المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفتي العام يشيد بالعمليات «الاستباقية» لرجال الأمن في إحباط أعمال المخربين


كيف حالك ؟

مفتاح السلفي
09-11-2005, 03:53 AM
دعا إلى الإبلاغ عن المفسدين إبراءً للذمة وتحقيقاً للمصلحة
المفتي العام يشيد بالعمليات «الاستباقية» لرجال الأمن في إحباط أعمال المخربين


جدة - و.أ.س:
أصدر سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ البيان التالي:
من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى عموم اخواننا المسلمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإني أحمد الله عز وجل على ما من به من الأعمال الاستباقية التي قام بها رجال الأمن في هذه البلاد المباركة لاحباط الأعمال التخريبية قبل وقوعها مما جعل الناس يستمرون على قناعاتهم في استقرار الوضع واستتباب الأمن فرغبت في اصدار بيان لشكر الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة حيث وفق رجال الأمن للقيام بهذه الأعمال الجليلة التي يرجى لهم بها الحصول على الأجر العظيم والثواب الجزيل فهم بذلك قد حافظوا على مقاصد الشرع في حفظ الديانة وعصمة الدماء وصيانة الأموال وتمكين الناس من القيام بواجباتهم الشرعية ورجال الأمن باستحضار نية التقرب لله تعالى بهذه الأعمال مع محافظتهم على الأسرار الأمنية يدخلون في قوله سبحانه {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين} العنكبوت 69 وقول النبي صلى الله عليه وسلم «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وان مات فيه أي في الرباط أجرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان» رواه مسلم. وميتهم يرجى أن يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم «يغفر للشهيد كل شيء الا الدين» أخرجه مسلم. ومن الواجب عليهم بذل كل ما يستطيعونه لحفظ أمن الأمة واجتماع كلمتها على ولاة أمورها امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان» رواه مسلم. وعلى الدعاة وأئمة المساجد والكتاب أن يقوموا بواجبهم الشرعي تجاه ذلك وأقدر تعاون المواطنين والمقيمين في هذه البلاد مع رجال الأمن وابلاغهم عن كل ما يشاهدونه من أعمال غير مألوفة لانهم بذلك يمتثلون قوله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة 2. وهم بذلك يبتعدون عن جريمة عدم الابلاغ عن المفسدين في الأرض وعن جريمة ايوائهم التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم «لعن الله من اوى محدثا» متفق عليه.

ومن القربات أعمال الذين يمتثلون قول الله سبحانه وتعالى {يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة} التحريم 6 فيلاحظون أبناءهم وأقاربهم الذين لديهم تغير في المعتقد أو التباس في الفكر أو يخطر في نفوسهم شق عصا الطاعة فيبذلون كل ما يستطيعونه لكف قرابتهم عن ذلك باقناعهم والذهاب بهم إلى العلماء حتى يبينوا لهم الحق ويزيلوا عنهم اللبس فان لم يرجعوا عما هم فيه أبلغوا عنهم لما في ذلك من ابراء الذمة وتحقيق مصلحة أبنائهم من خلال كفهم عن تلك الأعمال المشينة المحرمة وحماية بلاد المسلمين.

كما أدعو كل من له مشاركة في هذه الأعمال التخريبية إلى التوبة إلى الله عز وجل بالندم على ما حصل منه والعزم على عدم العود له مع تسليم نفسه للجهات المختصة لئلا يدخل في قول الله عز وجل {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتلموا بهتانا واثما مبينا} الأحزاب 58 وقول النبي صلى الله عليه وسلم «من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد بعهده فليس مني ولست منه» وقوله صلى الله عليه وسلم «من خلع يدا من طاعة لقى الله يوم القيامة ولا حجة له» وقوله «من مات وهو مفارق للجماعة فانه يموت ميتة جاهلية» أخرج مسلم هذه الأحاديث الثلاثة.

ونسأل الله سبحانه أن يوفق الجميع للقيام بواجباتهم الشرعية وأن يكفى الأمة شر كل ذي شر وأن يوفق رجال الأمن لكشف المفسدين والقبض عليهم وأن يوفق علماء الشريعة لتوضيح الحق والدفاع عن دينه وأن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده ورجالهم المخلصين على تحقيق ما فيه صلاح البلاد والعباد وأن ينصر بهم دينه وأن يعلي بهم كلمته وأن يجزي القائمين على أمن هذه البلاد خير الجزاء على جهودهم التي يبذلونها لحفظ الأمن كما نسأله جل وعلا أن يوفق ولاة أمور المسلمين لكل خير وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


مفتي عام المملكة العربية السعودية

رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء

جريدة الرياض السبت 6 شعبان 1426هـ - 10 سبتمبر 2005م - العدد 13592

12d8c7a34f47c2e9d3==