرفهم أكثر الناس ) . يعني اليوم لا يعرفهم أكثر الناس لأنهم لا يُقاتلوا , فالخوارج القعدية خروجهم هذا وتهييجهم وإثارتهم هو مُقدِّمة للخروج بالسِنان ,ثم تصل فتنتهم إلى ذروتها حينما يحملون السلاح ويُقاتلون , ولا يفعلون إلا حين ما تكون لهم شوكة ) . اهـ

* سادساً . . . . يتبع ....

الـوقـفـات
في كشف ضلالات وتناقضات وجهالات وتأصيلات وتخبطات المرجئ علي حسن عبد الحميد الأردني

بن حمد الأثري
09-14-2005, 07:28 PM
للرفــــــــــــــــع

بن حمد الأثري
09-19-2005, 08:06 PM
* سادساً : قوله : ( الذي يهُمنا منه ما أختُصَّ به وهو علم الحديث فهذا نستفيد منه ويستفيد منه إخواننا في مثلاً شرحه للموقظة أو دروسه التي تتكلم عن طلب العلم ) ، وجوابا عليه فقد سُئِل الشيخ بن عثيمين / عن سماع أشرطة كل من سلمان العودة وسفر الحوالي القطبيـين الحركيين فقال :
( بارك الله فيك ، الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها ، وأشرطتهم عليها مؤاخذات بعض أشرطتهم ما هي كلها ولا أقدر أميّز لك – أنا – بين هذا وهذا – ثـم قال / - : أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز وأشرطة الشيخ الألباني . . أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال وعدم الثورة الفكرية )( ) . اهـ

* سابعا : قوله : ( وكذلك بعض المواقف أخِذت عليه من الثناء على بعض الغلاة من التكفيريـين ومـا شابه ذلك ، هذا عيب يُحمَل على أنه لم يعرفهم ، وكم من واحد وثَّقه ابن معين لـمَّا لـم يعرف حاله ثم لـمَّا عرف حاله ضعفَّه وجرَّحه ، ما هو الإشكال ! ) .
إن مقارنته مدح الحويني لإخوانه التكفيريين بكلام الإمام بن معين / في الروَّاة قياس خاطئ مع الفروق من ذلك :
1- تمثيله وتشبيهه الحويني القَعَدي بالإمام بن معين لهو الظلم بعينه ، فالأول من رؤوس المبتدعة الحزبيين في عصرنا الحاضر ، والثاني إمام سلفي يشهد له البعيد قبل القريب ، فأين الثرى من الثريا .
2- الأول يمدح القطبيين والتكفيريـين وأهل البدع بهواه موافقة منه لبدعتهم ونحلتهم ، والثاني يتكلّم في دين الله فيجرّح ويعدّل بعلمه واجتهاده .
3- الذين يمدحهم الحويني ويثني عليهم أهل ضلال ، والذين وُجِدَ فيهم قولين لابن معين أهم أهل سنّة أم أهل بدعـة ؟ أجبنا يا ( حلبي ) .
4- ....

.... يتبع

فكري الدينوري
09-19-2005, 11:39 PM
استمر اخي الفاضل

بن حمد الأثري
09-20-2005, 07:42 PM
حـــاضـــــــــــر

بن حمد الأثري
06-29-2008, 12:15 PM
** للرفع **

12d8c7a34f47c2e9d3==